صدِّق أو لا تصدِّق.. مفاعل نووي على القمر
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
ناسا، وكالة الفضاء الأمريكية، تعرض الكثير من المشاريع والخطط المبتكرة لاستكشاف الفضاء. واحدة من هذه الخطط هي وضع مفاعل نووي على القمر. تهدف هذه الخطة إلى توفير مصدر طاقة نظيف ومستدام على القمر يساهم في استكشاف الفضاء على المدى الطويل.
تطوير مفاعل نووي يمكن أن يكون تحديًا هائلًا نظرًا للظروف القاسية في الفضاء والتحديات التقنية المرتبطة بذلك.
ناسا تعمل بالفعل على البحث والتطوير في هذا المجال وتجري العديد من الاختبارات والتجارب لتقييم الجوانب الفنية والأمانية لوضع مفاعل نووي على القمر. قد يستغرق وقتًا طويلًا لتحقيق هذه الخطة، حيث تشمل دراسة وتحليل العديد من العوامل وتجاوز العقبات التكنولوجية والقانونية.
مع ذلك، يعتبر وضع مفاعل نووي على القمر خطوة هامة في استكشاف الفضاء وقد يسهم في تحقيق أهداف ناسا المستقبلية في الاستكشاف البشري للمجرات البعيدة. الاعتماد على مصدر طاقة نووي مستدام يمكن أن يجعل رحلات الفضاء أكثر فعالية وطويلة الأمد بشكل كبير.
على الرغم من ذلك، يجب أن يتم التعامل مع هذا المشروع بصرامة ويتطلب مزيدًا من البحث والتدقيق لضمان سلامة البشر والبيئة الفضائية. ناسا دائمًا تولي الأمان والاستدامة أهمية قصوى في جميع مشاريعها.
وتسعى ناسا إلى إنشاء نظام يمكنه دعم القواعد القمرية لمدة عقد من الزمن، وستكون التصاميم أيضًا بمثابة مسارات لتخطيط وبناء أنظمة مماثلة على المريخ، وكان هذا هو الهدف النهائي.
من ناحية أخرى، توضح أنظمة الطاقة الفرق بين النجاح والفشل في أي مهمة، بالنسبة للقمر والمريخ، هذا هو الفرق بين الحياة والموت، إذ ستكون الطاقة النووية هي الطريق الأكثر احتمالا لخدمة احتياجات الطاقة على المدى الطويل، حسبما جاء في التقرير.
وقالت ترودي كورتيس، مديرة برنامج مهمات عرض التكنولوجيا داخل مديرية مهام تكنولوجيا الفضاء التابعة لناسا في مقر ناسا في واشنطن: «يلزم عرض مصدر للطاقة النووية على القمر لإظهار أنه خيار آمن ونظيف وموثوق».
وتابعت، «إن الليلة القمرية تمثل تحديًا من منظور تقني، لذا فإن وجود مصدر للطاقة مثل هذا المفاعل النووي، الذي يعمل بشكل مستقل عن الشمس، يعد خيارًا تمكينيًا للاستكشاف والجهود العلمية على المدى الطويل على القمر».
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ناسا وكالة ناسا وكالة الفضاء الأمريكية مفاعل نووي على القمر مفاعل نووي مفاعل نووی على القمر
إقرأ أيضاً:
مذنب أقدم من الشمس يحيّر العلماء
في اكتشاف فلكي نادر يثير فضول العلماء، اقترب فريق من الباحثين من كشف أصل المذنب الغامض 3I/ATLAS، الذي دخل مجموعتنا الشمسية قادمًا من أعماق المجرة. هذا الزائر الكوني لا يشبه أي مذنب آخر رُصد من قبل، إذ تشير التقديرات إلى أنه أقدم من الشمس نفسها وربما يحمل بين ذراته أسرار نشأة الكون المبكر.
ووفقاً لموقع "livescience" تشير بيانات الرصد إلى أن المذنب 3I/ATLAS تشكّل في المناطق البعيدة من مجرتنا قبل أكثر من خمسة مليارات عام. المدهش أنه بدأ في إطلاق كميات ضخمة من المياه قبل اقترابه من الشمس، في ظاهرة لم تُشاهد سابقًا لدى المذنبات القادمة من الفضاء بين النجوم. استغلت وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) مرور المذنب قرب المريخ لتوجيه أجهزة استشعار خاصة التقطت صورًا تفصيلية لغلافه اللامع، ويأمل العلماء أن تساعد هذه البيانات في فهم تركيب المذنب وأصوله الكيميائية وربما كشف مؤشرات عن تطور النظام الكوكبي الأول.
ويعتقد الباحثون أن دراسة هذا الجرم القديم قد تمنحهم نظرة نادرة على تاريخ تشكل المجرات وكيفية نشوء الكواكب الأولى. ومع استمرار مراقبته، يبقى 3I/ATLAS واحدًا من أغرب وأقدم الزوّار القادمين من خارج النظام الشمسي. المذنب بين النجوم (Interstellar Comet) هو جرم سماوي لم ينشأ داخل نظامنا الشمسي، بل جاء من الفضاء البعيد خارج مجرتنا، ما يجعله نادرًا جدًا ويتيح للعلماء فرصة دراسة تاريخ وأصل المادة الكونية بعيدًا عن تأثير الشمس والكواكب.
أخبار ذات صلةويبقى 3I/ATLAS شاهدًا حيًا على تاريخ مجرتنا العميق، وينتظر العلماء بفارغ الصبر اكتشاف المزيد من أسراره، مما قد يغيّر فهمنا لكيفية تشكل النجوم والكواكب في الكون.
إسلام العبادي(أبوظبي)