عضو إفريقية النواب: مصر لن تترك الفلسطينيين بمفردهم أمام انتهاكات إسرائيل
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
ثمنت النائبة الدكتورة نيفين حمدي، عضو لجنة الشؤون الأفريقية بمجلس النواب عن حزب حماة الوطن، مشاركة مصر في الرأي الاستشاري الذي طلبته الجمعية العامة للأمم المتحدة من محكمة العدل الدولية حول السياسات والممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، من خلال مرافعة يوم الأربعاء المقبل، بحضور ومشاركة 52 دولة بالإضافة إلى الاتحاد الأفريقي، ومنظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية، للاستماع الي احاطتهم حول تبعات القضية الفلسطينية وما تتناوله الأبعاد القانونية للمستوطنات الإسرائيلية غير المشروعة في الاراضي الفلسطينية المحتلة، المخالفة لمبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وأكدت النائبة نيفين حمدي في بيان لها اليوم، علي أن القرار المصري بتقديم مذكرة مرافعة أمام محكمة العدل الدولية، يأتي ضمن الخطوات التي تتخذها الدولة وفقًا لسلسلة من السيناريوهات المعدة سلفًا وفقًا لما تشهده الأوضاع الغير إنسانية وما يتعرض له الاشقاء في قطاع غزة لحرب إبادة جماعية، في مخالفة واضحة وصريحة للقانون الدولي.
وقالت عضو لجنة الشؤون الأفريقية بمجلس النواب، إن الدولة المصرية منذ بداء العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، وحتي هذه اللحظة، وهي تتخذ خطوات داعمة ومسانده للاشقاء من خلال عدة محاور منها السياسي والدبلوماسي والإنساني، مشيرة الي أن القيادة السياسية اكدت خلال تحركاتها واتصالاتها مع كافة الأطراف الدولية والإقليمية، علي إنهاء الأزمة ومنع أية إجراءات تستهدف التهجير القسري للفلسطينيين، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة للقطاع على نحو كافٍ يلبى احتياجات الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة.
وأشارت نائبة حماة الوطن، إلي ان مذكرة المرافعة التي تقدمت بها مصر لمحكمة العدل الدولية، تهدف لملاحقة الاحتلال الصهيوني في جرائم القتل الجماعي التي يرتكبها في حق أشقائنا في غزة، والتي ارتفعت إلى 28.859 والمصابين إلى 68.667 منذ بدء الهجوم الإسرائيلي في الـ7 من أكتوبر الماضي، منهم أطفال ونساء ومصابين، إلى جانب فرض الحصار وقطع كل طرق الامتدادوحرمانهم من الماء والدواء والكهرباء والعلاج وفرض العراقيل لعدم اداخال المساعدات الانسانية والاغاثية التي تقدمها الدول الشقيقة لشعب فلسطين الشقيق.
واختتمت نيفين حمدي، بيانها بالتأكيد علي أن مصر لن تترك أشقاءها بمفردهم، وستبذل قصاري جهدها للدافع عنهم والتي تبداً بوقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية وتفعيل مسار حل الدولتين، بما يفضي إلى حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وفقاً للمرجعيات الدولية المعتمدة، مؤكدة ان مصر ستثبت للعالم أجمع خلال مرافعتها امام محكمة العدل الدولية، أن ما ترتكبه إسرائيل جريمة حرب في حق الابرياء يجب أن تحاسب عليها وستفضح مخططهم وتضعهم في مأذق قريب لا محالة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الشعب الفلسطيني الهجوم الإسرائيلي الاحتلال الصهيونى محكمة العدل الدولية العدل الدولیة
إقرأ أيضاً:
رغيف الخبز مقابل النزوح.. إسرائيل تُهندِس المجاعة لتهجير الفلسطينيين
لم يعد الموت في غزة خيارا بين القصف أو القنص، فالجوع بات سلاحا لا يقل فتكا، وتحوّل القطاع المحاصر منذ 600 يوم إلى مقبرة جماعية لأهله، حيث تتساقط الأرواح بين جائع لم يجد رغيف خبز، ومريض لم تسعفه حبة دواء.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تستخدم إسرائيل سلاح التجويع ضد أكثر من مليوني فلسطيني بعد أن أغلقت المعابر، وقصفت مخازن الغذاء، وأتلفت الأراضي الزراعية، لتنهار المنظومة الغذائية تدريجيّا مع نفاد الوقود وتعطّل المخابز.
وبحسب بيانات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، توفي 58 فلسطينيا جوعا حتى الآن بينهم 53 طفلا، في حين يواجه أكثر من 3500 طفل دون سن الخامسة خطر المجاعة، ويقف 290 ألف طفل على حافة الهاوية، أما نقص الدواء، فقد حصد حياة 242 طفلا، وسط حصار خانق لا يستثني الغذاء أو العلاج أو حتى الأمل.
ودخلت المجاعة فعليّا إلى شمالي قطاع غزة منذ نهاية فبراير/شباط 2024، وبلغت ذروتها حينما نقضت إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار في مارس/آذار الماضي، ومنعت دخول الطحين والدواء تماما لمدة ثلاثة أشهر، واستمرت في منع إدخال الوقود عمدا.
وفي مشهد غير مسبوق، ظهرت "تكايا الطعام" في غزة، وهي ظاهرة لم تعرفها المدينة يوما، حيث يصطف السكان في طوابير طويلة للحصول على وجبة تسد الرمق، في حين يضطر آخرون إلى أكل أعلاف الحيوانات وأوراق الأشجار للبقاء أحياء.
إعلانويحذّر مختصون من أن الاحتلال يتبع سياسة "هندسة التجويع الممنهج" عبر استحداث نقاط توزيع مساعدات في محوري نتساريم وموراغ، لدفع السكان نحو الجنوب تحت وطأة القصف والجوع ضمن مخطط تهجير قسري يطال مناطق شمالي قطاع غزة بشكل خاص.
ولم تعد المجاعة في قطاع غزة تهديدا، بل واقعا يوميًّا ينهش أجساد الأطفال ويقضم إنسانية العالم بصمت مريع.