زيلينسكي يعلن تعيين دفعة جديدة من كبار القادة
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
كييف (وكالات)
أخبار ذات صلةأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، تعيين دفعة جديدة من كبار القادة، بغرض توسيع عملية الإصلاح العسكري التي بدأها الأسبوع الماضي، في محاولة لتجديد زخم المعارك التي ستدخل عامها الثالث قريباً.
وأفادت وكالة «بلومبرج» للأنباء بأنه قد تم، أمس، تعيين الليفتنانت جنرال أولكسند بافليوك، الذي كان مسؤولاً عن التصدي للهجوم الروسي على مدينة كييف خلال الأشهر الأولى من الأزمة، قائداً للقوات البرية الأوكرانية.
ويحل بافليوك محل أولكسندر سيرسكي، الذي تم تعيينه مؤخراً قائداً عاماً للقوات المسلحة الأوكرانية.
وأمس الأول، قام زيلينسكي بتعيين مجموعة من النواب الجدد لقادة الجيش والأركان العامة الذين تم تعيينهم مؤخراً.
وسيقوم أحدهم، وهو الكولونيل فاديم سوخاريفسكي، بالإشراف على أنظمة القتال الذاتية والطائرات بدون طيار، وهو القطاع الذي وصفه زيلينسكي وقائده الجديد بأنه يمثل أولوية رئيسية.
ميدانياً، أعلن الجيش الأوكراني، أمس، أن روسيا شنت هجمات بطائرات مسيرة الليلة الماضية على العاصمة كييف وجنوب البلاد مما أدى إلى إصابة مدني واحد على الأقل وإلحاق أضرار بمبان حيوية وسكنية في منطقة ميكولايف الساحلية.
وذكرت القوات الجوية الأوكرانية على تطبيق «تيليجرام» أن أنظمتها الجوية دمرت 40 من بين 45 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا الليلة الماضية.
وقال رئيس الإدارة العسكرية في كييف سيرهي بوبكو على «تيليجرام» «استمر التأهب الجوي في العاصمة لمدة ساعتين تقريباً».
وأضاف أنه تم إسقاط جميع الطائرات المسيرة التي أطلقت فوق كييف عند اقترابها من المدينة. ووفقا للمعلومات الأولية، لم تقع إصابات أو دمار في العاصمة أو بالقرب منها. وأعلنت السلطات انتهاء التهديد في أجواء كييف قبيل الساعة الرابعة صباحاً.
وقالت القيادة العسكرية الجنوبية في أوكرانيا على «تيليجرام» إن أنظمة الدفاع الجوي الخاصة بها تصدت للهجمات على مدى أكثر من خمس ساعات ودمرت 26 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا فوق عدة مناطق جنوبية لا سيما فوق منطقة ميكولايف بالقرب من البحر الأسود.
وقال الجيش إن مدنياً واحداً على الأقل أصيب في الهجوم على جنوب أوكرانيا.
وذكرت القيادة العسكرية أن حطام طائرة مسيرة جرى إسقاطها وموجة الانفجار تسببا في تدمير مباني سكنية.
وقال الجيش إنه أسقط أربع طائرات مسيرة فوق ميناء أوديسا على البحر الأسود.
وكثفت روسيا وأوكرانيا الهجمات الجوية بعيداً عن خط الجبهة في الأشهر القليلة الماضية إذ استهدفت كل منهما مباني حيوية في الدولة الأخرى.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: فولوديمير زيلينسكي أوكرانيا كييف روسيا
إقرأ أيضاً:
الكرملين ينتظر رد كييف على اقتراح عقد محادثات سلام جديدة في إسطنبول
البلاد – موسكو
أكد الكرملين، اليوم الخميس، أنه لا يزال ينتظر ردًا رسميًا من الجانب الأوكراني على اقتراح روسي بعقد جولة جديدة من محادثات السلام في مدينة إسطنبول التركية، في الثاني من يونيو المقبل، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى وضع حد للنزاع المستمر بين البلدين منذ أكثر من عامين.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن موسكو تقدمت بمقترح لعقد هذه الجولة بهدف مناقشة مسودة مذكرات تفاهم تتعلق باتفاق سلام محتمل، لكنها لم تتلقَّ حتى الآن ردًا من كييف. وأضاف: “على حد علمي، لم نحصل على رد بعد.. نحن بحاجة لانتظار رد من الجانب الأوكراني”.
وشدد بيسكوف على أن موسكو ترفض الخوض في تفاصيل المفاوضات أو المسودات المتبادلة بشكل علني، مؤكدًا أن “كل المفاوضات يجب أن تتم خلف الأبواب المغلقة”. وأوضح أن “مضمون الوثائق قيد النقاش لن يُكشف في الوقت الحالي”، في إشارة إلى رغبة روسيا في الحفاظ على طابع سري وحذر للمرحلة التمهيدية من المحادثات.
وأشار إلى أن مطالب كييف بالحصول على شروط السلام الروسية قبل بدء المحادثات تعتبر “غير بنّاءة”، مضيفًا: “روسيا اقترحت بالفعل موعدًا ومكانًا محددين للقاء، وهو ما يجعل هذه المطالب محاولة لتأخير العملية لا أكثر”.
التوتر حول آلية التفاوض برز مجددًا بعد تصريحات وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا، الذي طالب موسكو بتسليم المذكرة الروسية الخاصة بالتفاهمات المقترحة “على الفور”، فيما اتهم وزير الدفاع الأوكراني رستم أوميروف روسيا “بالمماطلة” في تقديم الوثائق الضرورية لانطلاق الحوار الجاد.
وردًا على هذه التصريحات، قال بيسكوف: “المطالبة بذلك فوراً أمر غير بناء… لقد قدمنا اقتراحًا واضحًا، ومن الآن الكرة في ملعب الجانب الأوكراني”.
يُذكر أن جولة المفاوضات السابقة التي عقدت في 16 مايو لم تسفر عن أي نتائج ملموسة، حيث تمسكت موسكو بشروط وصفتها بـ”الضرورية” لوقف إطلاق النار، في حين اعتبرت كييف أن هذه الشروط تمس بسيادتها وتتعارض مع مبادئها الوطنية.
في الوقت نفسه، أكدت موسكو مجددًا أن أي اتفاق سلام لا بد أن يتضمن “ضمانات قانونية ملزمة” تمنع استئناف الصراع مستقبلاً، في حين تواصل أوكرانيا التشكيك في نوايا الجانب الروسي، متهمة إياه بالسعي لفرض أمر واقع بالقوة.
تأتي الدعوة الروسية لعقد محادثات جديدة في إسطنبول في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية لإنهاء الحرب، وسط تصاعد التكاليف الإنسانية والاقتصادية للطرفين. ومع بقاء باب الدبلوماسية مفتوحًا ولو بشكل هش، يبقى رد أوكرانيا على هذا المقترح الروسي المرتقب هو العامل الحاسم في تحديد اتجاه المرحلة المقبلة: نحو تهدئة مشروطة، أو استمرار في دوامة النزاع.