المناطق_الجوف

أكّد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف، أن المنطقة تتميّز في إنتاج زيت الزيتون بجودته العالية وكذلك الزيتون بأصنافه المتعدّدة، وذلك بفضل الله ثم ما تحظى به المنطقة كباقي مناطق المملكة باهتمام ودعم سخيّ للقطاع الزراعي من قبل القيادة الرشيدة -أيدها الله- وهذا ما جعل المملكة تتقدّم على كثير من الدول في إنتاج الزيتون وزيت الزيتون بأنواع مطابقة للمواصفات والمعايير الدّولية، وأن شجرة الزيتون أصبحت هوية للمنطقة.

جاء ذلك خلال تدشين سموّه اليوم مهرجان زيتون الجوف الدولي الـ 17، الذي أقامته أمانة المنطقة بمركز الأمير عبدالإله الحضاري بمدينة سكاكا، وكان في استقبالّه وكيل الإمارة حسين بن عبدالله آل سلطان، وأمين منطقة الجوف رئيس اللجنة العليا المنظّمة للمهرجان المهندس عاطف بن محمد الشرعان، ومديرو الدوائر الحكومية والجهات الخاصة.

أخبار قد تهمك أمير الجوف يتفقد منتزه لايجه ويوجّه بإعادة تأهيله وتطويره بما يتماشى مع برنامج جودة الحياة 5 فبراير 2024 - 5:28 مساءً أمير الجوف يلتقي مديري القطاعات الخدميّة بمحافظة دومة الجندل 5 فبراير 2024 - 4:17 مساءً

وقال سمو أمير منطقة الجوف: إن الدراسات والأبحاث مستمرة في عدّة جهات من أجل تطوير منتج الزيتون، إذ تعدّ زراعة أشجار الزيتون رافداً اقتصادياً محفِّزاً على الاستثمار فيما يتماشى مع رؤية السعودية 2030 نحو تحقيق الاكتفاء الغذائي، مشيراً إلى أن مهرجان الزيتون الدولي بالجوف يعدُّ من أكبر وأنجح المهرجانات على مستوى المملكة.

وتجوّل سموّه في صالة زيت الزيتون، والتقى بالمزارعين المشاركين في صالة الزيتون بالمهرجان، حيث أكّدوا سعادتهم بالمهرجان الذي يوفّر لهم فرصاً متميزةً لتسويق منتجاتهم والتعريف بها، واطّلع على جميع الأركان الدولية والمحلية المشاركة، إذْ تشمل (منطقة الزيتون بارك، والزيتون سكوير، وأكاديمية الزيتون للأطفال والمعرض).

بعد ذلك انطلق الحفل الرسمي للمهرجان بالسلام الملكي, تلا ذلك تلاوة آيات من القرآن الكريم, ثم ألقيت قصيدة شعرية بهذه المناسبة, بعدها قُدّم الأوبريت الغنائي، تلا ذلك تقديم العرض المرئي المعدّ لهذا المهرجان تحت عنوان (زيتوننا ثروتنا) ثم العرض الدولي الفني للمشاركين بالمهرجان من مختلف الدول، وأخيراً اختتم حفل الافتتاح بتكريم الجهات الراعية والمشاركة من قبل سمو أمير المنطقة.

من جانبه أوضح المهندس الشرعان أن مهرجان زيتون الجوف الدولي بنسخته الحالية يستمر لمدة 10 أيام، حيث يضم المهرجان عدة مناطق منها (منطقة السكرير أوليفا ،وقاردن أوليفا، ومنطقة بيت الزيتون، ومطبخ الزيتون، وأكاديمية الطفل، والمسرح) وغيرها من المناطق التي ستشهد عرضاً لمنتجات الزيتون، ومواقع مخصصة للكافيهات والمطاعم والرسامين, فيما سيشهد المهرجان أيضاً إقامة العديد من الندوات والورش التي يقدمها عدد من المختصين بهذا المجال, كما ستشهد خشبة مسرح المهرجان إحياء للحفلات الغنائية والإنشادية يقدمها العديد من النجوم.

وثمّن أمين المنطقة المهندس عاطف الشرعان دعم سموّ أمير منطقة الجوف للمهرجانات بالمنطقة والقطاعات المختلفة وفي مقدمتها القطاع الزراعي ومنتجو الزيتون، وفي مقدمة هذا الدعم جائزة الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز لأفضل إنتاج من المزارعين للزيت والزيتون والصّناعات التحويليّة للزيتون التي تبلغ قيمتها الإجمالية 500 ألف ريال، لما لها من دور كبير في دعم المزارعين وتحفيز تطوير جودة المنتج، مشيراً إلى ما حققه مهرجان زيتون الجوف الدولي من نجاحات في الأعوام الماضية أسهم في إيجاد نوافذ تسويقية متنوعة للمزارعين والتعريف بجودة منتجات الجوف محلياً وإقليمياً.

يذكر أن دول إسبانيا وإيطاليا واليونان وتونس وتركيا والأردن تشارك بهذه النسخة، حيث يعد مهرجان زيتون الجوف الدولي محط أنظار البلدان المصدرة للزيتون من قارات العالم نظراً للقوة الشّرائية والإقبال الكبير الذي يحظى به المهرجان في كل عام عند إقامته بمدينة سكاكا.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: الجوف مهرجان زيتون الجوف الدولي منطقة الجوف

إقرأ أيضاً:

في دورته الثانية.. عودة «مهرجان تنوير» إلى صحراء مليحة

الشارقة (الاتحاد)
يعود «مهرجان تنوير» إلى صحراء مليحة في الشارقة بدورته الثانية، خلال أيام 21 و22 و23 نوفمبر 2025، بعد النجاح اللافت الذي حققته دورته الافتتاحية. ويقدّم المهرجان برنامجًا متكاملًا من الفعاليات الفنية والثقافية، حيث تلتقي الموسيقى والفن والتجارب الإنسانية في بيئة صحراوية ساحرة، تُلهم الزوّار بالتأمل والانفتاح والارتقاء الذاتي. 

وتُقام هذه التجربة الفريدة من نوعها وسط الطبيعة الخلابة لمنطقة مليحة، لتكون منصة تجمع الزوار من مختلف الثقافات والخلفيات حول العالم، وتعزز قيم التواصل والتفاهم واكتشاف الذات في رحلة ثقافية مميّزة تحت نجوم الصحراء. 

وتستند رؤية «مهرجان تنوير» إلى المبادرة الملهمة للشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، مؤسسة وصاحبة رؤية المهرجان، التي استلهمت إطلاق المهرجان من شغفها بالحوار الثقافي والنمو الروحي والاستدامة. وتؤمن الشيخة بدور بقدرة الموسيقى والطبيعة والتجارب المشتركة على إحداث تحوّل إيجابي، ما دفعها إلى ابتكار منصة تتجاوز الحدود، وتقرّب بين المجتمعات، وتعزز الفهم الإنساني المشترك. 

وفي هذا السياق، قالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي: «يسعدنا إطلاق الدورة الثانية من 'مهرجان تنوير'، التي تأتي بتجارب أكثر طموحًا وتفاعلًا وتأثيرًا. وشكّلت الدورة الأولى بداية لمسار تواصل فاعل مع جمهور متنوع، ونحن اليوم نبني على تلك التجربة من خلال برنامج فعاليات غني، وممارسات استدامة أكثر صرامة، ورسالة أعمق في تعزيز الوحدة. ونتطلّع إلى استقبال جمهور المهرجان مجددًا في صحراء مليحة لمواصلة هذه الرحلة معًا». 

وتنعقد دورة هذا العام من «مهرجان تنوير» تحت شعار «ما تبحث عنه.. يبحث عنك»، المستوحى من المقولة الشهيرة للشاعر والمتصوّف جلال الدين الرومي، الذي عاش في القرن الثالث عشر للميلاد، وتجاوزت أعماله حدود الزمان والمكان والأديان. ومن خلال الموسيقى والشِعر، دعا الرومي الناس إلى استكشاف أعماق ذواتهم، والتواصل من جديد مع الطبيعة، واكتشاف الجمال في التنوع، وهي القيم التي يرتكز عليها «مهرجان تنوير». 

 

 

فعاليات وتجارب متعددة 

أخبار ذات صلة 25 يونيو.. حفل تكريم الفائزين بجائزة الشارقة للتميز 10 مشاريع جديدة للإنارة في كلباء

تم تنسيق المساحات المختلفة في المهرجان بعناية لتعكس رؤيته الشاملة. وتُشكِّل ساحة «المسرح الرئيسي» تجربة غامرة للحواس، تمزج بين الإضاءة الهادئة، والموسيقى المستوحاة من التراث، والعروض البصرية على سفوح الجبال المحيطة. أما «القبة»، فهي تمثّل مركز التعلّم المجتمعي من خلال ورش العمل وحلقات النقاش. وتوفر «شجرة الحياة» مكانًا هادئًا للتأمل والتواصل، بينما يضم ركن «نوريش» تجارب طهو مبنية على مفهوم «من المزرعة إلى المائدة»، ويقدّم مجموعة من الأطعمة الصحية، تشمل أطباقًا نباتية بالكامل، وأخرى مخصصة للنباتيين، بالإضافة إلى مشاوي بدوية تقليدية. كما تحتضن «السوق» مجموعة مختارة من الحرفيين الذين يعرضون منتجات يدوية فريدة، إلى جانب أعمال فنية تفاعلية تحوّل الصحراء إلى معرض فني في الهواء الطلق. 


 

الاستدامة في جوهر المهرجان

تُعَد الاستدامة إحدى الركائز الأساسية للمهرجان، حيث يُقام دون استعمال البلاستيك أحادي الاستخدام، ويعتمد استراتيجية متكاملة لإعادة التدوير، ومعالجة النفايات العضوية، وتقديم خدمات طعام وشراب خالية من النفايات. كما تتضمن فعاليات المهرجان برامج توعوية حول الاستدامة، لتقديم نموذج يُحتذى به للفعاليات الثقافية الصديقة للبيئة في المنطقة. ويتبنّى المهرجان نهج «لا تترك أثراً»، بما يضمن تقليل الأثر البيئي إلى أدنى حد، ويؤكد إمكانية تنظيم فعاليات كبرى تحترم الأرض التي تقام عليها. 

تحمل الدورة الثانية من «مهرجان تنوير» هوية أكثر عمقاً وتعبيراً، وتمنح المشاركين فرصة فريدة للانغماس في سكينة الصحراء، والتأمل، وإعادة التواصل مع الذات والآخرين عبر لغة الموسيقى العالمية. فـ «تنوير» ليس مجرد مهرجان، بل مساحة جامعة لأولئك الذين يبحثون عن المعنى الأعمق، والجمال، والانتماء في عالم يزداد فيه الانقسام. 

ويُمثّل «مهرجان تنوير» 2025 تجربة ثقافية وفنية متكاملة، تأخذ الزوّار في رحلة ساحرة تمتزج فيها عناصر الطبيعة بأبعاد التأمل والتجدد، في أجواء تعبق بالإلهام، وتحتضن قيم الاستنارة والتواصل. 

مقالات مشابهة

  • ناصيف زيتون مفاجأة مهرجان جرش بنسخته الـ 39
  • مهرجان عمان السينمائي يتيح عروض أفلامه بلغة الإشارة
  • صرخة فنية تقاوم الإبادة.. مهرجان غزة الدولي لسينما المرأة يوثق نضال الفلسطينيات
  • «مهرجان تنوير».. 3 أيام من الموسيقى الملهمة والفن التفاعلي
  • أمير الجوف يتابع المرحلة الثانية والأخيرة لتوديع الحجاج عبر منفذ الحديثة ومدينة الحجاج بالشقيق
  • الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز يهنئ القيادة بنجاح موسم الحج 1446هـ
  • تمديد موعد التقديم للمشاركة في مسابقة العروض المسرحية للفرق المصرية بمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي
  • شيرين عبد الوهاب وماجدة الرومي تختتمان مهرجان موازين 2025
  • في دورته الثانية.. عودة «مهرجان تنوير» إلى صحراء مليحة
  • الأمير عبدالعزيز بن سعود يفتتح مقر القيادة العامة لمهام الحج والعمرة التابع للإدارة العامة للمجاهدين في مشعر مزدلفة