خسائر أمريكا جراء عمليات البحر الأحمر
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
يمانيون – متابعات
تسببت هجمات القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر بتعطيل حركة الملاحة التجارية الخاصة بإسرائيل والولايات المتحدة بشكل شبه كلي تقريبا، مما أدى إلى خسائر اقتصادية كبيرة للشركات الأمريكية.
لكن هناك خسائر أخرى نتجت عن سعي واشنطن لعسكرة البحر الأحمر، بذريعة حماية الملاحة الدولية، وأبرز هذه الخسائر:
ـ تكلفة العمليات العسكرية:
تنفق الولايات المتحدة مبالغ كبيرة على العمليات العسكرية في البحر الأحمر بحجة مكافحة هجمات صنعاء، بما في ذلك تكلفة نشر السفن الحربية والطائرات وطواقمها.
ـ الخسائر السياسية.. إضعاف النفوذ الأمريكي:
أدت هجمات صنعاء إلى إضعاف النفوذ الأمريكي في المنطقة، وجعلت الولايات المتحدة تبدو عاجزة عن حماية مصالحها ومصالح إسرائيل، وهذا يحدث لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية.
ومن شأن إضعاف نفوذ الولايات المتحدة في المنطقة أن يؤدي إلى إتاحة المجال لروسيا والصين لزيادة نفوذهما.
ولا شك أن روسيا والصين تسعيان إلى ملء الفراغ الذي قد تركته الولايات المتحدة في المنطقة، مما قد يؤدي إلى تغيير موازين القوى في المنطقة.
ـ تآكل الثقة في الولايات المتحدة:
لا أحد ينكر أن هجمات صنعاء على السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر قد تسببت في تآكل الثقة في قدرة الولايات المتحدة على حماية حلفائها في المنطقة.
إلى جانب ذلك، أدت هجمات البحر الأحمر إلى تزايد الشعور المعادي لواشنطن في المنطقة، على اعتبار أن التحرك العسكري الأمريكي جاء لحماية السفن المتجهة إلى إسرائيل، في حين يتعرض أبناء غزة إلى جرائم حرب غير مسبوقة، تنوعت بين الإبادة الجماعية، والتجويع، والاعتقالات، وغير ذلك.
ـ خسائر إسرائيل:
ومع ذلك، يبقى الاقتصاد الإسرائيلي هو المتضرر الأكبر، حيث تجري الاستهدافات للناقلات المرتبطة بتل أبيب على صعيد الصادرات والواردات.
ونتيجة لذلك، تكبد الاقتصاد الإسرائيلي خسائر في قطاعات السياحة، وهناك حديث عن انخفاض متوقع في معدلات النمو.
كما قفزت قوات صنعاء على السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر بأجور الشحن البحري بين آسيا وأوروبا والأميركتين بنسبة وصلت إلى 173% منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
إضافة إلى ذلك، علقت كبرى شركات الشحن في العالم -مثل “إم إس سي” وميرسك”- رحلاتها التجارية عبر البحر الأحمر منذ منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، واستعاضت عنه بالطريق الذي يمر برأس الرجاء الصالح جنوبي دولة جنوب أفريقيا.
ـ سؤال محير:
على رغم أن الولايات المتحدة الأمريكية سارعت إلى اتخاذ تدابير عسكرية لمنع هجمات صنعاء في البحر الأحمر، إلا أن السؤال الذي يتردد حاليا على ألسنة الجميع هو: لماذا لا توقف الضربات الأمريكية هجمات الحوثيين في البحر الأحمر؟.
فبدلا من أن تنخفض الهجمات في البحر الأحمر وخليج عدن إثر الضربات التي استهدفت صنعاء، استمرت في تحدي واشنطن ولندن، موسعة هجماتها باستهداف سفن أمريكية وبريطانية بعد أن كانت مقتصرة على السفن المرتبطة بإسرائيل.
يؤكد ذلك ـ بلا شك ـ فشل أمريكا عسكريا في البحر الأحمر، رغم حشد الدعم الدولي لهذه المهمة.
-عبدالرزاق علي – عرب جورنال
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی البحر الأحمر هجمات صنعاء فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
محافظ البحر الأحمر: تدخل عاجل من رئيس الوزراء لحل أزمة مياه الشرب بالغردقة
كشف محافظ البحر الأحمر، اللواء عمرو حنفي، عن قيامه بعرض شكاوى المواطنين بخصوص أزمة نقص مياه الشرب في مدينة الغردقة على رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، الذي كانت استجابته سريعة بالتوجيه بسرعة حل هذه الأزمة خلال الأيام القليلة المقبلة، موجهاً بعقد اجتماع عاجل بحضور المحافظ ووزير الإسكان والجهات المختصة بعد غداً الإثنين.
أوضح محافظ البحر الأحمر، أن سبب المشكلة يعود إلى قيام الجهات المختصة باستبدال الفلاتر الخاصة بمحطة اليسر بسبب انتهاء صلاحيتها ، ما أدى إلى عدم انتظام ووجود عجز في ضخ مياة الشرب بالحجم الطبيعي اليومي ، اضافة إلى تهالك خط المياة القادم من الكريمات والذي يغذي الغردقة بنحو 30 ألف متر مكعب.
أشار المحافظ إلى أنه، في ضوء اهتمامه ومتابعته المستمرة لشكاوى المواطنين، بخصوص مشكلة مياة الشرب في مدينة الغردقة، ومنهجه في العمل بسرعة التجاوب مع الشكاوى والعمل على حلها، أجرى اتصالاً هاتفياً عاجلاً برئيس الوزراء، الذي كانت استجابته سريعة ووجه بالتنسيق مع وزير الإسكان المهندس شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وعقد اجتماع عاجل لحل المشكلة.
أعلن محافظ البحر الأحمر عن قيامه بالتنسيق السريع مع وزير الإسكان، وجرى الاتفاق على استيراد الفلاتر الخاصة بالمحطة عن طريق الطيران، وتركيبها خلال 15 يوم ، لرفع كفاءة محطة اليسر وزيادة معدل الضخ اليومي لها من 40 ألف إلى 60 ألف متر مكعب يومياً، وهو معدلها الطبيعي.
واختتم تصريحاته قائلا " نتقدم بالاعتذار لأهلنا أبناء مدينة الغردقة، بسبب وقوع هذه الأزمة الخارجة عن ارادتنا، ونتعهد ببذل قصارى جهدنا لحلها في أقرب وقت، خلال الأيام القليلة القادمة".