بلينكن: الولايات المتحدة تقصد "سلاحا محتملا" عندما تتحدث عن تهديد جديد
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
صرح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم الخميس، بأن الإدارة الأمريكية لا تقصد "سلاحا موجودا فعليا"، بل "سلاحا محتملا"، عندما تخطر الكونغرس بتهديد جديد متوقع للأمن القومي.
وقال خلال مؤتمر صحافي في العاصمة الألبانية تيرانا: "نحن لا نتحدث عن سلاح فعلي [سلاح إصابة محققة]، بل عن سلاح محتمل، وهو ما نأخذه على محمل الجد للغاية".
وقال مساعد الرئيس الأمريكي للأمن القومي جيك ساليفان في وقت سابق، إنه سيعقد جلسة إحاطة مغلقة في 15 فبراير للقيادة واللجان الرئيسية في الكونغرس لمناقشة التهديد المزعوم للأمن القومي للبلاد.
ووفقا لشبكة ABC التلفزيونية من الممكن أن يكون لها صلة بخطط موسكو المزعومة لوضع أسلحة نووية في الفضاء. وكما كتبت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلا عن مسؤولين، فإننا حتى الآن نتحدث فقط عن خطط روسيا المحتملة، وهذا المشروع "لا يزال قيد التطوير".
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف تعليقا على هذه البيانات، إن الولايات المتحدة منخرطة في كتابات خبيثة، تنسب إلى موسكو تصرفات ونوايا لا تناسب الواقع.
ووصف السكرتير الصحفي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف المنشورات المذكورة لوسائل الإعلام الغربية بأنها خدعة من البيت الأبيض، الذي "يحاول، بكل الوسائل إقناع الكونغرس بالتصويت على مشروع قانون لتخصيص الأموال لأوكرانيا وإسرائيل وأوروبا وتايوان، هذا واضح".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية أنتوني بلينكن الجيش الأمريكي الجيش الروسي الفضاء الكونغرس الأمريكي موسكو واشنطن وزارة الخارجية الأمريكية وزارة الخارجية الروسية
إقرأ أيضاً:
ليس روسيا أو الصين.. وثيقة الأمن القومي الأمريكي تفجر مفاجأة عن أولويات ترامب
قال الدكتور عبد المنعم سعيد، الكاتب والمفكر السياسي، إن وثيقة الأمن القومي الأمريكي تمثّل استمرارًا لنمط سنوي اعتادت الولايات المتحدة عليه من خلاله إصدار تقرير يشرح إمكاناتها وقدرتها على التأثير الخارجي، وكيف ترى موقعها في النظام الدولي.
وأوضح "سعيد" خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "المشهد" المذاع على فضائية "Ten"، مساء الأربعاء، أن التقرير الحالي يحمل بوضوح بصمة إدارة الرئيس دونالد ترامب، مشيرًا إلى أن المعتاد من هذا التقرير منذ 2017 حتى 2021، وهي المرحلة الأولى من عهد ترامب، حيث ظلت الشخصيات نفسها تتولى قيادة مجلس الأمن القومي.
وأضاف أن المجلس الآن يبدو صامتًا، لكن التقرير يكشف الكثير؛ فافتتاحيته تؤكد أن "ترامب جاء لينقذ أمريكا"، في تناقض مع روح التقارير السابقة التي كانت أكثر تحفظًا ومؤسسية.
ووصف سعيد "لغة التقرير ونَفَسه السياسي" بأنهما يحملان قدرًا كبيرًا من التحيّز لترامب، إلى جانب نبرة مدح واضحة، وهو ما يكشف عن تغيّر جوهري في ترتيب الأولويات الاستراتيجية الأمريكية.
وأضاف أن أكثر ما يلفت الانتباه هو وضع "أمريكا الجنوبية" كأولوية أولى في الإستراتيجية، وهو توجه "قد يدهش الكثيرين"، لكنه يعكس رؤية ترامب الذي اعتبر أن التهديد الأكبر للولايات المتحدة جاء من "الهجرة غير الشرعية" عبر الحدود الجنوبية، وتدفّق المخدرات الذي تعاني منه عدة ولايات في الشمال الشرقي.
وأوضح أن هذا التوجه يعيد الولايات المتحدة إلى منطق السياسة الأمريكية في القرن التاسع عشر، عندما وضع الرئيس الخامس عقيدة المجال الغربي التي تمنع أي قوة من الاقتراب من محيط النفوذ الأمريكي في نصف الكرة الغربي.
واختتم المفكر السياسي بأن التقرير يكشف عن تحول كبير في الرؤية الأمريكية للعالم، يعكس إرث ترامب ومحاولته إعادة صياغة دور الولايات المتحدة وفق منظور قومي ضيق وأولويات مختلفة جذريًا عن إدارات سابقة.
اقرأ المزيد..