نيران الأسعار تحرق هدايا الفلانتين 2024.. كلمة الحب سلاح العاشقين في ظل الأزمة الاقتصادية.. وخبراء: المشاعر تدوم بـ«أكلة حلوة» أو هدية من صنع إيديك
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
معزوفة عيد الحب السنوية، تلك المناسبة الجميلة للاحتفال بالمحبة والرومانسية بين الأزواج والأحباب والأصدقاء والتي توافق يوم 14 فبراير من كل عام، ويحتفل به الناس بطرق مختلفة.
وجرت العادة فى هذا اليوم على إرسال الهدايا مثل الزهور والتى تعد من أشهر الهدايا في عيد الحب، والشيوكولاتة ويتخذها العشاق والمحبين رمز للحب والرومانسية، والدببة الحمراء وهى رمز للحب البريء والاهتمام، أما العطور، فهي هدية مميزة تدل على الاهتمام والذوق، والمجوهرات، تعتبر هدية فخمة تدل على الحب والتقدير، وكذلك الهدايا الشخصية، مثل قميص مكتوب عليه اسم الحبيب أو صورة له، والهدايا الإلكترونية، مثل بطاقات التهاني أو الاشتراك في خدمة بث الموسيقى أو الأفلام.
رأي الخبراء عن الحب
يقول د. محمد فتحي، مدرس التنمية البشرية، ومؤلف كتاب "كيف تجعل الحب يدوم"، إن قضاء وقت رومانسي مع الحبيب سواء عشاء رومانسي، أهم من الهدايا في ظل هذه الظروف الاقتصادية، ويمكن مثلا مشاهدة فيلم رومانسي أو الذهاب إلى حفلة موسيقية أو مشاهدة غروب الشمس.
ويكمل في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز": "يختار المحبين، عدة طرق للتعبير عن الحب، إما بكتابة رسائل حب أو قول أحبك، أو إعطاء الحبيب قبلة وأغنية وعمل شيء لطيف للحبيب: مثل طهي العشاء أو تنظيف المنزل أو مساعدته في عمله.
اشتعال أسعار الهدايا
تقول الدكتورة وفاء على، أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس: “اشتعلت أسعار الهدايا فاحترق عيد الحب عام 2024”، مضيفة في تصريح خاص لــ"البوابة نيوز"، أسعار الزهور ارتفعت بنسبة 50%، كما ارتفعت أسعار الشيوكولاتة بنسبة 30%، وارتفعت أسعار الدببة بنسبة 20%، وارتفعت أسعار العطور بنسبة 10%، وارتفعت أسعار المجوهرات بنسبة 5%.
نصائح لشراء هدايا عيد الحب بأسعار معقولة:
يمكن البحث عن العروض والتخفيضات، وتلجأ اليها الكثير من المحلات في المناسبات، كما يمكن الشراء من محلات غير تقليدية.
وأيضا يمكن صنع هدية بنفسك، وذلك لمن يملك القدرة على تصنيع منتجات أيا كانت سواء إكسسوارات أو ملابس او شنط، أهم شيء هو أن تعبر عن حبك بطريقة مميزة، سواء كانت هدية باهظة الثمن أو هدية بسيطة مصنوعة بيديك.
يقول الإذاعى سيد عبدالعزيز، كاتب رواية "إمرأة منتصف الساعة"، إن عيد الحب بالنسبة له نسمات الحب التى تتألق في عيدها في ظل أزمات مالية عالمية، رفعت أسعار الهدايا علي المحبين، فأصبح السبيل للمحب هو كلمة الحب، الذي تاه بين صدقها من عدمه الغث والثمين، فمنا من يسعد بمحبوب صادق، ومنا من يصاب بالاحباط.
وقال في تصريح لـ"البوابة نيوز"، إنه يدعو للحب بالصدق والتسامح والخير والسلام، لأنهما الحل الأمثل لبناء الأوطان، كما دعا لنبذ العداء والكذب، مضيفا: “أطلقوا العنان لفطرة الله فينا”.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حملة تموينية عيد الحب الجميلة تحترق بلا هدايا البريد بسبب الأسعار مراقبون ومحللون عشاء اهم الهدايا هذه الظروف الاقتصادية روائي دعوة بالصدق والتسامح والخير والسلام عید الحب
إقرأ أيضاً:
تحليل.. الخلاف المتزايد بين ترامب وأوروبا هدية لفلاديمير بوتين
تحليل بقلم الزميل، ناثان هودج، بـCNN
(CNN)-- ربما لم يُحرز مبعوثو الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى الكرملين تقدماً يُذكر خلال محادثات الأسبوع الماضي في موسكو بشأن اتفاق سلام محتمل مع أوكرانيا، لكن الروس الآن يملكون ميزة جديدة: تفاقم الانقسامات بين واشنطن وأوروبا.
وجدد ترامب انتقادات إدارته لأوروبا، الثلاثاء، قائلاً في مقابلة نُشرت حديثاً مع موقع بوليتيكو إن الدول الأوروبية "ضعيفة" و"متداعية" بسبب سياساتها المتعلقة بالهجرة.
كما زعم أن روسيا "تتمتع بالأفضلية" في حربها على أوكرانيا، وأن الوقت قد حان للرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، "ليبدأ بتقبّل الأمور" فيما يتعلق بجهود إنهاء الصراع، وقال ترامب: "عليه أن يُبادر ويبدأ بتقبّل الأمور، كما تعلمون، عندما تكونون خاسرين".
وجاءت تصريحات الرئيس الأمريكي في أعقاب إصدار الأسبوع الماضي لاستراتيجية جديدة للأمن القومي استهدفت الحكومات الأوروبية لدعمها لأوكرانيا، وألقت باللوم على "المسؤولين الأوروبيين الذين لديهم توقعات غير واقعية للحرب" لوقوفهم في طريق اتفاق السلام.
ويؤكد البيان أن "أغلبية أوروبية كبيرة ترغب في السلام، إلا أن هذه الرغبة لا تُترجم إلى سياسات، ويعود ذلك في جزء كبير منه إلى تقويض الحكومات للعمليات الديمقراطية".
وقد انتقد المستشار الألماني، فريدريش ميرتس، هذا البيان الاستراتيجي، الثلاثاء، قائلاً في مؤتمر صحفي: "بعضه مفهوم، وبعضه الآخر غير مقبول بالنسبة لنا من منظور أوروبي"، مضيفاً أن الدول الأوروبية لا تحتاج إلى مساعدة من الولايات المتحدة "لإنقاذ الديمقراطية" في أوروبا.
ولكن صياغة إدارة ترامب - التي تصوّر أوروبا كعقبة معادية للديمقراطية أمام العلاقات المستقرة مع روسيا - كانت بمثابة فرصة ذهبية للمسؤولين الروس.
رحّب المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، بنشر الوثيقة، قائلاً، الأحد، إنها "تتماشى مع رؤيتنا"، وذلك في تصريحات أدلى بها، الاثنين، موضحا أن "الدقة التي نراها في المفهوم الجديد تُعجبنا بلا شك. فهي تُشير إلى ضرورة الحوار وبناء علاقات بنّاءة وطيبة".
واستغل كيريل ديميترييف الرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار المباشر الروسي والوسيط الرئيسي في المفاوضات الدبلوماسية الأخيرة بين واشنطن والكرملين، هذه الفرصة، ففي سلسلة منشورات على منصة إكس (تويتر سابقا)، احتفى بانتقادات ترامب للدول الأوروبية، وخاصة تحذيره من أن "على أوروبا أن تكون حذرة للغاية" وأنها "تسير في اتجاهات سيئة... سيئة للغاية بالنسبة للشعوب".
وجاءت تصريحات ترامب ردًا على سؤال حول تغريم منصة إكس مبلغ 140 مليون دولار من قبل هيئات تنظيمية تابعة للاتحاد الأوروبي، الجمعة، لانتهاكها قواعد المحتوى الإلكتروني الأوروبية.
ورد إيلون ماسك، مالك منصة إكس، بمنشورات تدعو إلى إلغاء الاتحاد الأوروبي، لكن من المفارقات أن يضخم المسؤولون الروس اتهامات إدارة ترامب بتراجع الديمقراطية في أوروبا: فالرئيس الروسي فلاديمير بوتين قضى فعليًا على المنافسة السياسية وحطّ من حرية الإعلام على مدار ربع قرن من الحكم. علاوة على ذلك، تحجب روسيا فعلياً الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وإكس، رغم أن ذلك لا يمنع المسؤولين الروس ذوي العلاقات الجيدة مثل ديميترييف من استخدام هذه المنصات التقنية لبث وجهات نظرهم باللغة الإنجليزية.
لكن يبدو أن هناك استراتيجية مُتعمّدة، فقد استهدفت السياسة الروسية بوضوح تقويض الدعم الأوروبي لأوكرانيا، مع استغلال الفرصة لبثّ الشكوك حول جدوى حلف الناتو، كما أن استراتيجية الأمن القومي الجديدة لإدارة ترامب تُعطي موسكو مزيدًا من الذخيرة في حرب معلوماتية تهدف إلى التأثير على الرأي العام في كل من الولايات المتحدة وأوروبا.
ولقد مررنا بهذا من قبل: فالتداعيات في أوروبا على إعلان إدارة ترامب عن استراتيجية الأمن القومي الجديدة تُشبه الصدمة التي شعر بها الأوروبيون بعد خطاب نائب الرئيس الأمريكي، جيه دي فانس، في مؤتمر ميونيخ للأمن في فبراير، والابتهاج الذي يُرجّح أن يكون قد عبّر عنه سكان موسكو إزاء انتقادات واشنطن لأوروبا يُذكّر بالابتهاج الذي ساد بعد توبيخ ترامب وفانس العلني لزيلينسكي في المكتب البيضاوي في وقت لاحق من ذلك الشهر.
وقام زيلينسكي بجولات مكثفة في أوروبا هذا الأسبوع، حيث عقد اجتماعات مع قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا في لندن، والتقى بمسؤولين من حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي في بروكسل لحشد الدعم لأوكرانيا، لكن في الوقت نفسه، تصاعدت حدة الرسائل الروسية الموجهة إلى أوروبا، وتصاعدت معها التحذيرات الموجهة إليها.
وفي مقابلة على التلفزيون الروسي الرسمي، صرّح الخبير السياسي الروسي المتشدد، سيرغي كاراغانوف، بأن روسيا "في حالة حرب مع أوروبا، لا مع أوكرانيا البائسة والمضللة".
وأضاف كاراغانوف أنه لا يتحدث باسم بوتين، لذا يمكنه إبداء رأيه بصراحة تامة: "لن تنتهي هذه الحرب حتى نسحق أوروبا، أخلاقياً وسياسياً"، ولكن حتى لو لم يكن كاراغانوف يتحدث باسم الحكومة الروسية، فمن الواضح أنه ينقل تهديدات أطلقها بوتين نفسه.
وعشية اجتماعه مع المبعوث الخاص لترامب ستيف ويتكوف وصهره جاريد كوشنر في موسكو الأسبوع الماضي، حذر بوتين من أن روسيا "مستعدة الآن" للحرب مع أوروبا - رغم أنها لا تخطط لبدء حرب، إذ قال: "لا نخطط لخوض حرب مع أوروبا.. لقد تحدثت عن هذا الأمر مئة مرة، ولكن إذا أرادت أوروبا فجأةً خوض حرب معنا وبدأت، فنحن على أهبة الاستعداد الآن"، هكذا صرّح، الثلاثاء الماضي.
لكن الجمهور المستهدف لمثل هذا التلويح بالقوة واضح، ويريد الكرملين التأكد من أن الأوروبيين يشعرون بالقلق إزاء الخطاب الذي يُزعزع العلاقات عبر الأطلسي التي تُعدّ أساسًا لتأسيسهم.