معرض (الضيفة خاتون) للمنتجات اليدوية واللوحات التراثية في حلب
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
حلب-سانا
بمشاركة 28 مبدعاً ومبدعة انطلقت اليوم فعاليات معرض “ضيفة خاتون” للمنتجات اليدوية واللوحات التراثية الذي يقام بالتعاون بين الأمانة السورية للتنمية وجمعية رواد الفكر التنويري، وذلك في منارة حلب القديمة.
ويضم المعرض ثلاثة أقسام متنوعة شملت اللوحات الفنية التشكيلية التراثية والمنتجات والمشغولات اليدوية، وخيال الظل إلى جانب فقرة فنية موسيقية ضمت عزفاً على آلة العود وشرحاً عن المقامات الموسيقية.
وبينت مديرة جمعية رواد الفكر التنويري المهندسة تمارا نصري في تصريح لمراسلة سانا أن هدف الجمعية التنوير، وتسليط الضوء على الشخصيات والأفكار، حيث تم اختيار تسمية المعرض باسم الملكة “الضيفة خاتون” التي ولدت في قلعة حلب ومثلت المرأة الحلبية على أكمل وجه، وهذا ما قدمته النساء اليوم من مشغولات يدوية متنوعة، وكان عددهن 18 سيدة إلى جانب مشاركة 10 فنانين تشكيليين ونحاتين.
وشارك النحات عبد القادر منافيخي بخمس منحوتات تحمل اسم حلب وتراثها وأبوابها، وفضل استخدام الخشب على الحجر، وعمل على إحضار معداته للعمل أمام الزوار لتعريفهم بهذه الحرفة وكيفية تشكيل القطعة بشكلها النهائي.
وشارك الفنان التشكيلي عبد السلام تومان بأربع لوحات تحمل ذاكرة وطن، وأظهر ارتباط البشر بالحجر، خاصة في حلب القديمة وبيوتها وجوامعها، بالإضافة إلى لوحة لشخصية تراثية قديمة، وبرأيه ما يميز هذا المعرض هو تنوع الأجيال، مما سهل تبادل الأفكار وشكل لوحة فسيفسائية جميلة.
وكان للمرأة الحلبية مشاركة واسعة في قسم المنتجات اليدوية، حيث عملت المهندسة وئام ديرية على تقديم مجموعة متنوعة من المأكولات الحلبية والحلويات قدمت فيها جزءاً من روحها، وقالت: إنها وجدت في هواية الطبخ وسيلة لنقل التراث الحلبي وتمثيله بأجمل صورة.
أما المهندسة المعمارية كوثر عثمان فقدمت العديد من اللوحات المصنوعة من الفسيفساء والأحجار، بالطريقة والشكل واللون الذي ترغب به وهذا ما يميزها عن غيرها بأنها هي من تقوم بصناعة الحجر وتشكيله قبل أن تصنع اللوحات، واختارت لوحات من البيئة الحلبية بتراثها المادي واللامادي، والريفية بكل تفاصيلها، ورغبت بالمشاركة ببعض اللوحات المعجونة بطريقة نافرة في تجربة جديدة لها.
آلاء الشهابي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
"ديارنا للحرف اليدوية والتراثية".. منصة مصرية لدعم الاقتصاد المحلي وتمكين المرأة بالساحل الشمالي |تقرير
في مشهد يمزج بين التراث الأصيل وروح الابتكار، انطلقت فعاليات معرض "ديارنا للحرف اليدوية والتراثية" بمنطقة مارينا 5 في الساحل الشمالي، تحت شعار "مصر بتتكلم حرفي"، برعاية وزارة التضامن الاجتماعي وبنك ناصر الاجتماعي، وبمشاركة واسعة من الجمعيات الأهلية والحرفيين من مختلف المحافظات.
مايا مرسي: دعم الحرف اليدوية جزء من خطة الدولة للتمكين الاقتصادي
وخلال الافتتاح الرسمي، أكدت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، أن المعرض يأتي ضمن رؤية الدولة لدعم الاقتصاد المحلي والتمكين الاجتماعي، وخاصة تمكين المرأة، موضحة أن "ديارنا" ليس مجرد معرض تجاري، بل منصة قومية لعرض تراث مصر وفتح أسواق حقيقية أمام الحرفيين وأصحاب المشروعات الصغيرة.
وأشارت الوزيرة إلى أن الوزارة تولي اهتمامًا خاصًا بتشجيع العمل الحرفي، وتوفير فرص التدريب والتسويق والتمويل، موضحة أن اختيار الساحل الشمالي هذا العام جاء بهدف الوصول لشرائح جديدة من المستهلكين وتعظيم العائد الاقتصادي للعارضين.
بنك ناصر: تمويلات وتسهيلات غير مسبوقة
وفي السياق نفسه، أكد الأستاذ أسامة السيد، نائب رئيسة مجلس إدارة بنك ناصر الاجتماعي، أن مشاركة البنك كراعٍ رئيسي للمعرض تعكس التزامه بتعزيز الشمول المالي ودعم المشروعات متناهية الصغر، مشيرًا إلى أن البنك تحمّل تكلفة مشاركة عدد من المستفيدات من برنامج "مستورة"، مع توفير الإقامة لهن، وتقديم تسهيلات في إجراءات التمويل والمتابعة.
وأوضح أن البنك موّل حتى الآن أكثر من 31 ألف مشروع ضمن برنامج "مستورة"، بقيمة بلغت نحو 764 مليون جنيه، إلى جانب برنامج "فاتحة خير" الذي يستهدف الجنسين بتمويل يصل إلى 300 ألف جنيه، مؤكدًا أن هذه المبادرات تسهم بشكل مباشر في رفع مستوى المعيشة وتحقيق الاستقلال الاقتصادي للأسر المصرية.
تنوع المحافظات والمنتجات.. واهتمام بالذوق العصري
يضم المعرض ما يزيد عن 500 عارض من مختلف المحافظات، يعرضون منتجات يدوية وتراثية تعكس التنوع الثقافي الغني لمصر، من مفروشات وفخار وأزياء تراثية وسجاد يدوي وإكسسوارات، إلى جانب منتجات النوبة وسيناء والوحات وسوهاج وأسيوط.
فعاليات يومية.. وامتداد حتى سبتمبر
المعرض المقرر أن يستمر حتى 10 سبتمبر المقبل، يفتح أبوابه يوميًا من الساعة 4 مساءً حتى 4 صباحًا، ويشهد إلى جانب العرض والبيع، فعاليات ثقافية وفنية متنوعة، تشمل عروض فلكلورية وورش تدريبية للأطفال والكبار.
أهمية المعرض: تراث وهوية وتنمية
"ديارنا" ليس فقط سوقًا للمنتجات، بل رؤية متكاملة لدعم الاقتصاد البديل، من خلال تمكين الحرفيين وربطهم بالسوق، وتشجيع الصناعات غير الرسمية على التحول للقطاع الرسمي.
ويُعد المعرض أيضًا وسيلة للحفاظ على الهوية الثقافية المصرية، من خلال إبراز الحرف التراثية وتعليمها للأجيال الجديدة، مما يعزز الانتماء ويخلق فرص عمل حقيقية في المجتمعات المحلية.
معرض "ديارنا" في نسخته الحالية بالساحل الشمالي يجمع بين الرؤية التنموية والتمكين الاقتصادي والاعتزاز بالتراث. هو أكثر من مجرد سوق، إنه نموذج للتنمية المستدامة تقوده الدولة بتعاون مؤسساتي وجماهيري، ويؤكد أن المنتج المصري اليدوي قادر على المنافسة والنجاح، إذا توافرت له المنصة والدعم والتسويق.
1000457815 1000457814 1000457813 1000456838 1000456749 1000456746 1000456747 1000456748 1000456745 1000456727