الثقافة تصدر التقرير الشهري الرابع حول أضرار القطاع الثقافي نتيجة العدوان على غزة
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
أصدرت وزارة الثقافة تقريرها الشهري الرابع حول أضرار القطاع الثقافي نتيجة العدوان على قطاع غزة ، وجاء في التقرير أن 44 كاتبًا وفنانًا وناشطًا في حقل الثقافة قد استشهدوا خلال الأشهر الأربعة الأولى للحرب بجانب تضرر 32 مؤسسة ومركزًا ومسرحًا إما بشكل جزئي أو كامل، وشملت الأضرار أيضًا تضرر 12 متحفًا وتضرر 2100 ثوب قديم وقطع تطريز من المقتنيات الموجودة في المتاحف أو ضمن المجموعات الشخصية، وتضررت 9 مكتبات عامة و8 دور نشر ومطابع.
وذكرت الوزارة أن قرابة 195 مبنى تاريخيًّا يقع أغلبها في مدينة غزة تم هدمها بشكل جزئي أو كامل ومنها ما يستخدم كمراكز ثقافية ومؤسسات مجتمعية، بجانب تضرر 9 مواقع تراثية و10 مساجد وكنائس تاريخية تشكل جزءًا من ذاكرة القطاع.
وذكرت الوزارة في تقريرها أن جيش الاحتلال يعمد إلى تدمير الميادين العامة وهدم النصب والأعمال الفنية فيها بجانب تدمير الجداريات الفنية في الأماكن العامة وعلى طول شاطئ بحر مدينة غزة، ذاكرة أن طواقمها رصدوا تدمير 27 جدارية فنية.
ونوهت الوزارة إلى الخسارة الكبرى التي مني بها قطاع الفن التشكيلي الفلسطيني في قطاع غزة نتيجة هدم مراسم الفنانات والفنانين سواء تلك الموجودة في بيوتهم أو الموجودة بسكل منفصل، حيث لم يعد لديهم أي لوحة من لوحاتهم بجانب هلاك الأعمال الفنية من منحوتات ولوحات وآلات موسيقية التي كانت تقتنيها المؤسسات والجامعات والمراكز، ناهيك عن المقتنيات الفنية الشخصية.
وقالت الوزارة إن هناك عمليات سرقة مهولة يقوم بها جنود الاحتلال للمقتنيات الفنية والتراثية واللقى الأثرية. ونوهت الوزارة إلى أن الاحتلال وهو يواصل عدوانه الشرس على أهلنا في غزة بعد دخول هذه المقتلة الشهر الخامس لم يتوقف عن استهداف كل شيء في القطاع من البشر والحجر والشجر، وهو ما يؤكد ضرورة التحرك من أجل وقف هذا العدوان بشكل كامل حتى يتم إنقاذ ما يمكن إنقاذه من تراثنا وثقافتنا.
وقال وزير الثقافة الدكتور عاطف أبو سيف إن حرب الرواية والسردية التي تقوم بها دولة الاحتلال من أجل استهداف وجود شعبنا هي استكمال لجريمة النكبة التي لم تتوقف منذ قرابة ستة وسبعين عامًا، من استهداف للمباني التاريخية وللمواقع التراثية والمتاحف والمساجد والكنائس التاريخية ومن استهداف للمؤسسات الثقافية من مراكز ومسارح ودور نشر ومكتبات عامة ومحلات بيع وجامعات ومدارس وجداريات فنية وكتب واغتيال الشعراء والكتاب والفنانين والمؤرخين. خلال حربها البربرية على شعبنا قامت طائرات وبوارج ودبابات الاحتلال وجنوده بتدمير المدن والبلدات والمخيمات ومارست هوايتها في قتل الأبرياء وتدمير المكان وهدم البيوت على ساكنيها وسرقة آثار وتراث شعبنا أمام صمت العالم وتخاذل بعض قواه الكبرى.
ونوه أبو سيف إلى أن الحكومة الفلسطينية شكلت لجنة من الوزارات المعنية لمتابعة جرائم الاحتلال بحق التراث الفلسطيني وعمليات سرقة الآثار واللقى التاريخية التي تقوم بها دولة الاحتلال خلال عدوانها على شعبنا.
وأضاف أن صمت المنظمات الدولية المنوط بها وفق القانون الدولي حماية المواقع الأثرية أمام استهداف تراثنا المادي وغير المادي لهو خيانة ليس فقط لمنجز شعبنا الكنعاني العربي الحضاري بل هو تواطؤ في تدمير جزء هام من ذاكرة العالم، الجزء الذي كان لشعبنا عبر حضارته الكنعانية والفينيقة والمسيحية والإسلامية فضل في إثراء الوعي الحضاري بمنجزات هامة ستظل علامات فارقة في رقي البشرية. تقع على عاتق هذه المؤسسات مسؤولية تاريخية في إنقاذ تاريخ البشرية وتراثها من التدمير ومن عمليات السرقة التي تقوم بها دولة الاحتلال من خلال الاستيلاء على مقتنيات المتاحف والمواقع التراثية كما فعلت العصابات الصهيونية وجيش الاحتلال منذ بداية المشروع الإحلالي الكولينيالي في البلاد.
المصدر : وكالة سوا
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
الأونروا تكشف عن حجم الدمار الهائل في منازل قطاع غزة جراء العدوان
كشفت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، الاثنين، عن تدمير أو تضرر نحو 92 بالمئة من المنازل في قطاع غزة، جراء العدوان الإسرائيلي الوحشي المتواصل للشهر الـ19 على التوالي.
وقالت الوكالة الأممية في تدوينة عبر حسابها على منصة "إكس"، إن العائلات الفلسطينية في غزة تواجه "دمارا لا يصدق" ويجب رفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع، موضحة أن الكثير من سكان القطاع أُجبِر على العيش في مبان غير آمنة ومتضررة.
الدمار هو أقل ما يمكن أن تُوصَف به الحياة في #غزة.
نزح الناس مرات لا تُحصى، وأُجبروا على الرحيل مرارًا وتكرارًا.
وفقًا لمجموعة الحماية، تضررت أو دُمّرت 92% من الوحدات السكنية، مما ترك آلاف العائلات بلا مأوى آمن.
أُجبِر الكثيرون على العيش في مبانٍ غير آمنة ومتضررة.
كما تعرّضت… pic.twitter.com/N03HYTbNSn — الأونروا (@UNRWAarabic) May 19, 2025
وأضافت الوكالة، أن 92 بالمئة من منازل الفلسطينيين في غزة تضررت أو دُمرت كليا أو جزئيا، موضحة أن عددا لا يُحصى من الناس نزحوا عدة مرات في ظروف نقص في المأوى.
وأشارت الوكالة إلى تعرض مرافق "الأونروا" للقصف في قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 760 شخصا وإصابة ألفين و400 آخرين ممن كانوا "يبحثون عن الأمان فيها".
يأتي ذلك على وقع تصاعد العدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة مع إعلان جيش الاحتلال توسيع حرب الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في القطاع المحاصر، في حين تحذر المنظمات الإنسانية الأممية وغير الحكومية على حد سواء من وضع كارثي في غزة بسبب عدم دخول المساعدات وخطر المجاعة.
وكان مدير الاتصال لدى الوكالة الأممية جوناثان فاولر حذر في أواخر نيسان /أبريل الماضي من من فظاعة الوضع في غزة، مبرزا حقيقة نفاد المواد الغذائية بالقطاع على خلفية غلق دولة الاحتلال كافة المعابر، مستخدمة الغذاء سلاحا في حرب الإبادة المتواصلة، حسب وكالة الأناضول.
وفجر 18 آذار/ مارس الماضي، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، عبر شن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وأثار استئناف العدوان الذي أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والمصابين في صفوف المدنيين الفلسطينيين، موجة من الاحتجاجات المناصرة للشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف فوري لعدوان الاحتلال الإسرائيلي في العديد من المدن حول العالم.
وتقول منظمات إغاثة، إن الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءا في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي، وقد وصفت منظمة "أطباء بلا حدود" القطاع بأنه مقبرة جماعية للفلسطينيين، في حين شددت منظمة العفو الدولية أن الحصار الإسرائيلي الشامل يعد جريمة ضد الإنسانية وانتهاكا للقانون الإنساني الدولي.