عائض الأحمد
يقولون حسبك من هذه الدنيا ما ظفرت به، فدع الخلق للخالق ولا تتمنى زوال نعمه جار فيجور الزمان ويأتي بما لم تكن تحسبه.
وإن كانت كل الأشياء ذاهبة، فلما الصراخ والنحيب وكأن الوقت نفدَ وتوقف العالم تحت قدميك؟! أما آن لك أن تترجل وتدع كل ما يثقلك إلى "حمَّال" أشد قوة وقسوة، أو لم تسمع حديث ذاك الطفل وهو يشفق عليك يا جدي، هل تريد أن أساعدك فأخذتك العزة وجميل الابتسامة، اعلم أنك لم تنهره، ولكنك أردت أن تثبت عكس حديثه فوقعت في شراك غرورك وكأن ايام الصبا عادت فما هي الا لحظات طيش تعتري افكار من تجاوزوا السبعين، ألم يأتيك حديث نفس يشكر كل ما فعلت وينشدك بقوله قف!!! يا سيدي فلم يعد المكان لائق ولم تعد الأحرف تسعفك أو تسعد غيرك، ألقي بمحبرتك واطوِ أوراقك وجفف ريشيه قلمك وتنحى عن هم الرد والجدل وأدر ظهرك فما غنمته لن يعود وما فاتك لن يأتي اليوم، قل سلاما أبناء عصري فقد حان الغروب وحل المساء وعدت أدراجي منحني الظهر سعيدا بما قدمت، والآن فقط استطيع التثائب والنوم أينما حل بي التعب، لا تثريب على منهم في مثل سني حينما أعياهم التواصل كان لوقوفهم صدى، أما الآن فحين أعيانا الألم سلمنا به، وحقنا الاستمتاع بوهن الختام كما نريد، ليست دائمة، هي تشبه الريح حين تسوق الماء في أشكال عدة وتنثره في مواقع مختلفة، كل على هيئته ففيها الرحمة وفيها العذاب، فاسعد بما أتاك ودع الشقاء لقافلة أخرى تهيأت لرحلة، أنت بطلها السابق وحكيمها الحاضر.
يقولون إنَّ الصدمة أنت من صنعها حينما ترفع سقفك، وتُريد من الكل أن يلامسه فانتظر سقوطًا مدويًا.
ختامًا: يستميت ليثبت قدرته، فيخسر كل من حوله، الثبات ليس صفة النبلاء إن كان أغلب محيطك قليلي الخبرة.
شيئ من ذاته: لو عاد بي الزمان لدفنت رأسي في الرمال إلى اليوم، وفي أول ظهور سأقول للجميع من أنتم؟ ولماذا أنا هنا؟
سمة: يرميك بكل ما يملك من سوء، ويحلف بكل مخلوقات الله أن الحق معه ويلبسه كما يلبس رداءه، صدقه واحلف له أن هذا آخر لقائك به.
نقد: لمن يسأل من أنت وماذا تجني من كل هذا؟ لا شيء! يكفي شرف سؤالك.. الكريم لا ينتظر هبة من أحد!
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
حديث حول جهود مصر مع غزة خلال استقبال وزير الخارجية للسيناتور شاتز
استكمالًا للقاءات التي يجريها وزير الخارجية والهجرة بالكونجرس الأمريكي فى واشنطن، التقى الدكتور بدر عبد العاطي السيناتور "برايان شاتز"، زعيم الأقلية الديمقراطية باللجنة الفرعية لاعتمادات العمليات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي.
وأكد عبد العاطي خصوصية العلاقات التي تجمع مصر والولايات المتحدة، مشيرًا إلى التطلع لتعزيز التعاون والتنسيق مع الكونجرس بمجلسيه في مختلف المجالات بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.
وشدد على اهتمام مصر بتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين مصر والولايات المتحدة، مستعرضًا نتائج المنتدى الاقتصادي المصري - الأمريكي الذي استضافته القاهرة يومي ٢٥ و٢٦ مايو الماضي، بمشاركة أكثر من ٥٠ شركة أمريكية.
وعلى الصعيد الاقليمى، استعرض وزير الخارجية الجهود الحثيثة التي تبذلها مصر في سبيل دعم الأمن والاستقرار في المنطقة، في ظل التحديات الناتجة عن تعدد بؤر الصراع في الشرق الأوسط.
وتناول عبد العاطي مستجدات الوضع في قطاع غزة، مستعرضا المساعي المصرية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وتأمين تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع في ظل تدهور الأوضاع المعيشية، فضلًا عن جهود مصر لاستعادة الهدوء وتهيئة المناخ المناسب لتحقيق تسوية سياسية عادلة ومستدامة للقضية الفلسطينية.
تناول اللقاء أيضًا تطورات الأوضاع في منطقة الساحل وغرب أفريقيا، والتحديات الأمنية المتصاعدة المرتبطة بانتشار التنظيمات الإرهابية والجماعات المسلحة، حيث استعرض وزير الخارجية نتائج جولته لغرب أفريقيا الأخيرة والتي شملت ست دول، مبرزا اهتمام مصر بإقليم الساحل بإعتباره امتدادًا للجوار الاستراتيجي المصري.