لبنان ٢٤:
2025-07-05@11:41:23 GMT

تجمع العلماء المسلمين: دماء الشهداء لم تذهب هدرًا

تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT

تجمع العلماء المسلمين: دماء الشهداء لم تذهب هدرًا

رأى المجلس المركزي في "تجمع العلماء المسلمين"، في بيان أصدره بعد اجتماعه الدوري، أنه "في ذكرى استشهاد القادة العظماء، الشيخ راغب حرب والسيد عباس الموسوي والحاج عماد مغنية، يتأكد أن دماءهم لم تذهب هدرا، وأن هذه الدماء أنتجت محوراً للمقاومة يخوض اليوم معركة فاصلة مع العدو الصهيوني، بل مع المجتمع الدولي المنحاز لهذا العدو والمؤيد له، والذي كان سبباً في  إدخال كيانه الهجين إلى المنطقة.

لقد كانت لدماء هؤلاء الشهداء القادة أثرا ً كبيراً في إيقاظ الأمة، وفي نشر الوعي، وفي الإعلان عن أن هذا العدو الصهيوني أسطورة لا تقهر هو كذبة كبيرة اخترعها العرب قبل الصهاينة والمجتمع الدولي الداعم له. هذه الكذبة باتت اليوم هي نفسها أسطورة، لأن المقاومة أثبتت أنها قادرة على تغيير الواقع وعلى إلحاق الهزيمة بالعدو الصهيوني. وقد ألحقت به هزائم في لبنان وفلسطين، واليوم في قطاع غزة حيث يقوم العدو بارتكاب أبشع المجازر بحق أهالي غزة المدنيين، فإنه يعاني من وقوعه في كمائن المقاومة، وسقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوفه، وتدمير عدد كبير من آلياته، ولم يستطع رغم كل القصف الذي مارسه ورغم كل المجازر التي ارتكبها من أن يحقق أي إنجاز يذكر، وهو اليوم يهدد باجتياح رفح ظناً منه أن الأمر سيكون سبباً في استسلام المقاومة، وهو يعلم أن هذا التهديد لا قيمة له، وأن المقاومة قد أعدت لهذا الهجوم فيما لو حصل ما يناسبه وسيقع الكيان الصهيوني بهزيمة أخرى، الأمر الذي يجب علينا أن نراهن عليه في ذكرى القادة الشهداء هو أن نركز على تقوية المقاومة، وعلى أن تنصر الشعوب الإسلامية والعربية وشعوب العالم الحر المقاومة في عملية استردادها لحقوقها في فلسطين".

وأعلن "تجمع العلماء المسلمين" مايلي:

"أولا: في ذكرى القادة الشهداء يتوجه تجمع العلماء المسلمين للمقاومة الإسلامية وسيدها وقائدها سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد حسن نصر الله بالتهنئة، ونعلن أننا نقف وراء هذه القيادة المباركة في كل خطوة اتخذتها أو يمكن أن تتخذها في مواجهة العدوان الصهيوني، وهو أعلن بالأمس أن العدو إذا أراد أن يوسع فإن المقاومة جاهزة لأن توسع معركتها معه، ونحن نعلن أنه بكل القرارات التي يتخذها سواء كان لتوسيع الحرب أو كان للالتزام بهدنة، فإننا نقف معه ونؤيد قراراته الحكيمة التي أثبتت أنها في مصلحة الوطن. وبالمناسبة يتوجه التجمع بالتحية للمقاومة الإسلامية على العملية النوعية بإطلاقها عدد من الصواريخ باتجاه قاعدة القيادة الشمالية في صفد الذي أدى بحسب إعلان العدو عن مقتل مجندة و8 جرحى عسكريين.

ثانياً: الأحاديث تدور عن فشل المفاوضات في القاهرة، وأن العدو الصهيوني مصر على الاستمرار في عدوانه وهو يعلن أنه قد أعد العدة للهجوم على رفح، وهو بذلك يهيئ الجو لمجازر كبيرة يمكن أن يرتكبها هناك، خاصة مع وجود أكثر من مليون ونصف مليون نازح، وهنا لا بد للمجتمع الدولي أن يتخذ قراراً حاسماً، هل هو مع ارتكاب مزيد من المجازر؟ هل هو مع ارتكاب الإبادة البشرية؟ أم أنه سيقف في وجه هذا العدو من التمادي في طغيانه؟ إن عدم موافقة العدو الصهيوني على الاقتراحات المقدمة له من أجل وقف إطلاق النار يعني أنه يريد أن يكابر لأن هناك مصالح شخصية لنتنياهو في أن لا تنتهي الحرب التي ستعني الهزيمة المطلقة له، وتعني أيضاً أنه سيدخل السجن، لذلك فإن على المقاومة أن تتمسك بمواقفها في المفاوضات، وأن لا تتنازل عن أي اقتراح طرحته، لأننا وبحسب دراستنا للاقتراحات، تبين أنها الحد الأدنى الذي يمكن أن توافق عليه هذه المقاومة.

ثالثاً: يوجه تجمع العلماء المسلمين تحية لكتائب كتيبة جنين في سرايا القدس على المعركة التي تخوضها مع العدو الصهيوني، وهي استهدفت بالأمس معسكر سالم بصليات كثيفة ومتتالية من الرصاص بشكل مباشر، وقامت اليوم باستهداف حاجز دوتان العسكري واشتبكت مع العدو الصهيوني وتمكن المجاهدون من الانسحاب من المكان بسلام، وهذا يؤكد أن العدو الصهيوني سيعاني في الضفة الغربية كثيراً، لأن المقاومة في الضفة الغربية أيضاً سيشملها القرار في توسيع المعركة فيما لو أراد العدو الصهيوني أن يوسع المعركة مع غزة.

رابعاً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتحية لأبطال المقاومة في اليمن الذين وقفوا في وجه الطغيان الأميركي والبريطاني، واستطاعوا أن يحددوا معادلة لن تستطيع الولايات المتحدة الأميركية الخروج منها حتى لو قصفت بآلاف الغارات هذا الشعب، لأنه شعب صلب وشعب بطل وشعب مقاوم وشعب لا يهزم، وعليه فإن كل التحية لليمن قيادةً وشعباً على هذا الصمود الرائع وعلى هذا القرار المبدع في عملية حصار الكيان الصهيوني الذي سيضطره إلى اتخاذ إجراءات تقشفية في داخل الكيان ما يساعد في تثوير الجبهة الداخلية عليه".(الوكالة الوطنية للإعلام) المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: تجمع العلماء المسلمین العدو الصهیونی

إقرأ أيضاً:

على صفيح ساخن .. تطورات العدوان الصهيوني على غزة واستهداف محور المقاومة

في ظل اشتداد حدة العدوان الصهيوني على قطاع غزة واستمراره لأكثر من تسعة أشهر بلا توقف، تتصاعد الأسئلة حول مستقبل الإقليم، واتجاهات الصراع، وحدود قدرة الاحتلال على الاستمرار في حرب الإبادة المفتوحة،  لم يعد ما يجري في غزة شأناً محليًا أو فلسطينيًا بحتًا، بل تحوّل إلى بوصلة تحدد طبيعة النظام الإقليمي الجديد، وسط تصاعد ملحوظ في استهداف “إسرائيل” لدول محور المقاومة، وعلى رأسها إيران ولبنان وسوريا، في محاولة واضحة لتوسيع دائرة المواجهة، وتطويق نتائج فشلها المتراكم في القطاع المحاصر.

يمانيون / تحليل/ خاص

هذا التحليل يقدم قراءة للمتغيرات الإقليمية المتسارعة، من زاوية استراتيجية وأمنية، ويتناول الترابط الواضح بين استمرار العدوان على غزة، والضربات الصاروخية الإيرانية غير المسبوقة التي هزت نظرية الأمن الإسرائيلي، كما يرصد التحليل مظاهر التحول في ميزان الردع، وتكمن أهمية هذا التحليل في كونه يقدم إطارًا تفسيريًا شاملًا لفهم ما يحدث اليوم من تصعيد متبادل ليس بوصفه تطورات متفرقة، بل كجزء من تحول بنيوي في الصراع العربي–الصهيوني، حيث يتصدّع الردع الإسرائيلي، وتتكرّس معادلات جديدة في الرد والمواجهة على مستوى الإقليم.

العدوان الصهيوني على غزة… جريمة مستمرة ومعطيات متغيرة

رغم مرور أكثر من تسعة أشهر على بدء العدوان الصهيوني على غزة، لا تزال آلة الحرب الصهيونية تمعن في ارتكاب جرائم الإبادة بحق المدنيين، في مشهد وصفه مراقبون بأنه “تطهير عرقي ممنهج”. عشرات الآلاف من الشهداء، معظمهم من الأطفال والنساء، وتدمير شامل للبنية التحتية، يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي تحل بغزة.

لكن هذه الجرائم لم تعد تجري في فراغ استراتيجي،  فإصرار المقاومة الفلسطينية، بقيادة حركة حماس وسرايا القدس، على الصمود والرد، عزز موقعها السياسي والإقليمي، وأربك حسابات الاحتلال الذي دخل في حرب استنزاف غير محسوبة التكاليف.

استهداف محور المقاومة.. محاولة بائسة لتطويق الخسائر

الكيان الصهيوني، وفي سياق محاولاته لتوسيع دائرة الصراع، صعّد من استهدافه لمحور المقاومة، في محاولة للضغط على بيئة المقاومة وداعميها الإقليميين، فقد نفذ هجمات متكررة على مواقع في سوريا، وتورط في عمليات اغتيال لقيادات بالحرس الثوري الإيراني داخل دمشق وبغداد، وقيادات حزب الله.

كما شملت الاعتداءات الصهيونية مناطق جنوب لبنان، ما رفع منسوب التوتر على الجبهة الشمالية، التي باتت قاب قوسين من الانفجار الكامل.

الضربات الإيرانية… معادلات ردع جديدة

في سابقة هي الأولى منذ عقود، نفذت إيران في أبريل الماضي هجومًا صاروخيًا وجويًا مباشرًا على أهداف عسكرية داخل الكيان الصهيوني، ردًا على العدوان الصهيوني واستهداف منشأتها النووية واغتيال العلماء والقادة ، المئات من الصواريخ المتطورة والطائرات المسيرة عبرت الأجواء، واستهدفت منظومات دفاعية ومطارات ومنشآت حساسة.

ورغم محاولة العدو الإسرائيلي وإعلامه تقليل حجم الخسائر، إلا أن تقارير استخباراتية غربية أشارت إلى إخفاقات كبيرة في أنظمة الدفاع، وخلل في القيادة الصهيونية، الأمر الذي عدّه مراقبون “هزيمة استراتيجية” للردع الصهيوني.

الرأي العام الإقليمي والدولي .. الكفة تنقلب

أدى استمرار جرائم العدو الإسرائيلي إلى تراجع التأييد الدولي للسياسات الصهيونية، حتى بين حلفائه التقليديين. موجات التعاطف مع غزة في الشارع الغربي، والاحتجاجات في الشوارع الأمريكية والأوروبية، بدأت تشكّل ورقة ضغط مهمة. في المقابل، اكتسبت المقاومة شرعية شعبية أوسع، باعتباره المدافع عن الكرامة العربية في مواجهة العدوان.

المنطقة أمام لحظة تاريخية فارقة

لم يعد الصراع الأبرز في الشرق الأوسط مجرد معركة بين “العدو الإسرائيلي” وفصائل المقاومة الفلسطينية،  بل أصبح صراعًا بين مشروعين ،  مشروع مقاومة يحظى بغطاء شعبي وإقليمي متصاعد، ومشروع احتلال بات يترنح تحت ضربات الميدان وسقوط أوراق الدعم الدولي ، المعادلات تتغير، وأي قراءة سطحية للمشهد الحالي لا تدرك أن ما بعد غزة ليس كما قبلها، وأن الشرق الأوسط بات على أعتاب مرحلة جديدة، عنوانها “الردع المتبادل” و”نهاية التفرد الصهيوني”.

مقالات مشابهة

  • كتائب القسام تستهدف تجمعا لجنود وآليات العدو الصهيوني بخانيونس
  • “القسام” تستهدف دبابة وموقع قيادة وسيطرة للعدو الصهيوني بغزة
  • المقاومة الفلسطينية في الضفة تنفذ 14 عملاً مقاوماً للعدو الصهيوني
  • كتائب القسام تقصف بالهاون تحشدات للعدو الصهيوني شمال خان يونس
  • على صفيح ساخن .. تطورات العدوان الصهيوني على غزة واستهداف محور المقاومة
  • حماس تنعى 3 من محرري صفقة وفاء الأحرار.. دماء الشهداء وقود المقاومة
  • حماس : دماء الشهداء لن تذهب هدرًا وستبقى وقودًا لاستمرار مسيرة المقاومة
  • العدو الصهيوني يعترف: “حماس” فكت شيفرة تحركات الجيش في غزة وتصطاد الجنود كـ “البط”
  • علماء وخطباء الضالع يؤكدون وجوب اتحاد المسلمين لنصرة غزة
  • لقاء لعلماء وخطباء الضالع يؤكد وجوب اتحاد المسلمين لنصرة غزة