انطلاق أعمال المؤتمر الدولي "طرق المياه: معارف وجماليّات"
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
انطلقت اليوم الأحد 18 فبراير 2024، أعمال المؤتمر الدولي حول الدراسات المائية، والذي تنظمه كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية في معهد الدوحة للدراسات العليا بالتعاون مع متاحف قطر، ومهرجان قطر الأول للفنون "رباعية قطر" بعنوان: "طرق المياه معارف وجماليات"، والذي يشارك فيه حوالي 35 باحثاً وباحثة من عدة بلدان عربية وأجنبية تركز مداخلاتهم على دراسة المياه من مختلف الزوايا والتخصصات مثل العلوم السياسية، والاقتصاد، والجغرافيا، وعلم الاجتماع، والأنثروبولوجيا، والأدب المقارن، والتاريخ، والفلسفة، والدراسات الثقافية، والفنون الإبداعية.
افتتح المؤتمر الدكتور عبد الوهاب الأفندي، رئيس معهد الدوحة للدراسات العليا بكلمة رحّب فيها بالمشاركين والحضور، مؤكداً على أهمية المؤتمر ودوره في تعزيز التواصل بين الباحثين المهتمين بهذا المجال، مقدّماً شكره لمتاحف قطر ورباعية قطر على هذا التعاون المثمر. بدورها، أشارت الدكتورة أمل غزال عميدة كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية -خلال كلمتها- إلى زيادة النقاشات حول الدراسات المتعلقة بالمياه في الآونة الأخيرة، مما يساعد على رفع الوعي بأهمية المياه في الحياة الإنسانية، موضحة أن الحديث عن طرق المياه لا يعني الحديث عن المحيطات والبحار فقط، وإنما يشمل ذلك الأنهار والبحيرات الصغيرة والمسطحات المائية، وأي طريق آخر يمر عبره الماء، لافتة إلى أهمية الإنتاج المعرفي في هذا السياق. كما ألقى كل من السيّد مارك روهان رابولت، مدير رباعية قطر الفني بالشراكة، وتوم إيكلس، مدير رباعية قطر بالشراكة، والشيخة العنود آل ثاني، مدير رباعية قطر بالإنابة، كلمات افتتاحية، تضمنت تعريفًا برباعية قطر، والمؤتمر بشكل عام والأوراق التي ستقدم خلاله، والزوايا البحثية والفنية التي يرتكز عليها المؤتمر للنقاش حول طرق المياه.
هذا، وشهد اليوم الأول من المؤتمر محاضرة افتتاحية قدّمها فهد بشارة، أستاذ مشارك في تاريخ ودراسات الخليج والجزيرة العربية في جامعة فيرجينيا بعنوان: "الكاتب البحار: منصور الخارجي والعوالم المحيطية بالخليج" تناول فيها لمحة تاريخية عن مياه الخليج من خلال ارتباطها بتاريخ المحيط الهندي، ونظرة "النواخذة" إلى البحر، مركزاً على كتابات منصور الخارجي، أحد "النواخذة" الذين عشقوا البحر وكتبوا عن تاريخه العظيم، وضمنت مخطوطات الخارجي، حسب بشارة، ملاحظات حول الملاحة والمعاملات والجغرافيا السياسية.
بعد ذلك، انطلقت الجلسة الأولى للمؤتمر بعنوان: فلسفة الماء، والتي أدارها الدكتور إسماعيل ناشف، أستاذ مشارك في برنامج علم الاجتماع والأنثروبولوجيا في معهد الدوحة للدراسات العليا، وفيها قدّم داميان تيسو، أستاذ مساعد زائر في الفلسفة في جامعة جورجتاون قطر، ورقة بحثية ناقش فيها ورقة بحثية بعنوان "الماء المعطاء"، ، فيما تطرقت الأستاذة أماني زعيبي إلى موضوع الماء من الشعري إلى الفنومينولوجي، واختتمت الجلسة الأولى بورقة بحثية تحت عنوان: إنشائية الماء عند غاستون باشلار من خلال كتابه الماء والأحلام، من تقديم فوزية ضيف الله، أستاذة بجامعة تونس المنار.
وفي الجلسة الثانية المعنونة بـ "آداب الماء" والتي أدارها الدكتور أيمن الدسوقي، أستاذ مشارك في برنامج الأدب المقارن في معهد الدوحة للدراسات العليا، قدمت هبة غانم أستاذة مساعدة في برنامج الأدب المقارن في معهد الدوحة للدراسات العليا، دراسة حول المحيط المتحول في جسد الأسير الفسطيني في "الماء والملح" للكاتبة لينا خلف تفاحة، في حين ناقشت الأكاديمية الجزائرية شفيقة بغدادي وعيل موضوعاً بعنوان: القطرة التي أفاضت الشعر، لتختتم الجلسة الثانية بمداخلة بعنوان: "البحر كرمز للصدمة في قصائد درويش: مديح الظل العالي وحصار لمدائح البحر" قدّمها وائل سلام، أستاذ مساعد زائر في اللغة العربية.
أما الجلسة الثالثة والأخيرة لليوم الأول، والتي ناقشت محور سينما الماء، وأدارتها جمانة عبّاس، مهندسة معمارية وكاتبة، فقد استهلت بمداخلة من تقديم فاتن مبارك، أستاذة المناهج في الدراسات الاجتماعية في جامعة تونس، تناولت فيها واقع الماء في تونس من خلال السينما: كيف تصبح الصورة السينمائية أداة للفهم والفعل، بعد ذلك تناول الباحث والأكاديمي حسني مليطات التحولات الدلالية للماء في المشاهد السينمائية الإسبانية والفلسطينية : نظرة تأويلية مقارنة. واختتمت جلسات اليوم الأول بورقة بحثية من تقديم الفنانة نيزا خان تطرقت فيها إلى حوار نقدي عن الجغرافيا والذاكرة والتجربة المعاشة.
وستستهل جلسات المؤتمر في اليوم الثاني بمحاضرة افتتاحية تلقيها لاله خليلي أستاذة في دراسات الخليج في معهد الدراسات العربية والإسلامية بجامعة إكستر، بعنوان: العيش والغرق على شواطئ التغيير المناخي ، ويديرها مارك روهان رابولت. وستتوزع جلسات المؤتمر في اليومين الثاني والثالث على مواضيع تاريخ المياه، سياسة المياه، اجتماعية المياه. وفي اليوم الثالث من المؤتمر، سيقدم الباحثون مداخلات حول مياه فلسطين ومياه الخليج وفن المياه ضمن ثلاث جلسات، وستخصص الجلسة الأخيرة للنقاش وتقديم الملاحظات الختامية.
من الجدير ذكره، بأن هذا المؤتمر -الذي يستمر خلال الفترة 18- 20 فبراير 2024- يركز على مقاربات بديلة للنقاش حول موضوع المياه، من خلال إعادة تعريف واستكشاف وجهات نظر جديدة حول أهمية المياه في عالمنا.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: الدراسات المائية فی معهد الدوحة للدراسات العلیا رباعیة قطر طرق المیاه من خلال
إقرأ أيضاً:
وزير الري يؤكد أهمية تعزيز الفهم الشامل وتحسين أداء منظومة محطات رفع المياه
أكد وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم، أهمية تعزيز الفهم الشامل لمنظومة محطات رفع المياه وتحسين أداء هذه المنظومة من خلال إعداد خطة استراتيجية لمحطات الرفع في مصر، بما يمكن متخذي القرار من تحديد أولويات التأهيل والإحلال والصيانة، طبقاً لمعايير فنية واضحة.. مشيراً إلى دور البحث العلمي في التعامل مع مثل هذه المتطلبات من خلال تقديم مقترحات قابلة للتطبيق العملي على الأرض.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده وزير الري مع عدد من قيادات الوزارة، لمتابعة أعمال مصلحة الميكانيكا والكهرباء، وموقف إعداد خطة استراتيجية لإدارة وصيانة محطات الرفع في مصر.
وشهد الاجتماع، عرضا لحالة المحطات على مستوى الجمهورية من حيث الحالة الفنية للمحطات والكوادر البشرية المتوفرة بها، وعرض مقترحات التطوير المستقبلية من أعمال الصيانة والإحلال والتجديد أو إنشاء محطات جديدة في النقاط الساخنة بشبكة الري والصرف.
ووجه الدكتور سويلم، بقيام قطاع التخطيط بمشاركة مصلحة الميكانيكا والكهرباء في وضع رؤية متكاملة للخطة الاستراتيجية لمحطات رفع المياه بناء على التقييم الذي تم إعداده بمعرفة مصلحة الميكانيكا والكهرباء، مع إعداد خطة عاجلة وخطة أخرى قصيرة المدى لأعمال التشغيل والصيانة وتقليل الأعطال بوحدات رفع المياه.
كما أكد الوزير، أهمية إدماج التكنولوجيا في أعمال مصلحة الميكانيكا والكهرباء كجزء من توجه الوزارة لتعزيز الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة في كافة أعمالها تحت مظلة الجيل الثاني لمنظومة الري (2.0)، مثل الاعتماد على الأدوات التكنولوجية الحديثة التي تقلل من استهلاك الطاقة الكهربائية بالمحطات، بما ينعكس على المساهمة في تقليل الانبعاثات الكربونية المسببة لتغير المناخ.
ووجه سويلم أيضا، بدراسة إجراء تطوير هيكلي ومؤسسي لمصلحة الميكانيكا والكهرباء، وتحديد أعداد العمالة المطلوبة بالتخصصات المختلفة لتشغيل وصيانة محطات الرفع- حاليا ومستقبلا- لحصر العجز في أعداد العاملين واتخاذ ما يلزم من إجراءات للتعامل مع هذا العجز، بالإضافة إلى توفير التدريب اللازم للعاملين بمصلحة الميكانيكا والكهرباء، بما ينعكس على تطوير منظومة الأداء بالمصلحة.
كما وجه بإعداد خطة متكاملة لتعزيز محطات رفع المياه بماكينات رفع الأعشاب والمخلفات أمام المحطات بالترع والمصارف، نظرا للتأثير السلبي الكبير على وحدات الرفع حال دخول هذه المخلفات للوحدات.
اقرأ أيضاًوزير الري يبحث أعمال تطوير الكورنيش وحدائق الري بالقليوبية
وزير الري: تأهيل 297 بوابة أفمام ترع و96 بدالة و45 صاولة بالجهود الذاتية
وزير الري: نعتمد على البيانات الدقيقة والأدوات التكنولوجية الحديثة في إدارة المنظومة المائية