الأول من بعد الترتيب
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
أسماء عوض باقوير
أنت كن الأول دائمًا لا تجعل أحداً في المقدمة غيرك، دائمًا اختار لنفسك الأولوية لا تجازف وتضع البعض في المقدمة لأنهم في الأخير سيركلونك بأقدامهم.
لا تظن نفسك أنانيًا بالعكس حب الذات يختلف كلياً عن الأنانية، فحب الذات هو الحفاظ على الكرامة وتقدير قيمتك، أما الأنانية تحب كل شيء لنفسك ولا تتمنى الخير لأحد غيرك.
طهارة القلب في هذا الزمن لا تنفع بتاتاً مع بشر مرضى القلوب، الكثير يستغل تلك الطهارة لمصلحته الخاصة وأنت لا تعلم ما الذي يجري لك ويحدث من ورائك، الكثير من البشر صاروا مثل الوحوش لن أقول الذئاب فالذئب أوفى من البشر وفيه خصال نتمنى أن يمتلكها بعض البشر، أدرس عن خصال الذئب وستعرف جيداً أن كلامي صحيح، البشر البعض منهم الذين يغدرون ويخدعون، فكن ذكي أيها الإنسان واختار المقدمة لنفسك دائمًا وأنتقي من يكون من حولك، عندما تعطي بعض البشر قيمة فوق مستواهم ومستواك يتعالون عليك، ولا يفهمون أن هذا كرم أخلاقك ورقيك في التعامل، بالعكس يقهرونك ويضنون أنهم هم الأجدر بهذا الاحترام منك وأنهم يستحقونه...
فالقلوب المريضة كثيرة جدا، ولن تستطيع التعامل معها وستضيع في تلك المتاهات مع العقول المتعرجة والمتعجرفة..
فمن البداية اهتم بنفسك ومن يريدك سيجدك أينما تكون، وأنصحك لا تلاحق بشر عاشوا ويعيشون دون السؤال عنك، ولا يقومون بزيارتك مع أنه لا يبعدهم عنك إلا غير عدة كيلومترات، انتبه لنفسك ومشاعرك من أجل أن لا تتأذى، هنا يكفي الهاتف بالسؤال عنهم فقط، لأنك في السابق قد كنت تذهب عدة مرات لزيارتهم ولم يردوا لك الزيارة أو الاحترام.
فلتحترم نفسك وكيانك وتقف مع نفسك، من هم هؤلاء البشر الذي تنجرف دائماً لهم، فلتقف مع نفسك وقلبك وعقلك معاً لبرهة، ولتحكم بصيرتك المحبة شيء، والكرامة كل الأشياء دون استثناء، الكرامة لا يعلو عليها شيء لا محبة بشر َلا غيره..
كرامة الإنسان فوق كل شيء لا فرق بين البشر إلا بالتقوى، وأنت كنت تقياً بما فية الكفاية معهم، والله عز وجل لا يسمح لك بإهانة نفسك، لبشر لم يقدروا قيمتك، فإن لم تقدر قيمتك لن يقدرها أحد اعلم ذلك جيدا...
دائماً ابحث عن المكان الذي تكون شامخًا عندما تكون موجوداً فيه، وقيمتك محفوظة وكرامتك أيضًا، الكل يتباهى بما لديه من مال ونسب ومنصب، وأنت إن لم يكن معك لا هذا ولا ذاك فمعك أخلاقك وذاتك العظيمة....
كلنا أولاد تسعة أشهر، وكلنا سنذهب إلى نفس القبر، الفرق كل شخص بعمله الصالح أو الطالح...
أحببنا الكثير على حساب أنفسنا وأعطينا من صحتنا ووقتنا ومن ثم ماذا استفدنا أخبروني؟؟؟
نعم الأجر والثواب من الله عزوجل، لكن النفس المتألمة والصحة التي صارت متذبذبة كل هذا من أجل؟
من سوف يعيدها لكم الآن أخبروني؟
والقهر الكلمات غير اللائقة التي تقال لكم غير منصفة لحقكم، يقولون هم من فعلوا ذلك بأنفسهم صحيا ونفسيا، نكرانا وجحودا لكل مجهود وتضحيات لهم، تسمعون عن الخذلان هذا هو الخذلان العطاء الزائد في المكان غير المناسب لبعض البشر..
الآن نصيحة للبقية لن يفيدكم أحد الكل يريد مصلحته منكم فقط وعندما تنتهي مصلحته سيذهب، لا أحد يُعطي أحداً مساحة على صحته وقته وسعادته وحياته، انشغلوا بأنفسكم أولاً ومن ثم إن سمحت لكم ظروفكم ومعكم وقت إضافي قدموه لهم بإعطاء الوقت والمنفعة لغيركم، لكن ليس على حساب مصالحكم الخاصة، هنا قفوا وقفة حازمة لأجل أن لا تصابوا بالصدمات مستقبلا...
لن ولم نحرض في هذا المقال على عدم المساعدة، المساعدة لفعل الخير مطلوبة وتختلف كلياً عن الكلام الذي نقصده، والفاهم الفهيم يفهم جيدا مغزى المقال.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الروبوتات الذاتية تقنية ثورية تستعد لإعادة تشكيل العالم
من تقليب البرجر إلى أتمتة المصانع.. ثورة في عالم الروبوتات المستقلةالروبوتات الذاتية مستقبل العمل.. وتقنية ناشئة تستعد لإعادة تشكيل العالم
الروبوتات الذاتية لم تعد فكرة مستقبلية بل واقعا حاضرا، إذ بدأت تتحمل المهام الشاقة وأعمال التنفيذ اليدوية، فبعد أن كانت في السابق مجرد تجربة ملفتة للنظر، تحولت بسرعة كبيرة لتصبح العمود الفقري للصناعة الحديثة.
في البداية تم تصميم روبوتات مطبخ غير مألوفة “تقلب البرجر”، تطورت التقنية حاليا لتمثل ثورة أتمتة شاملة تغير طريقة تقديم الطعام، وتصنيع المنتجات، وإدارة الخدمات اللوجستية.
في عام واحد فقط، ساهمت الروبوتات الذاتية المخصصة للمجال الصحي في إجراء 1.6 مليون عملية جراحية، الكثير منها لم يكن بالإمكان تنفيذه بأمان من قبل الجراحين البشر وحدهم.
ورغم ضخامة هذا الرقم، إلا أنه لا يمثل سوى أقل من 0.5% من العمليات الجراحية التي تجرى على مستوى العالم، ما يظهر أن مجال الروبوتات ما زال في بداياته، على الرغم من إمكاناته الهائلة لخدمة البشرية.
وفي عام 2025، أصبحت “القوى العاملة الروبوتية” تعمل بوتيرة مضاعفة، فالضجة الأولى بدأت من مطاعم الوجبات السريعة، حيث تولى روبوت يدعي Flippy، مهمة الشوايات والمقالي بدقة.
وفي الوقت الحالي، تعمل الروبوتات التعاونية أو ما يعرف بـ “الكوبوت” جنبا إلى جنب مع البشر في المصانع، خاصة في “خطوط تجميع السيارات، تصنيع الإلكترونيات، مراكز تلبية طلبات التجارة الإلكترونية”، حيث تستخدم بعض الشركات آلاف الروبوتات القابلة للبرمجة حول العالم.
وفي الوقت نفسه، قامت شركات مثل أمازون وGreyOrange بتحويل المستودعات إلى “سيمفونيات روبوتية”، حيث تنزلق الروبوتات، وتكدس، وتوصل البضائع دون انقطاع، حتى في الهند، دخلت الشركات الناشئة السباق، وبدأت بنشر روبوتات لخدمة الزبائن، والمساعدة في المستشفيات، وتتبع المخزون في متاجر البيع بالتجزئة.
بعد الطفرة الهائلة التي شهدها الذكاء الاصطناعي في عام 2023، يستعد مجال الروبوتات الذاتية لأن يحظى بلحظته الكبرى، حيث يستخدم المطورون نماذج لغوية كبيرة وتقنيات متعددة الوسائط لحل مشاكل جوهرية في الروبوتات مثل:
- الرؤية الحاسوبية:
فقد سمح تعلم الآلة ورؤية الحاسوب للروبوتات باتخاذ قرارات فورية، والتأقلم مع البيئات المتغيرة، والتفاعل بأمان مع زملائها من البشر.
- التحكم في الحركة:
شهدت القدرة الحركية تحسينات كبيرة، من روبوتات ذات عجلات في المستودعات إلى روبوتات ذات قدمين تسير بجوار البشر، أصبح التصميم أكثر مرونة من أي وقت مضى.
- تخطيط المسار:
يمنحك روبوتات ذكية تفهم محيطها وتتفاعل معه بدقة وكفاءة.
ومع المراقبة السحابية، ودمج إنترنت الأشياء، والصيانة التنبؤية، أصبحت القوى العاملة الروبوتية أكثر وعيا واتصالا من أي وقت مضى، بل وحتى التكلفة لم تعد حاجزا كبيرا، فبفضل الروبوتات المعيارية ومنخفضة التكلفة، بات بإمكان الشركات الصغيرة أتمتة المهام الروتينية دون الحاجة إلى استثمارات ضخمة.
الروبوتات الذاتية تمنحك إنتاجية أعلى وتكاليف أقل لمستقبل أكثر ذكاءأصبحت الروبوتات الذاتية أداة حيوية في قطاعات متعددة مثل الصناعة، الرعاية الصحية، والخدمات اللوجستية، حيث توفر مزايا لا يمكن تجاهلها:
- إنتاجية أعلى:
تعمل الروبوتات بسرعات ثابتة دون توقف، مما يرفع من كفاءة خطوط الإنتاج ويقلص زمن الإنجاز بشكل كبير.
- تكاليف تشغيل أقل:
بمرور الوقت، تقل الحاجة إلى العمالة البشرية في المهام المتكررة، مما يخفض التكاليف التشغيلية ويزيد العائد على الاستثمار.
- تقليل إصابات العمل:
يمكن للروبوتات أن تحل محل البشر في البيئات الخطرة، مثل مواقع البناء أو المختبرات أو المصانع الثقيلة، ما يحد من الحوادث والإصابات.
- تشغيل مستمر دون انقطاع:
لا تحتاج الروبوتات إلى راحة أو إجازات، مما يضمن استمرار العمليات على مدار الساعة، حتى في أيام العطل أو الأزمات.
ومع تطور الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، أصبحت هذه الآلات أكثر ذكاء وقدرة على اتخاذ قرارات ذاتية، مما يجعلها شريكا موثوقا في بيئات العمل المعقدة.
وأيضا مع تطور التقنية، يتوقع أن تدخل الروبوتات مجالات جديدة مثل الزراعة، والبناء، ورعاية المسنين، مما يوسع نطاق الأتمتة ليشمل كل جوانب الحياة.
1. الكاميرات والرؤية الحاسوبية:
لرؤية العالم، تعتمد الروبوتات على الكاميرات وأنظمة الرؤية الحاسوبية، في المستقبل، قد تستخدم تقنيات مثل LiDAR ورادار وسونار لزيادة قدرة الروبوتات على الإحساس بالبيئة، لكن في الوقت الحالي، تعتبر الكاميرات الخيار الأكثر كفاءة من حيث التكلفة.
2. التعلم العميق والذكاء الاصطناعي التوليدي:
تحتاج الروبوتات إلى التعلم واتخاذ قرارات ذاتية، وهنا يأتي دور التعلم العميق، الذي يمكنه تحليل صورة، فهم ما تحتويه، وتحديد الإجراء المناسب مباشرة من خلال الأوامر الطبيعية.