طبيبة توضح أسباب الشعور بالمرارة في الفم
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
يمكن أن يظهر الشعور بالمرارة في الفم لأسباب مختلفة، وغالبا ما تشير إلى أمراض مزمنة.
ووفقا للدكتورة أولغا مالينوفسكايا أخصائية التشخيص، قد يكون الطعم المر ناجم عن تناول طعام معين أو أحد الآثار الجانبية لتناول أدوية معينة، مثل المضاد الحيوي التتراسيكلين، ومستحضرات الليثيوم، وبعض أدوية القلب والأوعية الدموية.
وتقول في حديث لـ Gazeta.Ru: "إن بقاء الطعم المر في الفم، بعد تنظيف الأسنان بالفرشاة يصبح مزعجا للغاية لدرجة أنه يؤثر حتى في مذاق الطعام، وهذه علامة شائعة للأمراض المزمنة. والحديث هنا حول أمراض الجهاز الهضمي، مثل المشكلات في عمل المرارة".
وتشير الطبيبة، إلى أن الطعم المر في الفم قد يكون ناجما عن صعود المرارة إلى المريء. والمرارة مهمة لهضم الطعام وبالدرجة الأولى لشطر الدهون. وينتج كبد الإنسان المرارة التي تتراكم في كيس خاص ـ كيس المرارة. وبسبب العادات الغذائية أو نمط الحياة قد ينتج الكبد كمية أكبر من المرارة، وهذا يحصل بصورة خاصة على خلفية تناول الأطعمة الدهنية.
إقرأ المزيدوبالإضافة إلى ذلك هناك أمراض تمنع تدفق الصفراء بصورة طبيعية، مثل تكوين حصى في كيس المرارة و اختلال حركة المرارة في قناة الصفراء والتهاب كيس الصفراء وكذلك التهاب البنكرياس المزمن والتهاب المعدة. وقد لا يكون الطعم المر العلامة الوحيدة لهذه الأمراض، فقد يشكو المريض من آلام في البطن والغثيان والتقيؤ والحرقة والتجشؤ.
وتقول: "السبب الآخر الشائع للمرارة في الفم هو مشكلات الأسنان. غالبا ما يظهر الطعم المر بسبب الالتهابات التي تحدث في تجويف الفم، مثل ـ التهاب الفم، وظهور تقرحات على الغشاء المخاطي للفم".
وتشير أنه من الصعب على الشخص أن يحدد سبب ظهور المرارة في فمه.
وتقول: "يجب استشارة طبيب أخصائي بأمراض الجهاز الهضمي. الذي سيحدد الاختبارات اللازمة لتشخيص السبب. وتضم اختبارات الدم السريرية والكيميائية الحيوية، التي تسمح نتائجها بتقييم عمل الأعضاء الداخلية، بما فيها الكبد والمرارة. مشيرة إلى أنه لا ينصح بممارسة التطبيب الذاتي، وخاصة باستخدام الأعشاب، لأن المستحضرات العشبية في بعض الحالات يمكن أن تكون عديمة الفائدة بل وحتى ضارة - وتحت تأثيرها يمكن أن تزيد المرارة في الفم وتتفاقم الحالة".
المصدر: Gazeta.Ru
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الصحة العامة الكبد امراض معلومات عامة
إقرأ أيضاً:
%40 من الإسرائيليين يودون المغادرة فلماذا يتلكؤون؟
غادر حوالي 60 ألف إسرائيلي العام الماضي ولم يعودوا، أي أكثر من ضعف عدد المغادرين في عام 2023، كما كشفت شركة "سي ماركتنغ" أن نحو 40% من الإسرائيليين الذين ما زالوا في البلاد يفكرون في المغادرة.
ونسبت صحيفة "هآرتس" لمكتب الإحصاء الحكومي قوله إن 81% من الذين غادروا إسرائيل العام الماضي هم من الشباب والعائلات ممن تتراوح أعمارهم غالبا بين 25 و44 عامًا.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوفيغارو: ما الذي حصل عليه حزب العمال الكردستاني مقابل حله نفسه؟list 2 of 2لوموند: انهيار السودان تهديد للعالمend of listأما العوامل الدافعة للهجرة فتشمل استمرار الحرب، وعدم الاستقرار السياسي، وغلاء المعيشة، مما يدفع الكثيرين إلى التفكير في مستقبل أفضل في الخارج.
ورغم هذه التحديات، يبقى بعض الإسرائيليين في البلاد، متشاركين أسبابًا شخصية تدفعهم للتفكير في المغادرة وقرار البقاء مؤقتًا.
فما الذي يثني الكثير منهم عن الهجرة فعلا إلى خارج البلاد؟ هذا ما حاول تقرير الصحيفة أن يستجليه من خلال مقابلة أربعة أشخاص يفكرون فعلا في هذه المسألة:
أولا ريكي كوهين (56 عاما) وهي كاتبة وشاعرة تقيم في تل أبيبتقول كوهين إن سبب تفكيرها في الرحيل هو شعورها بالتشاؤم حيال مستقبل إسرائيل السياسي والاقتصادي والأمني، مبرزة أن الشعور باليأس يطاردها.
وتحدد سبب بقائها رغم مخاوفها في كونها متعلقة كثيرا بلغتها الأم وبشبكتها الاجتماعية. وتوضح ذلك بالقول "اللغة العبرية هي ملاذي الأول في العالم"، وتضيف "عندما تغادر، تفقد شبكتك الاجتماعية".
إعلان
ثانيا "شيرا" (41 عاما) فضلت عدم الإفصاح عن اسمها الحقيقي، وهي مصممة غرافيك
سبب تفكيرها في الرحيل هو، كما تقول، خيبة أملها من السياسة وتصاعد التطرف، وتعتقد أنه "ما دام هناك احتلال، فلن تكون هناك ديمقراطية حقيقية"، كما أنها تشعر أن آراءها السياسية تتنافر بشكل متزايد مع المجتمع الإسرائيلي.
أما سبب بقائها فتحدده في مشاكلها الصحية وشبكة دعمها وتعقيدات الانتقال، بما في ذلك مخاوفها بشأن "كيف ستنقل حيواناتها الأليفة وممتلكاتها".
وتقول إنها أحست بأنها غريبة في المجتمع بعد سماعها تعليقًا مُرعبا في حديقة الكلاب يقول فيه أحدهم للآخر "بأي طريقة سيكون من الأفضل القضاء على غزة، أبمجاعة أم بقنبلة نووية؟"، وهذا ما جعلها تتساءل "كيف يُمكن أن يكون هذا مجرد حديث عابر؟".
وتضيف أن مثل هذا الحديث يجعلها تشعر بأنها نشاز في هذا المجتمع ومنفصلة بشكل متزايد عن وجهات النظر الإسرائيلية السائدة، مما يجعلها تعتقد أن "حقها في الشعور وكأنها في وطنها بدأ يُسرق".
ثالثا باراك هيمان وهو مخرج أفلام من يافايقول إن سبب تفكيره في الرحيل هو ما يحسه من تمزق عاطفي بسبب الحرب والمسار السياسي لإسرائيل.
ويضيف "يعيش معظم اليهود الإسرائيليين في واقع مزيف من الهولوكوست بسبب 7 أكتوبر (تشرين الأول 2023)، وأنا أعاني الهولوكوست بسبب ما يجري في غزة والضفة الغربية".
وعن سبب بقائه رغم أن عائلته انتقلت إلى بولندا، يوضح أنه يشعر بأنه ملزم أخلاقيا بالبقاء مع طلابه والاستمرار في تدريسهم، ويقول "عندما يحترق المنزل، تدفعني غريزتي إلى البقاء والمقاومة وسكب الماء عليه".
ورغم أنه يصف نفسه بأنه "أكثر شخص في العالم ارتباطا بإسرائيل"، فإنه يدعم المقاطعة وينتقد القوميين اليمينيين.
تقول إن سبب تفكيرها في المغادرة هو توجسها من البوصلة الحالية لإسرائيل، وهو ما توضحه قائلة "إذا خسرنا في الانتخابات القادمة، فسأغادر، لأنني سأدرك أخيرًا أن أمثالي لا مكان لهم هنا".
إعلانأما سبب بقائها، فإنها تبرز روابطها العاطفية العميقة بوالديها المسنين وتراثها الوطني، ورغم ذلك فهي تقول "الوقت المتبقي لي مع عائلتي المقربة محدود".
غير أنها تؤكد أن الهجرة ليست بالأمر السهل، إذ توضح أن "مغادرة إسرائيل إلى الأبد بالنسبة لي يشبه ترك الدين".
في نهاية المطاف، تقول إنها ترغب في التحرك نحو شيء إيجابي بدلاً من الشعور بأنها إنما تهرب من المكان الذي اتخذته وطنا لها.