مشروع أنبوب الغاز المغرب-نيجيريا.. كيف سينعكس على دول إفريقيا؟
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
أخبارنا المغربية ـ فاس
أكد مشاركون في القمة الأولى للشباب الإفريقي والأورومتوسطي، اليوم الأربعاء بالرباط، أن مشروع أنبوب الغاز المغرب-نيجيريا يعد رؤية استشرافية لمستقبل علاقات التعاون جنوب-جنوب، وشمال-جنوب، مبرزين أن من شأن هذا المشروع تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلدان التي سيعبرها.
وشدد ثلة من الطلبة الباحثين بالجامعة الأورومتوسطية بفاس من المغرب وإفريقيا جنوب الصحراء، خلال جلسة نقاش حول التعاون الطاقي نظمت في إطار هذه القمة التي يحتضنها مجلس النواب، أن مشروع أنبوب الغاز المغرب-نيجيريا سيحقق لامحالة مكاسب اقتصادية وتنموية ستعود بالنفع على كل البلدان الإفريقية الشريكة.
وسجلوا أن التعاون الطاقي بين إفريقيا وأوروبا يعد آلية ناجعة لمواجهة التحديات العالمية الراهنة، مؤكدين أن القارتين تجمعهما تحديات والتزامات مشتركة يمكن أن تشكل حافزا من أجل التفكير في إحداث شبكة للتعاون الإفريقي-الأوروبي في المجال الطاقي، وخاصة الطاقة المستدامة.
وأشاروا إلى أن تنويع مصادر الطاقة يعد ضرورة من أجل تقليص الاعتماد على مصدر واحد، وبالتالي التخفيف من المخاطر الناجمة عن الأزمات الطاقية، مشددين على أن الانتقال نحو المصادر المستدامة لإنتاج الطاقة لا يساعد فقط على معالجة إشكاليات التغير المناخي، وإنما سيساهم أيضا في حل إشكالية تلوث الهواء التي تتسبب في أزيد من 4 ملايين وفاة مبكرة حول العالم.
وخلص المتدخلون إلى أنه في ظل تجاوز الاحتياجات الطاقية للقدرات الانتاجية للمنطقة، تبرز ضرورة المضي قدما في الاستثمار في البنى التحتية للطاقات المتجددة من أجل تقليص الفوارق بين الدول في هذا المجال، ودعم مشاريع التعاون وتقاسم التجارب والممارسات الفضلى.
يشار إلى أن القمة الأولى للشباب الإفريقي والأورومتوسطي، المنظمة من طرف الجامعة الأورومتوسطية بفاس وكرسي تحالف الحضارات، حول موضوع "الانفتاح الأورومتوسطي والأطلسي: لنواجه معا تحديات الغد"، يتزامن مع القمة الثامنة بين رؤساء البرلمانات والدورة 17 للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط.
وسيقوم الطلبة المشاركون بتلاوة إعلان الشباب الذي سيصدر عن هذا اللقاء في الجلسة العامة لأشغال القمة الثامنة لرؤساء البرلمانات والدورة 17 للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، التي ينظمها مجلس النواب يومي 15 و16 فبراير الجاري.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: من أجل
إقرأ أيضاً:
المغرب والمملكة المتحدة يعلنان عن عهد جديد من الشراكة في قطاعات الطاقة والدفاع والأمن
زنقة 20. الرباط
قررت المملكة المغربية والمملكة المتحدة “تدشين عهد جديد للشراكة الاستراتيجية الشاملة والأصيلة ” .
وتم التعبير عن هذا الالتزام في البيان المشترك الموقع، اليوم الأحد بالرباط، عقب لقاء جمع بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، بوزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية، ديفيد لامي.
وأوضح البيان المشترك، تحت عنوان “المملكة المغربية والمملكة المتحدة تبرمان شراكة استراتيجية معززة”، أن البلدين، استنادا لتاريخهما المشترك الاستثنائي وإنجازاتهما الثنائية المتعددة، “يؤكدان مجددا التزامهما المشترك من أجل تعميق تعاونهما في كافة المجالات”.
وحسب البيان، ستهم هذه الشراكة الجديدة “الرائدة والمتطلعة ” للمستقبل، عدة قطاعات ستشكل محور تعاون معزز، لاسيما في الأمن والدفاع والتجارة والاستثمارات ومجالات الماء والمناخ والانتقال الطاقي والصحة والتعليم والبحث العلمي والابتكار وحقوق الإنسان والمبادلات الثقافية والرياضية.
وعلاوة على ذلك، يلتزم المغرب والمملكة المتحدة ب “العمل كشريكين لرفع التحديات الإقليمية والعالمية سويا، والدفاع عن مبادئ السلام والأمن والتسامح وحقوق الإنسان”.
وأكد البيان أن “الروابط المتميزة بين المملكتين تقوم على قاعدة قوية من القيم المشتركة والتقاء المصالح”، مذكرا بأن المملكة المغربية والمملكة المتحدة ” تربطهما إحدى أكثر العلاقات الدبلوماسية عراقة في العالم، والتي تعود إلى أزيد من 800 سنة”.
وأشار البيان المشترك إلى أنه “منذ التواصل الأول الموثق بين المملكتين، في مطلع القرن الثالث عشر، إلى غاية المبادلات الحالية، شكلت الروابط التاريخية والدائمة بين الملوك المغاربة والبريطانيين ركيزة هذا التحالف الفريد”