في 90 دقيقة.. إسرائيل حررت رهينتين وقتلت ثلاث وحصدت بغاراتها أرواح 100 فلسطيني
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
أعلنت إسرائيل صباح الاثنين تحرير رهينتين من قبضة حماس في عملية نفذها الجيش في رفح بالاشتراك مع أجهزة أمنية أخرى.
ما أن بدأت العملية التي استمرت لـ90 دقيقة، حتى قام الطيران الإسرائيلي بتوفير "الغطاء الجوي" عبر قصف مكثف وشديد على محيط الموقع المستهدف في مدينة رفح، خلف خسائر كبيرة بالأرواح.
احتفلت إسرائيلي بتحرير لويس هار البالغ 70 عامًا، وفرناندو مارمان البالغ 60 عامًا، وهما إسرائيليان أرجنتينيان قضيا في الأسر 128 يومًا.
قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن القصف الإسرائيلي في ليلة تحرير الرهائن قتل نحو 100 فلسطيني، وامتلأت المستشفيات في رفح ولم تعد قادرة على استقبال المزيد من الجرحى.
شاهد: كان يفترض أنها آخر ملاذ آمن لهم.. شهادات فلسطينيين بعد ليلة دامية في رفح تغطية خاصة| مقتل ضابط إسرائيلي كبير ونائبه في غزة ورئيس الموساد ومدير الشاباك يتوجهان إلى القاهرةنقلت وسائل الإعلام صور ما بعد العملية، حيث الدمار الكبير الذي لحق بالمنازل والأحياء المحيطة بالموقع. فيما كان مشهد داخل المستشفيات مأساويًا وشديد الفوضى.
وصل مدينة رفح نحو 1.3 مليون نازح، بالإضافة إلى سكانها البالغ تعدادهم نحو 250 ألف شخص.
يعيش النازحون وسكان رفح بقلق بالغ، فلا مأوى آخر لديهم، واستنفذت الحلول. الأمم المتحدة رفضت أن تشارك في النزوح القسري للسكان من رفح، ومصر رفضت تهجير الفلسطينيين نحو سيناء، بينما تطرح إسرائيل حلولًا، كان آخرها نصب خيام لهم.
يعيش النازحون في خيم بلاستيكية يحتمون بها من المطر والبرد، لا يصلهم إلا الشيء القليل من المساعدات، لذلك يلجئون إلى بدائل أخرى كطحن علف الحيوانات والشعير، وسط تحذيرات من أممية من مجاعة.
يصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على اجتياح رفح، التي يعتبرها آخر معاقل حماس، لكن هذا الإصرار يقابله رفض دولي وأممي. ولا أحد يستطيع التنبوء إلى أي مدى سينصاع نتنياهو لهذه الضغوطات.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: الفيضانات تغلق الشوارع وتعرقل حركة المرور في دبي شاهد: وداع خمسة أفراد من عائلة واحدة قتلوا إثر غارة روسية استهدفت خاركيف استطلاع رأي: بعد السابع من أكتوبر.. قلق الألمان يتزايد بشأن الهجرة والتطرف بينما يتراجع تجاه روسيا الشرق الأوسط رفح - معبر رفح إسرائيل غزة بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الشرق الأوسط رفح معبر رفح إسرائيل غزة بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس إسرائيل روسيا أوكرانيا فلسطين قتل دونالد ترامب رفح معبر رفح البرازيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس إسرائيل روسيا أوكرانيا یعرض الآن Next فی غزة فی رفح
إقرأ أيضاً:
معاريف تفضح نتنياهو.. رئيس حكومة الاحتلال يتعمد إفشال خطة ترامب للسلام في غزة
تتجه الأنظار إلى واشنطن حيث من المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للمثول أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 29 ديسمبر الجاري.
ويأتي هذا اللقاء في ظل حالة من الغموض تكتنف مصير المرحلة الثانية من خطة ترامب للسلام وإعادة الإعمار في قطاع غزة.
وتكشف المحللة السياسية الإسرائيلية آنا برسكي في تقرير لصحيفة "معاريف" عن استراتيجية "الانتظار" التي تتبناها حكومة نتنياهو إزاء الخطة الأمريكية. وتقوم هذه الاستراتيجية على "عدم الرفض المباشر" للمبادرة لتجنب إحراق الجسور مع واشنطن، ولكن في الوقت ذاته، "عدم الاندفاع إلى الأمام".
وتراهن الحكومة الإسرائيلية على أن "الواقع في المنطقة سيفعل ما يفعله"، وتترك المبادرة الأمريكية تنطلق دون أن تظهر كمن يُفشلها عمداً.
وتؤكد برسكي أن الأطراف الفاعلة تتبنى ثلاث رؤى متباينة بشكل جوهري حول ترتيب الخطوات في غزة:
تطالب الرؤية الإسرائيلية بترتيب واضح يبدأ بـ "نزع سلاح حماس وإزالة سيطرتها" أولاً، ثم يلي ذلك فقط إعادة الإعمار ودخول القوة الدولية والانسحاب الإسرائيلي.
تقترح رؤية الوسطاء (دول الخليج ومصر والولايات المتحدة) ترتيباً معاكساً يبدأ بـ "بدء الإعمار"، وتشكيل حكومة تكنوقراط، ودخول القوة الدولية، ومن ثم معالجة ملف حماس "بالتدريج".
رؤية ترامب المتوقعة يدرك نتنياهو أن ترامب لن يقبل بالشرط الإسرائيلي المسبق، ويتوقع أن يطالب البيت الأبيض بـ "تقدم متواز" يشمل فتح معبر رفح، والبدء بإنشاء قوة الاستقرار، وتعيين حكومة تكنوقراط، وبدء نقاش عملي حول نزع سلاح حماس بشكل متزامن.
ويواجه نتنياهو ما تصفه برسكي بـ “كابوس مزدوج”، أمنياً: تخشى المؤسسة الإسرائيلية أن أي ترتيبات جديدة قد تسمح للطرف الآخر بالنمو والتقوّي، استناداً إلى التجارب السابقة، وسياسياً فإن أي خطوة قد تُفسر على أنها موافقة ضمنية على بقاء حماس أو إعادة الإعمار، قد "تفجر المعسكر اليميني" داخل إسرائيل، مهددة الائتلاف الحكومي لنتنياهو.
وتشير "معاريف" إلى صعوبة إيجاد دول توافق على إرسال جنود لقوة حفظ الاستقرار، حيث من المتوقع أن "دول أوروبا ستكتفي بالشعارات، ولن ترسل جنودها إلى غزة".