المجالس والمحابس ..تنبؤ شعبي !
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
آخر تحديث: 14 فبراير 2024 - 10:45 صبقلم:عامر القيسي ربما الحسنة الوحيدة لهذه الطبقة السياسية الرئة المتحكمة برؤوس العباد والبلاد ، انها في سلوكها ، العلني والمخفي ، تؤكد قناعات الشارع الشعبي العراقي من انها طبقة المحابس والمسبحات وليس كما في شعاراتهم التي صدّعت رؤوسنا عن مصالح الناس واحتياجاتهم ! عندما قاطع اكثرية من يحق لهم التصويت انتخابات البرلمان ومجالس المحافظات ، إنما عبرّوا ليس عن عدم ثقتهم بهذه الطبقة السياسية فقط وانما معرفتهم العميقة بأهداف ومصالح وتوجهات هذه الطبقة التي عادة ماتكشفعوراتها بصراعاتها على المناصب والمغانم بل بعدم اكتفائها بشراء اصوات الناخبين وانما في تسافل مهين بتبادل بيع وشراء الاصوات تحت قبة البرلمان ، حسب اعترافات الكثير منهم ، وبالتكالب الاكثر اهانة ، على مناصب مجالس المحافظات ، من المحافظ الى رئيس المجلس ونواب الرئيسين ! ولم يكن الشارع العراقي بحاجة الى مشاهدة استعراضات كشف المعادن ليعرف المعدن الحقيقي لهذه الطبقة التي تحاول ان تجدد جلدها ، كما تفعل الافاعي ، تحت مسميات الازاحة والتجديد والاصلح ، لتنتج لنا هذه الشعارات حقيقة تدوير النفايات التي بات يعرفها الشارع بكل تفاصيلها متسلحا بالمثل الشعبي العراقي ” الميت ميّتنه ونعرفه شلون مشعول صفحه ” !! هذه الطبقة التي صدّعت رؤوسنا بالكفاح والجهاد من أجل اخراج الأميركان ، لكنّهم أكدوا قناعات الشارع العراق عن العشق المتبادل بين الاميركان وهذه الطبقة التي استنكفت حضور جلسة مجلس النواب ” التداولية ” ، وبالتحديد النواب من الاطار التنسيقي رافع لواء المقاومة ، مؤكدين قناعة الشارع العراقي من انهم اساتذة بيع الكلام ، غير مدركين ان الماء لايباع في حارة السقّايين !! هذه الطبقة التي قالت للجمهور مناصبنا تكليفاً وليس تشريفاً ، بينما يعرف هذا الجمهور يقيناً ان مناصبهم فرصة ذهبية للحصول على الامتيازات والمناصب !!هذه الطبقة التي وعدت باخضاع الدولار والتغيير الوزاري واعادة الاموال المنهوبة وتحسن احوال المتقاعدين ، نكثت بكل وعودها من السيد السوداني وانت نازل !! هذه الطبقة التي تغنّت بالسيادة فانحدرت السيادة الى أدنى مستوياتها ، بل عجزوا حتى الحفاظ على ماموجود منها فصارت بغداد واربيل والانبار اهدافا مشاعة لأميركا وايران وتحولت البلاد الى ساحة صراع دامٍ بين ” حليفين ” !!هذه الطبقة التي رفعت شعار الضرب بيد من حديد على رؤوس الفاسدين ، ليسخر الجمهور منها وهو العارف الادق بأن الفاسدين أحراراً طلقاء فيما تحولت السيوف الى سيوف خشبية لاتصلح لمعركة الفساد !هذا جزء من واقع الحال الذي وصفه الرصافي في اربعينيات القرن المنصرم قائلاً: هذي حكومتنا وكلُّ شموخِها كذِبٌ، وكل صنيعها مُتكلَّف وجهان فيها باطنٌ متستر للأجنبيِّ وظاهر متكشِّف عَلَمٌ ودستور ومجلس أمةٍ كلٌّ عن المعنى الصحيح مُحرَّف والعاجل اليوم : مجلس النواب العراقي يعقد جلسته الاعتيادية ويناقش تعديلقانون زرع الأعضاء البشرية !!
.المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: هذه الطبقة التی
إقرأ أيضاً:
الراعي يطلّع على نشاط المجلس الطبي الأعلى
الثورة نت /..
اطلّع رئيس مجلس النواب، الأخ يحيى علي الراعي، خلال لقائه اليوم، وزير الصحة والبيئة الدكتور علي شيبان ورئيس المجلس الطبي الأعلى الدكتور عبدالكريم شيبان وأمين عام المجلس الطبي الدكتور عبدالرحمن الحمادي على سير الجهود المهنية والرقابية للمجلس خلال الفترة الماضية.
واستمع رئيس مجلس النواب، من وزير الصحة ورئيس المجلس الطبي الأعلى إلى شرح عن نشاط المجلس الطبي الأعلى ومستوى تنفيذ المهام الموكلة إليه، وفي المقدمة ما يتصل بمتابعة ومراقبة تنفيذ القوانين المرتبطة بتنظيم ومزاولة المهن الطبية واللوائح المنفذة لها.
وركز اللقاء الذي حضره الأمين العام المساعد لمجلس النواب عبدالرحمن المنصور على آلية ومعايير التقييم لأداء ومهام المجلس الخاصة بالتعليم الأكاديمي، وأهمية توافقها مع استحقاق الاعتماد الأكاديمي العالمي، وبما يحقق جودة المخرجات الطبية، في خدمة متطلبات القطاع الصحي من الكوادر الطبية المؤهلة والكفؤة.
وثمن رئيس مجلس النواب، الجهود التي تبذلها وزارة الصحة والبيئة والمجلس الطبي، حاثًا على مضاعفة الجهود لتحسين جودة أداء المجلس، والنهوض بالمهن الطبية وحماية حقوق المرضى وتنظيم ومراقبة أداء مزاولي المهنة، ومواكبة حجم التحديات والظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد لمواجهة تداعيات العدوان والحصار طبيًا وصحيًا.