#قتلوا_هند..
#سواليف الإخباري
مقال الثلاثاء 13 – 2 – 2024
ماتت هند، اثنا عشر يوماً مرّت على الصرخة المكبوتة خلف زجاج السيارة ، كانت المكالمة الأخيرة التي تجريها ليان ابنة خال هند مع #الهلال_ الأحمر ، لم تكمل العبارة ولا وصف المكان ، كل ما قالته عبر الاتصال الهاتفي : “احنا محاصرين يا عموه والدبابة بتطخ علينا” لم تكمل حديثها حتى سمع في المكالمة المسجلة صوت اطلاق نار كثيف أسكت صوت الطفلة المتحدّثة ليان…لقد قتلت ليان ووالدها واخوتها وبقي الأمل معلّقاً على حياة هند.
اثنا عشر يوماً ونحن نترقّب مصير هند ، كيف تستطيع أن تبقى كل هذه الساعات الطويلة محجوزة داخل سيارة مليئة بجثث أهلها..كيف لها ان تبقى ساعات ودم ليان يغرق يديها وملابسها وشعرها، كيف لها أن تبقى ساعات وهي تسترجع أنين عائلتها قبل أن يلفظوا أنفاسهم الأخيرة ،كيف لها أن تبقى ساعات وهو يتراءى لها الحضن الذي تشتاق اليه كلما عادت من المدرسة أو قامت بواجب بيتي كالمعتاد.. كيف لها ان تبقى محاصرة بالموت من جهاته الأربع..
بعد اثني عشر يوماً..تم العثور على هند مقتولة في سيارة خالها ، وقد قتلوا طاقم الاسعاف الذي حاول الوصول اليها ايضا..هند هي الأخرى غادرت الدنيا برصاصة ، تاركة خلفها العاباً يتامى ، وشهادة الصف التمهيدي ، وأغان كانت تردّدها ذات حلم على مسرح الحياة المزيّن ببالونات الأرواح…
#احمد_حسن_الزعبي
[email protected] مقالات ذات صلة أنهاء خدمات موظفين في الصحة / أسماء 2024/02/13
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الهلال کیف لها
إقرأ أيضاً:
ممثل حماس في إيران يكشف لـعربي21 واقع العلاقة مع طهران بعد حرب الـ12 يوما (شاهد)
كشف ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس في إيران، خالد القدومي عن تحول نوعي في شكل العلاقة بين المقاومة الفلسطينية وإيران، مؤكدا أنها لم تعد مجرد تعاون سياسي أو دعم إنساني، بل أصبحت "علاقة عضوية" تتعزز يوما بعد يوم، خصوصاً بعد حرب غزة الأخيرة وما تبعها من حرب الـ12 يوما بين طهران والاحتلال الإسرائيلي في حزيران / يونيو الماضي.
وقال القدومي في لقاء خاص مع "عربي21"، إن السنوات الماضية، بكل ما حملته من جراح وعدوان، رسخت قناعة لدى الإيرانيين بأنهم "أصدقاء طبيعيون لفلسطين وللمقاومة"، مضيفاً: "الإيراني اليوم لا يقف فقط معنا، بل يشعر بأنه شريك كامل في المعركة، وهذه نقلة استراتيجية في الوعي الإيراني تجاه القضية الفلسطينية".
حرب غزة.. نقطة تحوّل جديدة
وجاءت هذه التصريحات في سياق تقييم أوسع للتغيرات التي شهدتها المنطقة بعد حرب غزة التي استمرت سنتين وخلفت دمارا واسعا واستقطابا إقليميا ودوليا، فخلال تلك الحرب، لعبت فصائل المقاومة أدوارا عسكرية وسياسية بارزة، بينما برز الدعم الإيراني عبر المستويات المختلفة أهمها المواقف المعلنة ضد الاحتلال.
وأشار القدومي إلى أن هذا الدعم لم يعد ينظر إليه في إيران على أنه موقف تضامني فقط، بل كقضية ترتبط مباشرة بالأمن القومي الإيراني بعد أن نقل الاحتلال الإسرائيلي الحرب، لأول مرة، إلى الداخل الإيراني.
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
حرب الـ12 يوماً.. عندما أصبح الإيراني "شريكا في الدم"
وتوقف القدومي مطولا عند هجوم الاحتلال الإسرائيلي على إيران في حرب حزيران/ يونيو التي استمرت 12 يوماً، وهي الجولة العسكرية التي مثلت أول مواجهة مباشرة بهذا الحجم بين الطرفين منذ عقود.
وقال القدومي "بعد تلك الحرب، لم يعد المواطن الإيراني يشعر بأنه فقط داعم للقضية الفلسطينية، بل بات يعتبر نفسه جزءاً من المعركة نفسها، الدم الذي سقط على الأرض هنا وهناك جمع الشعبين في مواجهة عدو واحد لا يحترم حدوداً ولا سيادة."
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
ووفق القدومي، فإن هذه التجربة غيرت المزاج الشعبي والسياسي داخل إيران، وجعلت فكرة "الشراكة" مع المقاومة أكثر عمقا من أي وقت مضى.
الاحتلال "عدو للجميع".. والمواجهة تجاوزت فلسطين
وأكد ممثل حماس أن الاعتداءات الإسرائيلية لم تعد مقتصرة على الشعب الفلسطيني، بل امتدت إلى دول عربية وإسلامية عدة، وهو ما جعل طهران ترى في هذا السلوك تهديدا إقليميا شاملا.
وقال القدومي:"الإسرائيلي اليوم يضرب في كل مكان: في فلسطين، إيران، العراق، لبنان، سوريا، اليمن، وحتى بلدان بعيدة كالماليزية. هذا العدو لا يعرف حدوداً ولا يلتزم بسيادة أحد، ولذلك أصبح من الواضح أن الأمة كلها أمام عدو مشترك."
العلاقة مع إيران: من الدعم إلى "استراتيجية مشتركة"
وختم القدومي بالتأكيد أن العلاقة بين الجانبين أصبحت تحمل طابعاً استراتيجياً، قائلا:"اليوم علاقتنا مع إيران علاقة ذات أفق استراتيجي، تقوم على شراكة حقيقية من أجل مستقبل مشترك لهذه الأمة في مواجهة المشروع الصهيوني."
وأضاف أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيداً من التنسيق والتكامل، خصوصاً بعد أن رسخت الحروب الأخيرة وجود اصطفاف إقليمي جديد يقوم على محور مقاومة أكثر تماسكا، يرى في مواجهة الاحتلال "قدراً مشتركاً لا خياراً سياسياً فقط".