العلوم والتكنولوجيا، أزمة الخصوبة عند الذكور ما علاقة الملوثات البيئية بها؟،ذكرت منظمة الصحة العالمية WHO مؤخرا أن نحو واحد من كل ستة أ زواج على مستوى العالم .،عبر صحافة الصحافة العربية، حيث يهتم الكثير من الناس بمشاهدة ومتابعه الاخبار، وتصدر خبر أزمة الخصوبة عند الذكور .. ما علاقة الملوثات البيئية بها؟، محركات البحث العالمية و نتابع معكم تفاصيل ومعلوماته كما وردت الينا والان إلى التفاصيل.

أزمة الخصوبة عند الذكور .. ما علاقة الملوثات البيئية...

ذكرت منظمة الصحة العالمية (WHO) مؤخرا أن نحو واحد من كل ستة أزواج على مستوى العالم يتأثر بالعقم.

ولسنوات عديدة، كان الناس يميلون إلى إلقاء اللوم على النساء في عقم الزوجين - خاصة في البلدان الإفريقية. ولكن من المعروف الآن أن عامل العقم عند الذكور يساهم في نحو 50% من إجمالي الحالات.

ويشهد الرجال في جميع أنحاء العالم اتجاها مقلقا يتمثل في انخفاض عدد الحيوانات المنوية وجودتها.

وهناك أسباب متعددة للعقم عند الذكور. ومع ذلك، من الواضح أن الملوثات البيئية تلعب دورا كبيرا في انخفاض الخصوبة في جميع أنحاء العالم.

ويتزايد القلق بشأن مواد مثل الفاعلات بالسطح الفلورية والمواد النانوية والمركبات التي تعطل الغدد الصماء.

وتم العثور على هذه المواد في كل مكان في الحياة اليومية الحديثة. ويوجد معظمها في منتجات العناية الشخصية مثل الصابون والشامبو وبخاخات الشعر، بالإضافة إلى أغلفة الطعام وزجاجات المياه والعديد من العناصر الأخرى.

والملوثات الأخرى التي يزداد انتشارها وتظهر علامات دخولها في السلسلة الغذائية هي المبيدات الحشرية والأدوية.

ووجدت دراسة حديثة آثارا عالية لهذه الملوثات في البيئة البحرية القريبة من الشاطئ لخليج فالس، وكذلك في الأنهار والهواء في المناطق الزراعية في مقاطعة ويسترن كيب بجنوب إفريقيا.

وتقترح الدراسة أن هذه "الملوثات ذات الاهتمام الناشئ" قد تساهم في أزمة العقم عند الذكور بطرق مدهشة.

ووصفت الدراسة آثار الملوثات مثل الأدوية والمبيدات الحشرية على تكاثر الذكور، والتي يمكن أن تؤثر على اللياقة الإنجابية للرجال إما من خلال التفاعل مع الدماغ، أو عن طريق استهداف الأعضاء التناسلية مثل الخصيتين مباشرة.

ويجب أن يكون الجمهور على دراية بتأثيرات الملوثات في البيئة على الصحة الإنجابية. ويمكن أن تساعد نتائج هذه الدراسة، التي أجراها كل من دانيال ماركو، وليانا ماري وشانين كيسير، في العثور على سبب محتمل للعقم غير المبرر. وقد تؤدي أيضا إلى علاجات وقائية.

التأثير على خصوبة الرجل

يقترح الباحثون أنه عبر الحيوانات والبشر، تتداخل معظم الملوثات الناشئة مع وظيفة الهرمون. وتستهدف محور الوطاء - الغدة النخامية - الغدد التناسلية.

ومحور الوطاء هو جزء من جهاز الغدد الصماء الذي يتحكم في الوظائف الإنجابية - القدرة على إنتاج الحيوانات المنوية في الرجال والبويضات عند النساء.

وعندما يتم تعطيل المحور، لا يتم إفراز الهرمونات التناسلية كالمعتاد. وهذا يؤثر على معدل ونوعية إنتاج الحيوانات المنوية.

ويمكن لهذه الملوثات الناشئة أن تعمل أيضا بشكل مباشر على الخصيتين عن طريق تعطيل حاجز الدم في الخصية.

ويحمي هذا الحاجز المادي الحيوانات المنوية النامية من المواد الضارة التي قد تكون موجودة في مجرى الدم. وبمجرد عبور الملوثات للحاجز، تنتقل هذه المركبات إلى حجرات الخصية حيث يتم إنتاج الحيوانات المنوية ويمكن أن تتفاعل مع الخلايا التي تشارك في إنتاج الحيوانات المنوية. وتلعب هذه الخلايا أيضا أدوارا مهمة في تنظيم إنتاج الهرمونات مثل التستوستيرون. ويمكن أن تلحق الملوثات الضرر المباشر بهذه الخلايا أو تتداخل مع وظيفتها.

كما يمكن أن تلحق الملوثات أضرارا مباشرة بالحمض النووي في خلايا الحيوانات المنوية، ما يؤدي إلى تغييرات جينية يمكن أن تؤثر على جودة الحيوانات المنوية وقدرتها على تخصيب البويضة. ويمكن أن يؤدي هذا إلى العقم أو الإضرار بصحة الأطفال.

إرث الآباء

الطريقة التي تؤثر بها العوامل البيئية على الخصوبة وتسبب آثارا على مدى أجيال متعددة قد تشمل علم التخليق في الحيوانات المنوية. وهذه الآليات بعيدة كل البعد عن الفهم الكامل. لكن هذه العلامات اللاجينية يمكن أن تؤثر على كيفية عمل الجينات داخل الحيوانات المنوية دون تغيير تسلسل الحمض النووي الأساسي.

ومع ذلك، يمكن أن تنتقل هذه التغييرات من أحد الوالدين إلى أطفالهم. ويمكن أن يحدث هذا بطريقتين: عندما تتعرض الخلايا الجرثومية التي تصنع الحيوانات المنوية للملوثات الناشئة، وعندما تتأثر الحيوانات المنوية نفسها.

وفي كلتا الحالتين، يمكن أن تنتقل التغيرات اللاجينية إلى الأجيال القادمة التي لم تتعرض مباشرة للملوثات.

وإحدى فئات المركبات التي تمت دراسة تأثيرها على العلامات فوق الجينية التي تمت دراستها على نطاق واسع هي الأدوية المضادة للالتهابات مثل الباراسيتامول والإيبوبروفين. وتستخدم هذه الأدوية للتحكم في الألم والالتهابات.

لكن الأبحاث تشير إلى أن لها أيضا آثارا ضارة على الصحة الإنجابية عند الأطفال. على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي التعرض لهذه الأدوية في أثناء الحمل إلى انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون وتغيرات في الجينات المرتبطة بالنمو العصبي لدى الأولاد.

واقترحت دراسات أخرى أيضا أنه عند تعرض البالغين للمبيدات الحشرية، تحمل حيواناتهم المنوية علامات في الجينات المشاركة في الوظائف العصبية بما في ذلك القابلية للإصابة باضطرابات طيف التوحد والفصام والاضطراب ثنائي القطب.

وقد تكون هذه الآثار مهمة بشكل خاص عندما يكون التعرض للملوثات الناشئة تراكميا. وهذا هو الحال غالبا. ويمكن أن تتراكم هذه الملوثات في البيئة وتدخل أجسامنا بطرق مختلفة، من خلال النظام الغذائي ومياه الشرب والتعرض في العمل أو في الترفيه.

ولكن قد تكون هناك حلول للحد من التعرض، مثل استخدام مرشحات الهواء والماء، وتقليل استخدام المنتجات البلاستيكية التي قد تحتوي على ملوثات تثير القلق.

ويمكن لحملات الصحة العامة زيادة الوعي حول مخاطر التعرض، أو تطوير تقنيات جديدة يمكنها اكتشاف وتحديد هذه الملوثات في البيئة بشكل أكثر دقة.

المصدر: ميديكال إكسبريس

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: زواج موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس ویمکن أن یمکن أن

إقرأ أيضاً:

د. شيماء الناصر تكتب: السياحة البيئية .. كنز مصر المفقود

السياحة البيئية مفهوم جديد وحديث نسبياً يعيد تعريف تجربة السفر , حيث تلتقي المغامرة بالمسؤولية. في عالم ملئ بالتحديات البيئية ,تظهر السياحة البيئية كتجربة فريدة نحو محاولة  الحفاظ على الكوكب مع الاستمتاع به  حيث باتت الوجهات السياحة البيئية تكتسب شعبية متزايدة، حيث يميل عدد متنامٍ من المسافرين إلى إعادة صياغة خطط رحلاتهم لتكون أكثر مسؤولية واستدامة. 

تمثل السياحة البيئية تجربة سفر تتمحور حول الانغماس في جمال الطبيعة، مع الحرص على تقليل الأثر السلبي على البيئة. تركز هذه الحركة على الاستدامة وضرورة الحفاظ على سلامة النظم البيئية، مما يعكس احترامًا عميقًا للسكان المحليين وبيئتهم. 

من خلال دعم الاقتصاد المحلي وحماية موارد الأرض،تعتبر السياحة البيئية قطاعاً هاماُ يقفز سريعاً بالنمو داخل صناعة السياحة الدولية حيث قدر حجم الاستثمار فيه بحوالي 260 مليار دولار أمريكي لعام 2024 ومن المتوقع أن ينمو بمقدار 14.31% سنوياً  حتى حلول عام 2032.

حيث تختلف السياحة البيئية عن السياحة التقليدية من حيث الأهداف التي تسعى إليها فليست كلها اقتصادية ترفيهية بحتة وإنما يوجد هدف دولي مشترك وهو الحفاظ التنوع البيولوجي وحماية البيئة من خلال  تعزيز الوعي البيئي لدى الزوار والتصرف بمسؤولية تجاه البيئة باتباع ممارسات بيئية خضراء تقل معها البصمة الكربونية الشخصية, وأيضاً دعم المجتمعات المحلية الصغيرة.

فالسياحة البيئية هي سوق واعدة في مجال الاستثمار السياحي والبيئي حيث انها تتميز بالتنوع الذي يلبي العديد من رغبات السائحين المختلفة ما بين السياحة العلاجية والسياحة الثقافية لأغراض البحث والاستكشاف, والسياحة الدينية والروحية, والسياحة المائية والبحرية ,وسياحة التخييم والسفاري في المناطق المحمية , وسياحة الحياة البرية وتسلق الجبال والكهوف وغيرها . 

وبالرغم من أن دولة مصر تمتلك أكثر من 28 موقع جاهز لممارسة نشاط السياحة البيئية إلا أنها مازالت غير مستغلة بالشكل الذي يتماشى مع حجم الثروات الطبيعية الهائلة التي تمتلكها وكم التنوع البيولوجي الذي يؤهلها لأن تصبح من الوجهات الأولي على خارطة السياحة البيئة العالمية ونحن لا نبالغ في الوصف حيث تمتلك مصر حوالي 30 محمية طبيعية تغطي أكثر من 15% من مساحتها تتميز بتنوع الانظمة الايكولوجية بها وهو فريد من نوعه  يندر أن يتوافر في دولة واحدة حيث تتنوع المحميات بها ما بين محميات بحرية تضم أنواع عدة من الشعاب المرجانية وأشكال مختلفة من الكائنات البحرية  وبيئة مناسبة للعديد من الأنشطة البحرية الترفيهية, ومحميات جبلية تضم العديد من الجبال بخصائصها المختلفة كجبل الكريستال بمحبة الصحراء البيضاء والسهول والوديان محمية وادي الريان ووادي الحيتان , ومحميات الأراضي الرطبة بطول ساحل البحر الأبيض وشريط نهر النيل وتضم عدد من البحيرات والجزر النيلية, بالإضافة للمحميات الجيولوجية التي تضم ظواهر جيولوجية خاصة تجعلها مقصد للدراسة والاستكشاف بجانب السياحة محمية الغابة المتحجرة و كهف وادي سنور ببني سويف كل هذه نبذة صغيرة في قائمة المزارات السياحية المصرية.

ولا ننكر جهود وزارة البيئة المصرية في السنوات الأخيرة لدعم مجال الاستثمار السياحي البيئي بالتعاون مع وزارة السياحة لدمج السياحة البيئية ضمن الاستراتيجيات السياحية الوطنية, ورفع كفاءة  وتطوير البنى التحيتة للمحميات الطبيعية وإطلاق العديد من المبادرات الداعمة للسياحة البيئية ومنها  على سبيل المثال لا الحصر مبارة أيكو مصر للترويج لهذا النوع الجديد والمستدام من سياحة المحميات لرفع الوعي البيئي والتعريف بها ضمن حملة أتحضر للأخضر ورؤية مصر الاستراتيجية 2030.

إلا أن كل هذه الجهود غير كافية تواجهها عدة تحديات لابد من إيجاد الحلول لها وتذليل أي عقبات في هذا الاتجاه السياحي المتنامي والقادم بقوة عالمياً حيث يتحول العالم الان لمحاولة صداقة البيئة مرة أخرى ودعم كل القطاعات وتغيير ثقافته لإعادة التوازن البيئي  بالإضافة أن السياحة تعد مصدر هام للعملات الصعبة للدولة المصرية.

ولعل من أهم التحديات والعقبات التي تواجه قطاع السياحة البيئية بمصر

أولاً: ضرورة رفع كفاءة البنية التحتية في بعض المناطق السياحية خاصاً النائية منها أو المكتشفة حديثاً  مع تحديث شبكة الطرق المؤدية لها وتوفير وسائل النقل صديقة البيئة للتجول داخلها مع ضمان أن تكون كل أدوات الأنشطة داخلها لاتضر بالبيئة وتوفير الفنادق أو المخيمات البيئية والتي تراعي المعايير البيئية في عملياتها اليومية مما يعزز فرص الشراكة مع القطاع الخاص وتشجيعه لدخول مجال الاستثمار السياحي البيئي مع ضمان توفير كافة المعلومات حول الطبيعة البيئية للمكان وتوضيح الجدوى الاقتصادية والعائد منها للمستثمر  شريطة حصوله على الشهادات والموافقات البيئية  التي تدل على التزامه بمعايير السلامة البيئية منذ لحظة إنشائها والمواد المستخدمة ومصادر الطاقة النظيفة المستخدمة حتى لحظة التخلص من النفايات بطريقة آمنة على البيئة بالإضافة لتوفير العمالة المدربة المدركة لأهمية اتباع الإرشادات.

ثانياً: ضعف خطط التسويق الترويجي لهذا النوع من السياحة محلياً ودولياً وضرورة استخدام وسائل التواصل الرقمية المختلفة لبث الدعاية الترويجية بشكل يليق بجمال المعالم المصرية لفتح أسواق جديدة بدول أوروبا وآسيا والتعاون مع شركات السياحة العالمية في ذات المجال بالإضافة للمشاركة في المعارض الدولية الخاصة بالترويج للسياحة البيئية.

ثالثاً: ضرورة أتباع نهج إداري صارم لإدارة مناطق السياحة البيئية لضمان استمراريتها على المدى الطويل دون المساس بموارده الطبيعية بالإضافة لضمان تطبيق القوانين البيئية داخل هذه المحميات بكل صارمة والتحكم في القدرة الاستيعابية اليومية للمكان لضمان عدم صدور أي تلوث أو ضغط على الموارد الطبيعية بالمكان لتحقيق التوازن بين السياحة والتنمية. 

رابعاً: إشراك وتدريب السكان المحليين في إدارة وتشغيل المشاريع السياحة البيئية حيث أنهم على دراية كبيرة بطبيعة المكان وتضاريسه مما يخلق لديهم شعور بالملكية والمسؤولية المجتمعية بالإضافة لتشجيع وتوفير التمويل للصناعات المحلية الصديقة للبيئة والتي تكون مصدر جذب سياحي وتوفر فرص العمل للشباب داخل بيئتهم الطبيعية و يمكن أن تكون مشاركاً بارزاً في المعارض الدولية كنوع من أنواع التسويق السياحي.

مع ذلك، تظل الآفاق المستقبلية واعدة. من خلال استمرار العمل على تعزيز السياحة البيئية، يمكن لمصر أن تُصبح وجهة رائدة في هذا المجال، مما يسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وحماية البيئة للأجيال القادمة.

ونشير مرة أخرى لدور وزارة السياحة والبيئة المصرية في تعزيز السياحة البيئية كخطوة أساسية نحو تحقيق التنمية المستدامة، مما يعكس التزام مصر بالاستدامة وحماية بيئتها الغنية.

طباعة شارك السياحة السياحة البيئية شيماء الناصر مقالات صدى البلد

مقالات مشابهة

  • الصعدي وشيبان يناقشان التعليم وضمان الجودة بجامعة العلوم والتكنولوجيا
  • محافظ الشرقية يشارك في المؤتمر العلمي الثالث لجامعة العبور للعلوم والتكنولوجيا
  • محافظ الشرقية يشارك في فعاليات المؤتمر العلمي الثالث لجامعة العبور للعلوم والتكنولوجيا OUST
  • حالات حددها القانون تجيز التحفظ على الحيوانات الخطرة في أماكن الإيواء
  • بنك للحيوانات المنوية للفهود قد ينقذ أسرع حيوان بري في العالم من الانقراض
  • أفكار علمية وبحثية.. محافظ القاهرة يشهد معرض للعلوم والهندسة والتكنولوجيا
  • قطر: لا علاقة لنا بتمويل حماس.. ولا يمكن تحقيق السلام بالمنطقة دون انخراط جميع الأطراف
  • ظهور تماسيح في الشرقية.. 4 حالات تلزم حائزي الحيوانات الخطرة بإخطار السلطات فورًا
  • طبيب يكشف الحالات التي يمكن فيها خفض ضغط الدم دون الحاجة إلى أدوية
  • د. شيماء الناصر تكتب: السياحة البيئية .. كنز مصر المفقود