وفق تقرير مشترك صادر عن «قمة الحكومات».. دول الخليج قادرة على تعزيز الناتج المحلي الإجمالي
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةكشف تقرير حديث أصدرته القمة العالمية للحكومات بالشراكة مع ستراتيجي& الشرق الأوسط، التابعة لشبكة «بي دبليو سي»، بعنوان «تقييم الإنتاجية: رفد الاقتصاد العالمي بـ50 تريليون دولار» عن فرص نوعية لدول مجلس التعاون الخليجي لتسريع نمو الناتج المحلي الإجمالي في المنطقة خلال العقد المقبل من 3.
وقدّم التقرير طريقة جديدة لقياس الإنتاجية تتضمن أبعاداً مهمة تواكب العصر، كالأثر البيئي والصحة والابتكار وجودة أداء المؤسسات. ويستخدم التقرير الإطار الجديد لتقدير الارتفاع المحتمل للناتج المحلي الإجمالي لاقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي إن تمكنت من إدخال مزيد من التحسينات على أداء إنتاجيتها.
وأشار التقرير، إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي قادرة على ترسيخ النمو الاقتصادي والازدهار بتحسين أداء إنتاجيتها على نحو استراتيجي عبر الاستفادة من «مؤشر الإنتاجية الممكنة» (PPI) لتحديد العوامل التي تحتاج إلى التقوية من حيث الإنتاجية ومن ثم رفعها إلى مستوى أداء الدول الأنجح فيها. وتُمثل الإنتاجية، التي تُعدُّ مقياساً للأداء الاقتصادي عبر مقارنة كمية السلع والخدمات المنتجة بالمدخلات اللازمة لإنتاجها، شريانَ حياة للمجتمعات الحديثة، حيث تؤثر على جوانب تتراوح من القدرة التنافسية العالمية إلى جودة الحياة الفردية، لكنها لم تتضمن، ولغاية الآن، الأبعاد الجديدة متنامية الأهمية كتغير المناخ وانحسار التنوع البيولوجي والتغير الاجتماعي والشيخوخة السكانية وغيرها من تحديات القرن الحادي والعشرين. وإضافة إلى ذلك، تقدم المقاييس التقليدية للإنتاجية وصفاً لما حدث في الماضي، بدلاً من تزويد صناع القرار بتحليل يركز على المستقبل لما يمكن تحقيقه.
ويقدم التقرير طريقة جديدة واستشرافية لقياس الإنتاجية وتزويد الدول والحكومات بالأدوات التي تمكنها من تحديد إمكاناتها الإنتاجية الإجمالية والمحفزات المحتملة التي يمكن أن تسرعها، كونها تضيف مدخلات رأس المال المجتمعي ورأس مال الموارد الطبيعية والجودة المؤسسية إلى المقاييس التقليدية لعوامل الإنتاجية المتمثلة تاريخياً برأس المال البشري والمادي والابتكار ورأس المال غير المنظور. ويتخذ الإطار الجديد شكل «مؤشر الإنتاجية الممكنة». ويأتي مصحوباً بنظام للمحاكاة عبر الإنترنت يمكّن المستخدمين من معرفة كيفية قياس إنتاجية 25 دولة في العينة الأولى عبر 19 معياراً مجمعة في ست فئات. وتجيب الإنتاجية الممكنة المتوقعة التي يقدمها المؤشر على السؤال التالي: «ما هي التوقعات لإنتاجية الدولة وفقاً للثروات التي تملكها؟»
وقال شادي مجاعص، الشريك في ستراتيجي& الشرق الأوسط: «التعزيز المحتمل للنمو الاقتصادي في دول مجلس التعاون الخليجي عبر فهم أفضل لمؤشر الإنتاجية سيشكل تحسناً كبيراً. وإن جرى العمل اعتماداً على نتائجه، فيمكن أن يحسن حياة الناس في المنطقة بصورة كبيرة في العِقد المقبل. ونأمل أن يساعد البحث الذي أنجزناه الحكومات في كل مكان على تحديد نقاط التحسين بدقة، ما يمكّنها من إحداث فارق كبير في إنتاجيتها وأداء نموها الاقتصادي».
بدورها، قالت ديمة السايس، الشريك في ستراتيجي& الشرق الأوسط، رئيس مركز الفكر التابع للشركة: «في الوقت الذي يتطلع فيه العالم إلى أن يصبح أكثر استدامة، من الضروري امتلاك أدوات مناسبة لقياس التقدم الاقتصادي تأخذ في الاعتبار معايير كالبيئة والتنوع البيولوجي، إلى جانب مجموعة من قياسات رأس المال المجتمعي. وهذا المؤشر الجديد يسد فجوة كبيرة في هذا المجال».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: القمة العالمية للحكومات دبي مجلس التعاون الخليجي دول مجلس التعاون الخلیجی المحلی الإجمالی
إقرأ أيضاً:
اللجنة الدائمة لشؤون العمل الإحصائي لدول الخليج تعقد اجتماعها الـ13 في الرياض
عقدت اللجنة الدائمة لشؤون العمل الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اجتماعها الثالث عشر بمقر الهيئة العامة للإحصاء، بمشاركة مديرة المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء في الإمارات العربية المتحدة حنان أهلي, والرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية في مملكة البحرين محمد القائد, ورئيس الهيئة العامة للإحصاء فهد بن عبدالله الدوسري، والرئيس التنفيذي للمركز الوطني للإحصاء والمعلومات في سلطنة عُمان الدكتور خليفة البرواني, ومدير المركز الوطني للإحصاء
في دولة قطر أحمد العبيدلي, والمدير العام للإدارة المركزية للإحصاء في الكويت وفاء اليحيى, والمدير العام للمركز الإحصائي الخليجي انتصار الوهيبية.
ورحب رئيس الهيئة العامة للإحصاء خلال الجلسة الافتتاحية برؤساء الأجهزة الإحصائية الوطنية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، معربًا في الوقت نفسه عن تقدير المملكة العربية السعودية للدور الذي يؤديه المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون (GCC-STAT) في تنسيق الجهود وتعزيز التكامل الخليجي في المجال الإحصائي، مؤكدًا أهمية توحيد الجهود الإحصائية الخليجية وتطوير آليات العمل المشترك لمواكبة المستجدات الدولية، إضافةً إلى حرص الهيئة العامة للإحصاء على مواصلة العمل مع الأجهزة الإحصائية الخليجية لتحقيق نظام إحصائي متكامل يتسق مع رؤى التنمية في دول المجلس وبرامجها.
وأكد أهمية التكامل الإحصائي بين دول المجلس الذي يمثل ركيزة أساسية في دعم مسارات النمو الاقتصادي والاجتماعي، ويعزز حضور المنطقة في التقارير والمؤشرات الدولية.
اقرأ أيضاًالمملكةالرياض تستضيف غدًا الاجتماع الـ13 للجنة الدائمة لشؤون العمل الإحصائي لدول مجلس التعاون
وشهد الاجتماع مناقشة أبرز التطورات الإحصائية المشتركة بين دول المجلس واستعراض سبل تعزيز التعاون والتكامل في مجالات العمل الإحصائي بما يسهم في دعم صُنّاع القرار وتلبية متطلبات التنمية المستدامة.
وتناول متابعة تنفيذ المبادرات والمشروعات الإحصائية الخليجية المشتركة والوقوف على ما تحقق منها خلال الفترة الماضية, إلى جانب مناقشة الخطة الإستراتيجية للعمل الإحصائي الخليجي المشترك للفترة (2026 – 2030).
واختُتم الاجتماع بإصدار عدد من التوصيات الداعمة لتعزيز تبادل الخبرات والتجارب بين الدول الأعضاء وتطوير البنية التحتية الإحصائية الخليجية، إضافة إلى تكثيف البرامج المشتركة لبناء القدرات الوطنية في المجال الإحصائي بما يسهم في مواصلة التطوير وتحقيق التكامل الإحصائي على مستوى دول مجلس التعاون.
وتأتي هذه الاجتماعات الدورية في إطار جهود دول مجلس التعاون لتعزيز منظومة العمل الإحصائي الخليجي المشترك وتطوير أدواته بما يدعم إستراتيجيات التنمية، ويُرسخ مكانة المنطقة في المشهد الإحصائي الدولي، ويكرّس نهج التعاون المستدام بين الأجهزة الإحصائية الوطنية.