من هو اللواء اليمني الذي قتل ببشاعة في القاهرة؟ بروفايل
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
أثارت حادثة اغتيال مسؤول يمني عسكري كبير في العاصمة المصرية القاهرة، عاصفة من الجدل حول الجهة المتورطة بالعملية، خصوصا أن طبيعة الشخصية المستهدفة ذات دور بارز في وزارة الدفاع اليمنية.
ويعرف اللواء حسن فرحان بن جلال العبيدي بأنه قائد التصنيع الحربي والقائم على عمليات التصنيع والاستيراد لصالح الجيش اليمني.
واللواء حسن فرحان بن جلال العبيدي هو مهندس وصانع المدرعات والمصفحات في اليمن حيث إنه أشرف على صناعة المصفحات العسكرية في مأرب.
ومكنته شهادته الجامعية في الهندسة وخبراته العسكرية من الإشراف على تصنيع مدرعات الجيش اليمني المعروفة بأسماء "جلال 1" و"جلال 2" و"جلال 3"، خلال فترة حكم الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح.
وترأس ابن جلال دائرة التصنيع الحربي مطلع عام 2009م، وتم رفد الألوية بتلك المدرعات التي صنعها في معسكر السواد جنوب السواد والقريب من مقر قيادة الحرس الجمهوري التي كان يقودها آنذاك العميد أحمد علي عبد الله صالح.
وفي عام 2010، أعلن الرئيس السابق علي عبدالله صالح، دخول اليمن عالم التصنيع الحربي، بإنتاج 300 عربة مدرعة لرفد قوات الأمن بها.
وتعتبر المدرعة "جلال-3" أشهر صناعات الجيش اليمنية ورابع نوع من سلاح المدرعات التي يتم تصنيعها في اليمن.
ويعتبر العبيدي قائدا عسكريا وشيخا قبليا، ومسؤولا عن "حركة الإنقاذ الوطني"، وكان قد دعا قبل نحو شهر إلى ضرورة التوصل إلى اتفاق لإنهاء الصراع في مأرب.
#معرض_الدفاع_العالمي pic.twitter.com/QK0zcWxfHg — العميد الركن حسن بن جلال العبيدي (@hsn_rkn) March 9, 2022
حيثيات الاغتيال
قالت السفارة اليمينة في القاهرة، في بيان: "نتابع باهتمام وحرص بالغين حادثة مقتل مدير دائرة التصنيع الحربي في وزارة الدفاع الشهيد اللواء حسن بن جلال العبيدي".
وأوضحت أنه "تم العثور على العبيدي مقتولا في شقته بالعاصمة المصرية القاهرة".
ونقلت مواقع يمنية عن المستشار الإعلامي للسفارة اليمنية في القاهرة، أن اللواء العبيدي وصل إلى القاهرة منذ 20 يوما، ثم غادر إلى تركيا في زيارة وعاد إلى مصر من جديد منذ أسبوع، وكان آخر ظهور له يوم الخميس الماضي، حيث إنه رُصد داخل شقته مساء الخميس ولم يخرج منها.
وبحسب وسائل إعلام يمنية، بينها موقعا "المصدر أونلاين" و"يمن مونيتور"، فإن العبيدي قتل بـ"طريقة بشعة"، وقد "تم العثور عليه مكبل اليدين وعلى جسده عدة طعنات".
الجهة المتورطة
وتباينت الاتهامات عن الجهة المتورطة بالعملية، بين الحوثيين والإمارات.
وقال الملحق العسكري للسفارة اليمنية في عمان، يحيى أبو حاتم، إن "خلايا الحوثي اغتالت اللواء حسن بن جلال مدير دائرة التصنيع الحربيه اليمنية في القاهرة".
بدوره ذكر مستشار وزير الإعلام اليمني أحمد المسيبلي، أن "أصابع الاتهام تشير إلى الحوثيين أنهم يقفون وراء العملية، فهم قد حاولوا أكثر من مرة اغتياله وفشلوا، خصوصا أن العبيدي يعتبر من أفضل مصنعي المدرعات الحربية".
في المقابل، يتحدث ناشطون عن تورط جهة استخبارية تابعة لإحدى دول التحالف في تنفيذ عملية تصفية اللواء العبيدي, وأنها ضمن مسلسل التصفيات السابقة التي نفذتها الإمارات في عدن.
#السعودية
#الامارات
المخابرات الاماراتية والسعودية تغتال ضابط يمني كبير في القاهرة
صدمة كبيرة وخسارة فادحة للجيش والوطن عامة ومأرب خاصة بخبر إغتيال اللواء حسن صالح فرحان بن جلال العبيدي مدير دائرة التصنيع العسكري بوزارة الدفاع ومبتكر مدرعات جلال التي اثبتت فعاليتها وقوتها في… pic.twitter.com/uwIf8mpZhG — AL BAHRI ALI علي البحري (@ALBAHRIALI3) February 18, 2024
اراهن ان الذي قتل حسن صالح فرحان بن جلال هو من طرف محمد بن سلمان او محمد بن زايد وانتم تعرفوا لماذا يتم قتل الكوادر اليمنية ولماذا يتم تجنيس الكوادر اليمنية اصحو يا احرار اليمن مستعمرة من قبل عبيد ال سعود وال زايد . pic.twitter.com/Iay4ue8YGe — احمد محمد بنه (@AhmedBinh79) February 18, 2024
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية اغتيال القاهرة اليمنية حسن بن جلال الإمارات اليمن اغتيال القاهرة الإمارات الحوثيون المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة التصنیع الحربی اللواء حسن فی القاهرة
إقرأ أيضاً:
المعلم اليمني بين السجون والجوع.. عيد بلا رواتب ومصير مجهول
كشفت نقابة المعلمين اليمنيين عن واقع مأساوي يعيشه التربويون في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، حيث يقبع أكثر من 350 معلمًا في سجون المليشيا، فيما يُحرم عشرات الآلاف من مرتباتهم منذ أكثر من تسع سنوات، وسط صمت دولي مريب تجاه هذه الانتهاكات المستمرة.
وقالت النقابة، في بيان لها، إن هذه المناسبة التي يحتفي بها العالم في الخامس من أكتوبر من كل عام، تمر على المعلمين اليمنيين وهم يواجهون "أقسى الظروف الإنسانية والمادية"، مؤكدة أن التعليم في اليمن يتعرض لأخطر مرحلة في تاريخه بفعل سياسات ممنهجة تستهدف تدمير المنظومة التعليمية وتحويلها إلى أداة تعبئة طائفية.
وأشار البيان إلى أن أكثر من 350 معلمًا مختطفون في سجون الحوثيين، يتعرضون لـ"أبشع صنوف الانتهاك والابتزاز"، في محاولة لتكميم الأفواه وإخضاع الكادر التعليمي لولاءات فكرية طائفية. وأضافت النقابة أن مليشيا الحوثي تمارس ضغوطًا متواصلة على التربويين، من خلال إجبارهم على حضور دورات فكرية، أو خصم جزء من مستحقاتهم الزهيدة المتبقية تحت ذرائع مختلفة.
وأكدت النقابة أن انقطاع الرواتب منذ تسع سنوات فاقم من الأوضاع الإنسانية الصعبة للمعلمين، حيث بات كثير منهم عاجزًا عن توفير احتياجات أسرهم الأساسية، مشيرة إلى أن هذا الانتهاك يرقى إلى جريمة منظمة ضد حق التعليم والعيش الكريم.
وذكّرت النقابة في بيانها بتقارير سابقة كشفت عن مقتل وإصابة أكثر من 3500 معلم على يد الحوثيين خلال الفترة من 2014 إلى 2021، ما يعكس حجم الاستهداف الممنهج لشريحة المعلمين في إطار سياسة قمع وتطويع التعليم لخدمة الأجندة الفكرية للمليشيا.
وأوضحت النقابة أن المعلمين في مناطق الحكومة الشرعية ورغم انتظام صرف رواتبهم نسبيًا، إلا أنهم يواجهون تحديات اقتصادية خانقة نتيجة تدهور العملة وارتفاع الأسعار، مما يجعل المرتبات الحالية عاجزة عن تلبية أبسط متطلبات المعيشة اليومية.
ودعت النقابة مجلس القيادة الرئاسي والحكومة إلى انتظام صرف الرواتب وزيادتها بما يتناسب مع الظروف الاقتصادية الراهنة، وتوفير بيئة تعليمية آمنة ومحفزة تليق بدور المعلم في بناء الأجيال.
وطالبت النقابة المبعوث الأممي إلى اليمن والمجتمع الدولي بممارسة ضغط حقيقي على مليشيا الحوثي لإطلاق سراح المعلمين المختطفين وصرف مرتبات جميع المعلمين في مناطق سيطرتها بشكل منتظم ودون شروط، ووقف كل أشكال الابتزاز الفكري والطائفي ضدهم. كما دعت منظمة اليونسكو والمنظمات الدولية المعنية بالتعليم إلى تحمّل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية تجاه المعلم اليمني، والعمل على حماية التعليم باعتباره حقًا إنسانيًا لا يجوز تسييسه أو تحويله إلى أداة حرب فكرية.
واختتمت النقابة بيانها بالتأكيد على أن "التعليم في اليمن ينهار أمام مرأى العالم"، داعية إلى إنقاذ ما تبقى من العملية التعليمية، والإفراج عن المختطفين من المعلمين الذين يمثلون الركيزة الأولى لبناء المجتمع اليمني واستعادة وعيه الوطني.