يمانيون – متابعات
جدد الجيش الأمريكي اعترافه بصعوبة مواجهة القدرات البحرية اليمنية وعدم امتلاكه الكثير من المعلومات عنها، لأنه لم يواجه مثلها من قبل، الأمر الذي يؤكد أن الولايات المتحدة وبريطانيا تعيشان ورطة حقيقية، برغم محاولاتهما التغطية على ذلك من الغارات العدوانية الفاشلة على اليمن.

ونشرت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية قبل أيام تقريراً نقلت فيه عن الأدميرال مارك ميجويز، قائد المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات آيزنهاور، قوله إن الزوارق المسيرة التي تستخدمها القوات البحرية اليمنية تمثل “تهديداً غير معروف وليس لدى البحرية الأمريكية الكثير من المعلومات عنه، ويمكن أن يكون قاتلاً للغاية”.

وأضاف أن القوات المسلحة اليمنية “لديها طرق للسيطرة على هذه الزوارق تماماً مثلما تفعل مع الطائرات بدون طيار”.

وأكد أن القوات الأمريكية لا تمتلك معلومات دقيقة فيما يتعلق بمخزون الزوارق المسيرة التي تمتلكها القوات المسلحة اليمنية، لافتاً إلى أن “تهديد الزوارق المسيرة مثير للقلق لأنه لا يزال يتطور”، لافتا إلى أن “امتلاك مركبات بحرية سطحية مسيرة محملة بالمتفجرات ويمكنها التحرك بسرعات عالية جداً هو أحد أكثر السيناريوهات المخيفة”.

وأوضح أنه “إذا لم تكن في الوقت والمكان المناسبين على الفور فقد يصبح البحر الأحمر قبيحاً بسرعة” في إشارة إلى أن القوات الأمريكية لا تمتلك الكثير من الوقت للتعامل مع الزوارق اليمنية المسيرة.

كما نقل تقرير وكالة “اسوشيتد برس” عن قائد حاملة الطائرات آيزنهاور، كريستوفر هيل، قوله إن “السفن قضت أربعة أشهر بوتيرة قتالية ثابتة دون أيام إجازة أو زيارة إلى البر وذلك يؤثر سلباً على البحارة”.
وفي وقت سابق هذا الشهر نشرت شبكة “إن بي سي” الأمريكية من على متن المدمرة الأمريكية “يو إس إس ميسون” التي تتواجد في البحر الأحمر.

وقال فيه إن “الضباط يجلسون على متن السفينة في البحر الأحمر محشورين داخل غرفة تحكم بلا نوافذ لساعات متواصلة، ويحدقون في شاشات الرادار بحثًا عن أي علامة على وجود تهديد وارد، وأحيانًا يكون لدى الضباط الموجودين على متن هذه السفينة الحربية التابعة للبحرية أقل من 15 ثانية لتقييم وإسقاط صاروخ أو طائرة بدون طيار قادمة”.

كما نقل تقرير الشبكة ذاتها عن الأدميرال مارك ميجويز، قوله: “ربما يكون هذا أحد أكثر التهديدات فتكًا التي نواجهها يوميًا هنا” مضيفا: “إنها المرة الأولى في التاريخ الحديث، على ما أعتقد، التي تقوم فيها جهة باستخدام الصواريخ الباليستية لاستهداف الشحن”.

ووفقا لتقرير الوكالة فإن جاستن سميث قائد المدمرة “يو إس إس ميسون” أكد أن “تهديد الصواريخ الباليستية يتطلب اتخاذ قرارات في جزء من الثانية”، مردفا “لدي حوالي 10 إلى 15 ثانية من وقت اتخاذ القرار للتأكد من أن لدي القدرة على الدفاع بنجاح عن ميسون، بالإضافة إلى 330 من أفراد الطاقم والبحارة الموجودين على متن السفينة”.

وكان قائد الأسطول الأمريكي الخامس، براد كوبر، صرح في وقت سابق لقناة “سي بي إس” الأمريكية بأن قواته لا تملك سوى 9 إلى 15 ثانية للتعامل مع أي صاروخ أو طائرة تطلقها القوات المسلحة اليمنية، مشيراً إلى أن هذه الصواريخ والطائرات تستطيع إصابة هدفها بعد 75 ثانية فقط من إطلاقها.
وأضاف أنه لم يسبق لأحد أن أطلق صواريخ بالستية على السفن التجارية أو العسكرية الأمريكية، وأن هذا يجعل المواجهة في البحر الأحمر “فريدة للغاية”.

الى ذلك كشف مسؤولون أمريكيون ومحللون لشبكة “سي إن إن” لاحقاً إن صاروخاً يمنياً استهدف المدمرة “يو إس إس غريفلي” وصل إلى مسافة 3 ثواني إلى ثانيتين فقط، بعد فشل طبقات الدفاع الصاروخية للمدمرة في اعتراضه، وهو ما يؤكد أن الحسابات الأمريكية بشأن سرعة الأسلحة البحرية اليمنية وخصائصها ليست دقيقة، الأمر الذي يجعلها عمياء في مواجهة هذه الأسلحة.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الزوارق المسیرة البحر الأحمر على متن إلى أن

إقرأ أيضاً:

خمس مواجهات رسمت ملامح المسيرة الأسطورية للحارس المغربي بونو

أثبت المغربي الدولي ياسين بونو، حارس مرمى الهلال السعودي، مرة أخرى أنه واحد من أعظم حراس المرمى العرب والأفارقة في التاريخ الحديث.

وظهر بونو، الملقب بالعنكبوت، بمستوى مميز في كأس العالم للأندية بأمريكا ولعب دورا محوريا في بلوغ الهلال دور الثمانية، عبر الفوز التاريخي على مانشستر سيتي الإنجليزي 4 /3 في دور الستة عشر.

"الحارس نصف الفريق"، هذه المقولة تتردّد كثيرًا في عالم كرة القدم، لكن قلة قليلة من الحراس أثبتوا معناها فعليًا كما فعل ياسين بونو، حيث قدّم عروضًا استثنائية في محطاتٍ مختلفة، سواء مع منتخب المغرب أو مع نادي الهلال.

وبصم الحارس المغربي على مبارياتٍ خالدة جعلت منه أكثر من مجرد حارس، بل صانعًا للحظات ستبقى في ذاكرة الجماهير طويلًا، ليُؤكد مكانته كواحدٍ من أفضل حراس المرمى في العالم.

وأشار الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم إلى خمس مباريات رسمت ملامح المسيرة الأسطورية لبونو، وفي مقدمتها مواجهة المغرب أمام إسبانيا في دور الستة عشر بمونديال قطر 2022، حيث ألتقى "أسود الأطلس" منتخب إسبانيا المدجج بالنجوم، وانتهت المباراة بالتعادل السلبي، ليحتكم الفريقان لركلات الترجيح، وهنا، تحوّل بونو إلى بطل قومي، إذ تصدى لركلتين من كارلوس سولير وسيرخيو بوسكيتس، بينما ارتطمت ركلة بابلو سارابيا بالقائم بعد أن ارتمى في نفس الزاوية.

وفي المباراة نفسها، حيث أبعد بونو كرتين خطيرتين خلال الوقت الأصلي والوقت الإضافي، ليُحافظ على نظافة شباكه ويمهد الطريق لإنجازٍ تاريخي، تمثل في تأهل المغرب لأول مرة في تاريخه إلى دور الثمانية لكأس العالم.

وبعد إنجازه أمام إسبانيا، واصل بونو عروضه البطولية في دور الثمانية أمام البرتغال، بقيادة الأسطورة كريستيانو رونالدو، حيث تصدى لثلاث كرات خطيرة للغاية، من بينها تسديدة قوية لجواو فيليكس، وحافظ على نظافة شباكه للمباراة الثانية تواليًا.

وفاز منتخب المغرب بهدفٍ دون رد، ليصبح أول منتخب عربي وإفريقي يصل إلى نصف نهائي كأس العالم، وكان لبونو دور محوري في كتابة هذا الفصل التاريخي بالحفاظ على نظافة شباكه للمباراة الثانية على التوالي في أدوار خروج المغلوب، وأمام نخبة من أفضل نجوم العالم.

في مباراة مثيرة ضد ريال مدريد الإسباني في دور المجموعات لكأس العالم للأندية 2025، تألق بونو بشكلٍ لافت، حيث تصدى لركلة جزاء في اللحظات الأخيرة أنقذت فريقه من الخسارة، إضافةً إلى 5 تصديات أخرى، منها 4 من داخل منطقة الجزاء أمام لاعبين بحجم فينيسيوس جونيور وجونزالو جارسيا، وغيرهم من أميز لاعبي العالم.

وانتهت المباراة بالتعادل 1 /1، وحافظ الهلال على فرصه في التأهل إلى الدور التالي، وكان بونو حقًا النجم الأول في المواجهة، رغم أنه لم يحصد جائزة أفضل لاعب في المباراة، والتي حصل عليها في المباراة التالية أمام سالزبورج النمساوي.

وبعد أيام من تألقه أمام الريال، ارتدى ياسين بونو عباءة التألق مجددًا، حيث أنقذ الهلال من خسارة مبكرة أمام مانشستر سيتي بتصديه لـ 11 كرة، منها 8 من داخل منطقة الجزاء متفوقًا على مهاجمي العملاق الإنجليزي، حيث أظهر براعة لا يمكن وصفها في التصدي لبعض التسديدات من وضعية الانفراد الصريح أحيانًا.

ونجح ياسين بونو في إبقاء حظوظ فريقه قائمة، حيث منع المنافس من هز شباكه بعدة أهداف خصوصًا في الشوط الأول الذي دان فيه التفوق لصالح سيتي فنيًا، مما ساعد زملاءه على العودة بقوة في الشوط الثاني، قبل أن ينهوا المواجهة بفوزٍ تاريخي 4 /3 في الأشواط الإضافية.

وفي واحدة من أعظم ليالي بونو الأوروبية، لعب الحارس المغربي دور البطولة في نهائي الدوري الأوروبي 2023 أمام روما بقيادة المدرب البرتغالي الأسطورة جوزيه مورينيو. بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1 /1، وهي النتيجة التي ساهم فيها بونو بالتصدي لفرصتين محققتين للفريق المنافس، ليحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح، حيث تألق المغربي بشكلٍ خارق، وتصدى لركلتي جيانلوكا مانشيني وروجر إيبانيز بهدوء أعصاب، ليُهدي إشبيلية لقبه السابع في المسابقة الأوروبية المفضلة لديه، كما نال جائزة أفضل لاعب في المباراة.

مقالات مشابهة

  • اليزيدي بطل الشطرنج والحريري وصيفا:هامتراميك ولكوانا بافلو إلى نهائي بطولة كأس الجاليات اليمنية الأمريكية
  • المغرب يطلق برنامجا لتحديث أسطول طائرات النقل العسكري بشراكة أمريكية
  • اتهامات بممارسة السحر تؤدي لهجوم مميت غربي بوروندي
  • أوكرانيا تعلن توقيع اتفاقية مع شركة أمريكية في مجال الطائرات المسيرة
  • خمس مواجهات رسمت ملامح المسيرة الأسطورية للحارس المغربي بونو
  • اكتمال عقد الفرق المتأهلة لربع نهائي بطولة الجاليات اليمنية الأمريكية
  • جبهة تحرير فلسطين: الضربة اليمنية لمطار اللد نموذج للتضامن العربي المقاوم
  • الخارجية الأمريكية: رفض إيران التعاون مع وكالة الطاقة الذرية غير مقبول
  • إيران تعلق تعاونها مع وكالة الطاقة الذرية.. ماذا قالت الخارجية الأمريكية؟
  • إعلان هام من الخطوط اليمنية حول طائرتها التي تعرضت لحادث