أوروبا لم تنس طعم النفط الروسي
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
أصبحت الهند محطة وقود رئيسية للاتحاد الأوروبي. حول طرق وصول النفط الروسي إلى أوروبا، نشرت "أوراسيا ديلي" المقال التالي:
في 5 ديسمبر 2022، حظر الاتحاد الأوروبي استيراد النفط الروسي بالناقلات، وفي 5 فبراير 2023، حظر المنتجات النفطية. وقامت الولايات المتحدة بتعويض أوروبا عن كميات كبيرة خسرتها من النفط الروسي.
كانت الهند تزود أوروبا بالمنتجات النفطية من قبل، لكن منذ العام 2022 بدأت صادراتها تنمو بسرعة. وحدثت القفزة الرئيسية في هولندا، التي تعد مركزًا دوليًا وسوق الوقود الرئيسية في أوروبا. ففي حين باعت المصافي الهندية في العام 2021 كمية 2.6 مليون طن من وقود الديزل و3.8 مليون طن من وقود الطائرات للشركات الهولندية، فإن إجمالي الإمدادات في العام 2023 تضاعف ثلاث مرات تقريبًا، إلى 11.1 مليون طن من وقود الديزل و6.6 مليون طن من وقود الطائرات. ويبلغ الفرق في وقود الديزل 8.5 مليون طن. وهذا أكثر من ثلث الإمدادات التي كانت روسيا تنقلها سابقًا إلى أوروبا.
وزادت إمدادات المنتجات النفطية الهندية إلى الولايات المتحدة بشكل لا يقل أهمية عن ذلك، إذ تضاعفت لتصل إلى 6.2 مليون طن. وتلقت المصافي الهندية 5.6 مليار دولار مقابل ذلك.
إن حقيقة أن الهند أصبحت محطة وقود لأوروبا وتبيعها منتجات من النفط الروسي لا تخفى على سلطات الاتحاد الأوروبي. وبالعودة إلى مايو 2023، دعا كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى وقف إعادة بيع الهند للنفط الروسي المكرر إلى أوروبا. ومع ذلك، فإن التشريع الأوروبي لا يحظر مثل هذا المخطط. وهنا انتهى الضجيج، ولم تعد بروكسل تظهر أي رغبة في ضرب مشتريات المنتجات النفطية الهندية بعقوبات.
وعلى الرغم من الأزمة في البحر الأحمر وهجمات الحوثيين، غادر الهند 1.7 مليون طن من وقود الديزل المستخلص من النفط الروسي إلى أوروبا، في ديسمبر. وتبين أن هذا هو ثاني أعلى شهر للصادرات إلى الاتحاد الأوروبي في العام 2023 بعد أبريل.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أوروبا الاتحاد الأوروبي الطاقة النفط والغاز موسكو المنتجات النفطیة الاتحاد الأوروبی النفط الروسی وقود الدیزل إلى أوروبا
إقرأ أيضاً:
اللحظات الأخيرة في كارثة الطائرة الهندية المنكوبة
وكالات
قبل لحظات من سقوط الطائرة الهندية المنكوبة، التي أودت بحياة 279 شخصًا بعد إقلاعها من مطار أحمد آباد، التقط الصندوق الأسود صرخة استغاثة مدوّية من القبطان: “ماي داي.. لا قوة دفع، نفقد الطاقة!”، قبل أن تنقطع الإشارة وتتحطم الطائرة فوق مبنى طبي في مشهد مأساوي صدم العالم.
لكن ما أثار اهتمام خبراء الطيران ليس فقط ما قيل، بل “كيف يُقال” في هذه الثواني الحاسمة، تقارير وتحقيقات كشفت عن تقليد غير مكتوب بين الطيارين في حالات الطوارئ، حيث يختار البعض قول عبارات وداع إنسانية بصوت ثابت، مثل “وداعًا للجميع”، وهي جملة شهيرة تعود لحادث طائرة سويسرية عام 1970، قالها القبطان كارل بيرلينغر قبل انفجار الطائرة.
تلك الكلمات الأخيرة، سواء كانت نداءً فنياً أو رسالة وجدانية، تكشف الكثير عن اللحظات الحرجة داخل قمرة القيادة، وتُعد أحيانًا المفتاح الوحيد لفهم ما جرى عندما تصمت كل الأجهزة. وبينما يتكرر المشهد المؤلم في أكثر من حادث، تبقى هذه العبارات شاهداً حيًا على الثواني الأخيرة من حياة المئات.