انقسام داخل الكابينت بشأن مستقبل الحرب في غزة
تاريخ النشر: 30th, June 2025 GMT
نقلت هيئة البث العام الإسرائيلية "كان 11" عن مصادر مطلعة قولها مساء الاثنين 30 يونيو 2025، إن القيادة السياسية تُجري "نقاشات حساسة بشأن مستقبل الحرب في قطاع غزة ، وسط انقسام داخل الكابينيت وكذلك داخل المؤسسة العسكرية حول مستقبل الحرب.
وذكرت "كان 11" أن الخلافات تتمحور حول ما إذا كان "يجب التوجه نحو صفقة أسرى، أم استكمال السيطرة العسكرية على مناطق إضافية من غزة؟"، فيما في ذلك احتلال مناطق إضافية وتثبيت وجود القوات في المواقع التي عملت فيها خلال الأسابيع الماضية.
في هذا السياق، قال رئيس أركان الجيش، إيال زامير، ومسؤول ملف الأسرى، نيتسان ألون، خلال مداولات الكابينيت، إن "تعميق التوغل في القطاع قد يُعرّض حياة الأسرى الإسرائيليين للخطر"، وهي الرسالة نفسها التي كررها زامير في تلخيص الجلسة، بحسب "كان 11".
لكن هذه التحذيرات لم تمر بهدوء. فقد أفادت القناة 13 أن النقاشات التي جرت في مكتب رئيس الحكومة خلال اليومين الماضيين كانت "عالية النبرة"، وأن خلافًا حادًا نشب بين رئيس الأركان وممثلي الجيش من جهة، ووزراء حكومة نتنياهو من جهة أخرى.
ووفق التقرير، قال زامير للوزراء إن "مواصلة الحرب في وضعها الحالي تُعرّض الأسرى للخطر"، مشيرًا إلى أن وضعهم "تدهور في الأسابيع الأخيرة". وأثار هذا التحذير غضب بن غفير وسموتريتش، اللذين اتهما الجيش بـ"فرض مسار سياسي على القيادة".
ونقل عن سموتريتش قوله: "نحن أيضًا نريد الأسرى، لكننا لن نُفرّط بدولة كاملة من أجلهم". في المقابل، عرض نتنياهو، خلال الجلسة، خطة من أربعة مراحل لمواصلة المعركة في غزة، دون الكشف عن تفاصيلها؛ في ظل ضغوط المؤسسة الأمنية للتحرك نحو صفقة.
في خلفية هذه التوترات، يجري الترتيب لزيارة محتملة لرئيس الحكومة إلى واشنطن. وذكر موقع "واينت" أن مكتب نتنياهو يبحث إمكانية تقديم موعد الزيارة إلى مطلع الأسبوع المقبل، حيث يُنتظر أن يلتقي بالرئيس ترامب، في ثالث لقاء خلال الدورة الثانية للرئيس الأميركي.
وأشار الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى ما وصفه بـ"الضغط الأميركي والدفع من واشنطن نحو إبرام صفقة"، في ظل التصريحات الأخيرة الصادرة عن ترامب والتي تدعو إلى التوصل إلى صفقة تفضي إلى الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة.
وأشارت مصادر سياسية لـ"واينت" إلى أن "لا شيء محسوم حتى الآن"، لكن المؤشرات ترجّح أن تتم الزيارة الأحد المقبل، على أن يُعقد اللقاء مع ترامب يوم الإثنين. وتُوصف الأيام المقبلة بأنها "حاسمة"، على خلفية الجهود الأميركية لإبرام صفقة قد تؤدي إلى إنهاء الحرب.
وفي السياق نفسه، أفادت التقارير بأن وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر سيتوجه اليوم إلى واشنطن، حيث من المتوقع أن يلتقي بمبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف، ووزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، الذي يتولى في الوقت الراهن مهام مستشار الأمن القومي في إدارة ترامب.
من جهة أخرى، نقلت "كان 11" عن مصدر مطّلع على المفاوضات أن "رغم التصريحات العلنية، لا توجد حتى الآن اختراقات فعلية في ملف الصفقة، ولا يظهر أن حركة حماس قدّمت تنازلات جديدة". وأضاف المصدر: "الجميع في حالة انتظار، وكأنّ الجميع يترقب الخطوة الأميركية المقبلة".
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية، مساء الإثنين، أن الكابينيت أنهي جلسة جديدة، هي الثانية خلال 24 ساعة، وسط تقديرات بأن "هناك أملًا في حدوث تطور على صعيد صفقة الأسرى، لكن في المقابل، تُجرى استعدادات ميدانية لاحتمال توسيع العملية العسكرية في غزة".
في المقابل، نقلت القناة عن مصادر عسكرية قولها إن المداولات بشأن الحرب على غزة كانت "عقيمة" وسط تسريبات تصريحات لورزاء على رأسهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، ضغطوا باتجاه توسيع الحرب على غزة.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية لجنة الكنيست البرلمانية تصادق على إقصاء النائب أيمن عودة الجيش الإسرائيلي يُنذر مجدّدا بإخلاء مناطق في مدينة غزة وجباليا ساعر: إسرائيل جادة في نيّتها التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة الأكثر قراءة فلسطين تدين هجوم إيران على دولة قطر الاتحاد الأوروبي يدعو لضرورة تحسين الوضع في غزة 3 دول عربية تغلق مجالها الجوي التعليم : ترتيبات خاصة لعقد امتحانات الثانوية العامة لطلبة غزة قريبا عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
تباينات داخل إسرائيل وضغوط دولية متزايدة لإنهاء الحرب في غزة
تعيش الساحة الإسرائيلية حالة من التوتر والتباين السياسي والعسكري بشأن مستقبل الحرب في قطاع غزة، وسط تصاعد الضغوط الإقليمية والدولية للدفع نحو وقف إطلاق النار وإبرام صفقة تبادل للأسرى تضع حدًا للصراع المستمر منذ أكتوبر 2023.
كشفت مصادر عبرية عن وجود خلافات متنامية داخل الجيش الإسرائيلي بشأن جدوى الاستمرار في العمليات العسكرية في القطاع، في ظل عدم وضوح الأهداف المتبقية وتصاعد التكلفة البشرية والاقتصادية. وفيما يرى قادة عسكريون أن الحرب حققت "إنجازات استراتيجية"، يعتبر آخرون أن استمرارها قد يهدد حياة الأسرى الإسرائيليين ويعمق الأزمة.
أزمة تمويل الحربصحيفة "يديعوت أحرونوت" نقلت عن مسؤولين أمنيين أن الجيش يطالب بزيادة فورية للميزانية بقيمة 60 مليار شيكل لتمويل الحرب على إيران و"عملية عربات غدعون" في غزة. وتشمل المطالب شراء صواريخ "حيتس" وعتاد حربي واقٍ للجنود، لكن وزارة المالية تعارض هذه المطالب، ما أدى إلى تأخير في التمويل وعرقلة تجديد المخزونات.
إشارات أمريكية متزايدة لوقف الحربالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تصريح مقتضب عبر منصته "تروث سوشيال"، دعا إلى التوصل السريع إلى "صفقة غزة" تضمن وقف القتال وإعادة المحتجزين الإسرائيليين. وترافقت هذه الدعوة مع تصريحات للأمين العام للأمم المتحدة دعا فيها إلى "التحلي بالشجاعة السياسية" من أجل إنهاء الحرب.
وفي سياق موازٍ، كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن الإدارة الأمريكية تبذل جهودًا مشتركة مع تل أبيب لإفشال مشروع قرار في مجلس الأمن يهدف إلى وقف نشاط صندوق المساعدات الإنسانية لغزة (GHF)، وسط اتهامات روسية بحدوث تجاوزات في توزيع المساعدات.
تدهور إنساني غير مسبوق في غزةأفادت وزارة الصحة في غزة أن عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي بلغ منذ 7 أكتوبر 2023 أكثر من 56،500 شهيد، إلى جانب نحو 134 ألف جريح. وخلال الـ24 ساعة الماضية فقط، سجلت المستشفيات 28 شهيدًا و223 إصابة، مع استمرار وجود ضحايا تحت الأنقاض يصعب الوصول إليهم بسبب القصف.
مواقف متضاربة بشأن صفقة الأسرىالقيادي في حركة "حماس" محمود مرداوي اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتلاعب بمشاعر عائلات الأسرى وفرض شروط تعجيزية تعيق التوصل إلى صفقة تبادل شاملة. وقال مرداوي إن نتنياهو يصر على إطلاق عدد محدود من الأسرى الإسرائيليين، ويتجاهل إمكانية التوصل إلى اتفاق شامل يشمل الجميع.
في المقابل، شدد نتنياهو خلال زيارته إلى مقر جهاز "الشاباك" على أن الحرب أزالت "تهديدين وجوديين" عن إسرائيل، مشيدًا بالتقدم التكنولوجي والاستخباري، ومشيرًا إلى أن "فرصًا إقليمية كبرى" باتت مفتوحة أمام إسرائيل بعد ما وصفه بـ "النصر".
تحركات ميدانية وخطط مستقبليةأفادت القناة "كان" الإسرائيلية بأن الجيش بدأ بنشر "فرقة جلعاد" (96) على الحدود مع الأردن، في حين يستعد لاستكمال السيطرة على ما تبقى من قطاع غزة، حيث يسيطر حاليًا على نحو 65% من مساحته، وفق مصادر أمنية. ويجري الكابينت الأمني المصغر اجتماعات متكررة في مقر القيادة الجنوبية ببئر السبع لمراجعة خطط الحرب ومصير الصفقة.
تحركات دبلوماسية مكثفةفي إطار الجهود الإقليمية، أجرى وزير الخارجية المصري محادثة هاتفية مع المبعوث الأمريكي ويتكوف، شدد فيها على ضرورة وقف إطلاق النار، إدخال المساعدات، والإفراج عن الأسرى والرهائن. كما أكد على أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة هي السبيل الوحيد لتفادي دوامة التصعيد المستمر في المنطقة.
من جانبها، شددت قطر على ضرورة فصل الجانب الإنساني عن العسكري في إدارة الأزمة، وانتقدت "التعنت الإسرائيلي" في منع دخول المساعدات، فيما أكدت استمرار الجهود الدولية للوصول إلى حل سياسي يشمل الملفين الفلسطيني والإيراني.
دعوات داخلية لإنهاء الحربوفي تعبير نادر، قال الوزير الإسرائيلي يعقوب مارغي: "الجميع يدرك أن الحرب يجب أن تنتهي، ويجب إعادة المختطفين والأموات"، وهو تصريح يعكس شعورًا داخليًا متزايدًا في إسرائيل بضرورة إنهاء النزاع وإنقاذ ما تبقى من الرهائن بأسرع وقت.