في أغسطس 2022 وجه خالد عبد الغفار، وزير الصحة، بتسهيل الإجراءات المتبعة لاستخراج التراخيص الخاصة بالمنشآت الطبية من خلال تفعيل آلية الشباك الموحد وإلغاء تعدد الجهات المانحة للتراخيص، بعد عدد من طلبات من النقابات الطبية المعنية بالتراخيص لمنشآتها الخاصة.

لتعود وزارة الصحة من جديد بمشروع قانون جديد خاص بترخيص المنشآت الطبية في ديسمبر 2023، وما زال يثير جدلا كبيرا داخل الوسط الطبي والحقوقي.

أبرز مواد مشروع القانون

استعرض مشروع القانون في فصله الثاني ١٠ أنواع من المنشآت الطبية الخاصة، وهي العيادات الخاصة، العيادات متعددة التخصصات، مركز الأشعة، مركز الرعاية الصحية الأساسية وصحة الأسرة، المركز الطبي التخصصي، المركز الطبي العام، مركز جراحة اليوم الواحد، مركز خدمات نقل الإسعاف، المستشفى الخاص، دار النقاهة.

وحدد المشروع في فصله الثالث مدة ترخيص المنشأة الطبية، لتصبح ٦ سنوات للعيادات الطبية الخاصة، و٣ أعوام لسائر المنشآت الطبية الخاصة، مع إجازة تجديدها مرة أخرى، إلى جانب إنشاء وحدة إدارية مختصة من الوزارة لتيسير إجراءات ترخيص المنشآت الطبية الخاصة، وتولي منح الموافقات والتراخيص وتسمى "مركز ترخيص المنشآت الطبية الخاصة".

وأجاز في فصله الخامس للمنشآت الطبية الخاصة الأجنبية من إنشاء فرع لها في مصر، شريطة استيفاء الشروط الفنية للأزمة لتشغيل المستشفى الأم بالخارج، ويحدد الوزير عدد الكوادر الطبية والفنية في المستشفى.

فيما نظم في فصله السادس العمل بالمنشآت الطبية الخاصة من خلال مجموعة من الشروط، أبرزها الحصول على موافقة جهة العمل الحكومية للعمل في المنشآت الخاصة، كما أجاز لغير المصريين من الكوادر الطبية العمل بها.

وحدد في فصله السابع رسوم التراخيص وآليات التسديد، وأنشأ في الفصل الثامن صندوق رعاية مقدمي الخدمات الصحية، وتحديد الجزاءات والعقوبات في الفصل التاسع والأخير.

كما حدد مشروع القانون في فصله السادس أن يكون من ضمن اشتراطات الحصول على التراخيص أن يكون الطبيب حاصلًا على موافقة جهة العمل إذا كان يعمل في القطاع الحكومي وفقًا للقوانين والقواعد المنظمة لذلك بجهة العمل.

وحدد القانون في فصله التاسع عدة عقوبات على أخطاء ومخالفات إدارية بالحبس والغرامة، كما جاء في القانون مغالاة وزيادة في رسوم التراخيص مع فرض شروط جديدة وصعبة حيث وصلت الرسوم الخاصة بدار النقاهة لـ ١٠ أسرة بـ ١٠٠ ألف جنيه. كما أن مشروع القانون وضع شرطا أن يكون للمركز الطبي مدخل خاص به.

وأعطى مشروع القانون في فصله الخامس الحق للمنشآت الطبية الأجنبية إمكانية إنشاء فرع لها في مصر بشرط أن تكون مستوفية للشروط الفنية وأن يقوم الوزير بتحديد الكوادر الطبية بالمستشفى.

أبرز النقاط الخلافية

جاءت أبرز النقاط الخلافية على مسودة القانون من قبل نقابة الأطباء في ست نقاط هي: 

١- إغلاق كل المنشآت الطبية المتوسطة والبسيطة والتى تقدم أغلب الخدمة الطبية فى الدولة المصرية.

٢- زيادة الأعباء على المستشفيات ومراكز الرعاية الأساسية الحكومية كنتيجة حتمية للتعقيدات الموجودة في مشروع القانون المعد.

٣- زيادة الاستقالات وندرة بعض التخصصات في مجال الرعاية الصحية.

٤- وجود تشريع موازٍ للكيانات الأجنبية بما في ذلك من إخلال بسيادة السلطة المصرية على الكيانات الأجنبية العاملة بالسوق الطبية المصرية.

٥- هجرة المزيد من الأطباء وزيادة في عجز الخدمة الطبية نتيجة وجود عقوبات على أسباب غير منطقية بالسجن وغرامات تصل إلى ثلاثمائة ألف.

٦- منح وزير الصحة سلطات استثناء من مواد القانون، تؤدى إلى عدم توحيد المعايير وإخلال بالمنافسة في تقديم الخدمة الطبية.

جمعية الحق في الدواء

طالبت جمعية الحق في الدواء مجلس الوزراء بضرورة إعادة النظر في موافقته علي مشروع قانون بشأن تنظيم منح التزام المرافق العامة لإنشاء واداره وتشغيل وتطوير المنشأت الصحية، واعتبرت أن مشروع القانون ينتهك دستور 2014 ويمثل تهديد لصحة المصريين ويفتح الباب لخصحصة الصحة ما يعد تحول خطيرًا في فلسفه الدولة تجاه الحقوق المجانية الواجبة تجاه مواطنيها وفق دستور وقوانين ومواثيق ومعاهدات دولية تؤكد مجانية الخدمات الصحية المجانية.

يقول الحقوقي، محمود فؤاد، المدير التنفيذي لجمعية الحق في الدواء: أن مشروع القانون يشكل اعتداء صارخ علي مواد الدستور المصري الحديث 2014 بعد ثوره 30 يونيو لأن الصحة حق مجاني لكل الشعب بدون تمييز، كما سيفتح -مشروع القانون- الباب لخصخصة الخدمات الصحية العامة بعد موافقته علي منح المستثمرين سواء "أجانب او محليين " للاستثمارات في "إداره وتشغيل المستشفيات العامة القائمة.

ويضيف" فؤاد": وفق قواعد حددها المجلس في القانون، يحق للمستثمر الأجنبي أو المحلي أن يستعين بالخبرات التي يرها أن تطور العمل وذلك لمده تبدء من 3 سنوات الي 15 سنه.

وفي بيان رسمي صادر عن الحق في الدواء، تؤكد الجمعية، أن مسوده مشروع القانون لابد أن يفتح حولها حوار مجتمعي طويل تُدعي له كل الاطراف كما يجب أن يتم مناقشته بمجلس النواب بشكل تفصيلي لأن القرار والصيغة التي خرج بها يحمل "ألغام" قد تقضي علي الحقوق الصحية والاجتماعية للمصريين خاصة وسط أزمه الكل يعاني تبعاتها وتأثيرها علي الإنفاق علي الصحة سواء من الموازنة العامة للدولة أو الأفراد حيث جاء في إحصاء الجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء من شهرين تراجع انفاق المصريين علي الصحة بواقع 4%.

كما تؤكد "الحق في الدواء": على الحكومة أن تعلم أن ليس هناك تأمين صحي شامل يغطي تعداد المصريين حوالي 62% من التعداد نظرًا لعدم اكتمال القانون الجديد الذي سيستغرق عده سنوات أخري وهناك فئات تقدر بالملايين لا تستطيع تلبيه طلبات اسعار الخدمات الصحية في حاله وجود مستثمر

وأخيرًا فإن مشروع القانون  يعد تحول خطيرًا في فلسفه الدولة تجاه الحقوق المجانية الواجبة تجاه مواطنيها وفق دستور وقوانين ومواثيق ومعاهدات دوليه تؤكد مجانيه الخدمات الصحية المجانية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المنشآت الطبية التراخيص النقابات الطبية وزارة الصحة ترخيص المنشآت الطبية المنشآت الطبیة الخاصة الخدمات الصحیة الحق فی الدواء مشروع القانون

إقرأ أيضاً:

الرعاية الصحية تعلن عن خطتها للتأمين الطبي لاحتفالات عيد الأضحى

أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية، عن خطتها للتأمين الطبي خلال فترة الاحتفالات بعيد الأضحى المبارك خلال الفترة من 15-20يونيو الجاري، يأتي ذلك في إطار حرص الهيئة على توفير كافة الخدمات الطبية والعلاجية للمواطنين خلال فترة الاحتفال ، وذلك اتساقًا مع خطة وزارة الصحة والسكان لتأمين الخدمة الطبية للمواطنين،.

وأوضح بيان هيئة الرعاية الصحية، تم رفع درجة الاستعداد القصوى بـ 276 منشأة صحية تابعة للهيئة بمحافظات تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل منهم 248وحدة ومركزًا لطب الأسرة فضلًا عن 28 مستشفى، تقدم الخدمات الطبية  والعلاجية بمحافظات (بورسعيد، الأقصر، الإسماعيلية، جنوب سيناء، السويس، أسوان ).

وتابع بيان الهيئة، تم تنظيم جداول الأطباء والتمريض بكافة الأقسام وخاصة أقسام الاستقبال والطوارئ، مع تشكيل فرق للانتشار السريع، وزيادة أعداد النوبتجيات، وتوفير كافة الأدوية والمستلزمات الطبية والمحاليل وأكياس الدم لجميع الفصائل ومشتقاته، لمواجهة أي حالات طوارئ.

فيما تم متابعة توافر نسب إشغال الأسرة بالمستشفيات سواء بأقسام الداخلي أو الرعايات المركزة، وكذلك نسب إشغال أجهزة التنفس الصناعي، استعدادًا لأى اخطارات بالطوارئ، كما تم التأكد من توافر جميع الطعوم والأمصال والتأكد من كفاءة تشغيل كافة الأجهزة الطبية وغير الطبية بالمنشآت.

وأشارت الهيئة، إلى تشكيل غرفة طوارئ مركزية برئاسة الهيئة وغرف طوارئ بكل فرع من فروعها بمحافظات التأمين الصحي الشامل، لافتة إلي التنسيق الكامل والمستمر مع غرفة عمليات وزارة الصحة والسكان وهيئة الإسعاف المصرية على مدار الساعة، مؤكدة على إدارة كافة عمليات الإبلاغ ورعاية الطوارئ المتكامل باستخدام نظام تكامل الدوائر الصحية المعزز بالشبكة الوطنية للسلامة العامة، وذلك من خلال استخدام نظام النداء الآلي من خلال الشبكة الوطنية الموحدة للطوارئ والسلامة العامة، والتي تضمن الربط اللحظي بين هيئة الرعاية الصحية وهيئة الإسعاف المصرية.

ومن جانبه أكد الدكتور أحمد السبكي رئيس هيئة الرعاية الصحية والمشرف العام على مشروعي التأمين الصحي الشامل وحياة كريمة بوزارة الصحة والسكان، على التنسيق مع هيئة الإسعاف المصرية وإبلاغهم بالمستشفيات المقررة للإخلاء ، لتحديد أماكن تمركزات سيارات الإسعاف ، واختيار خط السير المناسب للوصول للمستشفيات المقررة للإخلاء، وبما يضمن وصول المصابين إلى أقرب المستشفيات في أقل زمن ممكن مع متابعة كافة الوظائف الحيوية للمصابين من داخل عربات الإسعاف وفقاً للمعدلات العالمية.

وأضاف: تهدف هذه الجهود إلى ضمان السلامة الصحية للمواطنين وتوفير رعاية فعالة ومتخصصة في حالات الطوارئ المحتملة، وتأتي في إطار التعاون المثمر بين الجهات والمؤسسات الحكومية المختلفة لتوفير الرعاية الطبية اللازمة في أوقات الطوارئ، مؤكدًا على صرف الأدوية لأصحاب الأمراض المزمنة من منتفعي منظومة التأمين الصحي الشامل للمستحقين للصرف خلال فترة العيد، من كافة وحدات ومراكز طب الأسرة التابعة للهيئة بمحافظات تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، واستمرار وحدات الغسيل الكلوى بالمستشفيات فى تقديم خدماتها الطبية واستقبال المرضى، خلال فترة الاحتفال بالعيد.

موجهًا بتشكيل فرق للانتشار السريع والمرور على المنشآت الصحية ومتابعة تنفيذ خطة التأمين الطبي أولًا بأول، وتكثيف المرور على كافة منشآت هيئة الرعاية الصحية، لمتابعة الانضباط في العمل سواء لجداول النوبتجيات من الفرق الطبية والعاملين أو الالتزام بقوائم العمليات، وذلك على مدار الساعة وطوال فترة الإحتفالات بالعيد.

 

1000192549 1000192548 1000192547 1000192545 1000192585 1000192584 1000192587 1000192588

مقالات مشابهة

  • الرعاية الصحية تعلن عن خطتها للتأمين الطبي لاحتفالات عيد الأضحى
  • «الرعاية الصحية» تعلن خطة التأمين الطبي لاحتفالات عيد الأضحى المبارك
  • وزارة العمل تنظم زيارات تفتيشية لتطبيق أحكام القانون بالإسماعيلية
  • الصحة" تنظم ورشة لتطبيق نظام الترصد للأمراض المعدية بالمستشفيات الجامعية
  • "الصحة" تنظم ورشة عمل على تطبيق نظام الترصد للأمراض المعدية بالمستشفيات الجامعية
  • المصادقة على تمديد إعفاء المتشددين من الخدمة العسكرية.. غالانت يرفض ولابيد يقول: أحقر لحظات العار
  • التصويت على قانون التجنيد اليوم يهدد بتفكيك حكومة نتنياهو
  • التصويت على قانون التجنيد اليوم يهدد بتفكيك الحكومة الاسرائيلية
  • «صحة الشيوخ» تناقش استحداث كوادر لمساعدة الأطباء البشريين
  • استشاري: السوار الطبي للحجاج يكشف عن الأمراض المزمنة ويساعد الأطباء في حل المشكلات الصحية