أكد وزير الإعلام والثقافة عبدالرحمن المطيري مجددا دعم الكويت الثابت والراسخ قيادة وحكومة وشعبا للقضية الفلسطينية على الأصعدة كافة.

وقال الوزير المطيري في كلمته بافتتاح المنتدى العالمي الثالث لثقافة السلام العادل المقام تحت رعاية الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي «إننا نجدد موقف الكويت الثابت الداعم للقضية الفلسطينية على كافة الأصعدة الإقليمية والدولية وفي شتى المجالات السياسية والإعلامية والإنسانية».

وأضاف أن موقف الكويت ثابت تجاه القضية الفلسطينية «حتى يتحقق للشعب الفلسطيني كامل حقوقه في ظل دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية وفقا للمرجعيات الدولية وفي مقدمتها قرارات مجلس الأمن ذات الصلة».

وجدد الوزير إدانة الكويت الشديدة لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من انتهاكات وتجاوزات، داعيا المجتمع الدولي إلى وضع حد فوري لانتهاكات قوات الاحتلال للأراضي الفلسطينية.

وأشار إلى حرص وزارة الإعلام في الكويت من خلال قنواتها المسموعة والمرئية والإلكترونية على متابعة الشأن الفلسطيني وإبقاء الوعي بالقضية الفلسطينية حاضرا لدى الأجيال الصاعدة.

وقال الوزير المطيري إن المنتدى العالمي الذي يعالج من خلال قضيته الرئيسة لهذا العام دور السلام في تعزيز التنمية ونجاحها في المجالات المختلفة يعتبر فرصة للتواصل والمناقشة وتبادل الآراء والأفكار والخبرات لتقوم الثقافة بدورها الريادي المنتظر والمأمول.

وأضاف أن دول العالم بشعوبها وفكرها تجتمع على الثقافة التي من شأنها توحيد كل أنماط الفكر الانساني من أجل خدمة البشرية، مضيفا أن الكويت حرصت في علاقاتها مع جميع الدول على تعزيز السلام في مختلف القضايا الإقليمية والعالمية لينعم الجميع ببيئة آمنة ممكنة.

وأكد الوزير المطيري أهمية السلام في التقدم والتنمية والرخاء والازدهار، الأمر الذي توج بتسمية الكويت مركزا للعمل الإنساني من قبل الأمم المتحدة، معتبرا أن هذا الامر «وسام فخر واعتزاز يترجم الجهود الكويتية الحثيثة في هذا المجال».

وأعرب عن إيمان الكويت الراسخ بضرورة البحث عن جميع السبل والسياسات المتعلقة بالسلام والمصالحة ودعم وتوجيه الشباب والنشء وتنميته بشكل خاص على المعارف والمهارات من أجل ممارسة ثقافة السلام لعلمها التام بأن الثقافة هي خير وسيلة لتوحيد الأمم ونهضتها. وأشاد بالمبادرات الرائدة لمؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية التي حملتها لجميع الحضارات وحرصها على نقاط الالتقاء مع جميع الثقافات حيث تجتمع المعرفة والإبداع والفكر في رحاب هذه المؤسسة العريقة.

وأشار الوزير المطيري في هذا الاطار إلى مآثر الشاعر الراحل عبدالعزيز البابطين وجهوده الثقافية وإسهاماته البناءة، لافتا إلى أنه لم يكتف بإحياء القصائد وتكريم الشعراء بل حرص على تعزيز ثقافة السلام والإرشاد الحضاري والإشعاع الثقافي والتعاون من أجل الحوار والتعايش الإنساني.

نشر السلام

من جهته، أكد الرئيس التركي السابق عبدالله غول أن مؤسسة عبدالعزيز البابطين الثقافية لعبت دورا مهما في نشر ثقافة السلام، متقدما بالتهنئة إلى أسرته في استكمال المسيرة بتنظيم المنتدى الثالث بالقاهرة، بعد أن بذلت جهودا كبيرة في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين مصر وتركيا.

وأضاف غول: يواجه العالم اليوم العديد من المشاكل والتحديات، والشرق الأوسط يقبع في الصراعات، مذكرا بالقضية الفلسطينية وضرورة وقف اعتداءات الكيان الصهيوني التي يرتكبها في غزة، مضيفا «الفلسطينيون يعانون من الاحتلال والاستيطان المتوحش، وهناك عقاب جماعي للمدنيين والأطفال، وعلى الدول التي تدعم اسرائيل أن تدرك ما تفعله ضد التعددية، وهذا أمر له عواقب وخيمة».

تيار الحكمة

أما رئيس تيار الحكمة العراقي عمار الحكيم، فقال، «من أرض الكنانة أرض العروبة والسلام العزيزة على قلوب العراقيين، يسعدني مشاركتكم في المنتدى العالمي للسلام»، مستذكرا مآثر الراحل عبدالعزيز البابطين.

وأضاف الحكيم: السلام ليس غيابا للحرب بل حالة من الأمان والاستقرار والحفاظ على كرامة الانسان وتعزيز التفاهم، مشددا على أن ثقافة السلام تتطلب تحقيق أركانه، فلا يمكن الحديث عنه دون إرادة لتطبيقه ودون قدرة فعلية لصناعته، والركن الثالث المهم في عملية السلام هو حفظ السلام العادل، بما يتضمن حقوق الانسان وتشمل الحرية والسعي نحو السعادة، وهو أوسع من غياب الصراعات، نحن بأمسّ الحاجة لتعزيز مبادئ السلام وتعزيز فرص التنمية.

وأكد أن الزيادة السكانية التي تشهدها منطقتنا العربية تجعل من التنمية مطلبا ملحا، فلا بديل غير الاسراع في عجلة التنمية، خاصة وأن الشباب لا يمثلون مستقبل الأمة فحسب، بل هم الحاضر الفاعل وهم أكثر من يصلح لتعزيز التعاون بين الديانات والحضارات.

لا سلام بلا عدالة

من جانبه، قال رئيس وزراء لبنان الأسبق فؤاد السنيورة إنه لا تنمية من دون سلام، ولا سلام من دون عدالة، مشيرا إلى أن هذا هو التصور المحكم للراحل عبدالعزيز البابطين، بالهمة العالية عمل طوال عقود، فكانت منتدياته منصات ومنابر للاحياء.

وأضاف السنيورة: إذا كان النهوض العربي تحديا لا بديل عنه، فإن ثمة تحديات لهذا النهوض من بينها حرب العقاب الجماعي والابادة للشعب الفلسطيني لكنها ليست الحرب الوحيدة الذي تعاني منه أمتنا، فالاضطراب موجود بسبب المحيط الإقليمي والدولي والضغوط التي تمارس على أمتنا العربية.

إلى ذلك، عبر رئيس ألبانيا السابق إلير ميتا عن امتنانه لمؤسسة البابطين الثقافية وجهودها ولمصر ورئيسها على استضافة هذا المنتدى، الذي لا يأتي فقط لنشر ثقافة السلام، ولكن لبناء جسور التفاهم بين المجتمعات المتنوعة.

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: عبدالعزیز البابطین الوزیر المطیری ثقافة السلام

إقرأ أيضاً:

مزيان يؤكد على الدور الهام لوسائل الإعلام في مرافقة المؤسسات الناشئة

أكد وزير الاتصال، محمد مزيان، اليوم بسطيف، بأن “وسائل الإعلام بمختلف أصنافها تضطلع بدور هام في مرافقة المؤسسات الناشئة وتمكينها من بلوغ المكانة التي تستحقها ضمن النسيج الاقتصادي الوطني”.

وأبرز مزيان، خلال إشرافه على افتتاح يوم دراسي بعنوان “المؤسسة الاقتصادية المنتجة حاضنة للمؤسسات الناشئة، التلفزيون الجزائري فضاء للتفاعل وجسر للتواصل”، بأن المؤسسات الإعلامية الوطنية، على غرار المؤسسة العمومية للتلفزيون، تؤدي “رسالة مواطنة تعكس التزامها بالخدمة العمومية ومرافقة الخيارات الاستراتيجية للدولة”.

كما أشار الوزير إلى أن التلفزيون العمومي يمثل “إحدى الأدوات الإعلامية الفعالة في دعم المؤسسات الناشئة. من خلال تسليط الضوء على المبادرات المبتكرة وتقديم محتوى يعزز ثقافة الابتكار”.

وبالمناسبة، ذكّر الوزير أن “تأسيس وترقية ومرافقة المؤسسات الناشئة، لا سيما الشبانية، مشروع وطني بامتياز تبناه رئيس الجمهورية، في برنامجه وأولاه كل الاهتمام والحرص، باعتباره مشروعا مستقبليا واعدا للبلاد وبابا من الأبواب التي فتحها ضمن رؤيته المستنيرة في الاهتمام بالشباب”.

وأضاف الوزير أن “المهمة الأساسية التي يضطلع بها الإعلام في مرافقة الجهود الوطنية”. لافتا أن “المرحلة التاريخية التي تعيشها الجزائر تستدعي تبني نمط إعلامي فاعل”.

في حين أفاد وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، نور الدين واضح، في كلمة له، أن “النظام البيئي للمؤسسات الناشئة والابتكار دخل مرحلة الاستدامة والتثبيت والترويج”. وعليه فإن دور الإعلام سيكون “أكثر أهمية في الترويج لرواد الأعمال ونجاح المؤسسات الناشئة وتحسين مرئية هذا النظام في الجزائر وخارجها”.

واعتبر أن المؤسسات المنتجة “واحدة من طرق تنويع الاقتصاد الوطني والخروج تدريجيا من التبعية للمحروقات”. مشيرا الى أن “التعامل اليومي مع الابتكار والمؤسسات الناشئة وحاضنات الأعمال لم يعد خيارا، بل أصبح ضرورة حتمية لتطوير المؤسسات المنتجة وجعلها قاطرة حقيقية للتنمية الوطنية”.

مقالات مشابهة

  • الإتحاد الأفريقي يؤكد وقوفه بجانب السودان لدعم السلام والاستقرار
  • هل حقًا سمحت الكويت باستقدام العمالة اليمنية؟ وما الشروط والقوانين التي حددتها؟
  • برئاسة مشتركة بين المملكة وفرنسا.. انعقاد الاجتماع التحضيري للمؤتمر الدولي رفيع المستوى من أجل التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين
  • مكتب دبي للأفلام والألعاب الإلكترونية يطلق «منتدى الأفلام والألعاب الإلكترونية»
  • 26 دولة و300 متحدث في قمة الإعلام العربي
  • وزير الخارجية المغربي: دعمنا للقضية الفلسطينية يجمع بين العمل الدبلوماسي والمبادرات الميدانية لفائدة الفلسطينيين
  • إعلاميون عرب: منتدى دول منظمة شنغهاي جسر للحوار والتقارب وتعزيز التعددية
  • انطلاق فعاليات منتدى التعاون الإعلامي لدول منظمة شنغهاي 2025
  • مزيان يؤكد على الدور الهام لوسائل الإعلام في مرافقة المؤسسات الناشئة
  • الوحدة التي يخافونها..!!