“فخورة بفعل ذلك”.. الإمارات تدافع عن علاقاتها مع إسرائيل
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
دافعت المندوبة الدائمة للإمارات لدى الأمم المتحدة، الاثنين، عن قرار بلادها الحفاظ على العلاقات مع إسرائيل، معربةً في الوقت نفسه عن قلق متزايد لدى الدولة الخليجية حيال الحرب الدائرة في غزة.
وطبّعت الإمارات علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل في عام 2020، كجزء من اتفاقيات أبراهام التي رعتها الولايات المتحدة، وتعرّضت لانتقادات في أعقاب اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر الماضي.
ومع تصاعد الغضب في العالم العربي حيال النزاع الدامي، تبذل الإمارات جهداً للتعبير عن تضامنها مع الفلسطينيين في غزة.
وخلال كلمة في القمة العالمية للحكومات، وهي تجمع سنوي لقادة دول ورجال أعمال في دبي، أشادت المندوبة الإماراتية الدائمة لدى الأمم المتحدة، لانا نسيبة، بـ”التعاون” بين الإمارات وإسرائيل.
وقالت نسيبة “بسبب هذا التعاون.. لدينا مستشفى ميداني في غزة ولدينا مستشفى بحري يرسو في ميناء العريش” في مصر.
وأضافت أن “هذا لا يكفي بالنسبة لسكان غزة. ما نحتاج إليه هو وقف إطلاق نار إنساني وحل الدولتين. هل سنحقق ذلك من خلال التحدث إلى الأشخاص الذين يتفقون معنا؟ لا. سنحصل على ذلك من خلال التحدث إلى الأشخاص الذين يختلفون معنا وستظل الإمارات العربية المتحدة فخورة دائماً بفعل ذلك”.
واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر عقب هجوم غير مسبوق شنّته حماس على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل أكثر من 1160 شخصًا، معظمهم مدنيّون، حسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس تستند إلى أرقام رسميّة إسرائيليّة.
وردّت إسرائيل بحملة قصف مركّز أتبعتها بهجوم برّي واسع في القطاع، ما أسفر عن مقتل 28340 شخصاً غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب أرقام صادرة عن وزارة الصحة التابعة لحركة حماس الاثنين.
والأسبوع الماضي، كانت الإمارات من بين دول خليجية عدة حذّرت إسرائيل من شن عملية عسكرية في رفح بأقصى جنوب قطاع غزة المحاصر، المنطقة التي نزح إليها نحو 1,3 مليون شخص.
وقالت نسيبة، الاثنين، بعدما قصفت القوات الإسرائيلية رفح خلال الليل، إن “الإمارات العربية المتحدة تشعر بقلق بالغ في هذه المرحلة”.
وأضافت أن “أي عملية عسكرية في رفح ستكون لها عواقب غير مقبولة”.
ودعت نسيبة، التي نظّمت زيارة غير رسمية لمندوبي عدد من الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي إلى معبر رفح أواخر العام الماضي، إلى حل الدولتين، مشددة على أنه أمر بالغ الأهمية لإعادة إعمار غزة.
وقالت أيضا “لا يمكن إنكار حق الفلسطينيين في إقامة دولة وأن هذا الأمر يحظى بإجماع عربي”، مضيفةً “يجب أن يكون هناك تقدم لا رجعة فيه تجاه حل الدولتين حتى يشارك الشركاء الإقليميون في إعادة إعمار (غزة)”.
ولفتت نسيبة إلى أن الإمارات خصصت مليارات الدولارات لمشروعات تنموية في كل من غزة والضفة الغربية المحتلة خلال العقود الثلاثة الماضية.
وتداركت “لكن لا يمكننا الاستمرار في تخصيص الأموال ثم رؤية كل ما بنيناه مدمّراً”.
فرانس برس
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
“أونروا”: “إسرائيل” تمنع إدخال إمدادات للمأوى إلى قطاع غزة
#سواليف
أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل #اللاجئين_الفلسطينيين ( #أونروا )، الجمعة، أن لديها إمدادات للمأوى تكفي لحماية نحو 1.3 مليون شخص خارج قطاع #غزة، لكنها لم تتمكن من إدخال هذه #المساعدات إلى القطاع بسبب القيود التي يفرضها #الاحتلال_الإسرائيلي، ما يعيق الجهود الإنسانية ويزيد معاناة السكان.
وذكر مكتب الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة (أوتشا)، أن #الأمطار_الغزيرة استمرت طوال الليل في جميع أنحاء غزة، ما أدى إلى فيضان المزيد من الخيام وانهيار المباني المتضررة في مناطق مثل جباليا ومدينة غزة، مع تسجيل وقوع عدة ضحايا بينهم أطفال.
وشدد الأوتشا على ضرورة رفع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الحظر المفروض على عمل الأونروا والمنظمات غير الحكومية، لضمان حماية المدنيين وتخفيف الأضرار الناجمة عن الفيضانات والكوارث الطبيعية في القطاع.
مقالات ذات صلة وسم الإقليمي .. منخفض جوي جديد وأمطار غزيرة وثلوج على هذه المناطق 2025/12/13وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة أن أجهزتها تعمل بكامل طاقتها لمساندة المواطنين والتخفيف من آثار المنخفض الجوي العميق الذي يضرب القطاع، وسط الظروف الإنسانية القاسية التي يعيشها السكان، ولاسيما مئات آلاف النازحين المقيمين في الخيام نتيجة حرب الإبادة الإسرائيلية وتدمير البنية التحتية.
وأفادت الوزارة، بأن غرف عملياتها تلقّت منذ بدء المنخفض أكثر من 4300 نداء استغاثة من مختلف محافظات القطاع، حيث تعمل طواقم الدفاع المدني بمساندة الشرطة والبلديات على الاستجابة لها رغم محدودية الإمكانات وتهالك المعدات.
كما أوضح المكتب الإعلامي الحكومي في بيان، أن هذا المنخفض يهدد حياة أكثر من مليون ونصف المليون نازح يعيشون منذ أكثر من عامين داخل خيام مهترئة وملاجئ بدائية لا توفر الحد الأدنى من الحماية من المطر أو الرياح أو البرد، وسط استمرار الإجراءات الإسرائيلية “الإجرامية” وغياب أي حلول بديلة أو تدخل دولي فعّال.
وارتكبت دولة الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 241 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال.