الأسبوع:
2025-05-27@23:23:31 GMT

مع نتنياهو.. جرائم بلا حدود

تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT

مع نتنياهو.. جرائم بلا حدود

منذ أن تقلد بنيامين بن صهيون نتنياهو رئاسة وزراء إسرائيل عام 1996، شهدت عملية السلام التي كانت مرتقبة بين الفلسطينيين والإسرائيليين انتكاسة كبيرة، بعد أن كانت فكرة حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية قابلة للتحقيق، بناء على اتفاقية أوسلو عام 1993، وذلك بعد أن تمكن نتنياهو وحكوماته المتطرفة من إفشال مخطط السلام، وإهدار حق الفلسطينيين، وبناء المستوطنات غير القانونية في الضفة الغربية، والعمل علي عدم إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة، وبسبب تطرف حكومات الليكود الإسرائيلي تمكن نتنياهو من خلق جيل أشد تطرفا ضد الفلسطينيين، وتمكن من العودة للحكم لأكثر من مرة، ليصل إجمالي فترات حكمه إلي أكثر من 15 عاما سخرها للإجرام في حق الشعب الفلسطيني، فقد حاصر وهاجم غزة لأكثر من مرة، وكان داعما أساسيا ومشجعا على إقامة المستوطنات، وتسليح وتشجيع المستوطنين للاعتداء على الفلسطينيين وانتهاك حقوقهم الاجتماعية والدينية، وهدم المنازل وطرد سكانها، وتهويد الأراضي الفلسطينية، والخروج عن كل الاتفاقات والقوانين المبرمة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وخلال فترة حكمه قتل واعتقل وشرد الكثير من أبناء الشعب الفلسطيني دون ارتكابهم أي تجاوزات يعاقب عليها القانون، وتمت مصادرة أموال الشعب الفلسطيني، ومصادرة منتجاتهم الزراعية والصناعية، ناهيك عن حرق المستوطنين لأراضي الفلسطينيين، ليصبح نتنياهو من أشد أعضاء الليكود جنونا وتطرفا وميلا للإجرام، وبالرغم من توجيه الاتهام له أكثر من مرة واتهامه بالخيانة والرشوة والاحتيال، فإنه كان ينجو من تلك المحاكمات ويعود إلي رئاسة الوزراء.

والآن وبعد انقضاء ما يقارب خمسة أشهر على اندلاع العدوان الإسرائيلي الغاشم علي قطاع غزة، وتدمير كامل مرافقها وبناها التحتية، وتشريد أبنائها أكثر من مرة من الشمال ثم إلي الوسط ثم إلي الجنوب الآن، وقتل قوات الاحتلال الإسرائيلي لأكثر من تسعة وعشرين ألف مدني غالبيتهم من النساء والأطفال والمرضي، وإصابة أكثر من سبعين ألف إنسان وتشريد أكثر من مليون وأربعمائة ألف شخص من أبناء غزة إلي رفح جنوب القطاع، وبالرغم التحذيرات الأممية والدولية من إقدام نتنياهو على اجتياح رفح تجنبا لوقوع كارثة إنسانية وذلك بعد جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبتها قوات الاحتلال في حق أبناء الشعب الفلسطيني، لا يزال نتنياهو وكما عهدنا إجرامه مصرًا علي تحدي المجتمع الدولي، واجتياح رفح المكتظة بالسكان، بحجة قضائه نهائيا على حركة المقاومة حماس، وبعد كل هذا الإجرام الذي طال أبناء الشعب الفلسطيني، فإن نتنياهو الكاره للسلام والناكر لحق الغير غير مكتفٍ بكل هذا الدمار والخراب والقتل لأبناء غزة، فبقدر ارتفاع الأصوات المتزايدة والمحذرة لنتنياهو من اجتياح غزة، فإن ذلك يزيد من تجاهله وحكومته لتلك الأصوات، ولربما كان السبب الذي يرنو إليه نتنياهو هو إطالته الحرب لأطول فترة ممكنة من أجل حماية منصبه كرئيس للوزراء، وخشية من تقديمه للمحاكمة العسكرية، واتهامه بفشل حكومته في توقع هجوم السابع من أكتوبر الماضي ٢٠٢٣، واعتباره يمثل أكبر فشل استخباراتي لإسرائيل منذ خمسين عاما، ومن أجل ذلك فإن نتنياهو ومن خلال سجله الإجرامي وعنصريته المفرطة يمكن أن يقتل كل أبناء غزة، فما دامت أمريكا وحلفاؤها الدوليون غاضين الطرف وصامتين عن إجرامه الذي لا يتوقف فإن نتنياهو سيواصل ويزيد من إجرامه في حق الشعب الفلسطيني، وكيف يكون ذلك وهم مَن صنعوه؟!

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی أکثر من مرة

إقرأ أيضاً:

شيخ الأزهر يعزي الطبيبة آلاء النجار في استشهاد أبنائها التسعة: جرائم الاحتلال لن تُطفئ جذوة الحق

تقدَّم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بخالص العزاء والمواساة إلى الطبيبة الفلسطينية الصابرة، الدكتورة آلاء النجار، التي فقدت تسعة من أبنائها، وأُصيب زوجها وولدها الوحيد المتبقِّي، جراء القصف الصهيوني الغادر الذي استهدف منزلهم في قطاع غزة. 

واعتبر شيخ الأزهر هذه الجريمة المروعة تجسيدًا لأبشع صور الإرهاب الذي يمارسه الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، الذي لا يملك سوى صموده وإيمانه بحقوقه المشروعة.

قبل موسم الحج| ما حكم سيلفي الكعبة المشرفة ؟.. مركز الأزهر يوضح شيخ الأزهر يعزِّي "الأم والطبيبة الفلسطينيَّة آلاء النجار" في استشهاد أبنائها التسعة شيخ الأزهر: جرائم الاحتلال لن تُسقط حقوق الفلسطينيين

وأكد الإمام الأكبر أن مشهد الطبيبة الثابتة، وهي تستقبل جثامين أطفالها المتفحمة، بينما تواصل أداء رسالتها الإنسانية في مجمع ناصر الطبي، يُعد صرخة في وجه الضمير العالمي، ويُعرِّي صمته المريب، بل وتواطؤ بعض الأنظمة في دعم الاحتلال ليمضي في جرائمه ومجازره دون رادع من إنسانية أو خجل من التاريخ. 

وأضاف أن هذه الجرائم لن تُطفئ جذوة الحق، ولن تُسقط حقوق الشعب الفلسطيني، ولن تثنيهم عن تشبثهم بأرضهم، ولن تُنسي الأحرار في العالم فصول هذا الظلم الغاشم الذي يتعرض له أبناء غزة والضفة الغربية.

دعاء شيخ الأزهر للشهداء وأسرهم

وفي ختام كلمته، دعا الإمام الأكبر أن يتغمد الله الشهداء بواسع رحمته، ويرفعهم في عليين، ويجعلهم ذخرًا لوالديهم يوم العرض الأكبر، وأن يُنزل على قلوب ذويهم السكينة والصبر، ويُجزل لهم الأجر والمثوبة، مستشهدًا بقول الله تعالى: ﴿إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾.

وأكد شيخ الأزهر أن الأزهر الشريف، بعلمائه وطلابه، يقف دومًا مع الشعب الفلسطيني في مواجهة آلة القتل والدمار، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته والضغط لوقف نزيف الدم الفلسطيني، ورفع الظلم الواقع على الشعب الأعزل.

مقالات مشابهة

  • أولمرت: حكومة نتنياهو تقودنا إلى الهاوية بارتكاب جرائم حرب في غزة
  • أستاذ علوم سياسية: مصر لا تتوقف عن دعم الفلسطينيين والحفاظ على حقوقهم
  • صحف عالمية: حكومة نتنياهو ترتكب جرائم حرب وتتخذ التجويع سلاحا
  • صور| قبائل أبو صالح بالبيضاء يؤكدون وقوفهم الثابت في نصرة الشعب الفلسطيني حتى تحرير كامل أرض فلسطين
  • الحكومة العراقية تندد بسياسة التجويع بحق الشعب الفلسطيني
  • البرلمان العربي يدعو المجتمع الدولي لوقف تصعيد الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني
  • أحمد موسى: إسرائيل حولت غزة لسجن.. والشعب الفلسطيني مش هيسيب أرضه.. فيديو
  • أحمد موسي: الشعب الفلسطيني مستمر في مكانه ومش هيسيب أرضه ولن يسمح بالتهجير
  • حماس تشيد بالهجمات الحوثية على إسرائيل وتدعو لوقف جرائم الإبادة
  • شيخ الأزهر يعزي الطبيبة آلاء النجار في استشهاد أبنائها التسعة: جرائم الاحتلال لن تُطفئ جذوة الحق