لماذا تصر إسرائيل على الاستمرار؟
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
من الممكن تجنب المزيد من الرعب فى رفح إذا تدخلت الولايات المتحدة. خاصة أن إسرائيل تعتمد بشكل كبير على الدعم العسكرى الأمريكى، ولا يمكنها مواصلة الحرب لفترة طويلة بدون هذا الدعم. وهذا يثير سؤالين أساسيين: لماذا تصر إسرائيل على الاستمرار فى العملية العسكرية التى من شأنها أن تؤدى إلى خسائر مروعة فى صفوف المدنيين؟ ولماذا لن يسحب جو بايدن دعمه؟
الأول هو أسهل إلى حد ما للإجابة.
وكانت قيادة حماس شبه العسكرية قد خططت للهجوم على مدى عدة أشهر وتوقعت رد فعل إسرائيلياً واسع النطاق. وهذا ما حصلت عليه، ما أدى إلى الإضرار بالمحاولات الإسرائيلية للعمل مع الأنظمة الخليجية ودعم هائل للقضية الفلسطينية فى جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجه.
ومن ناحية أخرى، تتمتع إسرائيل بالحكومة الأكثر تشدداً منذ 75 عاماً، حيث يعتمد ائتلافها غير المستقر على ثلاثة أحزاب أصولية. ولكن إذا ظلت حماس نشطة، فمن المرجح أن تسحب أحزاب اليمين المتطرف دعمها، ولن يتمكن بنيامين نتنياهو من البقاء. إن رغبة رئيس الوزراء فى الاستمرار فى منصبه كافية لضمان استمرار الهجوم الإسرائيلى.
وللجيش الإسرائيلى أيضاً مصلحة فى مواصلة هذه الحرب. لقد أدت إخفاقاته العسكرية إلى تراجع مكانته فى جميع أنحاء الشرق الأوسط، وتعلم قيادته أن أفضل طريقة لاستعادته هى تحقيق نوع ما من النصر. المشكلة بالنسبة إلى قادة الجيش الإسرائيلى ونتنياهو هى أن الحرب ما زالت غير مخطط لها.
وحتى الآن، تقوم حماس بإعادة تشكيل وحدات شبه عسكرية فى شمال غزة، والتى ادعى الجيش الإسرائيلى منذ أشهر أنه يسيطر عليها.. قد تكون هذه الهجمات أصغر بكثير مما كانت عليه فى بداية الحرب، لكنها تظهر أن حماس أكثر مرونة كثيراً مما كان متوقعاً.
أما السؤال الآخر: موقف إدارة بايدن؟ ربما تكون هناك رسائل قوية بشكل متزايد موجهة إلى نتنياهو للحد من الخسائر الفلسطينية، لكن دون جدوى. يبدو الأمر كما لو أن الإسرائيليين يعرفون أن بإمكانهم تجاهل بايدن دون عواقب.
من المؤكد أن اللوبى الإسرائيلى قوى جداً فى واشنطن، كما أن علاقات البنتاجون مع إسرائيل عميقة. وقد تم تعزيزها بشكل كبير عندما تم طلب المشورة الإسرائيلية عندما سارت حرب العراق بشكل خاطئ فى عام 2003، وحتى الآن تتمركز القوات الأمريكية بشكل دائم فى إسرائيل، وتدير منشأة رئيسية للإنذار المبكر بالرادار X-BAND. وساعدت الولايات المتحدة لاحقاً فى بناء بلدية، وهى «مدينة» عربية دائمة للتدريب العسكرى. إن تدفق الأجهزة عبر إسرائيل فى الوقت الحاضر هائل ومربح للغاية للآلة الصناعية العسكرية الأمريكية.
تعتبر مجموعة الضغط الإسرائيلية الرئيسية، لجنة الشئون العامة الأمريكية الإسرائيلية (إيباك)، فعالة للغاية، لكن هناك أيضاً منظمات يهودية أمريكية، مثل مجموعة جى ستريت فى واشنطن، غير راضية تماماً عن اتجاه الحرب. ما يبقى مفقوداً من فهم موقف بايدن هو الفائدة التى تجنيها إسرائيل من دعم الصهاينة المسيحيين فى الولايات المتحدة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الولايات المتحدة الجيش الإسرائيلي إسرائيل د مصطفى محمود
إقرأ أيضاً:
الإذاعة العسكرية الإسرائيلية: الجيش يبدأ هجوما على غزة بعد هدوء لساعات بسبب إطلاق الأسير أليكسندر
أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي بدء هجوم جديد على قطاع غزة بعد هدوء مؤقت استمر لساعات بسبب إطلاق سراح الأسير الأمريكي الإسرائيلي الجندي عيدان ألكسندر.
وأفادت مصادر محلية فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي نفذ قصفا مدفعيا واسعا على مناطق متفرقة من قطاع غزة، من بينها المناطق الشرقية من مدينة غزة والمناطق الشمالية لمدينة بيت لاهيا، وشمال مدينة رفح وجنوب مدينة خانيونس.
وأكدت المصادر مقتل سيدة وإصابة آخرين بجروح بقصف مدفعي إسرائيلي لمبنى التربية والتعليم الذي يؤوي نازحين، في حي الدرج شرق مدينة غزة.
كما أفادت بمقتل وإصابة عدد من الفلسطينيين في استهداف طائرة مسيرة إسرائيلية لخيمة نازحين بمواصي خان يونس جنوب قطاع غزة
ومنذ فجر الاثنين قتل 36 فلسطينيا في هجمات إسرائيلية على قطاع غرة قبيل توقف الغارات بسبب تسليم الأسير ألكسندر.
وأعلنت مصادر طبية مقتل 16 فلسطينيا بينهم نساء وأطفال في قصف إسرائيلي على مدرسة فاطمة بنت أسد التي تؤوي نازحين في جباليا البلد شمالي قطاع غزة.
كما قتلت طفلة جراء القصف الإسرائيلي لمسجد حماد الحسنات بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، فيما قتل فلسطيني متأثرا بإصابته جراء قصف مدرسة أبو هميسة في مخيم البريج وسط قطاع غزة قبل عدة أيام.
وتم انتشال جثامين 6 فلسطينيين من المناطق الشرقية لمدينة غزة، في حين انتشلت طواقم الاسعاف جثامين 7 فلسطينيين من منطقة قيزان النجار وحي المنارة جنوبي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، و4 جثامين 4 من منطقة بيت حانون شمال قطاع غزة