خاص|| باحث فلسطيني عن الاجتماع الرباعي في القاهرة: سيكون الملاذ الأخير إن لم ينجح.. ونتنياهو هو الأزمة الحقيقية
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
أكد المحلل السياسي الفلسطيني الدكتور عبدالمهدي مطاوع، أن الاجتماع الرباعي بالقاهرة سيكون الملاذ الأخير للفلسطينيين إن لم ينجح، وسيكون هناك مرحلة جديدة من الدماء.
وقال الدكتور عبدالمهدي، في تصريحات خاصة لموقع "الفجر"، رغم أن هناك ضغوطات بشكل أو أخر من كل الأطراف للوصول إلى اتفاق هدنة، لكن للأسف هناك عامل لايمكن أن نتجاهله هو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأضاف المحلل السياسي الفلسطيني، أن نتنياهو يلعب بورقته الأخيرة ويعلم تمامًا إن لم يحسن وضعه السياسي يعني أن نهايته السياسية مؤكدة، كما يعلم أن هذه خطواته الأخيرة فلا يكترث كثيرًا لجزء كبير من الضغوطات الدولية ولا المحاكمات الدولية.
وتابع: "نتنياهو إذا استطاع إكمال مدة حكومته هو مكسب كبير له ويراهن على الوقت وعلى تغيير الإدارة الأمريكية وهو الأزمة الحقيقية وأصبح جزء من المشكلة وليس جزء من الحل وهذا ما يعيق كل التدخلات للوسطاء لأن اللهجة التي يتحدث بها هي لهجة التصعيد".
وأوضح أن هناك في الجانب الإسرائيلي حكومة يمينة متطرفة تتبارى في كيفية تعطيل أي مسار وخلق مبررات للاستمرار في حملة الإبادة، ويريديون أن يتهربوا من الاستحقاقات لأن لديهم مخطط يهدف إلى قتل القضية الفلسطينية عبر دفع الفلسطينيين للتهجير.
وقد حضر الاجتماع الرباعي بالقاهرة، رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز، ورئيس الموساد ديفيد برنيع، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، ورئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني.
وحتى الآن لم يصدر بيان عن أطراف الاجتماع أو عن حركة حماس حتى الآن، مما يشير إلى عدم التوصل إلى اتفاقات نهائية.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
الاجتماع التحضيري لمؤتمر الحوار السياسي الليبي في تونس.. إعلان خارطة طريق شاملة لإنهاء الانقسام وتحقيق الإصلاح
انطلقت في العاصمة التونسية أعمال الاجتماع التحضيري لمؤتمر الحوار السياسي الليبي، بمشاركة واسعة من الشخصيات الوطنية الليبية، وممثلين عن مختلف المكونات الاجتماعية والثقافية والسياسية من جميع مناطق البلاد، ضمن مبادرة وطنية تهدف إلى رسم خارطة طريق شاملة لإنهاء الانقسام السياسي واستعادة المسار الديمقراطي في ليبيا
ويأتي هذا الاجتماع الذي تلقت شبكة “عين ليبيا” نسخة من بيانه الختامي، تلبية لإرادة الشعب الليبي الذي خرج في مظاهرات حاشدة رافضًا استمرار الأجسام السياسية الحالية التي فقدت شرعيتها القانونية والشعبية، وللمطالبة بإصلاح سياسي حقيقي يحقق تطلعات الليبيين نحو دولة موحدة، آمنة، وديمقراطية.
خارطة الطريق: مراحل واضحة للإصلاح السياسي والدستوريوفي ختام الاجتماع، أعلن فريق الحوار السياسي الليبي خارطة طريق مفصلة تتضمن ثلاث مراحل أساسية:
المرحلة التأسيسية: تشمل حل جميع الأجسام السياسية القائمة، وتشكيل حكومة مصغرة مؤقتة لتسيير الأعمال لمدة لا تتجاوز 18 شهرًا، تفتح أبواب الترشح لها وفق معايير معلنة. المرحلة الدستورية: تتضمن استفتاء شعبيًا لاختيار شكل الدولة ونظام الحكم خلال 60 يومًا، تليه صياغة مشروع دستور جديد من قبل لجنة من الخبراء، ثم عرضه على الاستفتاء الشعبي خلال 60 يومًا إضافية. المرحلة الانتخابية: تبدأ بفتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية والبرلمانية بعد اعتماد الدستور، ثم إجراء انتخابات متزامنة في مدة لا تتجاوز 60 يومًا، يليها تسليم السلطة للجهات المنتخبة خلال فترة لا تتعدى 30 يومًا من إعلان النتائج. المسارات الأمنية والداعمةكما شملت الخارطة بنودًا تتعلق بتوحيد المؤسسة العسكرية تحت سلطة مدنية شرعية، وإنهاء الوجود العسكري الأجنبي، وتشكيل هيئة وطنية رقابية، إضافة إلى إجراءات للعفو العام وفق قواعد العدالة الانتقالية، وتعزيز التعاون الأممي والإقليمي لتنفيذ خارطة الطريق دون تدخل خارجي.
دعوة للتوحد وتحذير من التصعيدوأكد المشاركون في البيان الختامي أن التحرك نحو العاصمة طرابلس بعد المؤتمر يهدف إلى ترسيخ الشرعية الشعبية، وإنهاء الانقسام، والحيلولة دون اندلاع صراع دموي في ظل مؤشرات تصعيد عسكري خطير في البلاد.
ودعا فريق الحوار كافة القوى الوطنية الليبية، في الداخل والخارج، إلى الالتفاف حول هذه المبادرة الوطنية، باعتبارها تعبيرًا صادقًا عن إرادة الشعب الليبي نحو السلام والاستقرار وبناء دولة القانون.
“حفظ الله ليبيا وشعبها” – كانت العبارة الختامية التي تضمنها بيان الفريق، مؤكدين الالتزام بمسؤولياتهم الوطنية تجاه الوطن والمواطن.