نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر في غزة أنه مع انقطاع الاتصال بين رئيس "حماس" في غزة يحيى السنوار وقيادة الحركة في الخارج، بدأ درس إمكانيات تعيين بديل للسنوار في حال اغتياله.

"يديعوت أحرونوت" تكشف حقيقة "صورة اعتقال السنوار"

وحسب التقرير فإن الشخص المطروح ليحل مكان السنوار هو عضو المكتب السياسي للحركة دائرة الشهداء والجرحى والأسرى، روحي مشتهى، مشيرا إلى أنه أكثر شخصية مقربة من السنوار، حيث مكثا سوية بنفس الزنزانة في السجن وأطلق سراحهما في صفقة شاليط.

وقال التقرير إنه "منذ ذلك الوقت أصبح مشتهى اليد اليمنى للسنوار ومبعوث السنوار لمهمات خاصة. ويتضح أيضا أنه من الممكن أن يكون مشتهى على اتصال مع قيادة حماس في الخارج- أيضا في الفترة الأخيرة".

وكان التفسير الشائع في إسرائيل بأن روحي مشتهى اغتيل مع أحمد غندور، قائد الوحدة الشمالية لـ"حماس" والمسؤول الذي يربط بين الذراع العسكرية والسياسية. لكن اتضح أن مشتهى اختبأ في ذلك الوقت في حي الرمال، وهو لا يزال قيد الحياة وقلل ظهوره منذ ذلك الحين إلى الحد الأدنى.

وذكرت هيئة البث أن السنوار لم ينخرط في صياغة النص النهائي لوثيقة الرد التي قدمتها "حماس" لإسرائيل، ونقلت عن ثلاثة مصادر، أنه في الوثيقة يوجد بند مفاده إنه "يتطلب موافقة من قيادة حماس في غزة على الاتفاق".

وقالت مصادر في القطاع إن إسرائيل "ضاعفت ضغوطاتها العسكرية على خان يونس بشكل كبير خلال الأسبوع الأخير، من أجل تصعيب التواصل بين قيادة حماس في الخارج والسنوار في كل ما يتعلق بتلقي رد من حماس بشأن صفقة المختطفين". 

المصدر: i24 news

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية تل أبيب حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة يحيى السنوار

إقرأ أيضاً:

هل تنهار حماس بعد اغتيال قادتها؟.. تحليل إسرائيلي يجيب

قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية في مقال تحليلي نشرته مساء يوم السبت، إن حركة حماس لن تنهار حتى بعد "السنوارين" في إشارة إلى يحيي السنوار وشقيقه محمد.

وقالت الصحيفة، إن محمد السنوار زعيم حماس في غزة قُتل في 13 أيار/ مايو وقد تأكدت وفاته الآن، وقد سادت شائعات على نطاق واسع خلال الأيام العشرة الماضية حول صحتها، ومع ذلك لم تبد حماس أي تغيير في سلوكها في غزة.

وأضافت أن الحركة لا تزال متمسكة بمنطقة المخيمات المركزية في النصيرات والمغازي والبريج ودير البلح، ولا يزال مقاتلوها في مدينة غزة، كما أنها تسيطر سيطرة محدودة على أجزاء أخرى من غزة.

وأوضحت الصحيفة أن حماس فقدت سلسلة قيادتها بأكملها في غزة وفي كثير من الأحيان، قتل قادة ألوية وكتائبها أكثر من مرة، حل محلهم آخرون وقتلوا.

كما تم القضاء على عدد كبير من قادة سرايا الحركة وفقا لتقارير جيش الاحتلال الإسرائيلي وتقييمات أخرى، مشيرة إلى أنه من المحتمل أن تكون التقارير إيجابية وأن حماس في وضع أفضل مما تبدو عليه.



وعلى سبيل المثال، أخطأت إسرائيل سابقا في تقدير نجاحها في غزة بحسب الصحيفة، فبعد اليوم الحادي عشر من عام 2021 انتشرت أنباء على نطاق واسع تفيد بأن أنفاق حماس في غزة تراجعت لسنوات، وكانت هذه التقارير خاطئة، يبدو أن  الأنفاق لم تتضرر كثيرا وقد أصلحتها حماس في الوقت المناسب لهجوم أكتوبر 2023.

ولطالما ازدادت حماس قوة بعد الحروب مع إسرائيل، كما غيرت العديد من قادتها في الماضي.

وعادت من ضربات موجعة مثل فقدان الشيخ أحمد ياسين في غارة جوية إسرائيلية، وعبد العزيز الرنتيسي، ومحمود عبد الرؤوف المبحوح الذي كان عنصرا أساسيا في توريد الأسلحة لحماس عام 2010، كما رحل عن الساحة عدد كبير من قادة حماس.

وأكدت الصحيفة أن السنوار ساعد في بناء حماس وتحويلها إلى القوة الجماعية التي برزت في السابع من أكتوبر 2023، ومع ذلك يبدو أن وفاتهم تأتي وتذهب دون تغيير كبير في سلوك الحركة.

وأشارت "جيروزاليم بوست"، إلى أن "يحيى السنوار قتل في تل السلطان قرب رفح في أكتوبر 2024 وكان وحيدا عند مقتله، وتشتت بعض من آخر رفاقه، مع حماس غير مستعدة للاستسلام وهذا هو ما يثير الحيرة في هذه الانتصارات التكتيكية على قادة حماس في غزة، وتتمتع إسرائيل ببراعة فائقة في مطاردة قادة حماس والقضاء عليهم ولكن يبدو أن الاستراتيجية الأوسع لم تحقق نجاحا تكتيكيا، وهذا يعني أنه مع فقدان حماس لقادتها لا يبدو أنها تستسلم فعليا".



وتابعت الصحيفة، "الآن، قد يتغير هذا مع تغير الأوضاع على الأرض في غزة.. من المفترض أن تركز خطة الجيش الإسرائيلي الجديدة عربات جدعون على الهجوم المكثف والاستيلاء على الأراضي بدلا من استراتيجية الغارات التي طبقها عام 2024".

وبينت الصحيفة أن "غياب الانهيار بين كوادر حماس في المخيمات المركزية لا يزال ملفتا للنظر، حيث أن الحركة تجند العديد من الشباب غير المستعدين للصمود والقتال وترسانتها مستنفدة ويبدو أنها لم تتبق لها الكثير، ومع ذلك تحتجز 58 رهينة ويبدو أنها لا تزال قادرة على التواصل مع قادتها في الدوحة فيما يتعلق بصفقات الرهائن".

وفي الواقع، لا يبدو أن شروط حماس لهذه الصفقات ستتغير رغم خسائر قياداتها، حيث كانت صفقة يناير2025 مشابهة بشكل أساسي للصفقة التي سعت إليها حماس طوال عام 2024، والصفقة التي تناقش الآن مشابهة للصفقة التي عرضت على حماس في مارس، بحسب الصحيفة.

وفي ختام تحليلها تقول "جيروزاليم بوست": "لدى حماس ما تريده.. إنها تريد نهاية الحرب.. ومع ذلك لا يبدو أنها على وشك الانهيار.. وحتى لو كان كذلك لا يبدو أن إسرائيل تستغل مقتل قادتها بأي شكل من الأشكال على طريقة كلاوزفيتز (صاحب الرؤية الثاقبة بالعنف المتأصل والكراهية تصبح الحرب قوة طبيعية عمياء) بل تمضي قدما في نجاحاتها التكتيكية دون استراتيجية واضحة لما بعد الحرب، أو استراتيجية خروج من غزة، أو حتى وسيلة لاستبدال حماس بنوع آخر من السلطة المدنية.. تفترض حماس أن كل ما عليها فعله هو الانتظار وستحافظ على نوع من السيطرة.. حينها يمكنها إيجاد السنوار التالي ليحل محل من سبقوه".

مقالات مشابهة

  • عز الدين الحداد رئيسا جديدا لـ حماس خلفا للسنوار
  • الجيش الإسرائيلي يعلن رسميا اغتيال محمد السنوار في خان يونس
  • بعد إعلان إسرائيل عن اغتياله.. من هو محمد السنوار رأس الجناح العسكري لحماس في غزة؟
  • هل تنهار حماس بعد اغتيال قادتها؟.. تحليل إسرائيلي يجيب
  • "جيروزاليم بوست": حماس لن تنهار حتى بعد مقتل "السنوارين"
  • الجيش الاسرائيلي يعلن مسؤوليته عن قتل محمد السنوار ويتوعد بالمزيد
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل قائد حركة حماس
  • جيش الاحتلال يزعم نجاحها باغتيال القيادي بالقسام محمد السنوار
  • بعد السنوار.. كاتس يحدّد اسمين على رأس قائمة أهداف إسرائيل
  • “نتنياهو يجهز خطة سرية ضد مصر”.. مصادر عبرية تتحدث عن محاولات لإضعاف موقف القاهرة