RT Arabic:
2025-05-28@10:34:17 GMT

لأول مرة في العالم.. شفاء طفل من سرطان دماغي قاتل!

تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT

لأول مرة في العالم.. شفاء طفل من سرطان دماغي قاتل!

كشف باحثون أن صبيا بلجيكيا يدعى لوكاس شفي تماما من سرطان الورم الدبقي في جذع الدماغ (DIPG)، الذي أصيب به في السادسة من عمره، ليصبح أول طفل في العالم يشفى من ورم دماغي نادر.

وكان لوكاس (13 عاما) من أوائل المرضى الذين انضموا إلى تجربة BIOMEDE التي تختبر أدوية جديدة محتملة لـ DIPG.

ومنذ البداية، استجاب لوكاس بقوة لعقار السرطان everolimus، الذي وصف له بشكل عشوائي.

وقال الطبيب الفرنسي جاك غريل، رئيس برنامج أورام الدماغ في مركز Gustave Roussy للسرطان في باريس: "تغلب لوكاس على كل الصعاب للبقاء على قيد الحياة. خلال سلسلة من فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي، شاهدت اختفاء الورم تماما".

لكن الطبيب لم يجرؤ على إيقاف العلاج، على الأقل حتى عام ونصف مضت، عندما كشف لوكاس أنه لم يعد يتناول الأدوية على أي حال. وقال غريل: "لا أعرف أي حالة أخرى مثله في العالم".

إقرأ المزيد طريقة غير دوائية فعالة لتخفيف الألم لدى الناجين من السرطان

وقد نجا سبعة أطفال آخرين في التجربة بعد سنوات من تشخيصهم، لكن ورم لوكاس اختفى تماما في حالة هي الأولى من نوعها.

وقال غريل إن سبب استجابة هؤلاء الأطفال للأدوية، بينما لم يفعل الآخرون، يرجع على الأرجح إلى "الخصائص البيولوجية" لأورامهم الفردية. وكان لورم لوكاس طفرة نادرة للغاية نعتقد أنها جعلت خلاياه أكثر حساسية للدواء.

والآن، يسعى الباحثون بمعرفة سبب تعافي لوكاس بالضبط، وكيف يمكن لحالته أن تساعد الأطفال الآخرين مثله في المستقبل.

ويخطط الفريق لإعادة إنتاج الطفرات الجينية لدى لوكاس في الأعضاء العضوية لمعرفة ما إذا كان من الممكن بعد ذلك قتل الورم بالفعالية نفسها.

وقال ديفيد زيغلر، طبيب أورام الأطفال في مستشفى سيدني للأطفال في أستراليا، إن مشهد DIPG قد تغير بشكل كبير خلال العقد الماضي.

وأوضح لوكالة فرانس برس أن الإنجازات في المختبر وزيادة التمويل والتجارب مثل BIOMEDE "جعلتني مقتنعا بأننا سنكتشف قريبا أننا قادرون على علاج بعض المرضى".

المصدر: ساينس ألرت

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: البحوث الطبية الطب امراض مرض السرطان

إقرأ أيضاً:

دماء الأطفال الفلسطينيين في ميزان السياسة الدولية!

لم يعد ما يحدث في غزة مجرد حربٍ أو عملية عسكرية، بل هو جريمة مستمرة بموافقة دولية، تُرتكب على مرأى ومسمع من العالم، تحت حماية دبلوماسية، وبأدوات تمويل وتسليح غربية. ومع استمرار المجازر، وتعاظم أرقام القتلى من الأطفال والنساء، لا يبدو أن العالم ينوي الضغط الجدي على إسرائيل، بل على العكس، يتحرك باتجاه شرعنة القتل وشيطنة الضحية.

ومع تصاعد الأصوات الأوروبية المطالبة بوقف إطلاق النار ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائم الحرب، خرجت فجأة إلى الواجهة حادثة مقتل "دبلوماسيين أجانب"، وبدأ الإعلام الغربي، كعادته، في توظيف الحادثة لخدمة الرواية الإسرائيلية. دون تحقق أو أدلة واضحة، بدأت الحناجر تعلو من جديد: "إسرائيل تحت التهديد"، و"الكيان في خطر"، وكأن العشرات من أطفال غزة الذين يقتلون يوميا لم يكن لهم وجود.

هذه الحادثة استُغلت بدقة لتغيير مسار النقاش الدولي، فبدلا من الحديث عن الجرائم اليومية في غزة، بات العالم مشغولا بملاحقة "المتورطين في الحادث"، وتراجع الحديث عن المساعدات الإنسانية، بل وتوقف الضغط الدبلوماسي لبعض الوقت. لقد كانت هذه الحادثة بمثابة طوق نجاة سياسي لإسرائيل، كي تفلت مؤقتا من لحظة المساءلة الأوروبية.

في خضم هذه الفوضى، أصدرت لجنة فرنسية ما قُدم على أنه "تقرير مستقل" يهاجم جماعة الإخوان المسلمين، ويتهمها بمعاداة السامية، والتطرف. ولأن توقيت التقرير لا يمكن فصله عن السياق السياسي، فإنه بدا كمحاولة واضحة لتقويض أي دعم شعبي أو مدني للقضية الفلسطينية
بل في خضم هذه الفوضى، أصدرت لجنة فرنسية ما قُدم على أنه "تقرير مستقل" يهاجم جماعة الإخوان المسلمين، ويتهمها بمعاداة السامية، والتطرف. ولأن توقيت التقرير لا يمكن فصله عن السياق السياسي، فإنه بدا كمحاولة واضحة لتقويض أي دعم شعبي أو مدني للقضية الفلسطينية، خاصة في فرنسا التي شهدت موجات احتجاج ضخمة ضد المجازر في غزة.

التقرير لم يتحدث عن الإبادة، ولا عن منع المساعدات، ولا عن قتل الأطفال، بل ركز على تصوير الإخوان -كأكبر حركات المقاومة المدنية- كتهديد داخلي للغرب، في مسعى لخلط الأوراق، وتحويل قضية فلسطين إلى ملف أمني محلي يخص مكافحة الإرهاب. وهكذا، صار الدفاع عن غزة تهمة، وصار الصمت عن القتل فضيلة سياسية.

الصمت الغربي جريمة مكتملة الأركان.. والمساعدات الانسانية سلاح في يد القاتل

في القانون الدولي، يُعد التواطؤ في جرائم الحرب، سواء بالصمت أو المساعدة اللوجستية أو الاستخباراتية أو المالية، جريمة بحد ذاتها. وبناء على تقارير منظمة العفو الدولية (Amnesty International) وهيومن رايتس ووتش (Human Rights Watch)، فإن ما تقوم به إسرائيل من تدمير منهجي للبنية التحتية، واستهداف المدنيين، ومنع دخول المساعدات، يرقى إلى جريمة إبادة جماعية وجريمة ضد الإنسانية.

وإذا كان القانون واضحا، فإن المواقف الغربية أكثر وضوحا في التناقض، فالدول التي تصدر يوميا بيانات "قلق" و"دعوات للتهدئة"، هي ذاتها التي تبيع السلاح، وتوفر الغطاء السياسي في الأمم المتحدة، وتمنع صدور قرارات دولية ملزمة. هذا الصمت ليس بريئا، هو مشاركة فعلية في الجريمة، عبر التسليح والدعم السياسي والاقتصادي والدبلوماسي.

يقف الغرب مدعيا الحياد، بينما يشارك فعليا في إبادة جماعية عبر التجويع. وهنا لا بد من الإشارة إلى ما قالته لجنة التحقيق المستقلة التابعة للأمم المتحدة: "التجويع الممنهج يُعد جريمة حرب". إذا، فالصمت عنها مشاركة، والتواطؤ معها جريمة
تمنع إسرائيل دخول المساعدات الغذائية والطبية إلى غزة منذ شهور، في حصار خانق يشمل حتى الماء والوقود. المنظمات الدولية -ومن بينها برنامج الغذاء العالمي- حذرت من مجاعة وشيكة، خاصة في شمال غزة. ومع ذلك، لا نرى أي تحرك حقيقي لفرض دخول المساعدات، بل تُمنع القوافل وتُقصف الشاحنات، وتُستخدم ورقة الغذاء كسلاح حرب لابتزاز السكان المدنيين.

أمام هذا المشهد، يقف الغرب مدعيا الحياد، بينما يشارك فعليا في إبادة جماعية عبر التجويع. وهنا لا بد من الإشارة إلى ما قالته لجنة التحقيق المستقلة التابعة للأمم المتحدة: "التجويع الممنهج يُعد جريمة حرب". إذا، فالصمت عنها مشاركة، والتواطؤ معها جريمة.

بين الجريمة والصمت.. أين يقف العالم؟

إن ما نراه اليوم هو جريمة إبادة موثقة، تُرتكب أمام عدسات الكاميرات، وتُبرر تحت شعارات كاذبة عن "حق الدفاع عن النفس"، بينما الضحية تُقتل وتُحاصر وتُتهم في الوقت ذاته بالإرهاب.

لا يقف العالم على الحياد، بل هو طرف فاعل. فرنسا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة تموّل وتبرر، وتمنع المساءلة، وتشوه كل من يقاوم أو يدافع عن القضية الفلسطينية. إنهم شركاء حقيقيون، لا مجرد متفرجين.

بكل تأكيد لن يُغفر هذا الصمت، قد تنجح إسرائيل في تأخير العدالة، وقد تتمكن من ترويج سردياتها، لكن الحقيقة لن تُدفن. العالم، بمؤسساته و"حضارته"، سيتحمل وزر هذا الصمت، وستظل غزة شاهدة على لحظة فارقة في التاريخ، حين اختار العالم أن يكون في صف القاتل، وترك الضحية تنزف وحيدة. العالم شريك في الإبادة عندما تصبح دماء الأطفال الفلسطينيين رخيصة في ميزان السياسة الدولية.

مقالات مشابهة

  • لأول مرة على أرض المحروسة.. "ثلاثي برشلونة الشهير" تحمل سحر الفلامنكو إلى قلب القاهرة
  • لأول مرة.. "ثلاثى جيتار برشلونة" العالمية تشعل "ليالي القاهرة" 24 يونيو
  • _ لأول مرة.. “ثلاثى جيتار برشلونة” العالمية تشعل ليالى القاهرة
  • أورام الأقصر: تشخيص 8550 حالة باستخدام أحدث أجهزة الأشعة خلال عام للأطفال مرضى السرطان
  • الجارديان: لأول مرة.. توثيق صورة نادرة لـ«ظبي أبمبا» المهدد بالانقراض
  • النرويج: المجتمع الدولي لا يقوم بما يكفي من أجل غزة
  • قصر النظر.. مشكلة متنامية تستدعي تحركًا صحيًا ومجتمعيًا
  • ريهام عبد الغفور: دماغي لا تتوقف عن التفكير .. وظلم المصطبة عمل صعب l خاص
  • قصة السيدة راشيل وأطفال غزة.. هل أصبح التعاطف جريمة؟
  • دماء الأطفال الفلسطينيين في ميزان السياسة الدولية!