تحذير من هلاوس الذكاء الاصطناعي.. هل تصاب بالزهايمر مثل البشر؟
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
أصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا أساسيًا من حياتنا خلال الفترة الأخيرة، إذ تعتمد أغلب المهن حاليًا على تطبيقاته المختلفة، لإنجاز المهام بشكل أكثر دقة وسرعة، خاصة العاملين في مجال البيانات والبحث والإعلام، كما يعتمد بعض طلاب الجامعات حول العالم، عليه في استذكار دروسهم، وشاع مؤخرًا مصطلح هلاوس الذكاء الاصطناعي، لذا، يتسائل البعص حول ماذا يعني هذا المصطلح وتأثيره؟
وبحسب موقع «ibm» الأمريكي، المتخصص في التكنولوجيا، فإن مصطلح هلاوس الذكاء الاصطناعي، يعني وجود معلومات خاطئة في الأبحاث المختلفة التي تعتمد على «AI»، ما يهدد صحة البيانات الناتجة عن استخدام تلك التقنية.
يشير مصطلح هلاوس الذكاء الاصطناعي إلى الحصول على مخرجات معلومات غير صحيحة، بحسب ما قاله المهندس محمد الحارثي خبير التكنولوجيا لـ«الوطن»، موضحًا أنّ أدوات الـAI، تعتمد على البيانات والمعلومات التي يدخلها المستخدم، لتتحول فيما بعد إلى لغة رقمية ومن ثم مخرجات بيانات، وفي حال كانت المعلومات غير صحيحة أو غير مكتملة من الأساس، ستكون العواقب وخيمة.
وأضاف «الحارثي»: «لو بحثنا عن اسم شخص مشهور باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، وكانت المعلومات المتوفرة حوله موثقة فسيكون المخرج دقيقًا، أما لو بحثنا عن شخص آخر واسمه متشابه مع أكثر من شخص، فسنحصل على معلومات غير دقيقة، وهذا ما يُعرف بهلاوس الذكاء الاصطناعي»، ونصح بصرورة توخي الحذر والاحرص في أثناء إدخال البيانات المختلفة كي تكون النتيجة موثقة.
وتابع: «لابد أن نعترف أنّ الذكاء الاصطناعي، هو أدوات مساعدة قد تصيب أو تخطأ، ويكون الفيصل هنا هو المستخدم الذي يجب عليه مراجعة المستخرجات جيدًا».
يُذكر أن بيل جيتس، المؤسس المشارك في شركة مايكروسوفت، تحدث في أكثر من مناسبة عن مصطلح هلاوس الذكاء الاصطناعي، إذ أشار إلى احتمالية إصابة الروبوتات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي بالزهايمر والخرف مثل البشر، نتيجة تحليل بيانات ومعلومات غير موثقة، ومن ثم استخراح أحداث غير حقيقية تشبه الهلاوس.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الهلاوس مايكروسوفت
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يدخل عالم التسوق
تستعد مجموعات عملاقة في مجال التكنولوجيا لطرح أدوات مساعدة في التسوق الرقمي تتيح للمستخدمين تجربة السلع افتراضيا بعد البحث عن أفضل الأسعار والنماذج التي تناسب مختلف الأذواق، حتى أن في استطاعتها، بحال السماح لها، دفع ثمن المشتريات.
يقول أنجيلو زينو المحلل في شركة "سي اف ار ايه" للبحوث CFRA Research إن "هذه هي المرحلة التالية في عالم التسوق".
وأصبحت هذه الثورة ممكنة بفضل ظهور برامج الذكاء الاصطناعي التي لم تعد تكتفي بالإجابة على الأسئلة أو إنشاء محتوى على غرار مساعدي الجيل الأول، بل أصبحت قادرة على أداء الكثير من المهام عند الطلب بلغة الحياة اليومية.
كشفت شركة "غوغل"، الأسبوع الماضي، عن ميزات تسوق في محرك البحث المُحسّن بالذكاء الاصطناعي، "إيه آي فاشن" AI Fashion الذي "يُقلل وقت البحث من أيام إلى دقائق"، بحسب فيديا سرينيفاسان رئيسة قسم الإعلان والتجارة في المجموعة .
في حالة الملابس، بات يُمكن للذكاء الاصطناعي إنشاء صورة للشخص المعني مرتديا بدلة أو قميصا يُفضّله، مع مراعاة القياسات والشكل بناءً على الخامة والقصّة.
يمكن للمستخدم، بعد ذلك، تحديد الحد الأقصى للسعر والسماح لمحرك "غوغل" بالبحث في الإنترنت حتى يجد عرضا مُطابقا، حتى لو استغرق الأمر ساعات أو أياما.
يمكن للعميل بعد ذلك إتمام عملية الشراء باستخدام منصة الدفع "غوغل باي" Google Pay.
وقال المحلل في شركة "تكسبوننشل" آفي غرينغارت "إنهم ينافسون أمازون قليلاً"، معتبرا أن التسوق "وسيلة لتحقيق الربح" من الذكاء الاصطناعي، إذ يمكنه زيادة عدد الزيارات وإيرادات الإعلانات.
في نهاية أبريل، أضافت "أوبن إيه آي" ميزة تسوق إلى "تشات جي بي تي" تستجيب لطلب يتضمن أفكارا للمنتجات وتقييمات المستهلكين وروابط لمواقع التجار.
وبحسب موقع "تك كرنش" المتخصص، لن تحصل الشركة الناشئة، التي تتخذ مقرا في كاليفورنيا، على نسبة من إيرادات التجارة الإلكترونية المُحققة عبر هذه القناة.
الشراء "نيابة" عن المستخدمين
قدّمت شركة "بربلكسيتي إيه آي" Perplexity AI الناشئة أيضا في نوفمبر عرضا لمشتركي خدمتها المدفوعة يتيح لهم إكمال عمليات الدفع من دون مغادرة التطبيق.
يتوقع أنجيلو زينو أن "المنصات الأخرى ستحتاج إلى أن تحذو حذوها، وسيصبح هذا الوضع الطبيعي".
أطلقت "أمازون" مساعدها الرقمي "روفوس" في سبتمبر، تلاه في أوائل أبريل وضع "Buy for Me" ("اشترِ نيابة عني") الذي يتيح إجراء عملية شراء مباشرة من موقع بائع تجزئة خارجي، خارج منصة أمازون.
في منتصف مايو، أشار هاري فاسوديف كبير مسؤولي التكنولوجيا في مجموعة "وول مارت" إلى وصول وكيل الذكاء الاصطناعي إلى منظومتها، لكنه أوضح أن الشركة ترغب أيضا في العمل مع منصات أخرى ليتمكن مساعدوها من التوصية بمنتجاتها.
في نهاية أبريل، كشفت كل من "فيزا" و"ماستركارد"، أكبر شركتي دفع في العالم، عن بنية تقنية جديدة تُمهد الطريق للشراء المباشر من جانب وكيل رقمي عبر شبكتيهما.
تتوقع إليز واتسون من شركة "كلاركستون" للاستشارات أن "على تجار التجزئة الآن التفكير في كيفية تحسين" مكانتهم من خلال أداة مساعدة عاملة بالذكاء الاصطناعي، وفهم "المعلومات التي ستجعل المنتج أكثر جاذبية لكل وكيل رقمي".
وتضيف "لا يتعين على أدوات المساعدة هذه الكشف عن أنواع المعلومات التي تعطيها الأولوية. لذا، سيُجبَر التجار على تجربة الخوارزمية واختبارها".
لا يتوقع أنجيلو زينو تحولا في هيكلية التجارة الإلكترونية. ويرى أن هذا النموذج الجديد سيفيد غوغل، وكذلك ميتا التي يتوقع دخولها عالم أدوات المساعدة على التسوق.
ويقول المحلل "ربما جمعوا معلومات عن المستهلكين أكثر من أي شركة أخرى. ولهذا، يُعتبرون منذ زمن بعيد بأنهم من الرابحين المحتملين في هذا التحول نحو الذكاء الاصطناعي".
ستُحسّن غوغل ملفات المستهلكين بناءً على عمليات البحث السابقة التي أجروها، لكنها تُؤكد أن المستخدمين سيُضطرون إلى الموافقة صراحةً على استخدام معلومات إضافية مثل رسائل البريد الإلكتروني أو التطبيقات الأخرى.
ويتساءل كريس جونز من شركة "بي اس اي كونسلتينغ" PSE Consulting "هل يمكننا الوثوق بالآلات لتشتري نيابة عنا؟"، مضيفا "ستعتمد المرحلة التالية من التجارة الإلكترونية على هذا السؤال".