أكد وزير الخارجية الهنغاري بيتر سيارتو أهمية إبقاء قنوات الاتصال مع روسيا مفتوحة، معتبرا أن ذلك يحافظ على الأمل في السلام.

هنغاريا: لا حل للأزمة الأوكرانية دون التحاور مع روسيا

وقال سيارتو في حوار مع وكالة EFE الإسبانية اليوم الأربعاء: "في الظروف الحالية، يجب أن تظل قنوات الاتصال بين هنغاريا وروسيا مفتوحة، لأننا إذا أغلقناها فسنفقد الأمل بالسلام حرفيا".

وأكد سيارتو أن بودابست تحافظ على تعاون عملي مع موسكو، خاصة في مجال الطاقة، لأنه يستحيل ضمان إمدادات الطاقة إلى هنغاريا بشكل موثوق بدون روسيا، وأضاف "ذلك ليست قضية سياسية، وإنما واقع مادي".

وتطرق وزير الخارجية الهنغاري أيضا إلى العلاقات المتوترة بين بودابست وبروكسل، واعترف بأن "مناقشات جادة" جارية بشأنها، لأن هنغاريا لديها "وجهة نظر مختلفة عنها للبيروقراطيين في بروكسل حول الشكل الذي يجب أن يكون عليه الاتحاد الأوروبي".

وأضاف: "لا يمكن للاتحاد الأوروبي أن يكون قويا إلا إذا كانت الدول الأعضاء نفسها قوية. وبالتالي، فإن انتزاع القدرات أو الكفاءات من الدول الأعضاء لنقلها إلى بروكسل من شأنه أن يضعفها، وكلما ضعفت الدول الأعضاء، كلما كان الاتحاد الأوروبي أضعف".

وأشار سيارتو إلى أنه على خلفية هذه المناقشات، تبتز بروكسل بلاده من خلال تجميد أموال الاتحاد الأوروبي المخصصة لها.

المصدر: "نوفوستي"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بروكسل بودابست

إقرأ أيضاً:

كيف شدّد الاتحاد الأوروبي إجراءات الدخول إلى أراضيه عام 2024؟

في عام 2024، بلغ عدد الأشخاص الذين لم يُسمح لهم بالدخول إلى الاتحاد الأوروبي أكثر من 120,000، وهو رقم بقي شبه ثابت منذ تفشي الجائحة، في وقت سجلت فيه حالات العودة الطوعية والقسرية ارتفاعًا بنسبة 20%. اعلان

سجّل عدد الأشخاص الذين تبيّن وجودهم غير القانوني داخل دول الاتحاد الأوروبي انخفاضًا بنسبة 27.4% خلال عام 2024، بحسب أحدث البيانات الصادرة عن "يوروستات".

وأظهرت المعطيات أن ألمانيا وفرنسا وإيطاليا استأثرت بأكثر من نصف عدد الأجانب الذين وُجد أنهم يقيمون بشكل غير قانوني في الاتحاد الأوروبي خلال العام الماضي.

وقد سُجّلت نحو 57% من حالات الرفض عند المعابر البرية، أغلبها على الحدود البولندية والكرواتية والرومانية.

وتولت المعابر الجوية معالجة 39.8% من حالات الرفض، حيث أعادت فرنسا وحدها 7,800 شخصا.

أما على الحدود البحرية، فلم تتجاوز نسبة حالات الرفض 3.4% من الإجمالي، وسجّلت إيطاليا أعلى عدد من هذه الحالات داخل الاتحاد الأوروبي، تلتها فرنسا.

وقد تصدّر الأوكرانيون والألبان والمولدوفيون قائمة الجنسيات التي رُفض دخولها إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2024.

حاول معظم المواطنين الأوكرانيين الذين رُفض دخولهم إلى الاتحاد الأوروبي في العام الماضي العبور عبر الحدود البرية مع بولندا ورومانيا، دون أن يستفيد هؤلاء من نظام الحماية المؤقتة.

وقد رُفض دخول معظم المواطنين الألبان عند الحدود البرية مع كل من اليونان وكرواتيا وهنغاريا وليتوانيا، أو عبر المعابر الجوية والبحرية في إيطاليا.

وفي الوقت نفسه، رُفض دخول معظم المواطنين المولدوفيين عند الحدود البرية مع رومانيا وبولندا ولاتفيا.

وتعود حوالي 50% من حالات رفض الدخول إلى غياب غرض واضح أو ظروف إقامة مبررة، أو نتيجة عدم توفر تأشيرة أو تصريح إقامة ساري المفعول.

Relatedهو من أخطر طرق الهجرة في العالم: ماذا نعرف عن المسار البحري المحاذي لسواحل اليمن؟آلاف البولنديين يتظاهرون في وارسو ضد الهجرة قبل أسبوع من الانتخابات الرئاسيةهل تقود سياسات ستارمر للهجرة إلى تقليل الأعداد أم إلى خلق "جزيرة من الغرباء"؟عودة رعايا الدول الثالثة

ارتفع عدد مواطني الدول الثالثة الذين أُعيدوا إلى بلدانهم بنسبة 19.3% مقارنةً بالعام الماضي.

وكان الجورجيون من أكثر الجنسيات التي طالتها قرارات الإعادة في الاتحاد الأوروبي، إذ أُعيد 11,585 منهم إلى بلد ثالث.

وتبعهم كلّ من الأتراك (7,910)، ثم الألبان (7,810)، فالمولدوفيون (4,970).

اعلان

وقد بلغت نسبة العائدين طوعًا إلى بلدان ثالثة 53.8%، في حين بلغت نسبة من أُعيدوا قسرًا 46.2%.

في الدنمارك وليتوانيا ولاتفيا وتشيكيا، تجاوزت نسبة المواطنين العائدين طوعًا من دول ثالثة 90%. أما إيطاليا، فكانت الدولة الوحيدة التي سجّلت جميع حالات الإعادة على أنها قسرية.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يمدد الحظر المفروض على الخطوط الجوية العراقية لستة أشهر أخرى
  • لمواجهة التهديد الروسي.. قرار عسكري "مرتقب" للناتو
  • الرئيس السيسي يبحث هاتفيا مع رئيس المجلس الأوروبي تضافر الجهود لوقف حرب غزة
  • وزير الصناعة بحث في فرص تطوير القطاع الخاص اللبناني مع الاتحاد الأوروبي
  • مباحثات السلام بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول ماذا تحقق؟
  • هل ينفذ الاتحاد الأوروبي عقوباته التجارية على إسرائيل أم سينزلق نحو التهميش؟
  • مستشارة الاتحاد الأوروبي والناتو: دعم ألماني لأوكرانيا بما يشكل ضغطا على روسيا
  • كيف شدّد الاتحاد الأوروبي إجراءات الدخول إلى أراضيه عام 2024؟
  • دون إشارة لضربات أوكرانيا.. خارجية روسيا تكشف ما دار باتصال لافروف وروبيو
  • بريطانيا نحو رفع سقف الردع الأوروبي أمام روسيا