تقرير يرصد تأثير هجمات الحوثيين في البحر الأحمر على الموانئ الإسرائيلية
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
أفاد تقرير عبري بأن شركات النقل البحري تلقت ضربة موجعة في البحر الأحمر، على يد جماعة "أنصار الله" اليمنية (الحوثيون)، خصوصا تلك المرتبطة بإسرائيل.
وذكر التقرير أن هجمات الحوثيين دفعت شركات النقل إلى الابتعاد عن المرور من باب المندب وتحويل مساراتها، ما ضاعف بثلاثة أضعاف مدة وصولها الى الموانئ الإسرائيلية.
من جهتها، أكدت ختام سلامة، من إدارة التخطيط الاستراتيجي في ميناء حيفا، تأثير هذه الهجمات على العمل في الميناء، وأوضحت قائلة :"طبعا أثرت على عملنا وأعتقد انها أثرت على كل المنطقة.. ستصل السفن في نهاية المطاف لكنها تستغرق وقتا أطول مما كان في الوضع الطبيعي.. فعلى سبيل المثال، السفينة التي تستغرق أسبوعا في العادة تستغرق ثلاثة أسابيع الآن".
وأردفت: "في الميناء نحاول أن نلبي أكثر الطلبيات مع تقليل عدد السفن القادمة الينا..وصلت إلينا سفينة كبيرة اليوم وكنا ننتظرها منذ يا يقرب الثلاثة أسابيع".
وتمت الإشارة إلى أن الوضع الأمني دفع بشركات التأمين، إلى فرض رسوم إضافية على الحاويات، ووصلت الرسوم إلى نحو 65 عشرا في المئة من قيمة السفينة، تماشيا مع تكاليف الرحلة ومدة الوصول، التي تضاعفت بالإضافة إلى مخاطر الحرب.
وعلقت ختام سلامة على هذا الوضع الذي ضاعف العمل في الميناء قائلة: "التنسيق..الورديات مع التجهيزات مع السفن القادمة إلى الميناء..التواصل مع شركات الشحن التي نبرم معها اتفاقيات..نحاول تلبية الطلبيات.. يعمل الميناء 24 ساعة في 7 أيام، أي نعمل على مدار الساعة تماشيا مع حالة الطوارئ هذه. هذه الحالة تلزمنا ان نعمل أكثر وبطاقة أعلى إرضاء لشركات الشحن".
من ناحيتها، لفتت هيئة الضرائب الإسرائيلية إلى أنها تعوض السفن التي تعرضت لأضرار الحرب، بنسبة 100%، إلا أن استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، ستبقي الوضع على ما هو عليه في ظل ربط جماعة الحوثي، سلامة السفن بإنهاء الحرب.
ويستهدف الحوثيون سفن شحن في البحر الأحمر تملكها وتشغلها شركات إسرائيلية وتنقل بضائع من إسرائيل وإليها، وفقا لتصريحات للجماعة، فيما شكلت الولايات المتحدة وحلفاؤها ردا على ذلك، قوة عسكرية للتعامل ضربات الحوثيين، حيث شنت الطائرات الأمريكية والبريطانية في وقت سابق ضربات عديدة على مناطق متفرقة في اليمن.
المصدر: I24" + RT"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار اليمن البحر الأحمر الحرب على غزة الحوثيون تويتر طوفان الأقصى غوغل Google فيسبوك facebook قطاع غزة فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
"ستريت جورنال": الحوثيون عدو صعب وشرس أرهقوا البحرية الأمريكية بعمليات معقدة (ترجمة خاصة)
قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن جماعة الحوثي في اليمن هزت البحرية الأمريكية وأحدثت تحولاً في الحرب البحرية لأقوى دول العالم تقدما في التسليح العسكري.
واضافت الصحيفة في تقرير ترجمه للعربية "الموقع بوست" أن القصف المعارك العنيفة التي دارت رحاها داخل اليمن وفي عرض البحر الأحمر بين الحوثيين والبحرية الأميركية دفع بحّارة الأخيرة إلى حافة الانهيار، قبل أن يوافق الطرفان في أوائل مايو/أيار المنصرم على وقف إطلاق النار.
وأكدت أن وتيرة العمليات أثرت على البحارة الذين كانوا مضطرين إلى البقاء متيقظين على مدار الساعة لأنهم كانوا باستمرار في مرمى نيران الحوثيين. ولذلك، لم تقم حاملة الطائرات "يو إس إس دوايت أيزنهاور" سوى برحلة قصيرة واحدة خلال 7 أشهر من القتال.
وبحسب الصحيفة فإن المسؤولين الأميركيين يعكفون الآن على تحليل ذلك الصراع لمعرفة كيف تمكن خصم "مشاكس" من تحدي واختبار أفضل أسطول سطحي في العالم.
وذكرت أن واشنطن شارطت بنحو 30 سفينة أمريكية في (العمليات القتالية) بالبحر الأحمر منذ أواخر 2023″، الأمر الذي يشير إلى حجم الردع الذي فرضته الجماعة المتمردة في اليمن، ومدى فشل قوة أمريكا البحرية الهائلة في حماية إسرائيل.
ونقلت الصحيفة مسؤولين أمريكيين قولهم: إن القتال مع الحوثيين قدم تجربة قتالية لا تقدر بثمن، مشيرين إلى التنوع المدروس الذي أظهرته القوات المسلحة اليمنية في عملياتها الهجومية على القوات الأمريكية.
وأشاروا إلى تنوع أنماط الهجمات الحوثية الليلية على سفننا بالطائرات المسيرة والصواريخ الانزلاقية فوق الأمواج، عقّدت مسألة تتبعها.
وأفادوا بأن الحوثيين أثبتوا أنهم خصم صعب المراس بشكل مدهش، إذ اشتبكوا في أعنف معارك تخوضها البحرية الأميركية منذ الحرب العالمية الثانية "رغم أنهم كانوا يقاتلون من كهوف وأماكن تفتقر إلى أبسط المرافق في واحدة من أفقر دول العالم". مؤكدين أن البحرية الأمريكية أصيبت بالإرهاق إثر العمليات اليمنية ضدها في البحر الأحمر.
وطبقا للصحيفة فإن الحوثيين استفادوا من انتشار تكنولوجيا الصواريخ والطائرات المسيرة الرخيصة الثمن التي حصلوا عليها من إيران، وأطلقوا صواريخ باليستية مضادة للسفن في أول استخدام قتالي على الإطلاق لهذا السلاح الذي يعود إلى حقبة الحرب الباردة، وابتكروا طريقة لنشر أسلحتهم.
وأدى نشر القوات لقتال الحوثيين وفق الصحيفة إلى سحب موارد وعتاد عسكري كانت موجهة إلى الجهود المبذولة في آسيا لردع الصين، وتسبب في تأخير جداول صيانة حاملات الطائرات. ومن المتوقع أن تظل آثار هذا الانتشار ماثلة لسنوات قادمة.
مسؤولون في البحرية الأمريكية يعتقدون أن قتالهم ضد جماعة الحوثي قدم لهم خبرة قتالية لا تقدر بثمن، ويُنظر إلى الصراع في البحر الأحمر داخل البنتاغون على أنه إحماء لصراع محتمل أشد ضراوة وتعقيدًا وأثرًا.
وبشأن المواجهات التي وقعت بين الحوثيين والأميركيين يوم 19 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وصفتها الصحيفة بأنها أعنف قتال تتعرض له سفينة حربية تابعة للبحرية الأميركية منذ ما يقرب من قرن، إذ أسقط الحوثيون أكثر من 12 طائرة مسيرة و4 صواريخ كروز سريعة التحليق.
وقال برايان كلارك، الخبير الاستراتيجي السابق في البحرية والزميل البارز في معهد هدسون، عن نشر حاملة طائرات في المنطقة: "إنها فرصة سهلة في المنطقة، وفي نطاق أسلحة الحوثيين".
واعتادت البحرية العمل في بيئة مماثلة في الخليج العربي، حيث يكون الإيرانيون على مسافة قريبة. لكن ردع الميليشيات مثل الحوثيين أصعب من ردع الحكومة النظامية، وقد أصبحت هذه الجماعات أكثر خطورة مع انتشار الصواريخ الباليستية المضادة للسفن والطائرات المسيرة الهجومية.
واضاف كلارك: "كنا قادرين على العمل بالقرب من الشاطئ بهذه الطريقة، لأن التوقع كان أن الخصوم لن يهاجموا حاملة طائرات خوفًا من العواقب".
غالبًا ما كان لدى البحارة أنظمة رادار مضبوطة على حساسية عالية لمنحهم الوقت لاعتراض الطائرات المسيرة والصواريخ. كانت مراجعة إعدادات الرادار وتحسينها لتجنب التقاط نتائج إيجابية خاطئة مع الاستمرار في رصد التهديدات على مسافة مناسبة من أصعب المهام ومصدرًا رئيسيًا للتوتر لمشغلي السفن، وفقًا لضابط قضى ستة أشهر في البحر الأحمر.
ويخضع فقدان الطائرات المقاتلة الثلاث التابعة لحاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس ترومان" للتحقيق من قِبل البنتاغون. وصرح مسؤول في البحرية الأمريكية: "إنه أمر غير مسبوق. ربما يكون مجرد مصادفة أو سوء حظ - أو ربما هناك بعض المشكلات الكامنة".
وخلصت الصحيفة في تقريرها إلى القول "في حين لم ينجح الحوثيون قط في ضرب سفينة أمريكية، إلا أنهم تحسنوا في تتبع الأهداف المتحركة".