جرى اليوم توقيع مذكرة تفاهم بين الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والاتحاد العربي للتطوع، للتعاون في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 في الدول العربية، وذلك في إطار فعاليات اليوم العربي للتنمية المستدامة الذي انطلق اليوم بالجامعة العربية بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.

قام بتوقيع المذكرة عن الأمانة العامة للجامعة العربية السفير حسام زكي الأمين العام المساعد للجامعة، وعن الاتحاد العربي للتطوع السيد حسن محمد بو هزاع رئيس الاتحاد العربي للتطوع.

وشهد التوقيع كل من الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ووزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة نيفين القباج رئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب.

تأتي المذكرة إيماناً من الطرفين بأهمية تضافر الجهود وتعزيز روابط التعاون لتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 في الدول العربية، بما ينسجم مع التوجه العالمي.

وتهدف المذكرة إلى تعزيز سبل التعاون في تحقيق المصلحة والمنفعة العامة وتعزيز الجهود لتنفيذ الأنشطة، كما سيتم التعاون في المجالات والأنشطة المتاحة وفقا لأغراض هذه المذكرة ضمن حدودها أو بموجب ملاحق، وهي على سبيل المثال تحسين مشاركة أصحاب المصلحة وتسهيل التواصل مع الجهات الرئيسية عن القطاع الخاص والمجتمع الدولي والحكومات الإقليمية، تفعيل دور المجتمع المدني وبناء جسور التواصل مع الشركاء المختلفين لدعم القضايا التنموية بالمنطقة العربية.

اقرأ أيضاًالجامعة العربية تشارك في الدورة الثالثة للمنتدى السعودي للإعلام

أبوالغيط: البرازيل والجامعة العربية متفقتان على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في أسرع وقت

الجامعة العربية توجه الشكر إلى مصر للجهود الحثيثة لتسهيل وصول المساعدات إلى غزة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: جامعة الدول العربية الجامعة العربية وزيرة التضامن الاجتماعي الأمين العام لجامعة الدول العربية المنطقة العربية الاتحاد العربي رئيس الاتحاد العربي وزراء الشؤون الاجتماعية العرب الدول العربیة العربی للتطوع

إقرأ أيضاً:

الصين والدول العربية في السراء والضراء

 

 

تشو شيوان **

أحداث مُهمة شهدتها العاصمة الصينية بكين خلال الأيام الماضية؛ حيث أفتتح المؤتمر الوزاري العاشر لمنتدى التعاون الصيني العربي يوم الخميس، وقد لقيت هذه الدورة اهتمامًا بالغًا من قبل المحللين والسياسيين وأصحاب الرأي ووسائل الإعلام لما تحمله هذه الدورة من تطورات بالغة الأهمية على صعيد الأجندة وحجم التمثيل والمشاركة؛ حيث شهدت هذه الدورة حضور 4 رؤساء من الدول العربية وهم؛ العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس التونسي قيس سعيد، ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رغم أن المؤتمر على مستوى الوزراء، لكن لأهمية وإيمان جميع الأطراف بوجوب زيادة التعاون بين الدول العربية والصين كان لا بُد من استغلال هذه الفرصة للمضي قدمًا نحو عقد جديد من العلاقات الصينية العربية.

من أهم مخرجات المنتدى إعلان الرئيس الصيني شي جين بينغ أن الدورة الثانية من "القمة الصينية العربية" ستنعقد في الصين عام 2026، بعد تحقيق النتائج الأولية التي توصلت إليها خلال الدورة الأولى من القمة الصينية العربية في الرياض عام 2022، خصوصًا وأن الوقت الراهن قد دخل العالم فترة جديدة من الاضطراب والتغير، وتحدث تغيرات جديدة وعميقة في منطقة الشرق الأوسط، وفي ظل الوضع الجديد فإنَّ التعاون العملي بين الصين والدول العربية له أهمية إيجابية للمنطقة والعالم، واستمرار عقد منتدى التعاون العربي الصيني والقمة العربية الصينية.

لقد أعلنت الصين بناء "المعادلات الخمس للتعاون"، بغية تسريع وتيرة بناء المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك، وبالإضافة إلى التعاون في المجالات التقليدية مثل الطاقة والبنية التحتية والتجارة الاقتصادية، تم توسيع التعاون إلى مجالات الصناعات الناشئة، ومن أهمها معادلة أكثر حيوية للتعاون المدفوع بالابتكار؛ حيث تتعاون الصين مع الدول العربية في بناء 10 مختبرات مشتركة في مجالات الحياة والصحة والذكاء الاصطناعي والتنمية الخضراء والمنخفضة الكربون والزراعة الحديثة والمعلومات الفضائية، وذلك من أجل تعميق التعاون العملي في التطور المبتكر في مجالات التكنولوجيا العملية العالية.

كما إن الصين تسعى إلى معادلة أكثر توازنًا للتعاون الاقتصادي والتجاري المتبادل المنفعة، حيث تعمل مع الدول العربية على تنفيذ مشاريع التعاون الإنمائي التي تبلغ قيمتها 3 مليارات يوان صيني؛ وعلى تسريع وتيرة المفاوضات مع الدول العربية حول اتفاقيات التجارة الحرة الثنائية والإقليمية، وتعزيز بناء آلية الحوار للتعاون في التجارة الإلكترونية، إضافة إلى زيادة استيراد المنتجات غير الطاقة وخاصة المنتجات الزراعية والغذائية من الدول العربية، وذلك من أجل تحقيق التكامل والتوازن بين الجانبين الصيني والعربي.

إضافة إلى معادلة أوسع أبعادًا للتواصل الثقافي والشعبي؛ حيث تحرص الصين على إنشاء "المركز الصيني العربي لمبادرة الحضارة العالمية"، وزيادة الحجم والتأثير لمركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية، وتسريع وتيرة بناء منصات مثل "الرابطة الصينية العربية للمؤسسات الفكرية"، و"منتدى تنمية الشباب الصيني العربي"، و"الرابطة الصينية العربية للجامعات"، و"مركز الدراسات الصيني العربي للتعاون الثقافي والسياحي". وتدعو الصين 200 مسؤول من الأحزاب السياسية العربية لزيارة الصين كل عام، وتبذل جهودًا مع الجانب العربي في وصول العدد الإجمالي للسياح المتجهين إلى الطرف الآخر في غضون السنوات الخمس المقبلة إلى 10 ملايين سائح.

وأخيرًا.. أصدرت الصين والدول العربية بيانًا مشتركًا بشأن القضية الفلسطينية الإسرائيلية؛ حيث أعربت الصين عن دعمها لإقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة الكاملة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ودعم حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ودعم عقد مؤتمر سلام دولي بمشاركة أوسع ومصداقية أكثر وفاعلية أكبر. كما أعلن الرئيس شي عن تقديم مساعدة إضافية بقيمة 500 مليون يوان صيني، إضافة إلى المساعدات الإنسانية العاجلة التي تم الإعلان عنها سابقًا بقيمة 100 مليون يوان صيني؛ بهدف دعم تخفيف الأزمة الإنسانية وإعادة الإعمار في قطاع غزة؛ والتبرع بـ3 ملايين دولار أمريكي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"؛ بهدف دعم الوكالة لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة إلى قطاع غزة.

ومن هنا يمكننا القول إنَّ التعاون بين الصين والدول العربية قد أصبح نموذجًا للتعاون بين الدول النامية، والتعاون بين الجانبين في كافة المجالات والمستويات، ونثق بأن هناك مستقبلًا مُشرقًا للصين والدول العربية، وتقديم المساهمات أكثر في حفظ السلام والتنمية والاستقرار في العالم.

** صحفي في مجموعة الصين للإعلام، متخصص بالشؤون الصينية وبقضايا الشرق الأوسط والعلاقات الصينية- العربية

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • الصين والدول العربية في السراء والضراء
  • أمانة الرياض توقع مذكرة تفاهم مع شركة الطائرات المروحية
  • هيئة تنمية الصادرات السعودية توقع مذكرة تفاهم مع منصة علي بابا لتعزيز التواجد الدولي للمنتجات السعودية
  • مشروع دولي لتحقيق الأمن الغذائي وتحسين مستويات المعيشة لسكان الريف
  • توقيع مذكرة تفاهم مع المنظمة الدولية للهجرة لتوفير الخدمات الطبية للاجئين
  • «بريسايت» توقع مذكرة تفاهم لتعزيز جهود التحول الرقمي في غامبيا
  • المغرب وجيبوتي يوقعان بمراكش مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في التنمية الرقمية
  • وزير الصحة يشهد توقيع مذكرة تفاهم بين أكديما وشركة بايو كوبا فارما
  • “بريسايت” توقع مذكرة تفاهم لتعزيز جهود التحول الرقمي في غامبيا
  • أبرز توصيات أبو الغيط في الاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني