الجزيرة:
2024-06-12@12:28:44 GMT

مصر: التطورات في رفح تنذر بتداعيات وخيمة

تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT

مصر: التطورات في رفح تنذر بتداعيات وخيمة

حذر وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم السبت، من تطورات الأوضاع في رفح جنوبي قطاع غزة المتاخمة للحدود المصرية، قائلا إنها تنذر بتدهور في القطاع، وتداعيات وخيمة.

وأضاف شكري -في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته البلغارية ماريا غابرييل بالعاصمة المصرية- أن الوضع الإنساني في غزة لا يحتمل مزيدا من التدمير والضحايا.

وأكد وزير الخارجية المصري أن الاتصالات مستمرة لوضع إطار يسمح بالتوصل لهدنة، مشيرا إلى أن "المفاوضات معقدة، وكل طرف يسعى لتحقيق أكبر قدر من المكاسب"، ومجددا المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة.

وأضاف شكري أن "التطورات في رفح تنذر بمزيد من التدهور في قطاع غزة"، مشيرا إلى أن الوضع الإنساني -المتفاقم أصلا- لا يحتمل مزيدا من التدمير والضحايا.

ومنذ بداية العملية البرية التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وهي تطلب من السكان التوجه من شمال ووسط القطاع إلى الجنوب بادعاء أنها مناطق آمنة، لكنها لم تسلم من قصف المنازل والسيارات.

وحتى الجمعة، وصلت العملية البرية إلى خان يونس، ولم تمتد إلى رفح، وإن كان الجيش الإسرائيلي نفذ غارات جوية وقصفا مدفعيا واسعا على مواقع في رفح منذ بداية الحرب التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

تعزيزات أمنية مصرية

وتأتي تصريحات وزير الخارجية المصري، بينما قال مصدران أمنيان مصريان إن القاهرة أرسلت نحو 40 دبابة وناقلة جند مدرعة إلى شمال شرقي سيناء الأسبوعين الماضيين، تحسبا لعملية عسكرية للاحتلال الإسرائيلي في رفح.

وتنتشر القوات المصرية قبل توسيع إسرائيل عملياتها العسكرية لتشمل مدينة رفح (جنوبي غزة)، التي نزح إليها أغلب سكان القطاع بحثا عن ملاذ آمن، مما فاقم مخاوف مصر من احتمال إجبار الفلسطينيين على الخروج بشكل جماعي من القطاع.

وتأتي التحركات العسكرية المصرية في إطار سلسلة تدابير لتعزيز الأمن على حدودها مع قطاع غزة.

وفي التطورات، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الجيش الإسرائيلي صدّق على عملية عسكرية في رفح، وقالت الصحيفة إن الاستعدادات لعملية برفح بدأت قبل أسابيع، والجيش وافق بالفعل على خطة تتضمن ضرورة إجلاء النازحين.

تحذيرات

وتتوالى التحذيرات من كارثة إنسانية هائلة إذا اجتاحت إسرائيل مدينة رفح جنوب قطاع غزة، التي تعد آخر ملاذ للنازحين في القطاع المحاصر، ويعيش فيها حاليا حوالي مليون و400 ألف فلسطيني، وذلك بعد تصديق جيش الاحتلال أمس على عملية عسكرية فيها.

وحذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من وقوع كارثة ومجزرة عالمية قد تخلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى، إذا بدأت قوات الاحتلال عملية برية في المدينة التي أمرت سكان قطاع غزة النزوح إليها منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

كما حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من ارتكاب الاحتلال مجازر برفح المكتظة بالنازحين الذين يعيشون في ظروف إنسانية قاسية.

وأشارت الرئاسة الفلسطينية -في بيان- إلى أن الخطط الإسرائيلية باجتياح رفح يراد بها تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، مؤكدة أن شن عملية عسكرية في المدينة المكتظة سيكون تجاوزا لكل الخطوط الحمراء، وفق تعبيرها.

ويتزايد القلق الدولي على مصير مئات الآلاف من سكان غزة النازحين الذين لجؤوا إلى رفح منذ أن هددت إسرائيل باقتحام بري للمدينة الواقعة على الحدود مع مصر.

وقالت واشنطن -يوم الخميس- إنها لن تؤيد أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح دون إيلاء الاعتبار الواجب لمحنة المدنيين، ووصف الرئيس الأميركي جو بايدن رد إسرائيل على هجمات حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول بأنه "مبالغ فيه".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: أکتوبر تشرین الأول عملیة عسکریة فی رفح

إقرأ أيضاً:

3 مجازر جديدة والاحتلال يعلن انتهاء عملياته وسط غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، انتهاء عمليته العسكرية وسط غزة وذلك بعد نحو 6 أيام من انطلاقها، فيما أعلنت وزارة الصحة في القطاع أن الاحتلال ارتكب 3 مجازر خلال الـ24 ساعة الماضية راح ضحيتها 40 شهيدا و120 مصابا.

وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع إلى 37 ألفا و164 شهيدا، و84 ألفا و832 جريحا، فضلا عن آلاف المفقودين تحت الأنقاض.

كما قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن 10 جنود، بينهم 9 في قطاع غزة، أصيبوا خلال الساعات الـ24 الماضية، وذلك بعد أن أعلن صباح اليوم مقتل ضابط و3 جنود في معارك مع فصائل المقاومة بالقطاع.

يتزامن ذلك مع تواصل القصف منذ الفجر على مناطق وسط القطاع وخان يونس ورفح جنوبا مما أسفر عن سقوط شهداء ومصابين في صفوف المدنيين.

انسحاب إسرائيلي

وقال الجيش الإسرائيلي -في بيان له- "أكملت قوات الفرقة 98 مهمتها وهجوم الفرقة المشتركة شرق دير البلح وشرق البريج فوق وتحت الأرض"، زاعما أن الفرقة قتلت 100 مسلح فلسطيني وعثرت على أسلحة ودمرت عشرات البنى التحتية المعادية.

وأشار إلى أن الفرقة 98 في طور الإجراءات القتالية للمهمة المقبلة في قطاع غزة، دون مزيد من التفاصيل.

وكانت الفرقة قد نفذت توغلات واسعة في قطاع غزة بما فيها داخل مستشفى الشفاء وبحي الزيتون بمدينة غزة، وفي جباليا (شمال) ومدينة خان يونس (جنوب).

والاثنين، تراجعت الآليات العسكرية الإسرائيلية، من المناطق الشرقية لمدينة دير البلح وسط القطاع، بعد توغل محدود دام 5 أيام.

وذكر شهود عيان أن الجيش الإسرائيلي تراجع من المنطقة الشرقية لمدينة دير البلح، واستهدف الفلسطينيين الذين يحاولون الوصول إلى منازلهم، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.

وقال المراسل، نقلا عن شهود عيان، إن الجيش شرع بنسف مجموعة من المنازل، وتجريف العديد من المناطق السكنية والزراعية، قبل تراجعه.

شاهد | قصف إسرائيلي بجوار خيام النازحين على شاطئ بحر الزوايدة وسط قطاع غزة #حرب_غزة #فيديو pic.twitter.com/r3lzLOPocf

— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) June 11, 2024

قصف وشهداء

ميدانيا، قال مراسل الجزيرة إن مدفعية جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفت المنطقتين الوسطى والشرقية من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وأكد المراسل انتشال جثامين 3 شهداء من حي تل السلطان غربي رفح، مشيرا إلى تجدد القصف المدفعي الإسرائيلي على مناطق وسط المدينة.

كما أفاد بأن قوات الاحتلال أطلقت النار على خيام النازحين في منطقة مواصي رفح، مؤكدا استشهاد شابين وجرح آخر في غارة استهدفت غربي المدينة.

وأفاد باستشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين بجروح جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلا بحي الزيتون وتجمعا لفلسطينيين في شارع الصحابة بمدينة غزة.

كما قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمه نقلت شهيدا و7 جرحى بعد استهداف الاحتلال محيط مدرسة في مخيم البريج وسط القطاع.

عمليات المقاومة

من ناحية أخرى، واصلت فصائل المقاومة عملياتها ضد قوات الاحتلال في مناطق عدة من القطاع، خاصة في مدينة غزة شمالا ورفح جنوبا.

وأعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنها قنصت جنديا إسرائيليا في محور نتساريم جنوب تل الهوى بمدينة غزة.

كما قالت إنها تخوض اشتباكات ضارية مع جنود وآليات الاحتلال بالأسلحة الرشاشة والقذائف في محاور التقدم برفح، وسط تواصل القصف في المدينة.

وأكدت أيضا أنها قصفت موقع كيسوفيم العسكري في غلاف غزة برشقة صاروخية، دون أنباء عن دوي صفارات الإنذار بالمنطقة.

يشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا على غزة خلّفت قرابة 122 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة وأزمة إنسانية وصحية غير مسبوقة.

وتواصل إسرائيل حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوب القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية وتحسين الوضع الإنساني المتدهور في غزة.

مقالات مشابهة

  • ظاهرة مرعبة تجتاح مدارس الصين.. تنذر بأمراض قاتلة
  • 3 مجازر جديدة والاحتلال يعلن انتهاء عملياته وسط غزة
  • ‏الأمم المتحدة: قتل مدنيين في غزة خلال عملية إسرائيل لتحرير رهائن قد يرقى لجريمة حرب
  • عملية طوفان الأقصى تدخل يوماً جديداً.. أبرز التطورات
  • الاحتلال يواصل إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم لليوم الـ36 على التوالي
  • جيش الاحتلال الإسرايلي: نفذ عملية عسكرية واسعة في مخيم الفارعة بالضفة الغربية
  • جيش الاحتلال: نفذنا عملية عسكرية واسعة في مخيم الفارعة بالضفة الغربية
  • تظاهرة حاشدة في مدينة المحمدية المغربية نصرة لغزة ومناهضة للتطبيع
  • غليان في جيش الاحتلال الإسرائيلي.. ضابط ينهي حياته وتحرك مفاجئ ضد نتنياهو
  • بعد يوم دام بالنصيرات الاحتلال يقصف البريج ورفح