الممالك العربية تمنع الغارات الجوية الأميركية في المنطقة
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
دول الخليج، الراغبة في تحسين العلاقات مع طهران، تمنع تنفيذ غارات أميركية من أراضيها. حول ذلك، كتبت كسينيا لوغينوفا، في "إزفيستيا":
تمنع الدول العربية الطائرات الأميركية من التحليق، ما يعقّد عمليات واشنطن ضد القوات الموالية لإيران في المنطقة. وكما كتبت وسائل الإعلام الغربية، فإن بيت القصيد هو أن الدول التي تسعى إلى نزع فتيل التوترات في العلاقات مع طهران لا تريد السماح بتصعيد ينجم عن التصرفات الأميركية.
وبحسب ما قال الباحث في قسم الشرق الأوسط وما بعد الاتحاد السوفيتي بمعهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية، التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فاسيلي أوستانين-غولوفنيا، لـ"إزفيستيا"، فعلى الرغم من الخطاب الإيراني القاسي بخصوص العمليات في غزة واليمن والعراق والعمليات ضد طهران نفسها، ولا سيما قتل قادة بارزين في الحرس الثوري الإيراني، فإن الجمهورية الإسلامية تتصرف بضبط نفس تام، وفقا لمعايير الوضع القائم في الشرق الأوسط.
وقال: "عمليات وكلاء طهران في سوريا والعراق، في الواقع، تتناسب مع الاستفزازات التي يقوم بها خصوم الجمهورية الإسلامية ضدها. وإذا قارنا الإمكانات العسكرية للولايات المتحدة وحلفائها، التي حشدتها في عملية حارس الازدهار، بالإمكانات العسكرية لإيران، فإن التفوق المطلق سيكون في جانب واشنطن".
ومع ذلك، ووفقا لأوستانين-غولوفنيا، إذا أخذنا الوضع، وعلى وجه التحديد في الشرق الأوسط، فإن إيران لديها كل الفرص للعمل بفاعلية على نطاق إقليمي. بداية، في منطقة الخليج، التي تعد من أهم شرايين صادرات النفط والغاز في العالم.
و"العرب، أقرب جيران إيران، يفهمون ذلك جيدًا. لذلك لديهم موقف سلبي للغاية تجاه التصعيد المباشر المحتمل بين واشنطن وطهران. فبالنسبة إليهم، هذا السيناريو غير مرغوب فيه، وليس فقط لأن المملكة العربية السعودية قامت بتطبيع العلاقات مع إيران، بل لكي تعالج المنطقة مشاكلها بنفسها".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحوثيون الرياض الشرق الأوسط طهران واشنطن
إقرأ أيضاً:
وزير إيراني: طهران تستهدف استئناف العلاقات مع القاهرة
قال وزير التراث الثقافي والسياحة والحرف اليدوية الإيراني رضا صالحي أميري، إن محادثات ثنائية أجريت لاستئناف العلاقات مع مصر، مؤكدا أن "إستراتيجية الحكومة تهدف لإعادة فتح الطريق إلى مصر".
جاء ذلك في مقابلة للوزير مع وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا)، تحدث فيها عن نتائج زيارته الأخيرة لمصر الشهر الماضي، وقال إنها استهدفت "استئناف العلاقات مع مصر، التي يبلغ عدد سكانها 115 مليون نسمة ولديها إمكانات حضارية وتراثية ودينية هائلة".
وأكد الوزير أن "المصريين مهتمون بتطوير العلاقات مع إيران، وإرادة الحكومتين هي تمهيد الطريق لذلك"، مشيرا إلى "ضرورة إرساء علاقات دبلوماسية سياسية بين البلدين"، وموضحا أنه "تم اتخاذ خطوات جيدة حتى الآن، ولا توجد عقبات جدية أمام تطوير السياحة".
وتابع الوزير الإيراني: "بحضور وجهود وزير الخارجية، تستأنف العلاقات السياسية، ومع استئناف العلاقات السياسية، تسهل العلاقات الثقافية أيضا".
من جهة أخرى، أفاد أميري بأن "إيران دعت القطاع الخاص المصري للمشاركة في مشاريع سياحية إيرانية كبرى"، معلنا استعداد بلاده لتسهيل الرحلات الجوية والبرية بين البلدين، وتنظيم رحلات سياحية تاريخية ودينية مشتركة.
إعلانيذكر أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الإيراني مسعود بزشكيان تبادلا التهنئة بعيد الأضحى المبارك خلال اتصال هاتفي جرى بينهما الخميس الماضي، وأكدا خلاله أهمية تجنب التصعيد في منطقة الشرق الأوسط.
وجاء الاتصال بعد زيارة أجراها وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي للقاهرة والتقى خلالها بالسيسي الاثنين الماضي.