تفعيل خطة مكافحة الانتحار في السجن خوفا على حياة ألفيش
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
يعيش الدولي البرازيلي السابق داني ألفيش فترات صعبة جدا في زنزانته بسجن في برشلونة منذ محاكمته بتهمة الاغتصاب في السابع من فبراير/شباط الماضي، ومن المتوقع صدور حكم في غضون 10 أو 15 يوما وفقا لما ذكره موقع "آر إم سي" الفرنسي.
ونقلا عن تصريحات لزميله في الزنزانة فإن ألفيش، الذي يقبع في السجن منذ أكثر من عام يمر بحالة نفسية مقلقة، مما دفع إدارة السجن إلى تفعيل بروتوكول خاص لمنعه من تهديد حياته.
ووصف السجين خلال تصريحات لبرنامج "الشينكو فيستا"، الوضع الصعب الذي يمر به اللاعب السابق لأندية برشلونة وباريس سان جيرمان ويوفنتوس، مشيرا إلى أنه يعاني بشدة بعد المحاكمة في الفترة من 5 إلى 7 فبراير/شباط.
وقال السجين "نتيجة للمحاكمة أصبح مكتئبا وعصبيا.. حاليا يلقى الدعم من المختصين في السجن. وخوفا من أن يجرح نفسه، أو يحاول القيام بأمر جنوني تم اتخاذ خطة مكافحة الانتحار في اليوم التالي للمحاكمة".
شرح موقع "وورلد نيشن نيوز" برتوكول إطلاق خطة مكافحة الانتحار في النقاط التالية:
تقييم المخاطر: يستخدم لتحديد حالة النزيل. التدابير الأمنية: اليقظة الدائمة، ومراقبة وصول المواد الخطرة وتقييد الحركة. برامج الدعم: العلاج الفردي والجماعي ومجموعات المساعدة الذاتية والأنشطة الترفيهية.ومن المتوقع أن يتم في الأسابيع المقبلة الإعلان عن حكم ألفيش في الاتهام الموجه إليه، وطلب مكتب المدعي العام عقوبة 8 سنوات، بينما طلب صاحب الشكوى السجن لمدة 12 عاما.
وعاش ألفيش -وهو أنجح لاعب كرة قدم في العالم برصيد 43 لقبا- أفضل فترات مسيرته في برشلونة بين عامي 2008 و2016، وفاز بـ23 لقبا مع بطل إسبانيا، بينها 3 ألقاب في دوري أبطال أوروبا، و6 في الدوري الإسباني و4 كؤوس محلية.
وفي مونديال قطر نهاية العام الماضي أصبح في سن الـ39 عاما و210 أيام أكبر لاعب برازيلي يشارك في نهائيات كأس العالم.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
هل انتهى عصر القوة الأميركية الناعمة؟
ذكرت "لوموند" -في افتتاحيتها اليوم السبت- أن لحظة تاريخية كبرى تعيشها الولايات المتحدة في الوقت الحاضر، ومعها بقية العالم، ترتبط بمصير "القوة الناعمة" التي لطالما كانت أساس صناعة القرار السياسي الأميركي محليا ودوليا.
وتابعت الصحيفة الفرنسية أنه من المفارقات أن تنامي الحديث عن مصير القوة الأميركية الناعمة -خلال الأيام الأخيرة- تزامن مع وفاة جوزيف ناي الخبير الأميركي الدولي وأستاذ علم السياسة والعلاقات الدولية الذي نحت مصطلح القوة الناعمة وأصّل له علميا وأكاديميا يوم 6 مايو/أيار الجاري.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نائب بالكنيست يكشف عن خطة وُضعت عام 2017 للاستيلاء على غزةlist 2 of 2تايمز: بريطانيا ترسل فخاخا إلى أوكرانيا لإرباك القوات الروسيةend of listوأوضحت أن الرئيس الحالي دونالد ترامب يعمل على هدم تلك القوة الناعمة بأساليب مختلفة.
ضرروزادت لوموند أن ترامب -وخلال 100 يوم فقط من ولايته الجديدة- ألحق ضررا هائلا بصورة الولايات المتحدة ونفوذها في العالم، وضربت على ذلك مثلا بإلغاء وجود الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (يو إس إيد) بناء على نصيحة الملياردير إيلون ماسك، وهو القرار الذي أنهى برامج أساسية في مجالات الصحة والتعليم والمجتمع المدني ممتدة عبر العالم منذ عام 1961.
كما أنه قوض تأثير النظام القضائي ووسائل الإعلام المستقلة والجامعات الشهيرة، وهي وسائل كانت تستخدمها الولايات المتحدة لنشر نموذجها للديمقراطية، ومفاهيمها الخاصة.
إعلانفضلا عن أنه بمعالجته لموضوع الهجرة والمهاجرين، دمر مفهوم "المدينة المتلألئة على التلة" الذي تحدث عنه الرئيس الراحل رونالد ريغان، ويعني به اجتذاب النموذج الأميركي الناجح للمهاجرين من كل مكان.
وأكدت الصحيفة الفرنسية أن تلك القرارات وغيرها جعلت مبدأ "القوة الناعمة" يتراجع القهقرى، مقابل ترسيخ مفهوم جديد مفاده أن النفوذ وإنجاح المصالح لا يتحقق إلا بالقوة والترهيب وعقد الصفقات.
ضد التيارغير أن لوموند ذكرت أن هناك نماذج من مليارديرات أميركيين يسبحون ضد التيار، وبينهم بيل غيتس (69 عاما) الذي اختار منذ 25 عاما أن يستخدم ثروته لإنجاح مشاريع إنسانية في الدول الفقيرة.
كما أن غيتس وعندما لاحظ تقليص الدول الغنية مساعداتها التنموية للبلدان الفقيرة، غير إستراتيجيته معلنا منذ يومين تخصيص 99% من ثروته -أي ما يعادل 108 مليارات دولار- لمؤسسته الخيرية بهدف تقوية دورها خلال الـ20 عاما المقبلة، وإغلاقها نهائيا عام 2045.
وتابعت لوموند أن الملياردير وارن بافيت (94 عاما) هو الآخر كان قد تبرع بنصف ثروته لمؤسسة بيل غيتس، وأعلن تقاعده قائلا "الاقتصاد يجب ألا يكون سلاحا".
وذكرت أن البابا الجديد ليو الـ14 هو الآخر أميركي الجنسية، ومهتم بالعالم خارج الولايات المتحدة، ولديه -مثل غيتس وبافيت- شعور بمسؤولية الدول الغنية اتجاه العالم، مؤكدة أن هؤلاء يجسدون مفهوم القوة الناعمة كما تحدث عنها بدقة الخبير الدولي الراحل ناي.