الأمين المساعد للدعوة بـ«البحوث الإسلامية»: يجب التحلي باليقظة في زمن الفتن
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
ألقى الدكتور محمود الهواري، الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، خطبة الجمعة، اليوم من الجامع الأزهر الشريف، ودار موضوعها حول «اليقظة الواجبة في زمن الغفلة».
اليقظة هي سلاح الأمة الإسلامية في مواجهة التحدياتوقال خطيب الجامع الأزهر، الواجب على المسلم اغتنام هذه الأيام المباركة والتحلي باليقظة والوعي في زمن كثرت فيه الفتن والضغوطات، حتى لا يقع الفرد عرضة للتزييف أو التغريب، فنفقد هويتنا الثقافية والحضارية التي ميزت الأمة الإسلامية عبر تاريخها الطويل، وكانت سببًا في رفعة رايتها، موضحًا أن الحديث الشريف الذي ورد فيه أن شعبان هو شهر يغفل فيه الناس بين رجب ورمضان، يدل على أهمية اليقظة لضمان عدم الوقوع في الغفلة، والتي لا توجد أخطر منها على الفرد والمجتمع، فهي تؤدي إلى تهاون الفرد في العبادات والانسياق وراء الشهوات.
وأكد أن اليقظة أصبحت واجبة في زمن كثرت فيه المخاطر والتحديات، لنؤدي حق الله علينا وعدم الانشغال عنه سبحانه وتعالى، ونحافظ على قيمنا النبيلة، ونشعر بآلام الآخرين واوجاعهم، ونقدم يد العون لهم، فاليقظة تدعونا إلى العمل الجاد لأنفسنا ولأوطاننا، وباليقظة يكون الفرد أكثر إنتاجية وإبداعًا، وتدعوا الفرد إلى المثابرة وعدم الاستسلام للتحديات.
وتحدث الأمين المساعد لمجمع البحوث الإسلامية، عن أهمية اليقظة في مختلف جوانب الحياة، بدءا من تربية الأبناء وصولًا إلى الوعي بما يجري للأمة الإسلامية في شتى الميادين، لأن تربية الأبناء على القيم الصحيحة وعدم الغفلة عن هذه القيم يخرج أجيالًا صالحة ونافعة لأمتها.
وحذر من أخطار الغفلة على الفرد والمجتمع والأمة بأكملها، فالفرد الذي يغفل لا يدرك واجباته تجاه الله سبحانه وتعالى، ويصبح عرضة للخطايا والمعاصي، ويعيش في حياته دون هدف محدد مما يؤدي إلى ضياع حياته.
وفي ختام الخطبة حث «الهواري» المسلمين على التلاحم والتكاتف، لأن الأمة الإسلامية أحوج ما تكون إلى هذا الأمر في ظل التحديات التي تواجهها اليوم، ولا تتحقق الوحدة إلا من خلال الوعي واليقظة، لأن اليقظة تحفز الفرد على القيام بدوره في كل جوانب الحياة، وتعزز من شعوره بالمسؤولية تجاه أمته، وتدفعه إلى العمل على الإصلاح، لأن اليقظة هي سلاح الأمة الإسلامية في مواجهة التحديات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الجامع الأزهر خطيب الجامع الأزهر اليقظة سلاح الأمة الأمة الإسلامیة فی زمن
إقرأ أيضاً:
تكليف الشيخ عبدالباسط عثمان مديرًا للدعوة بأوقاف البحر الأحمر
تكليف الشيخ عبدالباسط عثمان مديرًا للدعوة بأوقاف البحر الأحمر
أصدر الأستاذ الدكتور أسامة الازهرى وزير الأوقاف قرارًا بتكليف الشيخ عبدالباسط عثمان أحمد مديرًا للدعوة بمديرية أوقاف البحر الأحمر، تقديرًا لجهوده العلمية والدعوية، وإسهاماته المتميزة في خدمة العمل الديني بمحافظة البحر الأحمر
ويُذكر أن الشيخ عبدالباسط عثمان حاصل على ليسانس الدراسات الإسلامية والعربية – قسم الشريعة عام 2000 بتقدير جيد جدًا، وماجستير في الفقه من كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر بأسيوط عام 2022 بتقدير ممتاز، وهو حاليًا باحث دكتوراه. وقد بدأ مسيرته العملية عام 2002 إمامًا وخطيبًا بوزارة الأوقاف، وتقلّد مهام مدير الدعوة لمدة أربع سنوات متتالية، ثم مديرًا لشؤون الإدارات. كما حصل على العديد من الدورات المتخصصة، من بينها: دورة مديري الدعوة، دورة المنسقين الإعلاميين، دورة المجلس القومي للمرأة، دورة تصحيح المفاهيم، إضافة إلى دورات في الثقافة الإسلامية، واللغة العربية، والإعلام، وعلم النفس، والاجتماع، والكمبيوتر، ومكافحة الإدمان، وتنظيم الأسرة.
ويمتلك الشيخ عبدالباسط سجلاً ثريًا من الإنجازات، حيث حصل على المركز الأول في مسابقة القراءة الحرة لعدة سنوات على مستوى المحافظة، والمركز الأول في مسابقة الأئمة المتميزين عام 2016، كما شارك في بعثات الحج، وفي البعثة الدعوية بالمركز الثقافي الإسلامي بمدينة فروتسواف ببولندا. وإلى جانب ذلك، شارك في مؤتمرات دعوية وثقافية متعددة، إضافة إلى مؤتمرات رئاسية منها الاحتفال بليلة القدر ومؤتمر "حياة كريمة" بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، مساهمًا في تعزيز الدور الدعوي لوزارة الأوقاف داخل المحافظة.
ويأتي هذا القرار تقديرًا لما يتمتع به الشيخ عبدالباسط عثمان من خبرة واسعة، وقدرة على إدارة العمل الدعوي ونشر الوعي الديني، بما يدعم رسالة وزارة الأوقاف في خدمة المجتمع وترسيخ القيم الإسلامية.