إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

قال حزبان بارزان في باكستان يمثلان سلالتين سياسيتين مساء الثلاثاء إنهما قد أبرما اتفاقا لتقاسم السلطة وإعادة شهباز شريف إلى رئاسة الوزراء، بعد فشل الانتخابات التي جرت هذا الشهر في حسم اسم الفائز.

وأوضح حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية-جناح نواز، المدعوم من الجيش، وحزب الشعب، بأن الاتفاق الذي جاء بعد أيام من المفاوضات يتيح تأمين غالبية لتشكيل حكومة ائتلافية ستضم أيضا في صفوفها عدة أحزاب صغيرة.

وينص اتفاق الحزبين على ترشيح شهباز شريف لرئاسة الوزراء وآصف علي زرداري، زوج رئيسة الوزراء الراحلة بنظير بوتو، لرئاسة للبلاد.

وأكد رئيس حزب الشعب الباكستاني بيلاوال بوتو زرداري، نجل آصف زرداري وبنظير بوتو، خلال مؤتمر صحافي عقد في وقت متأخر ليلا في العاصمة إسلام أباد بأن "حزب الشعب الباكستاني والرابطة الإسلامية الباكستانية-نواز حققا الأرقام المطلوبة وسنشكل حكومة".

وقال زرداري: "نأمل أن يصبح شهباز شريف رئيسا لوزراء البلاد قريبا، وعلى باكستان بأكملها أن تصلي من أجل نجاح هذه الحكومة".

وأضاف شريف الذي كان يجلس بجوار بيلاوال: "بعد 76 عاما، نجد أنفسنا نعتمد على القروض، وتخطي هذه الحالة أسهل قولا وليس فعلا. هناك تحديات كبيرة نواجهها (...) علينا إخراج باكستان من هذه التحديات".

وأشار بيلاوال إلى أنه تم الاتفاق على الحقائب الوزارية وسيتم الإعلان عنها خلال الأيام المقبلة.

ويتعين على الجمعية الوطنية عقد أول اجتماع بعد الانتخابات بحلول 29 فبراير/شباط، وعندها يمكن إقرار الائتلاف رسميا.

وسبق أن تحالف الحزبان عام 2022 للإطاحة برئيس الوزراء السابق عمران خان عبر تصويت على حجب الثقة، قبل أن يتقاسما السلطة في ائتلاف هش على رأسه شهباز شريف أيضا، إلى أن تم حل الجمعية الوطنية في أغسطس/آب وإجراء انتخابات جديدة.

وعاد نواز شريف، شقيق شهباز الذي تولى رئاسة الوزراء ثلاث مرات، إلى باكستان من منفاه الاختياري لقيادة الحملة الانتخابية، لكن مساعيه لم تنجح في حصد الغالبية على الرغم من قول المحللين إن حزبه يحظى بدعم الجيش، صانع الملوك في البلاد.

وسرت مزاعم عن حصول تزوير وتلاعب بالنتائج بعد حجب السلطات شبكة الهاتف المحمول في البلاد يوم الانتخابات، ظاهريا لأسباب أمنية، كما أن فرز الأصوات استغرق أكثر من 24 ساعة.

وفاز المرشحون الموالون لرئيس الوزراء السابق المسجون عمران خان بأكبر عدد من المقاعد في الانتخابات، إلا أنهم اضطروا للترشح كمستقلين بعد حملة قمع واسعة طاولتهم.

وخان لا يزال وراء القضبان منذ أغسطس/آب، حيث يواجه أحكاما طويلة بتهم فساد وخيانة وزواج غير قانوني، لكنه يقول إن هناك دوافع سياسية وراء التهم تهدف إلى إبعاده عن السلطة.

ووصل خان إلى السلطة عام 2018 من قبل ناخبين شبان سئموا سياسات أحزاب العائلات، ولكن يقال أيضا إنه جاء بمباركة من الجنرالات. لكن تم طرده من السلطة لاحقا بسبب مزاعم عن اختلافه مع الجيش وشنه حملة تحد محفوفة بالمخاطر ضد المؤسسة العسكرية.

 

فرانس24/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل ألكسي نافالني ريبورتاج باكستان باكستان عمران خان انتخابات تشكيل حكومة البرلمان إسرائيل غزة الحرب بين حماس وإسرائيل فرنسا للمزيد الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا شهباز شریف

إقرأ أيضاً:

كاتس وزامير يتفقان على آلية جديدة لاستكمال تحقيقات 7 أكتوبر

اتفق وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، ورئيس أركان الجيش إيال زامير، خلال لقائهما أمس الثلاثاء، على توحيد مسار استكمال التحقيقات المتعلقة بأحداث 7 أكتوبر، وفق بيان صدر عن مكتب كاتس اليوم الأربعاء.

ويأتي هذا الاتفاق بعد توتر بين الطرفين، إثر إعلان كاتس تعيين مراقب جهاز الأمن لمراجعة تقرير اللجنة التي ترأسها الجنرال الاحتياطي سامي ترجمان، والتي فحصت تحقيقات الجيش حول الإخفاقات التي رافقت أحداث 7 أكتوبر. هذا الإعلان فجّر خلافاً حاداً بين كاتس وزامير.

وبحسب البيان الجديد، لن يقوم مراقب جهاز الأمن بمراجعة تقرير ترجمان كما كان مقرراً، بل سيتم ضمه كمشرف على طاقم التحقيقات في وثيقة "سور أريحا"، إضافة إلى إطلاعه على التحقيقات التي أمر زامير بإجرائها في شعبة العمليات وسلاح البحرية.

كما سيشرف المراقب على مراجعة تحقيق سلاح الجو وتقرير ترجمان الخاص بسير عمل العميد عومر تيشلر، الذي شغل منصب رئيس أركان سلاح الجو خلال أحداث 7 أكتوبر، على أن يرفع المراقب استنتاجاته لوزير الأمن "في أسرع وقت ممكن".

وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن خطوة كاتس تمثل تراجعاً واضحاً، إذ لن يراجع المراقب التحقيقات العسكرية كاملة كما طلب الوزير سابقاً، بل سيضطلع بدور إشرافي فقط، يقتصر على تحقيقين أساسيين: تحقيق سلاح الجو وتقييم المصادقة على تعيين تيشلر قائداً للسلاح، إضافة إلى تحقيق "سور أريحا".

ووفق البيان، سيُكتفى بـ"اطلاع" المراقب على استكمال تحقيقات شعبة العمليات المتعلقة برئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الحالي شلومي بيندر، وكذلك تحقيقات سلاح البحرية التي وصفها ترجمان سابقاً بأنها "حمراء".

الإذاعة أكدت كذلك أن كاتس "قلّص بشكل دراماتيكي" حجم المراجعة التي طالب بها سابقاً، منتقلاً من دعوة لإعادة فحص شاملة لجميع التحقيقات إلى دور إشرافي محدود.

ويأتي هذا التراجع بعد يومين من إعلان كاتس موافقته على دفعة التعيينات العسكرية التي اعتمدها الجيش نهاية الأسبوع الماضي، باستثناء ضابط احتياط كان قد دعا إلى رفض الخدمة العسكرية.

في المقابل، كان زامير قد دعا في وثيقة وُجهت إلى كبار الضباط إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية ومستقلة، مؤكداً ضرورة فحص العلاقة بين المستويين السياسي والعسكري، مشيراً إلى أن الجيش "تحمل مسؤولياته وحقق مع نفسه"، لكنه ليس الجهة الوحيدة المعنية بالمحاسبة.

وشدد زامير على أن الوصول إلى "الحقيقة الكاملة والدروس الوطنية الشاملة" يتطلب لجنة تحقيق خارجية مشابهة لتلك التي شُكلت عقب حرب يوم الغفران عام 1973، على أن يشمل التحقيق المفاهيم السياسية والأمنية التي سبقت أحداث 7 أكتوبر ودور المستويين السياسي والأمني فيها.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية إسرائيل تتوقّع إعلانًا لبنانيًا عن نزع السلاح جنوبي الليطاني رئيس الشاباك السابق: التحقيق الحقيقي في 7 أكتوبر يبدأ بلجنة مستقلة خطط إسرائيلية لاغتيال السنوار والضيف رُفضت سياسياً قبل "طوفان الأقصى" الأكثر قراءة مصطفى: اعتماد زيادة الحد الأدنى لتمثيل المرأة في الهيئات المحلية حجاوي يتحدث بشأن انتخابات الهيئات المحلية حماس تدين خروقات الاحتلال لوقف إطلاق النار في غزة نتنياهو يوعز بإرسال مندوب للقاء مسؤولين اقتصاديين لبنانيين عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • المالكي: حريصون على تشكيل حكومة قوية
  • السريري: بيان المفوضية خطوة مهمة نحو انتخابات أبريل والسلطة التشريعية أوفت بالتزاماتها
  • قادة باكستان يؤكدون التزام الحكومة بصون حرية وكرامة جميع المواطنين
  • كاتس وزامير يتفقان على آلية جديدة لاستكمال تحقيقات 7 أكتوبر
  • صندوق النقد يمنح باكستان قرضاً إضافياً بـ 1.2 مليار دولار
  • الخارجية: أهمية تشكيل لجنة التكنوقراط الفلسطينية لعودة السلطة لقطاع غزة
  • الإطار يؤكد على الإسراع في تشكيل الحكومة المقبلة
  • حكومة بنين تؤكد وقوع ضحايا جراء محاولة الانقلاب
  • الأمن الفلسطيني: سنذهب إلى غزة فور استقرار الوضع لإجراء الانتخابات
  • الرئيس الإندونيسي يصل إسلام أباد في زيارة رسمية لباكستان تستغرق يومين