توطين 24 مشروعًا في "سمائل الصناعية" خلال 2023
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
سمائل- العُمانية
حقّقت مدينة سمائل الصناعية، التابعة للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن"، نموًّا ملحوظًا في مؤشرات الأداء خلال عام 2023؛ حيث تمكّنت من توطين 24 مشروعًا، ليبلغ إجمالي عدد المشروعات الموطنة في المدينة الصناعية 157 مشروعًا بإجمالي حجم استثمار وصل إلى 155 مليون ريال عُماني.
وقال المهندس ياسر بن إبراهيم العجمي مدير عام مدينة سمائل الصناعية إن "مدائن" تواصل تنفيذ مجموعة من المشروعات الحيوية في المدينة الصناعية، ومن أبرزها مشروع توصيل المياه للمدينة الصناعية بالتعاون مع الشركة العُمانية لخدمات المياه والصرف الصحي، كما تتوفر مجموعة من الفرص الاستثمارية في المدينة الصناعية، منها تجهيز وتشغيل وإدارة مبنى مركز فحص اللياقة الطبية بالمدينة الصناعية، الذي يهدف إلى توفير أعلى مستويات الجودة من العناية والخبرة لجميع الموظفين الذين يعملون داخل المدينة وتزويدهم بخدمات الرعاية الصحية السليمة واللازمة.
وأضاف أن المركز سيقدم خدماته للسكان المحليين القاطنين بالقرب من المدينة الصناعية، مشيرًا إلى أنه يضم العديد من المرافق، كالمختبرات والعيادات وغرف التبريد وغرف إجراء الأشعة السينية وعدد من المكاتب.
وأوضح العجمي أنه من الفرص الاستثمارية المتاحة أيضًا تطوير وتشغيل وإدارة المدينة السكنية بالمدينة الصناعية، نظرًا للنمو السنوي المتزايد في حجم الاستثمار في المدينة الصناعية، والذي يتطلب توفير مساحة مخصصة لإقامة مدينة سكنية متكاملة تخدم القوة العاملة في مصانع المدينة الصناعية، وقد سعت المدينة الصناعية إلى توفير قطعة أرض بمساحة 100 ألف متر مربع لطرحها كفرصة استثمارية. ولفت إلى أن المؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن" قامت بتقسيم المدينة الصناعية إلى عدة قطاعات، من بينها قطاع المواد الغذائية الذي تتجاوز نسبة الإشغال فيه 17 بالمائة والقطاع اللوجستي بنسبة إشغال تتجاوز 34 بالمائة، وقطاع مواد البناء بنسبة إشغال تتجاوز 26 بالمائة وقطاع الحديد والأخشاب بنسبة إشغال تتجاوز 60 بالمائة وقطاع البلاستيك والورق بنسبة إشغال تتجاوز 85 بالمائة وقطاع الرخام بنسبة إشغال تتجاوز 78 بالمائة بالإضافة إلى قطاع "رواد الأعمال" لأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والذي تتجاوز نسبة الإشغال فيه حاليًّا 34 بالمائة.
وقال إن هناك عددًا من فرص الاستثمار التي تتوفر لها دراسات جدوى مبدئية في مدينة سمائل الصناعية تتمثل في مختلف القطاعات المتعلقة بالمواد الغذائية ومواد البناء والأجهزة والموصلات الكهربائية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: فی المدینة الصناعیة بنسبة إشغال تتجاوز سمائل الصناعیة
إقرأ أيضاً:
من مطار مهجور إلى مدينة مستدامة.. مشروع كندي يتطلّب 30 مليار دولار و30 سنة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- شهد مطار "داونزفيو"، الواقع شمال غرب مدينة تورنتو في كندا، تحولات عديدة على مرّ التاريخ، منذ تشييد أوّل مهبط طائرات قبل حوالي مئة عام. كما شمل المطار مدرجًا قصيرًا ومبنى صناعيًا وسط حقول المزارعين.
كان الموقع مقر شركة "De Havilland Canada" الرائدة عالميًا في مجال الطيران.
أصبح المطار مركزًا لإنتاج الطائرات الحربية خلال الحرب العالمية الثانية، وفي مطلع التسعينيات، استحوذت عليه شركة " Bombardier" الكندية لتصنيع الطائرات.
وفي العام 2024، أُغلق المطار أبوابه بعد انتقال الشركة إلى موقعٍ آخر.
لكن في أوائل العام 2026، انطلقت أعمال البناء لما سيكون أكبر مشروع تطوير للموقع حتى الآن.
يجري حاليًا تطوير المنطقة التي تبلغ مساحتها 1.5 كيلومتر مربع لتصبح مقاطعة حضرية تحتضن أكثر من 50 ألف شخص وأكثر من 300 متر مربع من المساحات الخضراء والمفتوحة.
سيُطلق على المنطقة اسم "YZD" (في إشارة إلى رمز المطار السابق)، وستكون مشروعًا تطويريًا ضخمًا يحتاج تحقيقه 30 عامًا. وستعتبر المنطقة التي ستُكلِّف 30 مليار دولار، من أكبر المشاريع من نوعها في أمريكا الشمالية.
سيتحوّل المدرَّج الممتد لكيلومترين، الذي يُمثّل محور الموقع، إلى حديقة للمشاة تربط بين سبعة أحياء.
وسيتمتع كل حي بطابعه الخاص، مع احتضانه لمساكن، ومكتبات، ومتاجر، ومدارس، ومراكز مجتمعية، بينما سيعمل المدرج كحلقة وصل تربط جميع الأحياء مع "احترام وتقدير الإرث الجوي للموقع" في الوقت ذاته، وفقًا لما قاله ديريك غورينغ، الرئيس التنفيذي لشركة "Northcrest Developments" التي تقود المشروع.
مستقبل أكثر استدامةالحفاظ على تاريخ الموقع ليس مجرّد قرار عاطفي، بل قرار عملي أيضًا، من ناحية الأثر البيئي.
وشرح غورينغ: "تحتوي المباني القائمة على كميات كبيرة من الكربون، وعوض هدمها وبناء كل شيء من الصفر، يحقّق الحفاظ على هذه المباني فائدة كبيرة من حيث خفض انبعاثات الكربون".
وسيتم الاحتفاظ بحظائر الطائرات الواسعة، التي شُيّدت بين خمسينيات وتسعينيات القرن الماضي، واستخدامها كمبانٍ تجارية تخدم قطاع إنتاج الأفلام، والصناعات الخفيفة، والتكنولوجيا النظيفة.
ستُغطى أسطح الحظائر بالأعشاب والنباتات، وهو أمر يدّعي المطورون أنّه سيساعد على امتصاص مياه الأمطار والحد من خطر الفيضانات، مع تعزيز التنوع البيولوجي في المركز الحضري.
ومع أنّ المدرَّج لن يحتَفظ بشكله الحالي، ستتم إعادة تدوير الخرسانة والإسفلت المستخدمين في بنائه من أجل الطرق أو الأرصفة، كما ذكر غورينغ.
وستتولى شركة "Michael van Valkenburgh Associates" المعمارية مَهمة وضع تصميم مبدئي للمدرج، بعد فوزها بمسابقة دولية تابعة للمشروع في أكتوبر/تشرين الأول.
وتهدف الشركة إلى إعادة الطبيعة إلى هذا المكان.
وأشارت إميلي مولر دي سيليس، إحدى الشركاء في الشركة المعمارية، إلى تاريخ الموقع قبل أن يتحول إلى مطار وأرض زراعية، فقد كان جزءًا من غابة "كارولينيان" جنوب أونتاريو.
يسعى الفريق إلى إعادة إحياء الموائل الطبيعية واستقطاب الحياة البرية إلى الموقع.
وأوضحت دي سيليس: "كان لا بد من كبح الطبيعة داخل الموقع الحالي لضمان سلامة عمليات الطيران"، وتجسَّد ذلك عبر منع الطيور من التعشيش رغم موقعه على طول المسار الأطلسي لهجرة الطيور.
يُحيط بموقع مشروع "YZD" شبكة من محطات القطارات ومترو الأنفاق بالفعل، لذا سيُراعي التصميم هذه المرافق، كما أنّه سيُشِّجع على المشي واستخدام وسائل النقل التي تستبدل السيارات.
ومع ذلك أكّد غورينغ: "لا يعني هذا انعدام استخدام السيارات، فسيكون المدرّج المنطقة الوحيدة الخالية من السيارات. لكننا نسعى لجعل المشي وركوب الدراجات أكثر وسائل النقل سهولةً، وأمانًا، وملاءمة".
إرث المشروع