شلل وانقطاع بالكهرباء.. السيول تجتاح شوارع اللاذقية في سوريا
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
اجتاحت السيول شوارع محافظة اللاذقية في سوريا، ما أدى إلى شلل كامل بالبنية التحتية وانقطاع الكهرباء وغرق شوارع المدينة بالمياه.
وشهدت سوريا أجواء ماطرة خلال الـ24 ساعة الماضية، كان أغزرها في منطقة بوقا باللاذقية والتي سجل فيها هطول مياه 130 مم في يوم واحد.
وأعلنت الحكومة تعطيل جميع المدارس في اللاذقية نتيجة سوء الأحوال الجوية، في حين لم يصدر عن جامعة تشرين أي قرار يتعلق بتعليق الدوام الرسمي .
ووقعت أضرار في العديد من المنازل بعدد من المناطق؛ نتيجة العاصفة المطرية الغزيرة التي غمرت أجزاء من هذه المنازل وعددا من السيارات، كما تسببت السيول التي خلفتها الأمطار في غرق عدد من المنشآت وتوقفها عن العمل مثل وحدة تعبئة الغاز، في حين انتشرت صور لمئات أسطوانات الغاز وقد جرفتها مياه الأمطار إلى خارج الوحدة.
وأعلن مجلس محافظة اللاذقية عن توقف العمل في وحدة تعبئة الغاز بالمدينة نتيجة الأمطار الغزيرة، التي تسببت بحدوث سيول من المناطق المرتفعة المحيطة بالمعمل، وضرراً في بعض التجهيزات الفنية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السيول سوريا مياة
إقرأ أيضاً:
غزة.. غرق الآلاف من خيام النازحين جراء الأمطار الغزيرة
أحمد عاطف، الاتحاد (غزة)
أخبار ذات صلةغرق الآلاف من خيام النازحين الفلسطينيين في قطاع غزة، أمس، جراء أمطار غزيرة هطلت بكثافة في مختلف المناطق بفعل منخفض جوي قوي يؤثر على القطاع، ويتواصل حتى مساء غدٍ الجمعة.
وبدأت الأمطار بالهطول بغزارة مع ساعات فجر أمس، ما أدى لإغراق المياه آلاف الخيام، وتضرر المأوى الوحيد لمئات آلاف العائلات النازحة، حيث تجاوز منسوب المياه داخل بعض الخيام 40 سم.
وحذر متحدث الدفاع المدني، محمود بصل، في تصريح مصور، من «كارثة إنسانية وشيكة» نتيجة تأثيرات المنخفض.
وقال: «سنشهد حالات غرق ونرى الكارثة بأم عيننا في غزة، إذا لم يتحرك العالم بشكل عاجل».
وأكد أن «قطاع غزة يعاني بشكل كبير، وأن ما قدم له لا شيء مقارنة بحجم الاحتياجات»، مشددا على «أن الواقع يستدعي تحركاً دولياً عاجلاً».
بدورها، حذرت بلدية غزة من مخاطر اتساع رقعة الغرق في عدد من المناطق المنخفضة لا سيما المحيطة بمخيمات الإيواء والطرق المائلة التي تشهد تجمعات كبيرة لمياه الأمطار، مما يزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية في المدينة التي تعاني دماراً واسعاً في بنيتها التحتية منذ عامين نتيجة الحرب.
وقالت البلدية في بيان صحفي، أمس، إن الظروف الحالية تشكل تهديداً مباشراً لآلاف العائلات الفلسطينية في قطاع غزة في ظل تضرر عدد كبير من خيام الإيواء الأمر الذي قد يعرض النازحين لخطر التشرد مجدداً في غياب حلول سكنية بديلة.
من جهتها، أطلقت الحكومة الفلسطينية، أمس، مناشدة عاجلة إلى المؤسسات الدولية والمنظمات الإنسانية والجمعيات المحلية، لتوزيع مستلزمات الإيواء بشكل فوري على النازحين الأكثر تضرراً جراء المنخفض الجوي.
وقالت «غرفة العمليات الحكومية للتدخلات الطارئة في قطاع غزة»، إن «الأمطار الغزيرة أدت إلى غرق عشرات الخيام وتلف ممتلكات النازحين، مما ضاعف معاناتهم نتيجة غياب وسائل الحماية الكافية من البرد والعواصف».
وتواجه آلاف الأسر النازحة في القطاع أوضاعاً معيشية بالغة الصعوبة مع دخول فصل الشتاء، مما يزيد الضغط على الملاجئ المؤقتة والبنية التحتية المتضررة.
وقال لوران لامبرت، الخبير في سياسات المناخ، إن تأثيرات التغير المناخي في غزة تظهر بشكل واضح في حدة الأمطار وشدة موجات البرد، مما يفاقم أوضاع النازحين الذين يعيشون في خيام أو مبانٍ غير مكتملة.
وأضاف لامبرت، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الأمطار أصبحت أكثر غزارة، وفي فترات قصيرة، وهو ما يضاعف مخاطر الفيضانات داخل مناطق النزوح، كما أن موجات البرد الحالية تضرب سكاناً يعانون أصلاً من انعدام التدفئة، ونقص الملابس الملائمة، وتدهور شبكات الصرف التي تؤدي إلى تجمعات مائية تزيد من انتشار الأمراض.
وأشار إلى أن البرد الشديد في بيئة مكتظة وضعيفة البنية يرفع معدلات الالتهابات الرئوية وأمراض الجهاز التنفسي، خاصة بين الأطفال وكبار السن، مشدداً على ضرورة دعم البنية التحتية المؤقتة لمنع حوادث الغرق داخل الخيام.
وقال محمد محمود، المدير السابق لبرنامج المناخ والمياه في معهد الشرق الأوسط، إن التغيرات المناخية تؤثر بشكل مباشر على غزة خلال فصل الشتاء مع تزايد الفيضانات، وتراجع القدرة على تصريف المياه، مضيفاً أن تجمع المياه حول مواقع النزوح يشكل بيئة خصبة لانتشار الأمراض، خاصة مع اختلاطها بالصرف الصحي، مما يزيد احتمالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي والالتهابات والأمراض المنقولة بالمياه.
وأوضح محمود، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن البرد تزامن هذا العام مع ضعف كبير في الوصول إلى المياه النظيفة والمواد الأساسية، مشيراً إلى أن النازحين في الخيام أكثر عرضة لانخفاض حرارة الجسم، بينما تمثل الرطوبة العالية داخل الملاجئ المؤقتة خطراً صحياً إضافياً.
ولفت إلى أن التعامل مع هذه التأثيرات يحتاج إلى تدخلات عاجلة لتحسين الصرف، وتوفير مواد العزل والبناء المؤقت القادر على مقاومة الأمطار.