خلصت دراسة حديثة صادرة عن الفيدرالي الأميركي أن بيانات وتقارير "أوبك" تساهم في تخفيف تقلب أسعار النفط وتشجيع المشاركين في السوق على إعادة التوازن في مراكزهم.

وأشار الفيدرالي الأميركي في الدراسة التي جاءت تحت عنوان "ماوراء الكلمات: تقارير أوبك وسوق النفط"، إلى أن المتعاملين في السوق يعتبرون بيانات أوبك مصدرًا مهمًا للمعلومات في سوق النفط الخام.

دور رائد في استقرار أسواق النفط

تقدم هذه الدراسة دليلاً على أن بيانات أوبك تلعب دورًا مهمًا في التأثير على سوق النفط الخام من خلال الحد من التقلبات وتوجيه قرارات المشاركين في السوق.

وقامت الدراسة صادرة عن الفيدرالي الأميركي، بتحليل تأثير بيانات منظمة أوبك على سوق النفط الخام، حيث بحثت في مدى تأثير بيانات منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) على سوق النفط الخام. ولتحقيق ذلك، قام الفيدرالي بتطوير منهجية إحصائية تقيس قوة تقارير أوبك العلنية وتختبر مدى مصداقيتها لدى المشاركين في السوق.

باستخدام النماذج الهيكلية، قمنا بتحليل بيانات أوبك وتمكّنا من تحديد عدة مواضيع مرتبطة بالعوامل الأساسية التي تؤثر على سوق النفط، مثل الطلب والعرض والمضاربة.

وباعتبارها الكيان الرائد في أسواق النفط، تشارك منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) المعلومات بانتظام من خلال إصدار البيانات. يتمثل هدف أوبك في "تنسيق وتوحيد سياسات البترول لدول الأعضاء وضمان استقرار أسواق النفط، ويمكن أن يكون لسوق النفط الخام الذي يعمل بشكل جيد آثار إيجابية على الاقتصاد العالمي والتضخم.

كما شددت الدراسة على أن النفط الخام له أهمية بالغة على كل من الاقتصاد الحقيقي والأسواق المالية.

التغير المناخي

وبالإضافة إلى المواضيع الواضحة مثل "الأسعار" و "نقص النفط" و "النمو الاقتصادي"، نكتشف مواضيع تتعلق بـ "تغير المناخ" و "سياسات الطاقة".

وقالت الدراسة: "هذا ليس مفاجئًا، لأن تغير المناخ والمخاطر المرتبطة بالمناخ لها آثار مباشرة (أي سياسات جديدة للحد من انبعاثات الوقود الأحفوري) وغير مباشرة (أي تقنيات جديدة) على الدول المنتجة للنفط".

"دراسة تأثير المخاطر المرتبطة بالمناخ، وبالتالي تأثيرها على سوق النفط الخام، يعد أمر بالغ الأهمية لصناع القرار والمشاركين في السوق والجمهور بشكل عام"بحسب الفيدرالي الأميركي.

وأخيرا، تُظهر نتائجنا أن تغير المناخ موضوع مهم في بيانات منظمة أوبك.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الفيدرالي أوبك سوق النفط الفيدرالي منظمة أوبك النفط الخام أوبك الفيدرالي تغير المناخ الفيدرالي تقارير أوبك بيانات أوبك النفط سوق النفط سعر النفط خام النفط تقلبات النفط الفيدرالي أوبك سوق النفط الفيدرالي منظمة أوبك النفط الخام أوبك الفيدرالي تغير المناخ نفط الفیدرالی الأمیرکی على سوق النفط الخام أسواق النفط فی السوق

إقرأ أيضاً:

هجوم إسرائيل على إيران يعيد مضيق هرمز إلى صدارة اهتمام أسواق النفط

بينما كانت الأسواق تترقب التصعيد، جاءت الضربات الجوية الإسرائيلية على منشآت نووية ومواقع عسكرية في إيران، في الساعات الأولى من يوم الجمعة، لتعيد شبح المواجهة الشاملة في الخليج، وتعيد مضيق هرمز -أخطر ممر بحري للطاقة في العالم- إلى الواجهة.

ووفقًا لتقرير نشرته فايننشال تايمز، فإن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل قيادات بارزة في الحرس الثوري الإيراني، لكنها تجنّبت عمدًا ضرب منشآت النفط، ما ساهم جزئيًا في تهدئة الأسواق مؤقتًا.

وارتفع سعر خام برنت بنسبة 12% ليصل إلى 78.5 دولارًا للبرميل، قبل أن يتراجع إلى 75 دولارًا بعد استيعاب الأسواق حدود الضربة.

غير أن محللين حذّروا من أن رد إيران المحتمل، هو ما سيحدد الاتجاه الحقيقي للأسواق.

ونقلت فايننشال تايمز عن مسؤول بارز في إحدى شركات تجارة النفط العالمية: "السوق لا تزال هادئة نسبيًا لأن البنية التحتية النفطية لم تُستهدف، لكن إذا كانت إيران تفكر في الرد، فالمضيق هو نقطة الضعف التي لا يمكن تجاهلها".

هرمز.. عصب قد تقطع إيران تدفقه

من جهته أشار تقرير بلومبيرغ إلى أن المضيق هرمز عاد إلى صدارة المخاوف الجيوسياسية عقب هذا التصعيد.

ويمر عبر مضيق هرمز يوميًا أكثر من 21 مليون برميل من النفط الخام، أي نحو ثلث صادرات النفط المنقولة بحرًا في العالم.

إعلان

وقالت الوكالة إن "القيادة الإيرانية لطالما لوّحت بخيار إغلاق المضيق"، لكنها لم تُقدم فعليا على هذه الخطوة سابقا.

وفي هذا السياق، ذكّرت بلومبيرغ بتصريح سابق لعلي رضا تنغسيري، قائد القوات البحرية في الحرس الثوري، تأكيده أن إيران "تمتلك القدرة على تعطيل الملاحة في المضيق، لكنها لا تستخدمها حاليًا"، في إشارة ضمنية إلى أن هذا الخيار لا يزال مطروحًا على الطاولة كأداة ردع.

مضيق هرمز ممرّ لأكثر من 21 مليون برميل من نفط الخليج (رويترز) ساحة تناحر حذرة

وسبق لطهران أن استخدمت مضيق هرمز كأداة ضغط:

ففي أبريل/نيسان 2024، وقبيل تنفيذ هجوم بطائرات مسيّرة على إسرائيل، احتجزت إيران سفينة شحن مرتبطة بإسرائيل قرب المضيق. وفي 2023، اعترضت إيران ناقلة نفط متجهة إلى الولايات المتحدة، ردًا على مصادرة سفينة إيرانية قبالة سواحل ماليزيا. وخلال عام 2022، احتجزت ناقلات يونانية عدة أشهر بسبب مصادرة نفط إيراني في حادثة منفصلة.

وأشارت بلومبيرغ إلى أن هذه الحوادث لا تُعدّ استثناءات بل نمطًا متكررًا من استخدام المضيق كأداة تفاوض أو تناحر.

رد محتمل وارتفاع مرتقب لأسعار النفط

من جانبها، ترى هليما كروفت، رئيسة قسم إستراتيجية السلع العالمية في بنك "آر بي سي"، في مذكرة نقلتها فايننشال تايمز، أن إيران ربما لا تُغلق المضيق كليًا، لكنها قد تلجأ إلى تكتيكات "التحرش" بالسفن، أو شنّ هجمات على البنية التحتية النفطية الإقليمية، وهو ما قد يرفع أسعار النفط بمقدار 20 دولارًا إضافيًا للبرميل.

التلويح بإغلاق مضيق هرمز قد يرفع سعر النفط بنحو 20 دولارا وفق خبراء (الجزيرة)

من جانبه أشار خورخي ليون، مدير التحليل الجيوسياسي في "ريستاد إنرجي"، إلى أن "تبدّل تسلسل الأحداث ـإذ بادرت إسرائيل بالضرب هذه المرةـ يُشكل عاملا جديدا قد يزيد من تقلبات السوق وقلق المستثمرين".

وتبدو المنطقة مرة أخرى على حافة الهاوية، لكن هذه المرة، لا يكمن الخطر فقط في التصعيد العسكري المباشر، بل في ما يمكن أن يحدث في بقعة تحمل في جوفها مصير الاقتصاد العالمي.

إعلان

وخلُصت فايننشال تايمز إلى "قد لا يُغلق هرمز، لكن مجرد التلويح بورقته كفيل بأن يرفع أسعار الطاقة، ويعيد رسم خرائط المخاطر في العالم بأسره".

حقائق عن مضيق هرمز

يرصد تقرير لرويترز الأهمية الاقتصادية لمضيق هرمز كالآتي:

يقع المضيق بين عُمان وإيران ويربط بين الخليج شمالا وخليج عُمان وبحر العرب جنوبا. يبلغ اتساعه 33 كيلومترا عند أضيق نقطة، ولا يتجاوز عرض ممري الدخول والخروج فيه ثلاثة كيلومترات في كلا الاتجاهين. يمر عبر المضيق نحو خمس إجمالي استهلاك العالم من النفط، أي ما يقرب من 20 مليون برميل يوميا من النفط والمكثفات والوقود. تستخدمه معظم دول الخليج والعراق بقوة في تصدير النفط والغاز نحو الأسواق الخارجية. هددت إيران على مدار سنوات بإغلاق المضيق، لكنها لم تنفذ تهديدها مطلقا. يتولى الأسطول الأميركي الخامس المتمركز في البحرين مهمة حماية الملاحة التجارية في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • أمين عام أوبك: لا تطورات في آليات العرض أو السوق
  • أسواق العملات المشفرة تسجّل أداءً قويًا بدعم تنظيمات إيجابية رغم التوترات الجيوسياسية
  • هل تعوض أوبك بلس أي نقص محتمل في إمدادات النفط الإيراني؟
  • نظرة على قطاع الطاقة والبنية التحتية في إيران
  • هل تصمد أسواق النفط أمام الضربة الإسرائيلية لإيران؟
  • هجوم إسرائيل على إيران يعيد مضيق هرمز إلى صدارة اهتمام أسواق النفط
  • أمين عام “أوبك”: لا مبرر لتغيير إمدادات النفط رغم التوترات بين إسرائيل وإيران
  • أوبك: لا تأثير مباشر للضربات الإسرائيلية ضد إيران على إمدادات النفط
  • مؤسسة النفط: الاستهلاك والإنتاج يسجل مستويات مستقرة خلال الأسبوع الماضي
  • التصعيد الأميركي ضد إيران يرفع الذهب والنفط