الاحتلال يقتحم مخيم طولكرم ويشتبك مع مقاومين
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
اقتحمت قوات خاصة للاحتلال الإسرائيلي مخيم طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة صباح اليوم وسط اشتباكات مسلحة عنيفة مع مقاومين فلسطينيين هناك، أسفرت عن سقوط اصابات.
وقال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية ترافقها جرافة إلى داخل أزقة المخيم، وانتشرت في أحيائها وداهمت منازل المواطنين. كما اعتلى قناصتها أسطح المباني في المخيم.
وأفاد مراسل الجزيرة بوقوع اشتباكات عنيفة بين قوات الاحتلال ومقاومين داخل مخيم طولكرم ، وذلك بعد اقتحامها المخيم ، وإرسالها تعزيزات عسكرية إليه. فيما أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني وقوع إصابتتين برصاص قوات الاحتلال إحداهما لطفل أصيب بالرأس في المخيم.
وفي وقت سابق تواصلت المواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال في مخيم شعفاط شمالي القدس المحتلة في أعقاب عملية كريات ملاخي التي نفذها أحد أبناء المخيم، في حين تجددت هجمات المستوطنين على قرى وبلدات في أنحاء الضفة الغربية.
وأفادت مصادر طبية بإصابة شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال، التي اقتحمت مخيم شعفاط، أمس السبت، لليوم الثاني على التوالي عقب عملية إطلاق النار التي نفذها الشيخ فادي جمجوم في كريات ملاخي، شرق أسدود، حيث قتل إسرائيلييْن وأصاب 4 آخرين، قبل استشهاده.
ونشر جيش الاحتلال قواته في عدة أحياء بالمخيم، مما أدى لاندلاع المواجهات، كما أغلق حاجز شعفاط أمام حركة السكان.
من ناحية أخرى، تجددت اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين، إذ هاجمت مجموعة منهم بلدة ترمسعيا شمال رام الله خلال الليل.
واعتدى المستوطنون على ممتلكات للأهالي في البلدة وأحرقوا سيارة، وخطّوا على الجدران شعارات عنصرية ضد العرب.
وقد تصاعدت اعتداءات المستوطنين بكل أشكالها، بما فيها بناء البؤر الاستيطانية في الضفة المحتلة تزامنا مع الحرب على غزة، حيث يوفر جيش الاحتلال حماية للمستوطنين خلال اعتداءاتهم المتكررة على الفلسطينيين.
وتشهد الضفة الغربية مواجهات ميدانية بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي، تتخللها عمليات دهم واعتقال للفلسطينيين، وارتفع عدد المعتقلين بالضفة إلى 7040 فلسطينيا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي وحتى 15فبراير/ شباط الجاري.
وجاء في بيان مشترك لهيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني صدر قبل 3 أيام أن هذه الاعتقالات "تشمل من تم اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا رهائن".
ويتزامن تصعيد جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته بالضفة الغربية مع عدوانه المتواصل على قطاع غزة الذي خلّف عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى المدنيين معظمهم أطفال ونساء.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الضفة الغربیة قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
كيف ساعدت الشركة الأمنية باستهداف الفلسطينيين قرب المساعدات؟.. بقنابل الغاز
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن مسلحي الشركة الأمريكية (لتوزيع المساعدات) أطلقوا قنابل الغاز تجاه الجموع الفلسطينية بالتزامن مع الاستهداف الإسرائيلي.
وأضاف المرصد في بيان، أن فريقه الميداني وثّق إطلاق الجيش الإسرائيلي النار فجر الأحد على آلاف المُجوّعين الفلسطينيين في رفح بموقع توزيع مساعدات.
وبحسب البيان فقد وجه الاحتلال الفلسطينيين نحو طريق يُفترض أنه آمن ثم استهدفهم برصاص مُسيّرات كواد كوبتر وقذائف الدبابات بمجزرة هي الأكبر بحق المُجوَّعين.
وأشار المرصد، إلى أن إصرار إسرائيل على الاستمرار في آلية توزيع المساعدات على النحو الحالي في قطاع غزة يؤكد استخدامها لها “أداة إضافية لمنظومة الإبادة الجماعية” بحق المدنيين الفلسطينيين.
وقتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، نحو 31 شخصا وأصابت أكثر من 200 آخرين، خلال احتشاد آلاف الفلسطينيين لتسلم مساعدات في منطقة مواصي مدينة رفح، جنوب القطاع، ومنطقة "نتساريم"، جنوب مدينة غزة.
وقالت مصادر ميدانية في رفح لـ"عربي21"، إن الاحتلال و عبر الشركة الأمريكية "مؤسسة إغاثة غزة"، يتعمد إحداث أكبر قدر من الفوضى، بفتح المراكز دون تنظيم و دون قاعدة بيانات للمستلمين، إذ يترك الناس للذهاب إلى مناطق التسليم دون إبلاغ مسبق، أو بناء على بلاغ عشوائي عبر مكبر للصوت من طائرة "كواد كابتر" تابعة للاحتلال.
وفي هذا السياق، قال المصدر إن الخطط المعمول بها لتوزيع المساعدات سواء من المنظمات الأممية أو الدولية، تعتمد نظام الإبلاغ المسبق للمستفيدين من خدماتها، سواء بالرسائل النصية أو بالاتصال المباشر بهواتف المستفيدين، وذلك لعدم خلق فوضى أمام مراكز التوزيع.
وكشف المصدر أن تقصّد إحداث الفوضى المتعمدة من قبل قوات الاحتلال عبر الشركة الأمريكية المعنية، مبيت ومدروس بعناية، إذ إن الكمية المخصصة للتوزيع اليومي قليلة جدا، ولا تكفى سوى لـ 10% من المواطنين المتوجهين في مركز التوزيع، ما يخلق حالة مقصودة ومرتبة من الفوضى والتدافع في المكان.
إلى جانب ذلك، ترفض الشركة الأمريكية أو قوات الاحتلال إعطاء جدول زمني أو آلية واضحة للعمل، ما يضطر المجوّعين إلى الذهاب في ساعات الفجر الأولى لحجز أدوار للحصول على الغذاء، وأحيانا يبلغون بتوقف التسليم، أو عدم وجود تسليم للمساعدات أصلا في ذلك اليوم.
من جهة أخرى، قال مصدر آخر، إن قوات الاحتلال تراقب كل من يتحرك صوب مراكز التسليم، بهدف تنفيذ عمليات اعتقال وقتل، خصوصا في صفوف جيل الشباب.
ولتسهيل عمليات الرصد والاعتقال، قال المصدر إن قوات الاحتلال "هندست" مكان التوزيع بشق ممرات ضيقة جدا محاطة بأسلاك شائكة لدفع الناس إلى المرور منها.
وفي هذا السياق، قال المصدر إن قوات الاحتلال اعتقلت خلال الأيام الماضية عددا من الشبان كانوا قد توجهوا إلى مراكز تسليم المساعدات في منطقة غرب رفح، ومناطق "موارج" شمال المدينة، إضافة إلى موقع التسليم الثالث في محيط محور "نتساريم" جنوب مدينة غزة.