وزير الخارجية الصيني لكيسنجر: أميركا تحتاج حكمتك وشجاعة نيكسون
تاريخ النشر: 20th, July 2023 GMT
التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر في بكين، في وقت أكد فيه وزير الخارجية الصيني وانغ يي أن السياسات الأميركية تجاه بلاده تتطلب حكمة كسينجر الدبلوماسية، وشجاعة الرئيس الأميركي الراحل ريتشارد نيكسون السياسية.
وقال التلفزيون المركزي الصيني إن شي التقى كسينجر في قصر دياويوتاي للضيافة في بكين.
وقبل ذلك التقى كسينجر، البالغ من العمر 100 عام، وزير الخارجية الصيني وانغ يي ووزير الدفاع لي شانغ فو.
وخلال اللقاء الذي جرى أمس الأربعاء، أثنى وانغ على كيسنجر، قائلا إنه "صديق قديم"، وأشاد بدوره "الذي لا يمكن لغيره القيام به" في تعزيز التفاهم المتبادل بين بكين وواشنطن.
وأبلغ وانغ الدبلوماسي الأميركي المخضرم بأن تطويق بلاده واحتواءها مستحيلان، مشددا على أن "تطور الصين يتمتع بدينامية داخلية ومنطق تاريخي مطلق، ومحاولة تغيير الصين مستحيلة".
وفيما يتعلق بتايوان، قال وانغ "يتعين على الولايات المتحدة أن ترسم خطا واضحاً فيما يتعلق بالأنشطة الانفصالية الساعية لاستقلال تايوان، إذا كانت تأمل حقا في تحقيق الاستقرار بمضيق تايوان".
والتقى وزير الدفاع الصيني لي شانغ فو، أول أمس الثلاثاء، كيسنجر الذي يقوم بأول زيارة معلنة له إلى بكين منذ 4 سنوات، وقال الوزير الصيني خلال اللقاء إن بلاده "تأمل في العمل مع الولايات المتحدة من أجل علاقة صحية ومستقرة بين البلدين والجيشين".
ونقلت وزارة الدفاع الصينية عن لي إشادته بالدور الذي لعبه كيسنجر في الانفتاح بين الصين والولايات المتحدة، وتطوير هذه العلاقات في أوائل السبعينيات من القرن الماضي، لكنها قالت إن العلاقات الثنائية وصلت إلى نقطة منخفضة بسبب "بعض الأشخاص على الجانب الأميركي الذين لا يرغبون في مقابلة الصين في منتصف الطريق".
وشغل كيسنجر منصب وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي في إدارتي الرئيسين الأميركيين السابقين ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد. وكان له دور دبلوماسي رئيسي في تطبيع العلاقات بين واشنطن وبكين في السبعينيات.
ويزور كيسنجر الصين بصورة دورية منذ أن ترك منصبه، وسافر إلى بكين في عام 2019، واستقبله الرئيس الصيني شي جين بينغ في قاعة الشعب الكبرى بميدان تيانانمين.
وتأتي الزيارة الحالية التي يقوم بها كيسنجر إلى الصين في وقت تشهد فيه العلاقات الثنائية بين بكين وواشنطن انحدارا إلى أدنى مستوى لها. وقالت الإدارة الأميركية إنها على دراية بها، لكنها أوضحت أنه لا يقوم بها كممثل لها.
وتؤثر مجموعة من القضايا على العلاقات الصينية الأميركية، بما في ذلك شراكة الصين مع روسيا ومطالبها بالسيادة على تايوان، ودعوات أميركية إلى فرض قيود تجارية على التكنولوجيا الحديثة.
وزار مسؤولون أميركيون كبار، منهم وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزيرة الخزانة جانيت يلين، الصين مؤخرا بهدف تحقيق الاستقرار في العلاقات بين القوتين العظميين.
يذكر أن كيسنجر قد دعا في يناير/كانون الثاني الماضي إلى ضرورة تعزيز العلاقات الأميركية الصينية، قائلا "يجب على الولايات المتحدة والصين فهم بعضهما على نحو أكمل، وإقامة علاقة أكثر انسجاما مع السلام والتقدم في العالم".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: وزیر الخارجیة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية للسفراء الأوروبيين: حكم تاريخي يصون قدسية دير سانت كاترين ويعزز العلاقات مع اليونان
التقي د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة بسفراء الدول الأوروبية المعتمدين في القاهرة اليوم الجمعة، حيث استعرض بشكل تفصيلى الحكم القضائى الصادر يوم ٢٨ مايو بشأن الأراضي المحيطة بدير سانت كاترين.
وأكد الوزير عبد العاطى ان الحكم القضائى أكد على عدم المساس بدير سانت كاترين والأماكن الأثرية التابعة له وقيمته الروحية ومكانته الدينية والمقابر التابعة للدير، مشيرا الى أن الحكم القضائى يعد المرة الاولى التى يتم فيها الحفاظ على وضعية الدير ويؤكد علي مكانته المقدسة.
واشار فى هذا السياق الى الاتصال الذى جرى اليوم بين فخامة رئيس الجمهورية مع رئيس الوزراء اليونانى والذى تم التأكيد فيه على التزام مصر الكامل بالحفاظ على المكانة الدينية الفريدة والمقدسة لدير سانت كاترين وعدم المساس بهذه المكانة.
وأضاف وزير الخارجية أن الحكم القضائى يحافظ على القيمة الروحية والمكانة الدينية الرفيعة للدير، وأقر باستمرار السماح لرهبان الدير بالانتفاع به وبالمناطق الدينية والأثرية بالمنطقة. وأشار الى أنه سيجرى العمل على التوصل إلى اتفاق لتسوية الأوضاع بين السلطات المحلية ودير سانت كاترين
ونوه وزير الخارجية بضرورة تحرى الدقة وعدم اصدار احكام خاطئة ومسبقة قبل الاطلاع على نص الحكم القضائى كاملا، فى ظل ما أشيع حول مصادرة الدير والأراضى التابعة له، مؤكدا علي الأهمية البالغة للعلاقات الاستراتيجية بين مصر واليونان التى تجمعهما علاقات أخوية وتاريخية عبر قرون من الزمن.