هل ينتقم إيلون ماسك من كاليفورنيا بتهديده الأخير؟
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
البوابة - قال إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي للشركة، في الاجتماع السنوي للمساهمين في الشركة، إن الشركة ستنقل مقرها الرئيسي من كاليفورنيا إلى أوستن بولاية تكساس، حيث تقوم ببناء مصنع جديد.
اقرأ ايضاًأتت هذه الخطوة كإيقاء بتهديد صدر من إيلون ماسك منذ أكثر من عام عندما شعر بالإحباط بسبب أوامر الإغلاق المحلية لفيروس كورونا التي أجبرت Tesla على إيقاف الإنتاج مؤقتًا في مصنعها في فريمونت بولاية كاليفورنيا، وقال ماسك في الإجتماع إن الشركة ستحتفظ بهذا المصنع وتوسيع الإنتاج هناك.
وقال: "هناك حد لمدى التوسع في منطقة الخليج"، مضيفًا أن أسعار المساكن المرتفعة هناك بمعنى أن الرحلات طويلة لبعض الموظفين بين مساكنهم والشركة، وقال إن مصنع تكساس، الذي يقع بالقرب من أوستن سيقوم بتصنيع سيارة تيسلا سايبرتراك، يقع على بعد دقائق من وسط المدينة ومن المطار.
كان السيد ماسك من أوائل المنتقدين الصريحين للقيود الوبائية، ووصفها بأنها “فاشية” وتوقع في مارس 2020 أنه لن تكون هناك حالات إصابة جديدة بالفيروس تقريبًا بحلول نهاية أبريل، وقال إنه انتقل إلى تكساس ليكون بالقرب من المصنع الجديد، وتسير الشركة على الطريق الصحيح لبيع حوالي مليون سيارة هذا العام وتخطط لتوسع كبير.
في حين سعى حاكم ولاية تكساس، جريج أبوت، إلى التودد لشركات كاليفورنيا للانتقال إلى الولاية، بحجة أنها تتمتع بضرائب أقل، وسكن أقل تكلفة ، ولطالما ركزت ولاية كاليفورنيا على البراعة التكنولوجية لوادي السيليكون وجامعاته باعتبارها السبب وراء قيام العديد من رواد الأعمال بإنشاء وبناء شركاتهم هناك، وهي قائمة تشمل تيسلا، وفيسبوك، وجوجل، وأبل.
وأصبحت ولاية تكساس أكثر جاذبية للعمال في السنوات الأخيرة مع انخفاض تكلفة المعيشة بشكل عام، وقد ازدهرت مدينة أوستن، وهي مدينة ليبرالية مزدهرة تضم جامعة تكساس، وقامت العديد من شركات التكنولوجيا، وبعضها مقره في كاليفورنيا، ببناء حرم جامعي ضخم ونتيجة لذلك، زادت تكاليف السكن وحركة المرور بشكل كبير، مما ترك المدينة تعاني من أنواع المشاكل التي كانت الحكومات المحلية في كاليفورنيا تتعامل معها لسنوات.
الى ماذا سيؤدي إعلان ماسك بإنتقال شركته هذا وهل سيكون لقراره تأثير سياسي؟
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: إيلون ماسك أمازون تيسلا تكساس ولاية كاليفورنيا الشركات العائلية إیلون ماسک
إقرأ أيضاً:
غيتس يمنح 200 مليار دولار للفقراء ويتهم ماسك بقتل الأبرياء
تعهد الملياردير بيل غيتس بالتبرع بمبلغ 200 مليار دولار عبر مؤسسته الخيرية بحلول عام 2045، وانتقد إيلون ماسك بشدة، متهما أغنى رجل في العالم بأنه "يقتل أفقر أطفال العالم" بخفضه الشديد لميزانية المساعدات الخارجية الأميركية.
وذكر غيتس (69 عاما)، المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت إنه سيسرع من خطط توزيع ثروته وإغلاق مؤسسة غيتس بحلول 31 ديسمبر 2045 أي قبل سنوات مما كان مخططا من قبل.
وقال غيتس، الخميس، إنه يعتقد أن الأموال ستساعد في تحقيق كثير من أهدافه، مثل القضاء على أمراض مثل شلل الأطفال والملاريا، وتفادي وفيات من النساء والأطفال، والحد من الفقر في العالم.
ويأتي إعلان غيتس في أعقاب تحرك حكومات، ومنها إدارة ترامب، لخفض ميزانيات المساعدات الدولية المستخدمة للتصدي لأمراض فتاكة والمجاعات.
وأشرف الملياردير ماسك وإدارة الكفاءة الحكومية التي يرأسها على التخفيضات الأميركية. وتفاخر ماسك علنا بأنه قدم الوكالة الأميركية للتنمية الدولية "إلى آلة سحق الأخشاب". ومن المقرر خفض برامج الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بنحو 80 بالمئة. وأنفقت الوكالة 44 مليار دولار في أنحاء العالم في السنة المالية 2023.
وقال غيتس لصحيفة فايننشال تايمز "صورة أغنى رجل في العالم وهو يقتل أفقر أطفال العالم ليست جميلة".
وفي مقابلة مع رويترز، حذر غيتس من تراجع صارخ لعقود من التقدم في الحد من الوفيات خلال السنوات الأربع إلى الست المقبلة بسبب خفض التمويل من الحكومات في أنحاء العالم.
وقال غيتس لرويترز "سيبدأ عدد الوفيات بالارتفاع لأول مرة... سيزداد عدد الوفيات بالملايين بسبب الموارد".
وستصل الميزانية السنوية لمؤسسة غيتس إلى تسعة مليارات دولار بحلول عام 2026 ونحو 10 مليارات دولار سنويا بعد ذلك بسبب الإنفاق المتسارع. وحذر غيتس البيت الأبيض من أن مؤسسته وغيرها من المؤسسات الخيرية لا يمكنها سد الثغرات التي خلفتها الحكومات.
وقال غيتس الخميس "أعتقد أن الحكومات ستعود إلى الاهتمام ببقاء الأطفال على قيد الحياة" في العشرين عاما القادمة.
وكان غيتس وماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا وسبيس إكس، يتفقان ذات يوم على دور الأثرياء في التبرع بالمال لمساعدة الآخرين، لكن خلافات نشبت بينهما بعد ذلك عدة مرات.
وردا على سؤال حول ما إذا كان قد ناشد ماسك في الآونة الأخيرة لتغيير نهجه، قال غيتس إن الأمر متروك الآن للكونغرس لاتخاذ قرار في مستقبل الإنفاق على المساعدات الأميركية.
وقال ماسك في رده على تغريدة على منصة التواصل الاجتماعي إكس التي يمتلكها وتضمنت مقابلة مع غيتس يحذر فيها من خفض المساعدات الأميركية "غيتس كذاب كبير". ولم يتسن الحصول على تعليق على الفور من المتحدثين باسم ماسك.
وقال غيتس إن على الرغم من الموارد المالية الكبيرة التي تمتلكها المؤسسة، فإن التقدم لن يكون ممكنا دون دعم الحكومة.
وكتب على موقعه الإلكتروني "هناك كثير من المشكلات العاجلة التي تحتاج إلى حل، ولا أستطيع الاحتفاظ بالموارد التي يمكن استخدامها لمساعدة الناس... من غير الواضح ما إذا كانت أغنى دول العالم ستواصل الدفاع عن الشعوب الأشد فقرا".
وأشاد بالتعامل مع خفض المساعدات لأفريقيا، إذ قامت بعض الحكومات بإعادة تخصيص الميزانيات، لكنه قال على سبيل المثال إن شلل الأطفال لن يُقضى عليه دون التمويل الأميركي.
جاء إعلان غيتس عن خططه في ذكرى مرور 25 عاما على إنشاء المؤسسة. وكان أسسها مع زوجته آنذاك ميليندا فرينش غيتس عام 2000، وانضم إليهما لاحقا المستثمر وارن بافيت.
100 مليار دولار تبرعات من المؤسسةقدمت المؤسسة منذ إنشائها 100 مليار دولار أميركي، وساعدت في إنقاذ ملايين الأرواح ودعمت مبادرات مثل تحالف اللقاحات جافي والصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا.
وقال غيتس إن المؤسسة ستغلق أبوابها بعد أن تنفق نحو 99 بالمئة من ثروته الشخصية. وكان المؤسسان يتوقعان في الأصل أن تنتهي المؤسسة في العقود التي تلي وفاتهما.
ويتوقع غيتس الذي تُقدر ثروته اليوم بنحو 108 مليارات دولار، أن تنفق المؤسسة نحو 200 مليار دولار بحلول عام 2045، مع اعتماد الرقم النهائي على الأسواق والتضخم.
وتلعب المؤسسة بالفعل دورا كبيرا في مجال الصحة العالمية، بميزانية سنوية ستصل إلى تسعة مليارات دولار بحلول عام 2026.
وواجهت المؤسسة انتقادات بسبب قوتها ونفوذها الكبير في هذا المجال دون أن تخضع للمساءلة المطلوبة حتى من منظمة الصحة العالمية.
وكان غيتس نفسه موضع شك في إطار نظريات المؤامرة، لا سيما أثناء جائحة كوفيد-19.
وتحدث غيتس أيضا مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بضع مرات في الأشهر القليلة الماضية عن أهمية استمرار الاستثمار في الصحة العالمية.
وقال غيتس لرويترز "العالم له قيمة. هذا ما علمني إياه والداي".