وضع حجر أساس مركز رعاية الأيتام بتنزانيا
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
قام وفد من قطر الخيرية بوضع حجر الأساس لمركز تأهيل ورعاية الأيتام بتنزانيا، في ثواب الشيخ عبد الله بن محمد الدباغ، رحمه الله، أحد مؤسسي قطر الخيرية ورئيس مجلس إدارتها الأسبق والذي وافته المنية في الثالث والعشرين من شهر مايو سنة 2023.
حضر وضع حجر الأساس سعادة السفير القطري بتنزانيا السيد فهد راشد المريخي والسيد جاسم عبد الله الجاسم مستشار الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية والسيد علي عبد الله الدباغ بالإضافة إلى عدد من الشخصيات المحلية.
وقال سعادة السيد فهد راشد المريخي: «تشرفت اليوم بتلبية الدعوة للمشاركة في وضع حجر الأساس لمشروع مركز الوالد عبدالله الدباغ رحمه الله لرعاية الأيتام، ولا شك أن هذا المشروع الخيري سيكون علامة مضيئة في دروب الخير والأمل التي زرعها الوالد عبدالله الدباغ رحمه الله في نفوس محبيه، لافتاً إلى أن المشروع مخصص للأيتام الذين يستحقون كل اهتمام ورعاية.
وأضاف: لا شك أن هذا المركز وما يحتويه من مرافق وما يقدمه من خدمات سيكون عاملا مهما في بناء هؤلاء الأيتام ورعايتهم ليكونوا خير معين لبلادهم وأسرهم ومجتمعهم».
من جهته قال السيد جاسم عبد الله الجاسم مستشار الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية: «نلتقي اليوم في هذا المكان تحت شعار قوله تعالى: «ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير».
وأضاف: إنّه لشرف عظيم أن نشارك في وضع حجر الأساس لهذا المجمّع الخيري والصّرح التربوي الذي يعنى برعاية الأيتام وفق قيم وتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف كما نصّت عليها الآيات القرآنية والأحاديث النّبوية الصحيحة.
وأضاف الجاسم: «نحن نتطلع إلى أن يكون هذا المجمّع ملاذًا آمنًا ومكانًا ينبض بالحب والرعاية للأيتام، حيث يمكن لكل طفل فقد أباه أن يتلقى الرعاية الكاملة من سكن وتعليم وصحة وأنشطة ثقافية ورياضية مختلفة»، داعيا الله أن «يكون هذا العمل صدقة مستدامة في ثواب الشيخ عبد الله الدباغ أحد رواد العمل الخيري في قطر».
وتوجه الجاسم بالشكر لكل من ساهم ودعم هذا المشروع الخيري من أهل الخير في قطر، ومؤسسة مسجد قباء الذين تبرعوا بالأرض لبناء هذا المركز، وكل الجهات ذات العلاقة من سلطات محلية وأفراد المجتمع بتنزانيا.
من جهته قال السيد خميس موينيمكو رئيس مجلس إدارة جمعية مسجد قباء (الجهة المانحة للأرض): «نحن سعداء جدا بالتعاون مع قطر الخيرية، ونأمل أن يتغير وجه منطقتنا بعد تدخل قطر الخيرية ونرى المشروع ماثلا على أرض الواقع، شكرا جزيلا لجهودكم».
في الأثناء قال السيد شاويجي مكومبولا رئيس مجلس منطقة كينوندوني- دار السلام: «نشكر تدخل قطر الخيرية النبيل في مشاريع تنموية تعود بالفائدة على مجتمعنا وأهلنا، وندعوها لتنفيذ المزيد من المشاريع في منطقتنا نظرا لاحتياجاتنا الأخرى في مجالات الخدمات الأساسية».
خدمات متكاملة
الجدير بالذكر أن المشروع يهدف لبناء وتأثيث مجمع رعاية وتأهيل الأيتام في دار السلام (عاصمة تنزانيا سابقا)
ويقدم المجمع خدمات السكن والإيواء والتعليم والصحة لفائدة الأيتام كما يقدم خدمات الصحة والتعليم والمياه للمجتمع المحلي المجاور للمجمع كمستفيدين غير مباشرين من خدمات المجمع المتكامل وتبلغ تكلفة المشروع 4,5 مليون ريال قطري وينتظر أن يستفيد منه بشكل مباشر أكثر من 320 طفلا يتيما.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر قطر الخيرية تنزانيا وضع حجر الأساس قطر الخیریة عبد الله
إقرأ أيضاً:
أحكام الطهارة والوضوء في أوقات البرد الشديد .. مركز الأزهر العالمي يكشف عنها
تناول مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية الأحكام الشرعية المتعلقة بالطهارة في أوقات البرد القارس، موضحًا عددًا من القواعد والضوابط التي تيسر على المسلمين أداء عباداتهم مع الحفاظ على صحة البدن وسلامته.
وأكد المركز أن الصلوات الخمس المفروضة تعد من أعظم الفرائض، وأن أداءها في أوقاتها سبب عظيم للأجر والثواب، مشيرًا إلى أن إسباغ الوضوء وإتقانه من الأعمال التي يعظم بها الجزاء عند الله تعالى.
وأوضح أن الوضوء يعد شرطًا أساسيًا من شروط صحة الصلاة، وقد ورد عن النبي ﷺ بيان فضل إتمام الوضوء وإسباغه في الأحوال الشاقة التي يكره الإنسان فيها استعمال الماء، مثل شدة البرد، حيث قال ﷺ: «أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللهُ بِهِ الْخَطَايَا، وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ؟» قالوا: بلى يا رسول الله، قال: «إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ، وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ، فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ»، وهو حديث أخرجه الإمام مسلم.
وبين المركز أنه لا يجوز اللجوء إلى التيمم مع القدرة على استعمال الماء، ولو كان باردًا، إلا في حال الخوف من حدوث ضرر عند استخدامه، مع تعذر تسخينه، وفي هذه الحالة يباح التيمم بقدر الضرورة، مستشهدًا بما وقع من سيدنا عمرو بن العاص رضي الله عنه، حين أقره النبي ﷺ على فعله.
وأشار إلى أن الغُسل الواجب يستلزم تعميم الماء على الرأس وإيصاله إلى فروة الرأس، ويشمل هذا الحكم الرجال والنساء، دون اشتراط فك المرأة لضفائر شعرها.
وأكد أن المسح على أكمام الذراعين الضيقة لا يجزئ في الوضوء، بل يتعين غسل اليدين كاملتين إلى المرفقين مع إسالة الماء عليهما.
وأوضح المركز أنه لا حرج شرعًا في تسخين الماء البارد لتيسير استعماله في الوضوء، استنادًا إلى قول الله تعالى: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ}، كما لا مانع من تجفيف أعضاء الوضوء بعد غسلها، خاصة في أجواء البرد الشديد.
ومن باب التيسير الذي جاءت به الشريعة الإسلامية، بيّن المركز أن الوضوء شُرع فيه مسح الرأس بدلًا من غسله، نظرًا لطول بقاء أثر الماء على الشعر مقارنة ببقية أعضاء الوضوء.
وأضاف أن جمهور الفقهاء لم يشترطوا مسح الرأس كاملًا، بل يجزئ مسح جزء منه، كما يجوز إتمام المسح على العمامة أو الخمار بعد مسح جزء من الرأس، وذلك وفق القول المفتى به.
واختتم المركز توضيحاته بالإشارة إلى أن من الرخص الشرعية المقررة التخفيف على المكلفين من خلال إباحة المسح على الخفين وما في حكمهما عند الوضوء، وفق ضوابط وشروط محددة سبق بيانها في منشور سابق لمن أراد الاستزادة.