لأول مرة.. جراحون ينجحون في التحكم من الأرض بروبوت جراحي في الفضاء
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
نجح جراحون نهاية الأسبوع الماضي في التحكم عن بعد في روبوت جراحي صغير موجود في محطة الفضاء الدولية، وفي محاكاة تقنيات أساسية مستخدمة أثناء العمليات من الأرض.
وتمثل هذه السابقة خطوة جديدة لتطوير الجراحة في الفضاء، التي قد تصبح ضرورية لعلاج حالات الطوارئ الطبية أثناء الرحلات المأهولة التي تستمر سنوات، على سبيل المثال إلى المريخ.
ويمكن أن تساعد هذه التطورات أيضا في تطوير الجراحة عن بُعد على الأرض، ما يفيد المناطق النائية التي تفتقر إلى الجراحين.
ويحمل الروبوت، الذي طورته شركة فيرتشوال إنسيجن Virtual Incision وجامعة نبراسكا، اسم "سبيس ميرا" spaceMIRA وقد انطلق إلى محطة الفضاء الدولية في نهاية يناير، عبر صاروخ مصنوع من شركة "سبيس إكس"، وكان موضوعا داخل صندوق بحجم ميكروويف، ما يسهل نقله.
وجرى تشغيله وفحصه قبل أسبوع من جانب رائدة الفضاء لورال أوهارا الموجودة حاليا في هذا المختبر المداري.
ثم أجريت التجربة السبت الفائت من المقر الرئيسي لشركة Virtual Incision في لينكولن بولاية نبراسكا، واستمرت حوالي ساعتين وشارك فيها ستة جراحين.
وتمكن الجراحون من التحكم عن بعد في الروبوت المزود بكاميرا وذراعين.
وقالت شركة "فيرتشوال إنسيجن"، "لقد اختبرت التجربة تقنيات جراحية قياسية مثل الإمساك بالأنسجة وتحريكها وقطعها"، وجرت محاكاة الأنسجة البيولوجية بواسطة شريط مطاطي.
وفي مقطع فيديو نشرته الشركة، يمكن رؤية ذراع مزودة بكماشة لإمساك الشريط المطاطي لمده، والذراع الأخرى مزودة بمقص لقصه، وذلك لتقليد تقنية تشريح.
وتكمن صعوبة مثل هذه العملية في التأخير بين الأرض ومحطة الفضاء الدولية والذي بلغ 0.85 ثانية.
ولتقييم التأثير، ستتم مقارنة البيانات الكاملة المجمعة من العملية بمهام مماثلة نُفذت بالمعدات نفسها، ولكن على الأرض.
ومع ذلك، فقد وُصفت التجربة بالفعل بأنها "نجاح كبير حققه جميع الجراحين والباحثين، وكان هناك القليل من الأخطاء، إن وجدت"، بحسب Virtual Incision التي قالت "يعتقد الجراحون أن هذه التجربة ستغير مستقبل الجراحة".
وتلقّى المشروع مساعدة مالية من وكالة ناسا، وتقدّر الوكالة الأميركية أنه مع تسيير مهمات استكشاف فضائية أطول مدة، "تزداد الحاجة المحتملة إلى الرعاية الطارئة، بما في ذلك العمليات الجراحية التي تتراوح بين الغرز البسيطة على الجروح، إلى أنشطة أكثر تعقيدا".
عن سكاي نيوز عربيةالمصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
«اللوفر أبوظبي» يطلق مشروع «رحلة عبر التاريخ»
أطلق متحف اللوفر أبوظبي مشروعه الجديد «رحلة عبر التاريخ»، موفِّراً تجربة واقع افتراضي جماعية فريدة تُسافر بزوّاره عبر الزمن لاستكشاف صفحات التاريخ، ومشاهدة أبرز لحظاته التي شكَّلت ملامح الثقافات العالمية.
تتوافر هذه التجربة لمدة 12 شهراً في الرواق السفلي للمتحف، وتجسِّد التزام اللوفر أبوظبي بتعزيز دور الفن والثقافة بطرق مبتكَرة. وتستغرق رحلة الواقع الافتراضي 25 دقيقة، مُستخدمةً تقنيات لاسلكية تتبع حركة الجسد بشكل كامل، ليتمكَّن 10 مشاركين في التجربة من التحرُّك بحرية تامة في آنٍ واحد، والسير في بيئات رقمية حيّة دون شاشات ولا أجهزة تحكُّم.
وينطلق الزوّار في مهمة عبر الزمن مستوحاة من الخيال العلمي، حيث يتقاطع الماضي مع المستقبل في رحلة غامرة عبر الفن والتاريخ. ومن خلال الإرشادات عن طريق السرد السينمائي، يُسافر المشاركون عبر القرون لإعادة اكتشاف بعض الروائع الفنية من مجموعة متحف اللوفر أبوظبي. وتُحيي هذه التجربة العوالم التاريخية المرتبطة بثلاثة مقتنيات أثرية بارزة من مجموعته الدائمة، وهي صورة شخصية للإمبراطور أغسطس في روما الإمبراطورية في القرن الأول الميلادي، تُتيح التجوُّل في أروقة ساحة الإمبراطور أغسطس، واكتشاف قوة ورمزية الحكم الإمبراطوري الروماني. وصفحة مخطوطة من كتاب «دي ماتيريا ميديكا» في بغداد في القرن الثالث عشر الميلادي، تنقل الزوّار إلى بيت الحكمة، حيث اجتمع العلماء لفهم أسرار الطب والطبيعة والكون. ودرع «المرايا الأربع» في الهند المغولية في القرنين السابع عشر والثامن عشر الميلاديين. ويأخذ الزوّار في رحلة عبر مياه هادئة إلى جوار قصر جال محل للتجوُّل في الأجواء الراقية للإمبراطورية المغولية.
أخبار ذات صلةتمنح هذه التجربة المشاركين فرصة تتجاوز مجرد المشاهدة، فيتنقلون خلالها بحرية عبر مناظر تاريخية افتراضية واسعة، ويتجوَّلون في المواقع من خلال حركات أجسامهم الطبيعية، كما يفعلون في الواقع. ولأنها ليست رحلة فردية، بل جولة جماعية، يرى المشاركون بعضهم بعضاً ويتفاعلون، ويتقدَّمون معاً عبر سرد قصصي يجمع بين الاكتشاف والتعلُّم والتقنية المتطورة.
وقالت مارين بوتون، اختصاصي أول التفسير والمحتوى الإبداعي في اللوفر أبوظبي: «تُعَدُّ "رحلة عبر التاريخ" امتداداً لرسالتنا الرامية إلى تسليط الضوء على الروابط المشتركة بين الثقافات والمجتمعات من خلال تجارب مبتكَرة. وينصبُّ اهتمام المتحف على سرد قصص الحضارات الإنسانية وتبنّي نظرة عالمية، ونحن فخورون بتقديم تجربة يتفاعل فيها الزوّار مع التاريخ ليس كمراقبين عن بُعد، بل كمشاركين فاعلين. ويجسِّد هذا المشروع التزام اللوفر أبوظبي باستخدام التكنولوجيا لتطوير مبادرات ثقافية مُلهمة ترحِّب بالجميع، وتبني جسوراً للتواصل والحوار بين الثقافات عبر مختلف الأزمنة، وتُعيد إحياء القصص الإنسانية».
طُوِّرَت «رحلة عبر التاريخ» بالتعاون مع «سمول كرييتيف ستوديو» «فرنسا»، وهي متاحة باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، ومناسبة للزوّار الذين تبلغ أعمارهم ثماني سنوات فما فوق. وصُمِّمت التجربة لتشمل فئات واسعة من الجمهور، بما في ذلك الأفراد والعائلات والطلبة وعشّاق التكنولوجيا ومستكشِفي الثقافات في رحلة واحدة مشتركة.
المصدر: الاتحاد - أبوظبي