بوابة الوفد:
2025-12-15@02:43:42 GMT

اليوم حب.. وغدًا حرب!

تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT

(قبل أن نقرأ:فى الساعات الأولى من فجر يوم الاحتفال بعيد الحب، تدمى القلوب، وتذبل الورود على وقع دقات طبول الحرب؟ لابأس، هكذا الحياة اليوم حبٌ وغدا حرب!).

لا أظن أن مصريًا واحدًا سيتردد فى تسليم نفسه لأقرب نقطة تجنيد، تلحقه بجيش بلاده، إذا دعا داعى الحرب على حدودنا. حتى لو كان بدينًا مثلى، ويعاني السمنة المفرطة، أو حتى يرعى طفلين صغيرين ليس لهما من بعده أحد!

ينفخ فى كير الحرب الأمريكيون قبل الصهاينة.

. وهنا لابد من حسابات جديدة مختلفة كليًا، ففى هذه الحالة «كلنا جنود»، نفتدى للوطن. لدينا قائد واحد، وجيش واحد، وقلب واحد، ومصلحة واحدة مشتركة. هكذا أفهم لغة الحرب، وهكذا تعلمنا ايضا لغة الحب. لا أروج لحرب، فقد خبرناها فى عصور مختلفة، وهى ليست حروب جيوش فقط، ولكنها أمور أخرى، بما فيها المصالح وتقاطعاتها وترتيبات أغنياء الحروب فى العالم، الذين يقتاتون عليها من صناع السلاح. وهى ليست فقط مجرد معنويات عالية وأعداد ضخمة من الجنود وكميات هائلة من العتاد، وإنما هى فى لغة العصر الذى نعيشه لغة الذكاء الاصطناعى والتقدم الرقمى الرهيب، والإعلام الفتاك الذى يقلب الحق باطلًا والبريء متهما، وليس هناك نموذج أسوأ من ذلك الوزير الصهيونى الذى يتفوه بالأكاذيب، ويدعى أن مصر ضالعة فى عملية طوفان الأقصى،بزعم مساهمتها فى تسليح «حماس»! نحن فى عالم يكذب كما يتنفس، وكأنه عَدِمَ الشرفاء أو يكاد، ومن بقى فى خانة الشرف يواجه بأشنع التهم وتمارس عليه أقسى الضغوط، مثلما فعل بنى صهيون مع «جنوب افريقيا»، المارقة عن واقع العالم الكذوب، باقتيادها للصهاينة إلى «الجنائية الدولية»، بعد ارتكاب مجازرها الدموية فى غزة، واليوم تولى وجهها شطر رفح الفلسطينية، والتى لا يفصلها عن رفح المصرية سوى جدار من الأسلاك الشائكة. للحرب لغة مدمرة، مختلفة كليًا عن لغة الحياة العادية، ومع هذا فنحن لا نستطيع أن «نصهين» عن معركة تفرض علينا، ولم نسع إليها ولم نطلبها. نحن فى هذه الساعات الحرجة وجب أن نشد أزر بعضنا بعضنا. نشد أزر الرئيس، والجيش، والحكومة، وكل من كان فى موقع يخدم ضرورات القتال (الشر الذى قد لا يكون هناك مفر منه).

التاريخ ووقائعه ووثائقه تقطع بأن المصريين مختلفون فى زمن الحرب، عنهم فى أوقات الحب، وعنهم فى أيام السلم. يبنون السد العالي ولو بـ«المقاطف»، ويقاتلون قتال الشوارع ولو بـ«غطيان الحلل». لا يرتكبون الفواحش والآثام، وإنما يفتحون صدورهم عارية لتلقى طعنات الموت، بارودًا وقنابل بنفوس راضية تشتهى الموت فداء للوطن. المصريون -وهذا قد يعتبره البعض حماسًا زائدًا ولكنه حقيقة الأمور- في أزمنة الحروب، لا يسمعون عن لص ولا عن انتهاك عرض أو سلب ونهب، أو حتى عن مؤامرات صغيرة، فاليوم حرب وغدًا أمر.

فى عيد الحب، يلعب «النتن» وهذا لقبه المعتمد عندنا- و«بايدن» الذى يقلب المصريون حرف الدال فيه إلى ضاد، وحتى نساؤنا وهوانمنا لا يخجلن من نطقه، كونه وصفا لائقا برجل خرف، يقرن اسم رئيسنا المصرى بالمكسيكى، كلاهما يلعبان بنار نقول فى امثالنا أنها «مابتحرقش مؤمنين»، لكنها باليقين ستحرق آل صهيون!

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اليوم حب الساعات الأولى الاحتفال بعيد الحب مصري ا واحد ا الحرب حسابات جديدة

إقرأ أيضاً:

شوبير يحذر: هناك من يتمنى فشل منتخب مصر ويجب التصدي لهم

أكد الإعلامي أحمد شوبير اليوم الأحد، على الدور الحيوي الذي يجب أن يقوم به الإعلام المصري في دعم منتخب مصر، مشددًا على ضرورة الوقوف خلف الفراعنة خلال الفترة الحالية ورفض أي محاولات للتشكيك في قدراتهم أو تمني الفشل، في ظل استعدادات المنتخب لخوض منافسات كأس أمم إفريقيا.

وقال شوبير خلال برنامجه الإذاعي: "الإعلام يجب أن يكون مساندًا في هذه الفترة، وأقول ذلك بصراحة ومن دون لف أو دوران. هناك بعض الأشخاص الذين يتمنون الفشل لمنتخبنا الوطني، ونحن من يجب أن نتصدى لهم".

وأضاف: "لا يهمني أسماء بعينها، المهم هو اسم مصر واسم منتخبنا الوطني، لأن الفوز في النهاية يعود إلى مصر".

وأضاف: "حتى بعد الاعتزال، يبقى إحساس الانتماء دائمًا موجودًا، ولا يمكن التخلي عن دعم منتخب بلده، وأتمنى الخير للجميع، ومن يتمنى الخير يجد الخير في حياته".

واختتم شوبير تصريحاته بالدعاء للمنتخب الوطني بالتوفيق في مباراته الودية أمام نيجيريا، قائلاً: "ندعو الله أن تكون بداية موفقة ورائعة في البطولة، وأن يكلل مشوارنا بالنجاح. دعواتكم لمنتخبنا الوطني".

مقالات مشابهة

  • لأول مرة.. هدير عبد الرازق وطليقها أوتاكا في قفص واحد.. اليوم
  • عاشا معا وماتا سويا يحتضن كلاهما الآخر.. قصة حب مؤثرة بين زوجين في الإسماعيلية
  • اغتيال رائد سعد يضع إسرائيل بين ثلاثة خيارات صعبة
  • شوبير يحذر: هناك من يتمنى فشل منتخب مصر ويجب التصدي لهم
  • عيد العشاق.. كاظم الساهر يشعل حماس جمهوره في قطر
  • إسرائيل اليوم: هؤلاء قادة حماس الذين ما زالوا في غزة
  • إسرائيل اليوم: هؤلاء قادة حماس الذي ما زالوا في غزة
  • استشهاد أربعة فلسطينيين في قصف إسرائيلي غرب مدينة غزة
  • بعد غياب طويل.. يوسف الشريف يعود لجمهوره بـ فن الحرب
  • برج الجوزاء حظك اليوم.. قلبك يرشد عن الحب الحقيقي